• 116
  • وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو ، عَنْ بُكَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْثٍ وَقَالَ لَنَا : إِنْ لَقِيتُمْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا - لِرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ سَمَّاهُمَا - فَحَرِّقُوهُمَا بِالنَّارِ قَالَ : ثُمَّ أَتَيْنَاهُ نُوَدِّعُهُ حِينَ أَرَدْنَا الخُرُوجَ ، فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحَرِّقُوا فُلاَنًا وَفُلاَنًا بِالنَّارِ ، وَإِنَّ النَّارَ لاَ يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا اللَّهُ ، فَإِنْ أَخَذْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْثٍ وَقَالَ لَنَا : " إِنْ لَقِيتُمْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا - لِرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ سَمَّاهُمَا - فَحَرِّقُوهُمَا بِالنَّارِ " قَالَ : ثُمَّ أَتَيْنَاهُ نُوَدِّعُهُ حِينَ أَرَدْنَا الخُرُوجَ ، فَقَالَ : " إِنِّي كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحَرِّقُوا فُلاَنًا وَفُلاَنًا بِالنَّارِ ، وَإِنَّ النَّارَ لاَ يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا اللَّهُ ، فَإِنْ أَخَذْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا "

    لا توجد بيانات
    تُحَرِّقُوا فُلاَنًا وَفُلاَنًا بِالنَّارِ ، وَإِنَّ النَّارَ لاَ يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا
    لا توجد بيانات

    باب التَّوْدِيعِ(باب) بيان مشروعية (التوديع) عند السفر من المسافر للمقيم ومن المقيم للمسافر.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2823 ... ورقمه عند البغا: 2954 ]
    - وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّهُ قَالَ: "بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي بَعْثٍ فَقَالَ لَنَا: إِنْ لَقِيتُمْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا -لِرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ سَمَّاهُمَا- فَحَرِّقُوهُمَا بِالنَّارِ. قَالَ: ثُمَّ أَتَيْنَاهُ نُوَدِّعُهُ حِينَ أَرَدْنَا الْخُرُوجَ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحَرِّقُوا فُلاَنًا وَفُلاَنًا بِالنَّارِ، وَإِنَّ النَّارَ لاَ يُعَذِّبُ بِهَا إِلاَّ اللَّهُ، فَإِنْ أَخَذْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا". [الحديث 2954 - طرفه في: 3016].(وقال) بالواو ولأبي ذر: قال (ابن وهب) عبد الله المصري مما وصله النسائي والإسماعيلي، وكذا المؤلّف لكن من وجه آخر كما سيأتي إن شاء الله تعالى. (أخبرني) بالإفراد (عمرو) بفتح العين ابن الحرث المصري (عن بكير) بضم الموحدة مصغرًا ابن عبد الله بن الأشج (عن سليمان بن يسار) ضد اليمين (عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: بعثنا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في بعث) أي جيش أميره حمزة بن عمرو الأسلمي (وقال): عليه الصلاة والسلام بواو العطف ولأبي ذر: فقال (لنا):(إن لقيتم فلانًا وفلانًا لرجلين) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: للرجلين (من قريش سماهما) عليه الصلاة والسلام (فحرّقوهما بالنار) هما هبار بن الأسود بتشديد الموحدة ونافع بن عبد عمرو كما عند ابن بشكوال من طريق ابن لهيعة عن بكير، أو هبار وخالد بن عبد قيس كما في سيرة ابن هشام ومسند البزار، أو هبار ونافع بن قيس بن لقيط بن عامر الفهري وهو والد عقبة كما حرره البلاذري، وهو الذي نخس بزينب بنت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعيرها وكانت حاملاً فألقت ما في بطنها وكان هو وهبار معه، فلذا أمر عليه الصلاة والسلام بإحراقهما قال:(قال) أبو هريرة (ثم أتيناه) عليه الصلاة والسلام (نودعه حين أردنا الخروج) للسفر فيه توديع المسافر للمقيم فتوديع المقيم للمسافر بطريق الأولى وهو أكثر في الوقوع (فقال): عليه الصلاة والسلام (إني كنت أمرتكم أن تحرّقوا فلانًا وفلانًا بالنار وإن النار لا يعذب بها إلا الله) عز وجل خبر بمعنى النهي وظاهره التحريم (فإن أخذتموهما فاقتلوهما) قاله بعد أمره بإحراقهما ففيه النسخ قبل العمل أو قبل التمكن من العمل
    به ولا حجة في قصة العرنيين حيث سمل عليه الصلاة والسلام أعينهم بالحديد المحمى لأنها كانت قصاصًا أو منسوخة كذا قاله ابن المنير وفيه كراهة قتل مثل البرغوث بالنار.

