• 2596
  • أَخْبَرَنِي سَهْلٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ : " لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ " ، فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَى ، فَغَدَوْا كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ ، فَقَالَ : " أَيْنَ عَلِيٌّ ؟ " ، فَقِيلَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ ، فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ ، فَأَعْطَاهُ فَقَالَ : أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا ؟ فَقَالَ : " انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ "

    حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ القَارِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَهْلٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَى ، فَغَدَوْا كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ ، فَقَالَ : أَيْنَ عَلِيٌّ ؟ ، فَقِيلَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ ، فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ ، فَأَعْطَاهُ فَقَالَ : أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا ؟ فَقَالَ : انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ

    فغدوا: الغُدُو : السير أول النهار
    فبصق: بصق : تفل
    فبرأ: بَرَأَ أو بَرِئ : شفي من المرض
    وجع: الوجع : اسم جامع لكل مرض أو ألم أو تعب
    رسلك: على رسلك : تمهل ولا تعجل
    بساحتهم: الساحة : الدار والفناء
    حمر: حمر النعم : الإبل الحمر وهي أنفس أموال العرب
    النعم: النعم : الإبل والشاء ، وقيل الإبل خاصة
    لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ ، يُحِبُّ اللَّهَ
    حديث رقم: 2812 في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام والنبوة، وأن لا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله
    حديث رقم: 3531 في صحيح البخاري كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبي الحسن رضي الله عنه
    حديث رقم: 3999 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة خيبر
    حديث رقم: 4528 في صحيح مسلم كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 3230 في سنن أبي داوود كِتَاب الْعِلْمِ بَابُ فَضْلِ نَشْرِ الْعِلْمِ
    حديث رقم: 22250 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ أَبِي مَالِكٍ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ
    حديث رقم: 7058 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ فَتْحِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا خَيْبَرَ عَلَى يَدَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
    حديث رقم: 7882 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْمَنَاقِبِ مَنَاقِبُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
    حديث رقم: 8134 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْخَصَائِصِ ذِكْرُ مَنْزِلَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ اللَّهِ
    حديث رقم: 8316 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ السِّيَرِ فَضْلُ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدِهِ رَجُلٌ
    حديث رقم: 5594 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ وَمِمَّا أَسْنَدَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ
    حديث رقم: 5682 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ وَمِمَّا أَسْنَدَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ
    حديث رقم: 5740 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ وَمِمَّا أَسْنَدَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ
    حديث رقم: 5813 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ رِوَايَةُ الْبَصْرِيِّينَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ
    حديث رقم: 5854 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ رِوَايَةُ الْكُوفِيِّينَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ
    حديث رقم: 2292 في سنن سعيد بن منصور كِتَابُ الْجِهَادِ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ
    حديث رقم: 16987 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 1006 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ
