• 2277
  • عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالعَشِيِّ ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَيُقَالُ : هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ "

    حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالعَشِيِّ ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَيُقَالُ : هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ

    مقعده: المقعد : المكان والمنزلة
    بالغداة: الغداة : ما بين الفجر وطلوع الشمس
    والعشي: العشي : ما بين زوال الشمس إلى وقت غروبها
    أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالعَشِيِّ ، إِنْ كَانَ
    حديث رقم: 3094 في صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة
    حديث رقم: 6177 في صحيح البخاري كتاب الرقاق باب سكرات الموت
    حديث رقم: 5219 في صحيح مسلم كتاب الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا بَابُ عَرْضِ مَقْعَدِ الْمَيِّتِ مِنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ عَلَيْهِ ، وَإِثْبَاتِ
    حديث رقم: 5220 في صحيح مسلم كتاب الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا بَابُ عَرْضِ مَقْعَدِ الْمَيِّتِ مِنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ عَلَيْهِ ، وَإِثْبَاتِ
    حديث رقم: 1054 في جامع الترمذي أبواب الجنائز باب ما جاء في عذاب القبر
    حديث رقم: 2061 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الجنائز وضع الجريدة على القبر
    حديث رقم: 2062 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الجنائز وضع الجريدة على القبر
    حديث رقم: 2063 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الجنائز وضع الجريدة على القبر
    حديث رقم: 4267 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الزُّهْدِ بَابُ ذِكْرِ الْقَبْرِ وَالْبِلَى
    حديث رقم: 574 في موطأ مالك كِتَابُ الْجَنَائِزِ بَابُ جَامِعِ الْجَنَائِزِ
    حديث رقم: 4520 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 4969 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5079 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5760 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5892 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 3195 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْجَنَائِزِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهَا مُقَدَّمًا أَوْ مُؤَخَّرًا فَصْلٌ فِي أَحْوَالِ الْمَيِّتِ فِي قَبْرِهِ
    حديث رقم: 2172 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْجَنَائِزِ وَضْعُ الْجَرِيدَةِ عَلَى الْقَبْرِ
    حديث رقم: 2173 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْجَنَائِزِ وَضْعُ الْجَرِيدَةِ عَلَى الْقَبْرِ
    حديث رقم: 2174 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْجَنَائِزِ وَضْعُ الْجَرِيدَةِ عَلَى الْقَبْرِ
    حديث رقم: 11018 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ غَافِرٍ
    حديث رقم: 33703 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الزُّهْدِ مَا ذُكِرَ فِي زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ وَكَلَامِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ
    حديث رقم: 1935 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 8352 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ
    حديث رقم: 929 في المعجم الصغير للطبراني بَابُ الْمِيمِ
    حديث رقم: 6534 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الْجَنَائِزِ بَابُ فِتْنَةِ الْقَبْرِ
    حديث رقم: 1932 في مسند الطيالسي وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا رَوَى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ
    حديث رقم: 357 في الزهد لهناد بن السري الزهد لهناد بن السري بَابُ عَرْضِ الرَّجُلِ عَلَى مَقْعَدِهِ
    حديث رقم: 358 في الزهد لهناد بن السري الزهد لهناد بن السري بَابُ عَرْضِ الرَّجُلِ عَلَى مَقْعَدِهِ
    حديث رقم: 359 في الزهد لهناد بن السري الزهد لهناد بن السري بَابُ عَرْضِ الرَّجُلِ عَلَى مَقْعَدِهِ
    حديث رقم: 732 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد أَحَادِيثُ ابْنِ عُمَرَ
    حديث رقم: 1312 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ سُئِلَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ
    حديث رقم: 1326 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ سُئِلَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ
    حديث رقم: 5697 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
