• 89
  • عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا ، فَأَقُصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكُنْتُ غُلاَمًا شَابًّا ، وَكُنْتُ أَنَامُ فِي المَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي ، فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ وَإِذَا فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ ، قَالَ : فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لِي : لَمْ تُرَعْ ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ " فَكَانَ بَعْدُ لاَ يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، ح وَحَدَّثَنِي مَحْمُودٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا ، فَأَقُصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكُنْتُ غُلاَمًا شَابًّا ، وَكُنْتُ أَنَامُ فِي المَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي ، فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ وَإِذَا فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ ، قَالَ : فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لِي : لَمْ تُرَعْ ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَكَانَ بَعْدُ لاَ يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا

    مطوية: مطوية : مبنية الجوانب
    كطي: الطي : القُرْب، والجُوع وأيضا الاستدارة، وبئر طوي : مستدير
    ترع: الروع : الخوف والفزع
    نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ
    حديث رقم: 6660 في صحيح البخاري كتاب التعبير باب الأمن وذهاب الروع في المنام
    حديث رقم: 431 في صحيح البخاري كتاب الصلاة باب نوم الرجال في المسجد
    حديث رقم: 6648 في صحيح البخاري كتاب التعبير باب الإستبرق ودخول الجنة في المنام
    حديث رقم: 1118 في صحيح البخاري كتاب التهجد باب فضل من تعار من الليل فصلى
    حديث رقم: 3563 في صحيح البخاري كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باب مناقب عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
    حديث رقم: 6661 في صحيح البخاري كتاب التعبير باب الأخذ على اليمين في النوم
    حديث رقم: 4633 في صحيح مسلم كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 4632 في صحيح مسلم كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 325 في جامع الترمذي أبواب الصلاة باب ما جاء في النوم في المسجد
    حديث رقم: 3921 في جامع الترمذي أبواب المناقب باب مناقب عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
    حديث رقم: 719 في السنن الصغرى للنسائي كتاب المساجد النوم في المسجد
    حديث رقم: 748 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْمَسَاجِدِ وَالْجَمَاعَاتِ بَابُ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ
    حديث رقم: 4351 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 4469 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5678 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 6157 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 7197 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا
    حديث رقم: 7195 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيِّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 786 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْمَسَاجِدِ النَّوْمُ فِي الْمَسْجِدِ
    حديث رقم: 7393 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّعْبِيرِ الْإِسْتَبْرَقُ
    حديث رقم: 29907 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالرُّؤْيَا رُؤْيَا خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 2024 في سنن الدارمي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 1320 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ الرُّؤْيَا بَابٌ فِي الْقُمُصِ ، وَالْبِئْرِ ، وَاللَّبَنِ ، وَالْعَسَلِ ، وَالسَّمْنِ