    حديث رقم: 3269 في شرح معاني الآثار للطحاوي كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ الْإِمَامِ يُرِيدُ قِتَالَ أَهْلِ الْحَرْبِ هَلْ عَلَيْهِ قَبْلَ ذَلِكَ أَنْ يَدْعُوَهُمْ أَمْ لَا ؟
    حديث رقم: 114 في مسند ابن أبي شيبة مَا رَوَاهُ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ
    حديث رقم: 114 في مسند ابن أبي شيبة الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ
    حديث رقم: 1001 في فضائل الصحابة لابن حنبل فَضَائِلُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَضَائِلُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ
    حديث رقم: 338 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 7361 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 7371 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 185 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
    حديث رقم: 315 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء مَعْرِفَةُ إِعْلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهُ أَنَّهُ مَقْتُولٌ
    حديث رقم: 103 في القضاء والقدر للبيهقي القضاء والقدر للبيهقي بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ أَفْعَالَ الْخَلْقِ مَكْتُوبَةٌ لِلَّهِ تَعَالَى مَقْدُورَةٌ لَهُ

    [3009] قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ وَهُوَ ظَاهِرٌ فِيمَا تَرْجَمَ لَهُ وَسَيَأْتِي شَرْحُ الْحَدِيثِ فِي الْمَغَازِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى (قَوْلُهُ بَابُ الْأُسَارَى فِي السَّلَاسِلِ) ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي السَّلَاسِلِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ بِلَفْظِ يُقَادُونَ إِلَى الْجَنَّةِ بِالسَّلَاسِلِ وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُ الْعَجَبِ فِي حَقِّ اللَّهِ فِي أَوَائِلِ الْجِهَادِ وَأَنَّ مَعْنَاهُ الرِّضَا وَنَحْو ذَلِك قَالَ بن الْمُنِيرِ إِنْ كَانَ الْمُرَادُ حَقِيقَةَ وَضْعِ السَّلَاسِلِ فِي الْأَعْنَاقِ فَالتَّرْجَمَةُ مُطَابِقَةٌ وَإِنْ كَانَ الْمُرَادُ الْمَجَازَ عَنِ الْإِكْرَاهِ فَلَيْسَتْ مُطَابِقَةً قُلْتُ الْمُرَادُ بِكَوْنِ السَّلَاسِلِ فِي أَعْنَاقِهِمْ مُقَيَّدٌ بِحَالَةِ الدُّنْيَا فَلَا مَانِعَ مِنْ حَمْلِهِ عَلَى حَقِيقَتِهِ وَالتَّقْدِيرُ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَكَانُوا قَبْلَ أَنْ يُسْلِمُوا فِي السَّلَاسِلِ وَسَيَأْتِي فِي تَفْسِيرِ آلِ عِمْرَانَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس قَالَ خَيْرُ النَّاسِ لِلنَّاسِ يَأْتُونَ بِهِمْ فِي السَّلَاسِلِ فِي أَعْنَاقِهِمْ حَتَّى يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ قَالَ بن الْجَوْزِيِّ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ أُسِرُوا وَقُيِّدُوا فَلَمَّا عَرَفُوا صِحَّةَ الْإِسْلَامِ دَخَلُوا طَوْعًا فَدَخَلُوا الْجَنَّةَ فَكَانَ الْإِكْرَاهُ عَلَى الْأَسْرِ وَالتَّقْيِيدِ هُوَ السَّبَبُ الْأَوَّلُ وَكَأَنَّهُ أَطْلَقَ عَلَى الْإِكْرَاهِ التَّسَلْسُلَ وَلَمَّا كَانَ هُوَ السَّبَبُ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ أَقَامَ الْمُسَبَّبَ مَقَامَ السَّبَبِ.
    وَقَالَ الطِّيبِيُّ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالسَّلْسَلَةِ الْجَذْبَ الَّذِي يَجْذِبُهُ الْحَقُّ مَنْ خَلَّصَ عِبَادَهُ مِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى وَمِنَ الْهُبُوطِ فِي مَهَاوِي الطَّبِيعَةِ إِلَى الْعُرُوجِ لِلدَّرَجَاتِ لَكِنَّ الْحَدِيثَ فِي تَفْسِيرِ آلِ عِمْرَانَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ عَلَى الْحَقِيقَةِ وَنَحْوُهُ مَا أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الطُّفَيْلِ رَفَعَهُ رَأَيْتُ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي يُسَاقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ فِي السَّلَاسِلِ كَرْهًا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ قَوْمٌ مِنَ الْعَجَمِ يَسْبِيهُمُ الْمُهَاجِرُونَ فَيُدْخِلُونَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ مُكْرَهِينَ وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فَمَنَعَ حَمْلَهُ عَلَى حَقِيقَةِ التَّقْيِيدِ.
    وَقَالَ الْمَعْنَى يُقَادُونَ إِلَى الْإِسْلَامِ مُكْرَهِينَ فَيَكُونُ ذَلِكَ سَبَبَ دُخُولِهِمُ الْجَنَّةَ وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّ ثَمَّ سِلْسِلَةً.