    (بابُُ التَّوْدِيعِ)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان مَشْرُوعِيَّة التوديع عِنْد السّفر، وَلَفظه بتناول توديع الْمُسَافِر للمقيم ويتناول أَيْضا عَكسه، وَحَدِيث الْبابُُ يشْهد للْأولِ وَيُؤْخَذ الثَّانِي مِنْهُ بطرِيق الأولى، بل هُوَ الْغَالِب فِي الْوُقُوع.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2823 ... ورقمه عند البغا:2954 ]
    - وقالَ ابنُ وَهْبٍ أخْبَرَنِي عَمْرٌ وعنْ بُكَيْرٍ عنْ سُلَيُمَانَ بنِ يَسارٍ عنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أنَّهُ قالَ بَعَثَنَا رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَعْثٍ وَقَالَ لَنا إنْ لَقِيتُمْ فُلاناً وفُلاناً لِرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ سَمَّاهُما فَحَرِّقُوهُما بالنَّارِ قَالَ ثُمَّ أتَيْنَاهُ نُوَدِّعُهُ حِينَ أرَدْنَا الخُرُوجَ فَقَالَ إنِّي كُنْتُ أمَرْتُكُمْ أَن تُحَرِّقُوا فُلاناً وفُلاناً بالنَّارِ وإنَّ النَّارَ لَا يُعَذِّبُ بِها إِلَّا الله فإنْ أخَذْتُمُوهُما فاقْتُلُوهُما.(الحَدِيث 4592 طرفه فِي: 6103) .مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (ثمَّ أتيناه نودعه) وَهُوَ توديع الْمُسَافِر للمقيم فِي ظَاهر الحَدِيث، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ الْآن، وَابْن وهب هُوَ عبد الله بن وهب الْمصْرِيّ، وَعَمْرو، بِفَتْح الْعين: هُوَ ابْن الْحَارِث الْمصْرِيّ، وَبُكَيْر، بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة: تَصْغِير بكر بن عبد الله بن الْأَشَج، وَسليمَان بن يسَار ضد الْيَمين.وَهَذَا الحَدِيث أخرجه هُنَا مُعَلّقا، وَأخرجه أَيْضا فِي كتاب الْجِهَاد بعد عدَّة أَبْوَاب مُسْندًا، وَترْجم بقوله: بابُُ لَا يعذب بِعَذَاب الله، ثمَّ قَالَ: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد حَدثنَا اللَّيْث عَن بكير عَن سُلَيْمَان عَن أبي هُرَيْرَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، إِلَى آخِره نَحوه، وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ أَيْضا عَن قُتَيْبَة وَزَاد أَبُو دَاوُد وَيزِيد بن خَالِد عَن اللَّيْث. وَأخرجه النَّسَائِيّ أَيْضا عَن الْحَارِث بن مِسْكين وَيُونُس بن عبد الْأَعْلَى، كِلَاهُمَا عَن ابْن وهب عَن عَمْرو بن الْحَارِث
    وَزَاد النَّسَائِيّ وَذكر آخر، كِلَاهُمَا عَن بكير.قَوْله: (عَن بكير عَن سُلَيْمَان) ، وَفِي رِوَايَة أَحْمد من حَدِيث هَاشم بن الْقَاسِم عَن اللَّيْث حَدثنِي بكير بن عبد الله بن الْأَشَج، وأوضح بنسبته وبالتحديث. قَوْله: (عَن أبي هُرَيْرَة) كَذَا وَقع فِي جَمِيع الطّرق عَن اللَّيْث لَيْسَ لين سُلَيْمَان بن يسَار وَأبي هُرَيْرَة أحد، وَكَذَا وَقع عِنْد النَّسَائِيّ وَرَوَاهُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق فِي السِّيرَة وَأدْخل بَين سُلَيْمَان وَأبي هُرَيْرَة رجلا وَهُوَ أَبُو إِسْحَاق الدوسي، وَأخرجه الدَّارمِيّ وَابْن السكن وَابْن حبَان فِي (صَحِيحه) من طَرِيق ابْن إِسْحَاق، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: وَقد ذكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بَين سُلَيْمَان بن يسَار وَبَين أبي هُرَيْرَة رجلا فِي هَذَا الحَدِيث، وروى غير وَاحِد مثل رِوَايَة اللَّيْث وَحَدِيث اللَّيْث بن سعد أشبه وَأَصَح. انْتهى. وَسليمَان بن يسَار صَحَّ سَمَاعه من أبي هُرَيْرَة، وَهَذَا الرجل ذكره أَبُو أَحْمد الْحَاكِم فِي (الكنى) فِيمَن تكنى بِأبي إِسْحَاق وَلم يقف لَهُ على إسم، وَلم يذكر لَهُ رَاوِيا غير سُلَيْمَان بن يسَار، وَقَالَ: حَدِيثه فِي أهل الْحجاز، وَذكره صَاحب (الْمِيزَان) فِي الكنى، وَقَالَ: أَبُو إِسْحَاق الدوسي عَن أبي هُرَيْرَة مَجْهُول، وَسَماهُ ابْن أبي شيبَة فِي (مُصَنفه) إِبْرَاهِيم فِي رِوَايَته هَذَا الحَدِيث: عَن عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان عَن أبي إِسْحَاق بن يزِيد بن حبيب عَن بكير بن عبد الله بن الْأَشَج، فَذكره. قَوْله: (فِي بعث) ، أَي: فِي جَيش، وَكَانَ أَمِير هَذَا الْبَعْث حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من رِوَايَة مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ عَن أَبِيه أَن رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أمره على سَرِيَّة، قَالَ: فَخرجت فِيهَا، وَقَالَ: إِن وجدْتُم فلَانا فاحرقوه بالنَّار، فوليت فناداني فَرَجَعت إِلَيْهِ، فَقَالَ: إِن وجدْتُم فلَانا فَاقْتُلُوهُ وَلَا تحرقُوهُ، فَإِنَّهُ لَا يعذب بالنَّار إلاَّ رب النَّار. وَهَذَا كَمَا رَأَيْت ذكر فلَانا بِالْإِفْرَادِ، وَفِي رِوَايَة البُخَارِيّ وَغَيره: فلَانا وَفُلَانًا وهما: هَبَّار بن الْأسود وَالرجل الَّذِي سبق مِنْهُ إِلَى زَيْنَب بنت رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، مَا سبق وَكَانَ زَوجهَا أَبُو الْعَاصِ بن الرّبيع لما أسره الصَّحَابَة ثمَّ أطلقهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، من الْمَدِينَة شَرط عَلَيْهِ أَن يُجهز إِلَيْهِ ابْنَته زَيْنَب فجهزها، فتبعها هَبَّار بن الْأسود ورفيقه فنخسا بَعِيرهَا فَأسْقطت ومرضت من ذَلِك، وَفِي رِوَايَة سعيد بن مَنْصُور عَن ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن أبي نجيح: أَن هَبَّار بن الْأسود أصَاب زَيْنَب بنت رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِشَيْء وَهِي فِي خدرها، فَأسْقطت، فَبعث رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَرِيَّة فَقَالَ: إِن وجدتموه فَاجْعَلُوهُ بَين حزمتي حطب ثمَّ أشعلوا فِيهِ النَّار. ثمَّ قَالَ: إِنِّي لأستحيى من الله، لَا يَنْبَغِي لأحد أَن يعذب بِعَذَاب الله، فَكَانَ إِفْرَاد هَبَّار هُنَا بِالذكر لكَونه كَانَ الأَصْل فِي ذَلِك، وَالْآخر كَانَ تبعا لَهُ، وَسَماهُ ابْن السكن فِي رِوَايَته من طَرِيق إِبْنِ إِسْحَاق: نَافِع بن عبد قيس، وَكَذَا نَص عَلَيْهِ ابْن هِشَام فِي سيرته، وَحكى السُّهيْلي عَن (مُسْند الْبَزَّار) أَنه: خَالِد بن عبد