    حديث رقم: 911 في الشريعة للآجري كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالتَّصْدِيقِ بِأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مَخْلُوقَتَانِ كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالتَّصْدِيقِ بِأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مَخْلُوقَتَانِ وَأَنَّ نَعِيمَ الْجَنَّةِ لَا يَنْقَطِعُ عَنْ أَهْلِهَا أَبَدًا وَأَنَّ عَذَابَ النَّارِ لَا يَنْقَطِعُ عَنْ أَهْلِهَا أَبَدًا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ أَنَّ الْقُرْآنَ شَاهِدٌ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ , وَخَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلًا , وَلِلنَّارِ أَهْلًا , قَبْلَ أَنْ يُخْرِجَهُمْ إِلَى الدُّنْيَا , لَا يَخْتَلِفُ فِي هَذَا مَنْ شَمِلَهُ الْإِسْلَامُ , وَذَاقَ حَلَاوَةَ طَعْمِ الْإِيمَانِ , دَلَّ عَلَى ذَلِكَ الْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ , فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا , فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : بَيِّنْ لَنَا ذَلِكَ , قِيلَ لَهُ : أَلَيْسَ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ , وَأَسْكَنَهُمَا الْجَنَّةَ ؟ وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا , وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ , فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ , يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا الْآيَةَ , وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ فِي سُورَةِ طه وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى إِنَّ لَكَ أَنْ لَا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكُ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ فِي سُورَةِ ص لِإِبْلِيسَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ الْآيَةَ فَأَخْرَجَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ مِنَ الْجَنَّةِ , ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمَا , وَوَعَدَهُمَا أَنْ يَرُدَّهُمَا إِلَى الْجَنَّةِ , وَلَعَنَ إِبْلِيسَ وَأَخْرَجَهُ مِنَ الْجَنَّةِ , وَأَيَسَهُ مِنَ الرُّجُوعِ إِلَى الْجَنَّةِ
    حديث رقم: 1720 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ الشَّفَاعَةِ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَنَّ الْمُسْلِمِينَ إِذَا دُلُّوا فِي حُفْرَتِهِمْ يَسْأَلُهُمْ مُنْكَرٌ ، وَنَكِيرٌ ، وَأَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ حَقٌّ ، وَالْإِيمَانَ بِهِ وَاجِبٌ
    حديث رقم: 1721 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ الشَّفَاعَةِ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَنَّ الْمُسْلِمِينَ إِذَا دُلُّوا فِي حُفْرَتِهِمْ يَسْأَلُهُمْ مُنْكَرٌ ، وَنَكِيرٌ ، وَأَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ حَقٌّ ، وَالْإِيمَانَ بِهِ وَاجِبٌ
    حديث رقم: 1816 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ جُمَّاعِ وُجُوبِ الْإِيمَانِ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْمِيزَانِ ، وَالْحِسَابِ وَالصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مَخْلُوقَتَانِ
    حديث رقم: 1817 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ جُمَّاعِ وُجُوبِ الْإِيمَانِ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْمِيزَانِ ، وَالْحِسَابِ وَالصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مَخْلُوقَتَانِ

    [1379] قَوْلِهِ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ أَيْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ كُلَّ غَدَاةٍ وَكُلَّ عَشِيٍّ وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ يَحْيَا مِنْهُ جُزْءٌ لِيُدْرِكَ ذَلِكَ فَغَيْرُ مُمْتَنِعٍ أَنْ تُعَادَ الْحَيَاةُ إِلَى جُزْءٍ مِنَ الْمَيِّتِ أَوْ أَجْزَاءٍ وَتَصِحُّ مُخَاطَبَتُهُ وَالْعَرْضُ عَلَيْهِ انْتَهَى وَالْأَوَّلُ مُوَافِقٌ لِلْأَحَادِيثِ الْمُتَقَدِّمَةِ قَبْلَ بَابَيْنِ فِي سِيَاقِ الْمُسَاءَلَةِ وَعَرْضُ الْمَقْعَدَيْنِ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ.
    وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْعَرْضُ عَلَى الرُّوحِ فَقَطْ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ مَعَ جُزْءٍ مِنَ الْبَدَنِ قَالَ وَالْمُرَادُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ وَقْتُهُمَا وَإِلَّا فَالْمَوْتَى لَا صَبَاحَ عِنْدَهُمْ وَلَا مَسَاءَ قَالَ وَهَذَا فِي حَقِّ الْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ وَاضِحٌ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ الْمُخَلَّطُ فَمُحْتَمِلُ فِي حَقِّهِ أَيْضًا لِأَنَّهُ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ فِي الْجُمْلَةِ ثُمَّ هُوَ مَخْصُوصٌ بِغَيْرِ الشُّهَدَاءِ لِأَنَّهُمْ أَحْيَاءٌ وَأَرْوَاحُهُمْ تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُقَالَ إِنَّ فَائِدَةَ الْعَرْضِ فِي حَقِّهِمْ تَبْشِيرُ أَرْوَاحِهِمْ بِاسْتِقْرَارِهَا فِي الْجَنَّةِ مُقْتَرِنَةً بِأَجْسَادِهَا فَإِنَّ فِيهِ قَدْرًا زَائِدًا عَلَى مَا هِيَ فِيهِ الْآنَ قَوْلُهُ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اتَّحَدَ فِيهِ الشَّرْطُ وَالْجَزَاءُ لَفْظًا وَلَا بُدَّ فِيهِ مِنْ تَقْدِيرٍ قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ التَّقْدِيرُ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمَقْعَدُهُ مِنْ مَقَاعِدِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يُعْرَضُ عَلَيْهِ.