    وَقَالَ غَيْرُهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ الْمُسْلِمِينَ الْمَأْسُورِينَ عِنْدَ أَهْلِ الْكُفْرِ يَمُوتُونَ عَلَى ذَلِكَ أَوْ يُقْتَلُونَ فَيُحْشَرُونَ كَذَلِكَ وَعَبَّرَ عَنِ الْحَشْرِ بِدُخُولِ الْجنَّة لثُبُوت دُخُولهمْ عقبَة وَالله أعلم(قَوْلُهُ بَابُ فَضْلِ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ) ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَبِي بُرْدَةَ وَأَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ ثَلَاثَةٌ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ الْحَدِيثَ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي الْعِتْقِ قَالَ الْمُهَلَّبُ جَاءَ النَّصُّ فِي هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ لِيُنَبِّهَ بِهِ عَلَى سَائِرِ مَنْ أَحْسَنَ فِي مَعْنَيَيْنِ فِي أَيِّ فِعْلٍ كَانَ مِنْ أَفْعَالِ الْبِرِّ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ مَبَاحِثُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ وَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى مَا يَتَعَلَّقُ بِمن يُعْتِقُ الْأَمَةَ ثُمَّ يَتَزَوَّجُهَا فِي كِتَابِ النِّكَاحِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ بن الْمُنِيرِ مُؤْمِنُ أَهْلِ الْكِتَابِ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ مُؤْمِنًا بِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ فَإِذَا بُعِثَ فَإِيمَانُهُ مُسْتَمِرٌّ فَكَيْفَ يَتَعَدَّدُ إِيمَانُهُ حَتَّى يَتَعَدَّدَ أَجْرُهُ ثُمَّ أَجَابَ بِأَنَّ إِيمَانَهُ الْأَوَّلُ بِأَنَّ الْمَوْصُوفَ بِكَذَا رَسُولٌ وَالثَّانِي بِأَنَّ مُحَمَّدًا هُوَ الْمَوْصُوفُ فَظَهَرَ التَّغَايُرُ فَثَبَتَ التَّعَدُّدُ انْتَهَى وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ تَعَدُّدُ أَجْرِهِ لِكَوْنِهِ لَمْ يُعَانِدْ كَمَا عَانَدَ غَيْرُهُ مِمَّنْ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ فَحَصَلَ لَهُ الْأَجْرُ الثَّانِي بمجاهدته نَفسه على مُخَالفَة أنظاره قَوْلُهُ بَابُ أَهْلِ الدَّارِ يُبَيَّتُونَ فَيُصَابُ الْوِلْدَانُ وَالذَّرَارِيُّ أَيْ هَلْ يَجُوزُ ذَلِكَ أَمْ لَا ويبيتون مَبْنِيّ للْمَفْعُول وَفهم من تَقْيِيده! ! قَالَ أَحْمَدُ لَا بَأْسَ بِالْبَيَاتِ وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا كَرِهَهُ قَوْلُهُ بَيَاتًا لَيْلًا كَذَا فِي جَمِيعِ النُّسَخِ بِالْمُوَحَّدَةِ ثُمَّ التَّحْتَانِيَّةِ الْخَفِيفَةِ وَبَعْدَ الْأَلِفِ مُثَنَّاةٌ وَهَذِهِ عَادَةُ الْمُصَنِّفِ إِذَا وَقَعَ فِي الْخَبَرِ لَفْظَةٌ تُوَافِقُ مَا وَقَعَ فِي الْقُرْآنِ أَوْرَدَ تَفْسِيرَ اللَّفْظِ الْوَاقِعِ فِي الْقُرْآنِ جَمْعًا بَيْنَ الْمَصْلَحَتَيْنِ وَتَبَرُّكًا بِالْأَمْرَيْنِ وَوَقَعَ عِنْدَ غَيْرِ أَبِي ذَرٍّ مِنَ الزِّيَادَةِ هُنَا لَنُبَيِّتَنَّهُ لَيْلًا بَيَّتَ لَيْلًا وَهَذَا جَمِيعُ مَا وَقَعَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ هَذِهِ الْمَادَّةِ وَهَذِهِ الْأَخِيرَةُ بَيَّتَ يُرِيدُ قَوْلَهُ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقول وَهِيَ فِي السَّبْعَةِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كُلُّ شَيْءٍ قُدِّرَ بِلَيْلٍ يُبَيَّتُ قَالَ الشَّاعِرُهَبَّتْ لِتَعْذِلَنِي بِلَيْلٍ أَسْمَعِ سَفَهًا تُبَيِّتُكِ الْمَلَامَةُ فاهجعي وَأغْرب بن الْمُنِيرِ فَصَحَّفَ بَيَاتًا فَجَعَلَهَا نِيَامًا بِنُونٍ وَمِيمٍ مِنَ النَّوْمِ فَصَارَتْ هَكَذَا فَيُصَابُ الْوِلْدَانُ وَالذَّرَارِيُّ نِيَامًا لَيْلًا ثُمَّ تَعَقَّبَهُ فَقَالَ الْعَجَبُ مِنْ زِيَادَتِهِ فِي التَّرْجَمَةِ نِيَامًا وَمَا هُوَ فِي الْحَدِيثِ إِلَّا ضِمْنًا