قيس، قيل: لَعَلَّه تصحف عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا هُوَ نَافِع، كَذَلِك هُوَ فِي النّسخ الْمُعْتَمدَة من مُسْند الْبَزَّار، وَكَذَلِكَ أوردهُ ابْن بشكوال من (مُسْند الْبَزَّار) وَأخرجه مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي شيبَة فِي تَارِيخه من طَرِيق ابْن لَهِيعَة كَذَلِك، وَأما هَبَّار، فَهُوَ بِفَتْح الْهَاء وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة وَفِي آخِره رَاء: ابْن الْأسود بن الْمطلب بن أَسد بن عبد الْعُزَّى بن قصي الْقرشِي الْأَسدي، قَالَ أَبُو عمر: ثمَّ أسلم هَبَّار بعد الْفَتْح وَحسن إِسْلَامه وَصَحب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ذكر الزبير أَنه لما أسلم وَقدم مُهَاجرا جعلُوا يَسُبُّونَهُ، فَذكر ذَلِك لرَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: سبّ من سبك فَانْتَهوا عَنهُ. قَوْله: (وَإِن النَّار لَا يعذِّب بهَا إلاَّ الله) هُوَ خبر بِمَعْنى النَّهْي، وَوَقع فِي رِوَايَة ابْن لَهِيعَة: وَإنَّهُ لَا يَنْبَغِي، وَفِي رِوَايَة إِبْنِ إِسْحَاق: ثمَّ رَأَيْت أَنه لَا يَنْبَغِي أَن يعذب بالنَّار إلاَّ الله، وَقَالَ الْمُهلب: لَيْسَ نَهْيه عَن التحريق بالنَّار على معنى التَّحْرِيم، وَإِنَّمَا هُوَ على سَبِيل التَّوَاضُع لله تَعَالَى، وَالدَّلِيل على أَنه لَيْسَ بِحرَام سمل أعين الرُّعَاة بالنَّار فِي مصلى الْمَدِينَة بِحَضْرَة الصَّحَابَة، وتحريق الْخَوَارِج بالنَّار، وَأكْثر عُلَمَاء الْمَدِينَة يجيزون تحريق الْحُصُون على أَهلهَا بالنَّار، وَقَول أَكْثَرهم بتحريق المراكب، وروى ابْن شاهين من حَدِيث صَالح بن حبَان عَن ابْن بُرَيْدَة عَن أَبِيه: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث رجلا إِلَى رجل كذب عَلَيْهِ .... وَفِي امْرَأَة وَاقعهَا فَقَالَ: إِن وجدته حَيا فاقتله، وَإِن وجدته مَيتا فحرقه بالنَّار، فَوَجَدَهُ لدغ فَمَاتَ فحرقه. وَفِي الحَدِيث أَن نَبيا من الْأَنْبِيَاء، صلوَات الله عَلَيْهِم، قرصته نملة، فَأمر بقرية النَّمْل فأحرقت، فَقَالَ الله لَهُ: هلاَّ نملة وَاحِدَة؟ قَالَ الْحَكِيم فِي (نَوَادِر الْأُصُول) : وَهُوَ إِذن فِي إحراقها، لِأَنَّهُ إِذا جَازَ إحراق وَاحِدَة جَازَ فِي غَيرهَا، وَقَالُوا: لَا حجَّة فِيمَا ذكر للْجُوَاز، لِأَن قصَّة العرنيين كَانَت قصاصا أَو مَنْسُوخَة، وتجويز الصَّحَابِيّ معَارض بِمَنْع صَحَابِيّ آخر، وقصة الْحُصُون والمراكب مُقَيّدَة بِالضَّرُورَةِ إِلَى ذَلِك إِذا تعين طَرِيقا للظفر بالعدو،
    وَمِنْهُم من قَيده بِأَن لَا يكون مَعَهم نسَاء وَلَا صبيان، وَقيل: حَدِيث الْبابُُ يرد هَذَا كُله، لِأَن ظَاهر النَّهْي فِيهِ التَّحْرِيم، وَهُوَ نسخ لأَمره الْمُتَقَدّم، سَوَاء كَانَ ذَلِك بِوَحْي أَو بِاجْتِهَاد مِنْهُ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. وَقَالَ ابْن الْعَرَبِيّ فِي هَذَا نسخ الحكم قبل الْعَمَل بِهِ. وَمنع مِنْهُ المبتدعة والقدرية، وَقَالَ الْحَازِمِي: ذهبت