    وَقَالَ الطِّيبِيُّ الشَّرْطُ وَالْجَزَاءُ إِذَا اتَّحِدَا لَفْظًا دَلَّ عَلَى الْفَخَامَةِ وَالْمُرَادُ أَنَّهُ يَرَى بَعْدَ الْبَعْثِ مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ مَا يُنْسِيهِ هَذَا الْمَقْعَدَ انْتَهَى وَوَقَعَ عِنْدَ مُسْلِمٍ بِلَفْظِ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَالْجَنَّةُ أَيْ فَالْمَعْرُوضُ الْجَنَّةُ وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ إِثْبَاتُ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَنَّ الرُّوحَ لَا تَفْنَى بِفِنَاءِ الْجَسَدِ لِأَنَّ الْعَرْضَ لَا يَقَعُ إِلَّا عَلَى حَيٍّ.
    وَقَالَ بن عَبْدِ الْبَرِّ اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْأَرْوَاحَ على أفنية الْقُبُور قَالَ وَالْمَعْنَى عِنْدِي أَنَّهَا قَدْ تَكُونُ عَلَى أَفْنِيَةِ قُبُورِهَا لَا أَنَّهَا لَا تُفَارِقُ الْأَفْنِيَةَ بَلْ هِيَ كَمَا قَالَ مَالِكٌ إِنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ الْأَرْوَاحَ تَسْرَحُ حَيْثُ شَاءَتْ قَوْلُهُ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عنْ مَالِكٍ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَحكى بن عَبْدِ الْبَرِّ فِيهِ الِاخْتِلَافَ بَيْنَ أَصْحَابِ مَالِكٍ وَأَن الْأَكْثَر رَوَوْهُ كَرِوَايَة البُخَارِيّ وَأَن بن الْقَاسِمِ رَوَاهُ كَرِوَايَةِ مُسْلِمٍ قَالَ وَالْمَعْنَى حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ إِلَى ذَلِكَ الْمَقْعَدِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَعُودَ الضَّمِيرُ إِلَى اللَّهِ فَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُوروَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ اه وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ بِلَفْظِ ثُمَّ يُقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ الَّذِي تُبْعَثُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَخْرَجَهُ مُسلم وَقد أخرج النَّسَائِيّ رِوَايَة بن الْقَاسِم لَكِن لَفظه كَلَفْظِ البُخَارِيّ (قَوْلُهُ بَابُ كَلَامِ الْمَيِّتِ عَلَى الْجِنَازَةِ) أَيْ بَعْدَ حَمْلِهَا أَوْرَدَ فِيهِ حَدِيثَ أَبِي سَعِيدٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ قَبْلَ بِضْعَةٍ وَثَلَاثِينَ بَابًا وَتَرْجَمَ لَهُ قَوْلُ الْمَيِّتِ وَهُوَ عَلَى الْجِنَازَة قدموني قَالَ بن رَشِيدٍ الْحِكْمَةُ فِي هَذَا التَّكْرِيرِ أَنَّ التَّرْجَمَةَ الْأُولَى مُنَاسِبَةٌ لِلتَّرْجَمَةِ الَّتِي قَبْلَهَا وَهِيَ بَابُ السُّرْعَةِ بِالْجِنَازَةِ لِاشْتِمَالِ الْحَدِيثِ عَلَى بَيَانِ مُوجِبِ الْإِسْرَاعِ وَكَذَلِكَ هَذِهِ التَّرْجَمَةُ مُنَاسِبَةٌ لِلَّتِي قَبْلَهَا كَأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُبَيِّنَ أَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَرْضِ إِنَّمَا يَكُونُ عِنْدَ حَمْلِ الْجِنَازَةِ لِأَنَّهَا حِينَئِذٍ يظْهر لَهَا مَا تؤل إِلَيْهِ فَتَقول مَا تَقول قَوْلُهُ بَابُ مَا قِيلَ فِي أَوْلَادِ الْمُسْلِمِينَ أَيْ غَيْرِ الْبَالِغِينَ قَالَ الزَّيْنُ بْنُ الْمُنِيرِ تَقَدَّمَ فِي أَوَائِلِ الْجَنَائِزِ تَرْجَمَةٌ مَنْ (مَاتَ لَهُ وَلَدٌ فَاحْتَسَبَ) وَفِيهَا الْحَدِيثُ الْمُصَدَّرُ بِهِ وَإِنَّمَا تَرْجَمَ بِهَذِهِ لِمَعْرِفَةِ مَآلِ الْأَوْلَادِ وَوَجْهُ انْتِزَاعِ ذَلِكَ أَنَّ مَنْ يَكُونُ سَبَبًا فِي حَجْبِ النَّارِ عَنْ أَبَوَيْهِ أَوْلَى بِأَنْ يُحْجَبَ هُوَ لِأَنَّهُ أَصْلُ الرَّحْمَةِ وَسَبَبُهَا.