إِلَّا أَنَّ الْغَالِبَ أَنَّهُمْ إِذَا وَقَعَ بِهِمْ لَيْلًا كَانَ أَكْثَرُهُمْ نِيَامًا لَكِنْ مَا الْحَاجَةُ إِلَى التَّقْيِيدِ بِالنَّوْمِ وَالْحُكْمُ سَوَاءٌ نِيَامًا كَانُوا أَوْ أَيْقَاظًا إِلَّا أَنْ يُقَالَ إِنَّ قَتْلَهُمْ نِيَامًا أَدْخَلُ فِي الِاغْتِيَالِ مِنْ كَوْنِهِمْ أَيْقَاظًا فَنَبَّهَ عَلَى جَوَازِ مِثْلِ ذَلِكَ انْتَهَى وَقَدْ صَحَّفَ ثُمَّ تَكَلَّفَ وَمَعْنَى الْبَيَاتِ الْمُرَادِ فِي الْحَدِيثِ أَنْ يُغَارَ عَلَى الْكُفَّارِ بِاللَّيْلِ بِحَيْثُ لَا يُمَيَّزُ بَيْنَ أَفْرَادِهِمْ

    باب فَضْلِ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ(باب فضل من أسلم على يديه رجل) من الكفار.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2876 ... ورقمه عند البغا: 3009 ]
    - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَهْلٌ - رضي الله عنه-يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ خَيْبَرَ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَى، فَغَدَوْا كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ، فَقَالَ: أَيْنَ عَلِيٌّ؟ فَقِيلَ: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ، فَقَالَ: أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا، فَقَالَ: انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ".وبه قال: (حدّثنا قتيبة بن سعيد) بكسر العين البغلاني قال: (حدّثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري) بالقاف والمثناة التحتية من غير همزة مرفوع صفة ليعقوب أو بالجر صفة لعبد وهو منسوب لبني القارة وهم بنو الهون بن خزيمة بن مدركة (عن أبي حازم) بالحاء المهملة والزاي سلمة بن دينار الأعرج (قال: أخبرني) بالإفراد (سهل) بفتح السين وسكون الهاء (-رضي الله عنه-) زاد في رواية غير أبي ذر يعني ابن سعد (قال: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم) غزوة (خيبر):(لأعطين الراية غدًا رجلاً يفتح الله على يديه) بالتثنية وهمزة لأعطين مفتوحة في اليونينية مضمومة في غيرها وللمستملي والحموي على يده بالإفراد (يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله) (فبات الناس ليلتهم أيهم يُعطى) الراية الموعود بها بضم المثناة التحتية من أيهم يعطى مع فتح طائها مبنيًّا للمفعول وللأصيلي أيهم يعطى بفتح المثناة من أيهم وضمها من يُعطي وكسر الطاء (فغدوا) وللحموي والمستملي: غدوا (كلهم) على رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (يرجوه) أي الفوز بالوعد وحذف النون بلا ناصب وجازم لغة فصيحة، ولأبي ذر: يرجونه (فقال): عليه الصلاة والسلام ولأبي ذر: قال (أين عليّ)؟ أي ما لي لا أراه حاضرًا كأنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- استبعد غيبته عن حضرته في مثل ذلك الموطن لا سيما وقد قال: لأعطين الراية إلخ ... (فقيل) يا رسول الله هو (يشتكي عينيه) قال عليه الصلاة والسلام: فأرسلوا إليه فأُتي به (فبصق) عليه الصلاة والسلام (في عينيه ودعا له فبرأ) بفتح الراء كضرب وقد تكسر كعلم والأولى لأهل الحجاز كما في الصحاح أي شفي (كأن لم يكن به وجع) زاد الطبراني من حديث عليّ: فما رمدت ولا صدعت مذ دفع إليّ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الراية يوم خيبر (فأعطاه الراية فقال): عليّ (أُقاتلهم) بحذف همزة الاستفهام (حتى يكونوا مثلنا) مسلمين (فقال): عليه الصلاة والسلام(انفذ) بضم الفاء وبالذال المعجمة أي امضِ (على
    رسلك)