طَائِفَة إِلَى منع الإحراق فِي الْحُدُود، قَالُوا: يقتل بِالسَّيْفِ، وَإِلَيْهِ ذهب أهل الْكُوفَة النَّخعِيّ وَالثَّوْري وَأَبُو حنيفَة وَأَصْحَابه، وَمن الْحِجَازِيِّينَ: عَطاء، وَذَهَبت طَائِفَة فِي حق الْمُرْتَد إِلَى مَذْهَب عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَقَالَت طَائِفَة: من حرق يحرق، وَبِه قَالَ مَالك وَأهل الْمَدِينَة وَالشَّافِعِيّ وَأَصْحَابه وَأحمد وَإِسْحَاق.وَفِي الحَدِيث: جَوَاز الحكم احتهاداً، ثمَّ الرُّجُوع عَنهُ، واستحبابُ ذكر الدَّلِيل عِنْد الحكم لرفع الإلباس. وَفِيه: نسخ السّنة بِالسنةِ وَهُوَ بالِاتِّفَاقِ. وَفِيه: جَوَاز نسخ الحكم قبل الْعلم بِهِ، أَو قبل التَّمَكُّن من الْعَمَل بِهِ، وَفِي الْأَخير خلاف علم فِي مَوْضِعه. وَفِيه: مَشْرُوعِيَّة توديع الْمُسَافِر لأكابر أهل بَلَده وتوديع أَصْحَابه لَهُ أَيْضا.

    وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّهُ قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي بَعْثٍ، وَقَالَ لَنَا ‏"‏ إِنْ لَقِيتُمْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا ‏"‏‏.‏ ـ لِرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ سَمَّاهُمَا ـ فَحَرِّقُوهُمَا بِالنَّارِ‏.‏ قَالَ ثُمَّ أَتَيْنَاهُ نُوَدِّعُهُ حِينَ أَرَدْنَا الْخُرُوجَ فَقَالَ ‏"‏ إِنِّي كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحَرِّقُوا فُلاَنًا وَفُلاَنًا بِالنَّارِ، وَإِنَّ النَّارَ لاَ يُعَذِّبُ بِهَا إِلاَّ اللَّهُ، فَإِنْ أَخَذْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا ‏"‏‏.‏

    Narrated Abu Hurairah (ra):Allah's Messenger (ﷺ) sent us on military expedition telling us, "If you find such and such persons (he named two men from Quraish), burn them fire." Then we came to bid him farewell, when we wanted to set out, he said: "Previously I ordered you to burn so-and-so and so-and-so with fire, but as punishment with fire is done by none except Allah, if you capture them, kill them, (instead)

    Ebu Hureyre r.a. anlatıyor: Bir defasında Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem bizi askeri bir göreve gönderdi ve bize şu talimatı verdi: "Kureyş kabilesinden şu iki adamı yakalarsanız onları ateşte yakın!" Resul-i Ekrem Sallallahu Aleyhi ve Sellem bu iki kişinin isimlerini de söylemişti. Daha sonra biz hazırlıklarımızı yapıp vedalaşmak üzere Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in yanına vardık. Bize şöyle dedi: "Ben daha önce size Kureyş kabilesinden iki kişinin ismini söylemiş ve yakalarsanız ateşte yakmanızı istemiştim. Ateşle azap etmek sadece Allah'a mahsustur. Onları ele geçirecek olursanız öldürün!" Tekrar: 3016 Diğer tahric: Tirmizi Siyer; Dârimî, Siyer Tirmizi: Bu konuda İbn Abbâs, Hamza b. Amr ve Eslemî’den de hadis rivâyet edilmiştir. Tirmizî: Ebu Hüreyre hadisi hasen sahihtir. İlim adamlarının görüşü de bu hadise göredir. Muhammed b. İshâk bu hadisin senedine Süleyman b. Yesâr ile Ebû Hüreyre arasına bir kimse daha ilave etmiştir. Pek çok kimse Leys’in rivâyeti gibi rivâyet etmektedir. Fakat leys b. Sâd’ın rivâyeti daha sahih ve güzeldir