    وَقَالَ النَّوَوِيُّ أَجْمَعَ مَنْ يُعْتَدَّ بِهِ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّ مَنْ مَاتَ مِنْ أَطْفَالِ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَتَوَقَّفَ فِيهِ بَعْضُهُمْ لِحَدِيثِ عَائِشَةَ يَعْنِي الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِلَفْظِ تُوُفِّيَ صَبِيٌّ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقُلْتُ طُوبَى لَهُ لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا وَلَمْ يُدْرِكْهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ يَا عَائِشَةَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلًا الْحَدِيثَ قَالَ وَالْجَوَابُ عَنْهُ أَنَّهُ لَعَلَّهُ نَهَاهَا عَنِ الْمُسَارَعَةِ إِلَى الْقَطْعِ مِنْ غَيْرِ دَلِيلٍ أَوْ قَالَ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ أَطْفَالَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْجَنَّةِ انْتَهَى.
    وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ نفى بَعضهمالْخلاف فِي ذَلِك وَكَأَنَّهُ عَنى بن أَبِي زَيْدٍ فَإِنَّهُ أَطْلَقَ الْإِجْمَاعَ فِي ذَلِكَ وَلَعَلَّهُ أَرَادَ إِجْمَاعَ مَنْ يُعْتَدُّ بِهِ.
    وَقَالَ الْمَازِرِيُّ الْخِلَافُ فِي غَيْرِ أَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ انْتَهَى وَلَعَلَّ الْبُخَارِيَّ أَشَارَ إِلَى مَا وَرَدَ فِي بَعْضِ طُرُقِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّذِي بَدَأَ بِهِ كَمَا سَيَأْتِي فَإِنَّ فِيهِ التَّصْرِيحَ بِإِدْخَالِ الْأَوْلَادِ الْجَنَّةَ مَعَ آبَائِهِمْ وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زِيَادَاتِ الْمُسْنَدِ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَأَوْلَادَهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمُشْرِكِينَ وَأَوْلَادَهُمْ فِي النَّارِ ثُمَّ قَرَأَ وَالَّذِينَ آمنُوا وَاتَّبَعتهمْ الْآيَةَ وَهَذَا أَصَحُّ مَا وَرَدَ فِي تَفْسِيرِ هَذِه الْآيَة وَبِه جزم بن عَبَّاسٍ قَوْلُهُ.
    وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِلَخْ لَمْ أَرَهُ مَوْصُولًا مِنْ حَدِيثِهِ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ نَعَمْ عِنْدَ أَحْمَدَ مِنْ طَرِيقِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلَّا أَدْخَلَهُمَا اللَّهُ وَإِيَّاهُمْ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ الْجَنَّةَ وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا لَا يَمُوتُ لِإِحْدَاكُنَّ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَحْتَسِبُ إِلَّا دَخَلَتِ الْجَنَّةَ الْحَدِيثَ وَلَهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِامْرَأَةٍ دَفَنْتِ ثَلَاثَةً قَالَتْ نَعَمْ قَالَ لَقَدِ احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ شَدِيدٍ مِنَ النَّارِ وَفِي صَحِيحِ أَبِي عَوَانَةَ من طَرِيق عَاصِم عَن أنس مَاتَ بن لِلزُّبَيْرِ فَجَزِعَ عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ كَانُوا لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ

    باب الْمَيِّتِ يُعْرَضُ عَلَيْهِ مَقعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ(باب الميت) بإضافة باب لتاليه، ولأبي ذر: باب، بالتنوين، الميت (يعرض عليه بالغداة) ولأبوي ذر، والوقت؛ مقعده بالغداة (والعشي) أي: وقتهما. لأن الموتى لا صباح عندهم ولا مساء.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:1324 ... ورقمه عند البغا: 1379 ]
    - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيُقَالُ: هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [الحديث 1379 - طرفاه في: 3240، 6515].وبالسند قال: (حدّثنا إسماعيل) بن أبي أويس (قال: حدّثني) بالإفراد (مالك) الإمام (عن نافع) مولى ابن عمر (عن عبد الله بن عمر) بن الخطاب (زضي الله عنهما، أن رسول الله، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال):(إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي) أي: فيهما، ويحتمل أن يحيا منه جزء ليدرك ذلك، وتصح مخاطبته والعرض عليه أو العرض على الروح فقط، لكن ظاهر الحديث الأول؛ وهل العرض مرة واحدة بالغداة، ومرة أخرى بالعشي فقط؟ أو كل غداة وكل عشي؟ والأول موافق للأحاديث السابقة في سياق المسألة، وعرض المقعدين على كل واحد، (إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة) ظاهره اتحاد الشرط والجزاء، لكنهما متغايران في التقدير، ويحتمل، أن يكون تقديره: فمن مقاعد أهل الجنة. أي: فالمعروض عليه من مقاعد أهل الجنة، فحذف المبتدأ والمضاف المجرور بمن، وأقيم المضاف إليه مقامه. وفي رواية مسلم، بلفظ: إن كان من أهل الجنة فالجنة، وإن كانمن أهل النار فالنار. تقديره: فالمعروض الجنة أو المعروض النار، فاقتصر فيها على حذف المبتدأ، فهي أهل حذفًا. أو المعنى: فإن كان من أهل الجنة فسيبشر بما لا يدرك كنهه، ويفوز بما لا يقدر قدره (وإن كان من أهل النار) زاد أبو ذر: فمن أهل النار. أي: فمقعده من مقاعد
    أهلها، يعرض عليه، أو: يعلم، بالعكس مما يبشر به أهل الجنة، لأن هذه المنزلة طليعة تباشير السعادة الكبرى، ومقدمة تباريح الشقاوة العظمى، لأن الشرط والجزاء إذا اتحدا، دل الجزاء على الفخامة، وفي ذلك تنعيم لمن هو من أهل الجنة، وتعذيب لمن هو من أهل النار، بمعاينة ما أعد له، وانتظاره ذلك إلى اليوم الموعود (فيقال) له: (هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة) ولمسلم: حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة. بزيادة لفظة: إليه، لكن حكى ابن عبد البر، أن الأكثرين من أصحاب مالك رووه كالبخاري وابن القاسم، كرواية مسلم.نعم، روى النسائي رواية ابن القاسم كلفظ البخاري، واختلف في الضمير: هل يعود على المقعد أي: هذا مقعدك تستقر فيه حتى تبعث إلى مثله من الجنة أو النار؟ ولمسلم، من طريق الزهري، عن سالم، عن أبيه، ثم يقال: هذا مقعدك الذي تبعث إليه يوم القيامة: أو الضمير يرجع إلى الله تعالى، أي: إلى لقاء الله تعالى، أو إلى المحشر أي: هذا الآن مقعدك إلى يوم المحشر، فيرى عند ذلك كرامة أو هوانًا ينسى عنده هذا المقعد، كقوله تعالى: {{وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ}} [ص: 78] قال الزمخشري، أي إنك مذموم مدعوّ عليك باللعنة في السماوات والأرض إلى يوم الدين، فإذا جاء ذلك اليوم عذبت بما تنسى اللعن منه.وهذا الحديث أخرجه مسلم في: صفة النار، والنسائي في: الجنائز.