    بكسر الراء أي على هينتك (حتى تنزل بساحتهم) بفنائهم (ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم) من حق الله فيه (فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً) واحدًا (خير لك من أن تكون لك حُمر النعم) فتتصدق بها، وحمر: بضم الحاء وسكون الميم من ألوان الإبل المحمودة وهي أنفسها وخيّارها يضرب بها المثل في نفاسة الشيء وأن من لأن يهدي الله مصدرية في محل رفع على الابتداء والخبر قوله "خير لك" وكأنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- استحسن قول عليّ أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا واستحمده على ما قصده من مقاتلته إياهم حتى يكونوا مهتدين إعلاء لدين الله تعالى. ومن ثم حثّه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على ما نواه بقوله: "فوالله لأن يهدي الله بك" إلخ ...وهذا موضع الترجمة وتأتي مباحثه في المغازي إن شاء الله تعالى.

    (بابُُ فَضْلِ مَنْ أسْلَمَ على يَدَيْهِ رَجُلٌ)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان فضل من أسلم على يَدَيْهِ رجل.

    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2876 ... ورقمه عند البغا:3009 ]
    - حدَّثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ قَالَ حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ عَبْدِ الرحْمانِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الله ابنِ عَبْدٍ القَارِيُّ عنْ أبِي حازِمٍ قَالَ أخْبَرَنِي سَهْلٌ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يَعْنِي ابنَ سَعْدٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمَ خَيْبَرَ لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدا رَجُلاً يُفْتَحُ على يَدَيْهِ يُحِبُّ الله ورَسُولَهُ ويُحِبُّهُ الله ورسُولُهُ فَباتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أيُّهُمْ يُعْطَى فَغَدَوْا كُلَّهُمْ يَرْجُوهُ فَقال أيْنَ عَلِيٌّ فَقيلَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ فبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ ودَعَا لَهُ فبَرَأ كأنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وجَعٌ فأعْطَاهُ الرَّايَةَ فَقال أُقَاتِلُهُمْ حتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا فَقالَ انْفُدْ عَلَى رِسْلِكَ حتَّى تَنْزِلَ بِساحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإسْلامِ وأخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فَوَالله لأِنْ يَهْدِيَ الله بِكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ..مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: (لِأَن يهدي الله بك) إِلَى آخِره، وَيَعْقُوب الْقَارِي، بِالْقَافِ وَالرَّاء مَنْسُوب إِلَى: القارة، هم: بَنو الْهون بن خُزَيْمَة بن مدركة بن الياس بن مُضر، وَأَبُو حَازِم، بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي: سَلمَة بن دِينَار الْأَعْرَج. والْحَدِيث مضى فِي كتاب الْجِهَاد، وَأخرجه أَيْضا فِي الْمَغَازِي عَن قُتَيْبَة فِي الْكل، وَقد مضى الْكَلَام فِيهِ فِي: بابُُ مَا قيل فِي لِوَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ من حَدِيث سَلمَة بن الْأَكْوَع.قَوْله: (أَيهمْ يعْطى) ، بِضَم الْيَاء فِي: يعْطى، وَفتح الطَّاء على صِيغَة الْمَجْهُول، فعلى هَذَا: أَيهمْ، بِضَم الْيَاء ويروى: يُعْطي، على صِيغَة الْمَعْلُوم وعَلى هَذَا: أَيهمْ، بِالنّصب. قَوْله: (يرجوه) ويروى: (يرجونه) . قَوْله: (على رسلك) بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون السِّين أَي: على هينتك. قَوْله: (لِأَن يهدي الله) ، كلمة: أَن، مَصْدَرِيَّة فِي مَحل الرّفْع على الِابْتِدَاء، وَخَبره قَوْله: (خير لَك) قَوْله: (من حمر النعم) ، بِضَم الْحَاء، أَي: كرامها وأعلاها منزلَة، قَالَه ابْن الْأَنْبَارِي، وَعَن الْأَصْمَعِي: بعير أَحْمَر إِذا لم يخالط حمرته بِشَيْء، فَإِن خالطت حمرته فَهُوَ كميت، وَالْمرَاد: بحمر النعم، الْإِبِل خَاصَّة، وَهِي أَنْفسهَا وخيارها. قَالَ الْهَرَوِيّ: يذكر وَيُؤَنث، وَأما الْأَنْعَام: فالإبل وَالْبَقر وَالْغنم.

    حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي سَهْلٌ ـ رضى الله عنه يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ ـ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ خَيْبَرَ ‏"‏ لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ‏"‏‏.‏ فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَى فَغَدَوْا كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ فَقَالَ ‏"‏ أَيْنَ عَلِيٌّ ‏"‏‏.‏ فَقِيلَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ فَقَالَ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ‏"‏‏.‏

    Narrated Sahl:On the day (of the battle) of Khaibar the Prophet (ﷺ) said, "Tomorrow I will give the flag to somebody who will be given victory (by Allah) and who loves Allah and His Apostle and is loved by Allah and His Apostle." So, the people wondered all that night as to who would receive the flag and in the morning everyone hoped that he would be that person. Allah's Messenger (ﷺ) asked, "Where is `Ali?" He was told that `Ali was suffering from eye-trouble, so he applied saliva to his eyes and invoked Allah to cure him. He at once got cured as if he had no ailment. The Prophet (ﷺ) gave him the flag. `Ali said, "Should I fight them till they become like us (i.e. Muslim)?" The Prophet (ﷺ) said, "Go to them patiently and calmly till you enter the land. Then, invite them to Islam, and inform them what is enjoined upon them, for, by Allah, if Allah gives guidance to somebody through you, it is better for you than possessing red camels

    Telah bercerita kepada kami [Qutaibah bin Sa'id] telah bercerita kepada kami [Ya'qub bin 'Abdur Rahman bin Muhammad bin 'Abdullah bin 'Abdul Qoriy] dari [Abu Hazim] berkata telah mengabarkan kepadaku [Sahal radliallahu 'anhu, yakni putra dari Sa'ad] berkata; Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda ketika perang Khaibar: "Sungguh bendera perang ini akan aku berikan esok hari kepada seseorang yang peperangan ini akan dimenangkan melalui tangannya. Orang itu mencintai Allah dan Rosul-Nya dan Allah dan Rosul-Nya juga mencintainya". Maka orang-orang melalui malam mereka dengan bertanya-tanya siapa yang akan diberikan kepercayaan itu. Keesokan harinya setiap orang dari mereka berharap diberikan kepercayaan itu. Maka Beliau berkata: "Mana 'Ali?" Dijawab: "Dia sedang sakit kedua matanya". Maka (setelah 'Ali datang) Beliau meludahi kedua matanya lalu mendo'akannya hingga sembuh seakan-akan belum pernah terkena penyakit sedikitpun. Lalu Beliau memberikan bendera perang kepadanya kemudian bersabda: "Perangilah mereka hingga mereka menjadi seperti kita (Muslim) ". Beliau melanjutkan: "Melangkahlah ke depan hingga kamu memasuki tempat tinggal mereka lalu serulah mereka ke dalam Islam dan beritahu kepada mereka tentang apa yang diwajibkan atas mereka. Demi Allah, bila ada satu orang saja yang mendapat petunjuk melalui dirimu maka itu lebih baik bagimu dari pada unta-unta merah (yang paling bagus)