    اور عبداللہ بن وہب نے کہا کہ مجھ کو عمرو بن حارث نے خبر دی، انہیں بکیر نے، انہیں سلیمان بن یسار نے اور ان سے ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے ہمیں ایک فوج میں بھیجا اور ہدایت فرمائی کہ اگر فلاں فلاں دو قریشی ( ہبا بن اسود اور نافع بن عبد عمر ) جن کا آپ نے نام لیا تم کو مل جائیں تو انہیں آگ میں جلا دینا۔ ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے کہا کہ جب ہم آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں آپ صلی اللہ علیہ وسلم سے رخصت ہونے کی اجازت کے لیے حاضر ہوئے، اس وقت آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ میں نے تمہیں پہلے ہدایت کی تھی کہ فلاں فلاں قریشی اگر تمہیں مل جائیں تو انہیں آگ میں جلا دینا۔ لیکن یہ حقیقت ہے کہ آگ کی سزا دینا اللہ تعالیٰ کے سوا کسی کے لیے سزاوار نہیں ہے۔ اس لیے اگر وہ تمہیں مل جائیں تو انہیں قتل کر دینا ( آگ میں نہ جلانا ) ۔

    আবূ হুরাইরাহ্ (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম আমাদেরকে এক অভিযানে পাঠালেন। কুরাইশদের দু‘জন লোকের নামোল্লেখ করে আমাদেরকে বললেন, তোমরা যদি অমুক ও অমুকের সাক্ষাৎ পাও তবে তাদেরকে আগুনে জ্বালিয়ে ফেলবে। আবূ হুরাইরাহ্ (রাঃ) বলেন, অতঃপর আমরা রওয়ানা করার প্রাক্কালে বিদায় গ্রহণ করার জন্য আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর নিকট উপস্থিত হলাম। তখন তিনি বললেন, ‘আমি তোমাদেরকে অমুক অমুককে আগুনে জ্বালিয়ে ফেলতে নির্দেশ দিয়েছিলাম, কিন্তু আগুনের শাস্তি দান করার অধিকার আল্লাহ তা‘আলা ব্যতীত আর কারো নেই। তাই তোমরা যদি তাদেরকে ধরে ফেলতে সক্ষম হয়, তবে তাদের উভয়কে হত্যা করবে। (৩০১৬) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ২৭৩৬, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    அபூஹுரைரா (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் எங்களை ஒரு படையில் அனுப்பி வைத்தார்கள். அப்போது எங்களிடம், ‘‘நீங்கள் இன்னாரையும் இன்னாரையும் சந்தித்தால் லிஎன்று குறைஷியரில் இருவரின் பெயர் குறிப்பிட்டுலி அவ்விரு வரையும் நெருப்பால் எரித்துவிடுங்கள்” என்று கூறினார்கள். பிறகு நாங்கள் பயணம் புறப்பட முனைந்தபோது நபி (ஸல்) அவர்களிடம் விடைபெற்றுக்கொள்ளச் சென்றோம். அப்போது அவர்கள், ‘‘நான் இன்னாரையும் இன்னாரையும் நெருப்பால் எரித்துவிடும்படி உங்களுக்குக் கட்டளையிட்டிருந்தேன். ஆனால், நெருப்பால் வேதனை செய்யும் உரிமை அல்லாஹ்வுக்கு மட்டுமே உண்டு. எனவே நீங்கள் அவ்விருவரையும் பிடித்தால் (நெருப்பால் எரிக்க வேண்டாம்;) கொன்றுவிடுங்கள்” என்று கூறினார்கள்.91 அத்தியாயம் :