    (بابُُ المَيِّتِ يُعْرَضُ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالغَدَاةِ والعَشِيِّ)أَي: هَذَا بابُُ يذكر فِيهِ الْمَيِّت يعرض عَلَيْهِ. . إِلَى آخِره، وَالْمرَاد (بِالْغَدَاةِ والعشي) وقتهما، وإلاَّ فالموتى لَا صباح عِنْدهم وَلَا مسَاء، وَالْمرَاد من المقعد: الْموضع الَّذِي أعد لَهُ فِي الْجنَّة أَو فِي النَّار.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:1324 ... ورقمه عند البغا:1379 ]
    - حدَّثنا إسْمَاعِيلُ قَالَ حدَّثني مالِكٌ عنْ نَافِعٍ عنْ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا أنَّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إنَّ أحدَكُمْ إذَا ماتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدَهُ بِالغَدَاةِ وَالَعَشِيِّ إنْ كانَ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أهْلِ الجَنَّةِ وَإنْ كانَ مِنْ أهْلِ النَّارِ فَيُقَالُ هاذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ الله يَوْمَ القِيَامَةِ.
    مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة لِأَنَّهَا جُزْء من الحَدِيث.وَرِجَاله قد ذكرُوا غير مرّة وَإِسْمَاعِيل ابْن أبي أويس واسْمه عبد الله، وَهُوَ ابْن أُخْت مَالك، رَحمَه الله.والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي صفة النَّار عَن يحيى بن يحيى. وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي الْجَنَائِز عَن مُحَمَّد بن سَلمَة والْحَارث بن مِسْكين.ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: (بِالْغَدَاةِ) أَي: فِي الْغَدَاة وَفِي الْعشي قَوْله: (إِن كَانَ من أهل الْجنَّة فَمن أهل الْجنَّة) يَعْنِي: إِن كَانَ الْمَيِّت من أهل الْجنَّة فمقعده من مقاعد أهل الْجنَّة يعرض عَلَيْهِ، وَقَالَ الطَّيِّبِيّ: يجوز أَن يكون الْمَعْنى: إِن كَانَ من أهل الْجنَّة فسيبشر بِمَا لَا يكتنه كنهه لِأَن هَذَا الْمنزل لطليعة تباشير السَّعَادَة الْكُبْرَى، لِأَن الشَّرْط وَالْجَزَاء إِذا اتحدا دلّ على الفخامة، كَقَوْلِهِم: من أدْرك الصمان فقد أدْرك المرعى. قلت: الصمان، بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة وَتَشْديد الْمِيم وَبعد الْألف نون: جبل ينقاد ثَلَاث لَيَال وَلَيْسَ لَهُ ارْتِفَاع، سمي بِهِ لصلابته. قَوْله: (حَتَّى يَبْعَثك الله يَوْم الْقِيَامَة) وَفِي رِوَايَة مُسلم: عَن يحيى بن يحيى عَن مَالك: (حَتَّى يَبْعَثك الله إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة) ، وَحكى ابْن عبد الْبر فِيهِ الِاخْتِلَاف بَين أَصْحَاب مَالك، وَأَن الْأَكْثَرين رَوَوْهُ كَرِوَايَة البُخَارِيّ، وَأَن ابْن الْقَاسِم رَوَاهُ كَرِوَايَة مُسلم، قَالَ: وَالْمعْنَى حَتَّى يَبْعَثك الله إِلَى ذَلِك المقعد، وَيحْتَمل أَن يعود الضَّمِير على: الله وَإِلَى الله ترجع الْأُمُور، وَكَونه عَائِدًا إِلَى المقعد الَّذِي يصير إِلَيْهِ أشبه، وَيُؤَيِّدهُ رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه بِلَفْظ: (ثمَّ يُقَال: هَذَا مَقْعَدك الَّذِي تبْعَث إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة) أخرجه مُسلم. وَقد أخرج النَّسَائِيّ رِوَايَة ابْن الْقَاسِم لَكِن لَفظه كَلَفْظِ البُخَارِيّ. وَقَالَ الطَّيِّبِيّ: معنى: حَتَّى يَبْعَثك الله، و: حَتَّى، للغاية، أَنه يرى بعد الْبَعْث من عِنْد الله كَرَامَة ومنزلة ينسى عِنْده هَذَا المقعد، كَمَا قَالَ صَاحب (الْكَشَّاف) فِي قَوْله تَعَالَى: {{وَإِن عَلَيْك لَعْنَتِي إِلَى يَوْم الدّين}} (ص: 87) . أَي: إِنَّك مَذْمُوم مدعوٌّ عَلَيْك باللعنة إِلَى يَوْم الدّين فَإِذا جَاءَ ذَلِك الْيَوْم عذب بِمَا تنسى اللَّعْن مَعَه.