    Sehl İbn Sa'd r.a. anlatıyor: "Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in Hayber savaşında şöyle dediğini duydum: "Ben bu sancağı yarın öyle birisine vereceğim ki, Allah onun elleriyle fethi gerçekleştirecek! Sancağı vereceğim kişi Allah'ı ve Resulü'nü sever, Allah ve Resulü de onu ... " Bunun üzerine herkes sancak kime verilecek acaba düşüncesiyle geceyi geçirdi. Sabah olduğunda da herkes sancağın kendisine verileceğini ümit ediyordu. Resul-i Ekrem Sallallahu Aleyhi ve Sellem: "Ali nerede?" diye sordu. Hz. Ali'nin gözünden rahatsız olduğunu söylediler. Fakat Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem onun çağırılmasını emretti. Gelince de mübarek tükürüğünü Hz. Ali'nin gözlerine sürdü ve dua etti. Hz. Ali'nin gözleri o anda iyileşti; sanki hiç hasta olmamış gibiydi. Bunun üzerine Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem sancağı ona teslim etti. Gözlerindeki rahatsızlığı giden Hz. Ali şöyle dedi: "Bu Yahudilerle bizim gibi Müslüman olmalarını sağlayıncaya kadar savaşacağız!" Fakat Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem ona şunları söyledi: "Ağır ol bakalım! Önce onlara yakın uygun bir yere karargahını kurarsın ve sonra onları İslam'a davet edersin. Bu sırada İslam'ın onlara farz kıldığı görevleri, onları neyle yükümlü kıldığını söylersin. Allah'a yemin ederim ki ey Ali, senin sayende tek bir kimsenin Müslüman olup hidayete ermesi, senin için kızıl develere sahip olmaktan daha hayırlıdır." (Ayrıntılı açıklama için bkz. Kitabü'l-meğazi, Bab)

    ہم سے قتیبہ بن سعید نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے یعقوب بن عبدالرحمٰن بن محمد بن عبداللہ بن عبدالقاری نے بیان کیا ‘ ان سے ابوحازم مسلمہ ابن دینار نے بیان کیا ‘ انہیں سہل بن سعد انصاری رضی اللہ عنہ نے خبر دی کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے خیبر کی لڑائی کے دن فرمایا ”کل میں ایسے شخص کے ہاتھ میں اسلامی جھنڈا دوں گا جس کے ہاتھ پر اسلامی فتح حاصل ہو گی ‘ جو اللہ اور اس کے رسول سے محبت رکھتا ہے اور جس سے اللہ اور اس کا رسول بھی محبت رکھتے ہیں۔“ رات بھر سب صحابہ کے ذہن میں یہی خیال رہا کہ دیکھئیے کہ کسے جھنڈا ملتا ہے۔ جب صبح ہوئی تو ہر شخص امیدوار تھا ‘ لیکن آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے دریافت فرمایا ”علی کہاں ہیں؟“ عرض کیا گیا کہ ان کی آنکھوں میں درد ہو گیا ہے۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنا مبارک تھوک ان کی آنکھوں میں لگا دیا۔ اور اس سے انہیں صحت ہو گئی ‘ کسی قسم کی بھی تکلیف باقی نہ رہی۔ پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے انہیں کو جھنڈا عطا فرمایا۔ علی رضی اللہ عنہ نے کہا کہ کیا میں ان لوگوں سے اس وقت تک نہ لڑوں جب تک یہ ہمارے ہی جیسے یعنی مسلمان نہ ہو جائیں۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے انہیں ہدایت فرمائی کہ یوں ہی چلا جا۔ جب ان کی سرحد میں اترے تو انہیں اسلام کی دعوت دینا اور انہیں بتانا کہ ( اسلام کے ناطے ) ان پر کون کون سے کام ضروری ہیں۔ اللہ کی قسم! اگر تمہارے ذریعہ اللہ ایک شخص کو بھی مسلمان کر دے تو یہ تمہارے لیے سرخ اونٹوں سے بہتر ہے۔

    সাহল (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম খায়বার যুদ্ধের দিন বলেন, আগামীকাল আমি এমন এক ব্যক্তির হাতে পতাকা দিব, যার হাতে আল্লাহ্ তা‘আলা বিজয় দিবেন। সে আল্লাহ্ তা‘আলা ও তাঁর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-কে ভালবাসে, আর আল্লাহ্ তা‘আলা ও তাঁর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লামও তাকে ভালবাসেন। লোকেরা সারা রাত কাটিয়ে দেয় যে, কাকে এ পতাকা দেয়া হয়? আর পরদিন সকালে প্রত্যেকেই সেটা পাবার আকাঙ্ক্ষা পোষণ করে। আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেন, ‘আলী কোথায়? বলা হল, তাঁর চোখে অসুখ। তখন আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম তাঁর চোখে আপন মুখের লালা লাগিয়ে দিলেন এবং তাঁর জন্য দু‘আ করলেন। তাতে তিনি আরোগ্য লাভ করলেন। যেন তাঁর চোখে কোন অসুবিধাই ছিল না। অতঃপর আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম তাঁর হাতে পতাকা দিলেন। ‘আলী (রাঃ) জিজ্ঞেস করলেন, আমি তাদের সঙ্গে ততক্ষণ যুদ্ধ চালিয়ে যাব যতক্ষণ না তারা আমাদের মত হয়ে যায়। তিনি (রাসূলুল্লাহ) বললেন, ‘তুমি স্বাভাবিকভাবে এগিয়ে গিয়ে তাদের আঙিণায় অবতরণ কর। অতঃপর তাদেরকে ইসলামের প্রতি আহবান কর এবং ইসলাম গ্রহণ করার পর তাদের জন্য যা আবশ্যকীয় তা তাদেরকে জানিয়ে দাও। আল্লাহর শপথ! আল্লাহ্ তা‘আলা যদি তোমার মাধ্যমে কোন ব্যক্তিকে হিদায়াত দান করেন, তবে তা তোমার জন্য রক্তিম বর্ণের উট পাওয়ার চেয়ে উত্তম। (২৯৪২) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ২৭৮৮, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    சஹ்ல் பின் சஅத் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: நபி (ஸல்) அவர்கள் கைபர் போரின் போது, ‘‘நாளை நான் ஒரு மனிதரிடம் (இஸ்லாமியச் சேனையின்) கொடியைக் கொடுப்பேன். அவருடைய கரங்களில் அல்லாஹ் வெற்றி அளிப்பான். அவர் அல்லாஹ்வையும் அவன் தூதரையும் நேசிக்கிறார்; அவரை அல்லாஹ்வும் அவன் தூதரும் நேசிக்கிறார்கள்” என்று சொன்னார்கள். அந்தக் கொடி தம்மில் யாரிடம் தரப் படும் என்ற யோசனையில் மக்கள் அந்த இரவைக் கழித்தனர். மறுநாள் காலையில் அவர்களில் ஒவ்வொருவரும் அது தம்மிடமே கொடுக்கப்பட வேண்டும் என்று ஆசைப்பட்டவர்களாக வந்தனர். அப்போது ‘‘அலீ எங்கே?” என்று நபி (ஸல்) அவர்கள் கேட்டார்கள். ‘‘அலீ அவர்களுக்குக் கண் வலி” என்று சொல்லப்பட்டது. ஆகவே, (அலீ அவர்களை அழைத்து வரச்செய்து) நபி (ஸல்) அவர்கள், அலீ அவர்களின் இரு கண்களிலும் தமது எச்சிலை உமிழ்ந்து அவர்களுக்காக துஆ செய்தார்கள். உடனே அலீ அவர்கள் (அதற்குமுன்) தமக்கு வலியே இருந்ததில்லை என்பதைப் போன்று குணமடைந்தார்கள். பிறகு நபி (ஸல்) அவர்கள் அலீ (ரலி)அவர்களிடம் கொடியைக் கொடுத்தார்கள். ‘‘அவர்கள் நம்மைப் போன்று (முஸ்லிம் களாக) ஆகும்வரை நான் அவர்களுடன் போர் புரிவேன்” என்று அலீ (ரலி) அவர்கள் கூறினார்கள். அப்போது நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘‘(அலீயே!) நிதானத்துடன் சென்று அவர்களின் களத்தில் இறங்குங்கள். பிறகு அவர்களை இஸ்லாத்தை ஏற்றுக்கொள்ளும்படி அழையுங்கள். (இஸ்லாத்தை ஏற்பதால்) அவர்கள்மீது கடமையாகின்றவற்றை அவர்களுக்குத் தெரிவியுங்கள். அல்லாஹ்வின் மீதாணையாக! உங்கள் மூலம் அல்லாஹ் ஒருவருக்கு நல்வழி அளிப்பதானது, (அரிய செல்வமான) சிவப்பு ஒட்டகங்கள் உமக்குக் கிடைப்பதைவிடச் சிறந்ததாகும்” என்று கூறினார்கள்.123 அத்தியாயம் :