ذكر مَا يُسْتَفَاد مِنْهُ: فِيهِ: عرض مقْعد الْمَيِّت عَلَيْهِ، قيل: معنى الْعرض هُنَا الْإِخْبَار بِأَن هَذَا مَوضِع أَعمالكُم وَالْجَزَاء لَهَا عِنْد الله تَعَالَى، وَأُرِيد بالبكور بِالْغَدَاةِ والعشي تذكارهم بذلك، ولسنا نشك أَن الأجساد بعد الْمَوْت والمساءلة هِيَ فِي الْفَوات وَأكل التُّرَاب لَهَا والفناء، وَلَا يعرض شَيْء على الفاني فَبَان أَن الْعرض الَّذِي يَدُوم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة إِنَّمَا هُوَ على الْأَرْوَاح خَاصَّة، لِأَنَّهَا لَا تفنى. وَقَالَ أَبُو الطّيب: اتّفق الْمُسلمُونَ على أَنه لَا غدو وَلَا عشي فِي الْآخِرَة، وَإِنَّمَا هُوَ فِي الدُّنْيَا فهم معرضون بعد مماتهم على النَّار. وَقيل: يَوْم الْقِيَامَة، وَيَوْم الْقِيَامَة يدْخلُونَ أَشد الْعَذَاب. انْتهى. قلت: قَالَ الله تَعَالَى: {{وَلَهُم رزقهم فِيهَا بكرَة وعشيا}} (مَرْيَم: 26) . وَالَّذِي يُقَال فِي هَذِه الْآيَة، يُقَال فِي هَذَا أَيْضا، وَالله تَعَالَى أعلم. وَقَالَ ابْن التِّين: وَيحْتَمل أَن يُرَاد بِالْغَدَاةِ والعشي: غَدَاة وَاحِدَة وَعَشِيَّة وَاحِدَة، يكون الْعرض فِيهَا، وَمعنى قَوْله: (حَتَّى يَبْعَثك الله) أَي: لَا تصل إِلَيْهِ إِلَى يَوْم الْبَعْث، وَيحْتَمل أَن يُرِيد كل غَدَاة وكل عشي، وَذَلِكَ لَا يكون إلاَّ بِأَن يكون الْإِحْيَاء بِجُزْء مِنْهُ فَإنَّا نشاهد الْمَيِّت مَيتا بِالْغَدَاةِ والعشي، وَذَلِكَ يمْنَع إحْيَاء جَمِيعه وإعادة جِسْمه،. وَلَا يمْتَنع أَن تُعَاد الْحَيَاة فِي جُزْء أَو أَجزَاء مِنْهُ وَتَصِح مخاطبته وَالْعرض عَلَيْهِ، وَيحْتَمل أَن يُرِيد بذلك غَدَاة وَاحِدَة وَيكون الْعرض فِيهَا، وَيكون معنى قَوْله: (حَتَّى يَبْعَثك الله) أَي: أَنه مَقْعَدك لَا تصل إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثك الله. وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: يجوز أَن يكون هَذَا الْعرض على الرّوح فَقَط، وَيجوز أَن يكون عَلَيْهِ مَعَ جُزْء من الْبدن، قَالَ: وَهَذَا فِي حق الْمُؤمن وَالْكَافِر وَاضح، وَأما الْمُؤمن المخلط فَيحْتَمل أَيْضا فِي حَقه، لِأَنَّهُ يدْخل الْجنَّة فِي الْجُمْلَة، ثمَّ هُوَ مَخْصُوص بِغَيْر الشُّهَدَاء. وَقيل: يحْتَمل أَن يُقَال: إِن فَائِدَة الْعرض فِي حَقهم تبشير أَرْوَاحهم باستقرارها فِي الْجنَّة مقترنة بأجسادها، فَإِن فِيهِ قدرا زَائِدا على مَا هِيَ فِيهِ الْآن. وَفِيه مَا قَالَ ابْن عبد الْبر عَن بَعضهم، وَهُوَ الِاسْتِدْلَال بِهِ على أَن الْأَرْوَاح على أفنية الْقُبُور، قَالَ: وَالْمعْنَى عِنْدِي أَنَّهَا قد تكون على أفنية الْقُبُور لَا أَنَّهَا لَا تفارق الأفنية، بل هِيَ كَمَا قَالَ مَالك: إِنَّه بلغَة أَن الْأَرْوَاح تسرح حَيْثُ شَاءَت. قلت: كَونهَا تسرح حَيْثُ شَاءَت لَا يمْنَع كَونهَا على الأفنية، لِأَنَّهَا تسرح، ثمَّ تأوي إِلَى الْقَبْر، وَعَن مُجَاهِد: الْأَرْوَاح على الْقُبُور سَبْعَة أَيَّام من يَوْم دفن الْمَيِّت لَا تفارق.

    حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ ‏ "‏ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيُقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‏"‏‏.‏

    Narrated `Abdullah bin `Umar:Allah's Messenger (ﷺ) said, "When anyone of you dies, he is shown his place both in the morning and in the evening. If he is one of the people of Paradise; he is shown his place in it, and if he is from the people of the Hell-Fire; he is shown his place there-in. Then it is said to him, 'This is your place till Allah resurrect you on the Day of Resurrection

    Telah menceritakan kepada kami [Isma'il] berkata, telah menceritakan kepadaku [Malik] dari [Nafi'] dari ['Abdullah bin 'Umar radliallahu 'anhuma] bahwa Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Jika seorang dari kalian meninggal dunia maka akan ditampakkan kepadanya tempat duduk (tinggal) nya setiap pagi dan petang hari. Jika dia termasuk penduduk surga, maka akan (melihat kedudukannya) sebagai penduduk surga dan jika dia termasuk penduduk neraka, maka akan (melihat kedudukannya) sebagai penduduk neraka lalu dikatakan kepadanya inilah tempat duduk tinggalmu hingga nanti Allah membangkitkanmu pada hari qiyamat

    Abdullah İbn Ömer r.a., Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in şöyle buyurduğunu söylemiştir: "Sizden biri ölünce gideceği yer kendisine sabah akşam gösterilir. Şayet ölen kişi cennetlik ise cennetteki yeri, cehennemlik ise cehennemdeki yeri gösterilir ve kendisine: 'Allah seni kıyamet gününde yeniden diriltinceye kadar bu senin kalacağın yerdir' denir. Tekrar:

    ہم سے اسماعیل نے بیان کیا ‘ انہوں نے کہا کہ مجھ سے امام مالک رحمہ اللہ نے یہ حدیث بیان کی ‘ انہوں نے کہا کہ ہم سے نافع نے بیان کیا اور ان سے عبداللہ بن عمر رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ جب تم میں سے کوئی شخص مر جاتا ہے تو اس کا ٹھکانا اسے صبح و شام دکھایا جاتا ہے۔ اگر وہ جنتی ہے تو جنت والوں میں اور جو دوزخی ہے تو دوزخ والوں میں۔ پھر کہا جاتا ہے یہ تیرا ٹھکانا ہے یہاں تک کہ قیامت کے دن اللہ تجھ کو اٹھائے گا۔

    ‘আবদুল্লাহ্ ইবনু ‘উমার (রাঃ) হতে বর্ণিত যে, আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেনঃ তোমাদের কেউ মারা গেলে অবশ্যই তার সামনে সকাল ও সন্ধ্যায় তার অবস্থান স্থল উপস্থাপন করা হয়। যদি সে জান্নাতী হয়, তবে (অবস্থান স্থল) জান্নাতীদের মধ্যে দেখানো হয়। আর সে জাহান্নামী হলে, তাকে জাহান্নামীদের (অবস্থান স্থল দেখানো হয়) আর তাকে বলা হয়, এ হচ্ছে তোমার অবস্থান স্থল, ক্বিয়ামাত (কিয়ামত) দিবসে আল্লাহ্ তোমাকে পুনরুত্থিত করা অবধি। (৩২৪০, ৬৫১৫, মুসলিম ৫১/১৭, হাঃ ২৬৮৮, আহমাদ ৫১১৯) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ১২৮৮, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் கூறினார்கள்: உங்களில் ஒருவர் இறந்துவிட்டால் (மறுமையில்) அவர் தங்குமிடம் அவருக்குக் காலையிலும் மாலையிலும் எடுத்துக்காட்டப்படும். அவர் சொர்க்கவாசியாக இருந்தால் சொர்க்கத்தில் இருப்பதாகவும் நரகவாசியாக இருந்தால் நரகத்தில் இருப்பதாகவும் (எடுத்துக்காட்டப்படும்). மேலும், “இதுதான் உன் இருப்பிடம். இறுதியில் அல்லாஹ் உன்னை மறுமை நாளில் எழுப்பி இங்குதான் அனுப்புவான்” என்றும் கூறப்படும். இதை அப்துல்லாஹ் பின் உமர் (ரலி) அவர்கள் அறிவிக்கிறார்கள். அத்தியாயம் :