    حديث رقم: 1584 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4037 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4318 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4726 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الرابع عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ . وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هَصِيصٍ . وَكَانَ إِسْلَامُهُ بِمَكَّةَ مَعَ إِسْلَامِ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَلَمْ يَكُنْ بَلَغَ يَوْمَئِذٍ , وَهَاجَرَ مَعَ أَبِيهِ إِلَى الْمَدِينَةِ , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَكَانَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مِنَ الْوَلَدِ اثْنَا عَشَرَ وَأَرْبَعُ بَنَاتٍ . أَبُو بَكْرٍ , وَأَبُو عُبَيْدَةَ , وَوَاقِدٌ , وَعَبْدُ اللَّهِ , وَعُمَرُ , وَحَفْصَةُ , وَسَوْدَةُ , وَأُمُّهُمْ صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُقْدَةَ بْنِ غَيْرَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ كُسَيٍّ ، وَهُوَ ثَقِيفٌ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ , وَبِهِ كَانَ يُكْنَى ، وَأُمُّهُ أُمُّ عَلْقَمَةَ بِنْتُ عَلْقَمَةَ بْنِ نَاقِشَ بْنِ وَهْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ وَائِلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَسَالِمٌ , وَعُبَيْدُ اللَّهِ , وَحَمْزَةُ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَزَيْدٌ , وَعَائِشَةُ , وَأُمَّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَبِلَالٌ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ ، وَأَبُو سَلَمَةَ , وَقُلَابَةُ , وَأُمَّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَيُقَالُ : إِنَّ أُمَّ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ سَهْلَةَ بِنْتَ مَالِكِ بْنِ الشَّحَاجِ , مِنْ بَنِي زَيْدِ بْنِ جُشَمِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ تَغْلِبَ
    حديث رقم: 18 في جزء المؤمل جزء المؤمل المُقَدِّمة
    حديث رقم: 37 في مسند عبد الله بن عمر للطرسوسي مسند عبد الله بن عمر للطرسوسي
    حديث رقم: 96 في المنامات لابن أبي الدنيا المنامات لابن أبي الدنيا رُؤْيَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
    حديث رقم: 6901 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي حَدِيثُ حَفْصَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 3835 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَدَوِيُّ خَالُ الْمُؤْمِنِينَ ، مِنْ أَمْلَكِ شَبَابِ قُرَيْشٍ عَنِ الدُّنْيَا ، أُمُّهُ وَأُمُّ أُخْتِهِ حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : زَيْنَبُ بِنْتُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ ، هَاجَرَ مَعَ أَبِيهِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، كَانَ آدَمَ طُوَالًا لَهُ جُمَّةٌ مَفْرُوقَةٌ تَضْرِبُ قَرِيبًا مِنْ مَنْكِبَيْهِ ، يَقُصُّ شَارِبَهُ ، وَيُشَمِّرُ إِزَارَهُ ، يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ ، أُعْطِيَ الْقُوَّةَ فِي الْعِبَادَةِ ، وَفِي الْبِضَاعِ ، كَانَ مِنَ التَّمَسُّكِ بِآثَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسَّبِيلِ الْمُبِينِ ، وَأُعْطِيَ الْمَعْرِفَةَ بِالْآخِرَةِ ، وَالْإِيثَارَ لَهَا حَقَّ الْيَقِينِ ، لَمْ تَغَيِّرْهِ الدُّنْيَا ، وَلَمْ تَفْتِنْهُ ، كَانَ مِنَ الْبَكَّائِينَ الْخَاشِعِينَ ، وَعَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الصَّالِحِينَ ، اسْتَصْغَرَهُ عَنْ بَدْرٍ فَغَلَبَهُ الْحُزْنُ وَالْبُكَاءُ ، وَأَجَازَهُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ ، فَأَذْهَلَهُ عَنِ الْأَمْنِ وَالتُّكَى ، نَقْشُ خَاتَمِهِ عَبْدُ اللَّهِ لِلَّهِ ، أَصَابَ رِجْلَهُ زُجُّ رُمْحٍ فَوَرِمَتْ رِجْلَاهُ ، فَتُوُفِّيَ مِنْهَا بِمَكَّةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ ، وَقِيلَ : ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ ، وَدُفِنَ بِالْمُحَصَّبِ ، وَقِيلَ : بِذِي طُوًى ، وَقِيلَ : بِسَرِفَ ، مَاتَ وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ
    حديث رقم: 116 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة بَابُ الرُّخْصَةِ فِي النَّوْمِ فِيهِ
    حديث رقم: 2484 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ السَّفَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ الْأَفْعَالِ الْمُبَاحَةِ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرَ الصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ
    حديث رقم: 2485 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ السَّفَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ الْأَفْعَالِ الْمُبَاحَةِ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرَ الصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ

    [1121] قَوْلَهُ فَكَانَ بَعْدُ لَا يَنَامُ إِلَخْ مِنْ كَلَامِ سَالِمٍ لَكِنْ وَقَعَ فِي التَّعْبِيرِ مِنْ رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ شَيْخِهِ هُنَا بِإِسْنَادِهِ هَذَا قَالَ الزُّهْرِيُّ فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بَعْدَ ذَلِكَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ مِنَ اللَّيْلِ وَمُقْتَضَاهُ أَنَّ فِي السِّيَاقِ الْأَوَّلِ إِدْرَاجًا لَكِنْ أَوْرَدَهُ فِي الْمَنَاقِبِ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَفِي آخِرِهِ قَالَ سَالِمٌ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ لَا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا فَظَهَرَ أَنْ لَا إدْرَاجَ فِيهِ وَأَيْضًا فَكَلَامُ سَالِمٍ فِي ذَلِكَ مُغَايِرٌ لِكَلَامِ الزُّهْرِيِّ فَانْتَفَى الْإِدْرَاجُ عَنْهُ أَصْلًا وَرَأْسًا وَشَاهِدُ التَّرْجَمَةِ قَوْلُهُ نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَمُقْتَضَاهُ أَنَّ مَنْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ يُوصَفُ بِكَوْنِهِ نِعْمَ الرَّجُلُ وَفِي رِوَايَةِ نَافِعٍ عَنِ بن عُمَرَ فِي التَّعْبِيرِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ أَبْيَنُ فِي الْمَقْصُودِ وَكَأَنَّ الْمُصَنِّفَ لَمْ يَصِحَّ عِنْدَهُ حَدِيثٌ صَرِيحٌ فِي هَذَا الْبَابِ فَاكْتَفَى بِحَدِيث بن عُمَرَ وَقَدْ أَخْرَجَ فِيهِ مُسْلِمٌ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ وَكَأَنَّ الْبُخَارِيَّ تَوَقَّفَ فِيهِ لِلِاخْتِلَافِ فِي وَصْلِهِ وَإِرْسَالِهِ وَفِي رَفْعِهِ وَوَقْفِهِ قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الْجُعْفِيُّ وَهِشَامٌ هُوَ بن يُوسُف الصَّنْعَانِيّ ومحمود هُوَ بن غَيْلَانَ قَوْلُهُ كَانَ الرَّجُلُ اللَّامُ لِلْجِنْسِ وَلَا مَفْهُومَ لَهُ وَإِنَّمَا ذُكِرَ لِلْغَالِبِ قَوْلُهُ فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ أَنِّي أَرَى وَزَادَ فِي التَّعْبِيرِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَوْ كَانَ فِيكَ خَيْرٌ لَرَأَيْتَ مِثْلَ مَا يَرَى هَؤُلَاءِ وَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةَ تَدُلُّ عَلَى خَيْرِ رَائِيهَا قَوْلُهُ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ لَمْ أَقِفْ عَلَى تَسْمِيَتِهِمَا قَوْلُهُ فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِفَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ فِي رِوَايَةِ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ الْآتِيَةِ قَرِيبًا كَأَنَّ اثْنَيْنِ أَتَيَانِي أَرَادَا أَنْ يَذْهَبَا بِي إِلَى النَّارِ فَتَلَقَّاهُمَا مَلَكٌ فَقَالَ لَنْ تُرَاعَ خَلِّيَا عَنْهُ وَظَاهِرُ هَذَا أَنَّهُمَا لَمْ يَذْهَبَا بِهِ وَيُجْمَعُ بَيْنَهُمَا بِحَمْلِ الثَّانِي على إِدْخَاله فِيهَا فَالتَّقْدِيرُ أَنْ يَذْهَبَا بِي إِلَى النَّارِ فَيُدْخِلَانِي فِيهَا فَلَمَّا نَظَرْتُهَا فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ وَرَأَيْتُ مَنْ فِيهَا وَاسْتَعَذْتُ فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ قَوْلُهُ فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ أَيْ مَبْنِيَّةٌ وَالْبِئْرُ قَبْلَ أَنْ تُبْنَى تُسَمَّى قَلِيبًا قَوْلُهُ وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ هَكَذَا لِلْجُمْهُورِ وَحَكَى الْكِرْمَانِيُّ أَنَّ فِي نُسْخَةٍ قَرْنَيْنِ فَأَعْرَبَهَا بِالْجَرِّ أَوْ بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّ فِيهِ شَيْئًا مُضَافًا حُذِفَ وَتُرِكَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ وَتَقْدِيرُهُ فَإِذَا لَهَا مِثْلُ قَرْنَيْنِ وَهُوَ كَقِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ بِالْجَرِّ أَيْ يُرِيدُ عَرَضَ الْآخِرَةِ أَوْ ضَمَّنَ إِذًا الْمُفَاجِأَةَ مَعْنَى الْوِجْدَانِ أَيْ فَإِذَا بِي وَجَدْتُ لَهَا قَرْنَيْنِ انْتَهَى وَالْمُرَادُ بِالْقَرْنَيْنِ هُنَا خَشَبَتَانِ أَو بِنَا آن تُمَدُّ عَلَيْهِمَا الْخَشَبَةُ الْعَارِضَةُ الَّتِي تُعَلَّقُ فِيهَا الحديده الَّتِي فِيهَا البكره فَإِن كَانَا من بِنَاء فهما القرنان وَأَن كَانَا مِنْ خَشَبٍ فَهُمَا الزَّرْنُوقَانِ بِزَايٍ مَنْقُوطَةٍ قَبْلَ الْمُهْمَلَةِ ثُمَّ نُونٍ ثُمَّ قَافٍ وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الْخَشَبَةِ أَيْضًا الْقَرْنَانِ وَسَيَأْتِي مَزِيدٌ لِذَلِكَ فِي شَرْحِ حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ فِي غُسْلِ الْمُحْرِمِ فِي بَابِ الِاغْتِسَالِ لِلْمُحْرِمِ مِنْ كِتَابِ الْحَجِّ قَوْلُهُ وَإِذَا فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ لَمْ أَقِفْ عَلَى تَسْمِيَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ قَوْلُهُ لَمْ تُرَعْ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَفَتْحِ الرَّاءِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ سَاكِنَةٌ أَيْ لَمْ تُخَفْ وَالْمَعْنَى لَا خَوْفَ عَلَيْكَ بَعْدَ هَذَا وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ فِي التَّعْبِيرِ لَنْ تُرَاعَ وَهِيَ رِوَايَةُ الْجُمْهُورِ بِإِثْبَاتِ الْأَلِفِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْقَابِسِيِّ لَنْ ترع بِحَذْف الْألف قَالَ بن التِّينِ وَهِيَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ أَيِ الْجَزْمُ بِلَنْ حَتَّى قَالَ الْقَزَّازُ لَا أَعْلَمُ لَهُ شَاهِدًا وَتُعُقِّبَ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ لَنْ يَخِبِ الْآنَ مِنْ رَجَائِكَ مَنْ حَرَّكَ مِنْ دُونِ بَابِكَ الْحَلْقَهْ وَبِقَوْلِ الْآخَرِ وَلَنْ يَحْلُ لِلْعَيْنَيْنِ بَعْدَكَ مَنْظَرٌ وَزَادَ فِيهِ إِنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ وَسَيَأْتِي بَعْدَ بِضْعَةَ عَشَرَ بَابًا بِزِيَادَةٍ فِيهِ وَنُقْصَانٍ قَالَ الْقُرْطُبِيُّ إِنَّمَا فَسَّرَ الشَّارِعُ مِنْ رُؤْيَا عَبْدِ اللَّهِ مَا هُوَ مَمْدُوحٌ لِأَنَّهُ عُرِضَ عَلَى النَّارِ ثُمَّ عُوفِيَ مِنْهَا وَقِيلَ لَهُ لَا رَوْعَ عَلَيْكَ وَذَلِكَ لِصَلَاحِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَحَصَلَ لِعَبْدِ اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ مِمَّا يَتَّقِي بِهِ النَّارَ وَالدُّنُوَّ مِنْهَا فَلِذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ قِيَامَ اللَّيْلِ بَعْدَ ذَلِكَ وَأَشَارَ الْمُهَلَّبُ إِلَى أَنَّ السِّرَّ فِي ذَلِكَ كَوْنُ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ يَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ وَمِنْ حَقِّ الْمَسْجِدِ أَنْ يُتَعَبَّدَ فِيهِ فَنَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ بِالتَّخْوِيفِ بِالنَّارِ قَوْلُهُ لَوْ كَانَ لَوْ لِلتَّمَنِّي لَا لِلشَّرْطِ وَلِذَلِكَ لَمْ يَذْكُرِ الْجَوَابَ وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ يَدْفَعُ الْعَذَابَ وَفِيهِ تَمَنِّي الْخَيْرِ وَالْعِلْمِ وَسَيَأْتِي بَاقِي الْكَلَامِ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ التَّعْبِيرِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى تَنْبِيهٌ سِيَاقُ هَذَا الْمَتْنِ عَلَى لَفْظِ مَحْمُودٍ وَأَمَّا سِيَاقُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَسَيَأْتِي فِي التَّعْبِيرِ وَأَغْفَلَ الْمِزِّيُّ فِي الْأَطْرَافِ طَرِيقَ مَحْمُودٍ هَذِهِ وَهِيَ وَارِدَةٌ عَلَيْهِشَعْبَانَ الشُّغُلُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ بِرَسُولِ اللَّهِ) وَفِي رِوَايَةٍ (قَالَتْ إِنْ كَانَتْ إِحْدَانَا لَتُفْطِرُ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَقْضِيَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَأْتِيَ شَعْبَانُ) هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ الشُّغُلُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ مَرْفُوعٌ أَيْ يَمْنَعُنِي الشُّغُلُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَعْنِي بِالشُّغُلِ وَبِقَوْلِهَا فِي الْحَدِيثِ الثَّانِي فَمَا تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَقْضِيَهُ أَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ كَانَتْ مُهَيِّئَةً نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَرَصِّدَةً لِاسْتِمْتَاعِهِ فِي جَمِيعِ أَوْقَاتِهَا إِنْ أَرَادَ ذَلِكَ وَلَا تَدْرِي مَتَى يُرِيدُهُ وَلَمْ تَسْتَأْذِنْهُ فِي الصَّوْمِ مَخَافَةَ أَنْ يَأْذَنَ وَقَدْ يَكُونُ لَهُ حَاجَةٌ فِيهَا فَتُفَوِّتُهَا عَلَيْهِ وَهَذَا مِنَ الْأَدَبِ وَقَدِ اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الْمَرْأَةَ لَا يَحِلُّ لَهَا صَوْمُ التَّطَوُّعِ وَزَوْجُهَا حَاضِرٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ السَّابِقِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي كِتَابِ الزَّكَاةِ وَإِنَّمَا كَانَتْ تَصُومُهُ فِي شَعْبَانَ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ مُعْظَمَ شَعْبَانَ فَلَا حَاجَةَ لَهُ فِيهِنَّ حِينَئِذٍ فِي النَّهَارِ وَلِأَنَّهُ إِذَا جَاءَ شَعْبَانُ يَضِيقُ قَضَاءُ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهُ عَنْهُ وَمَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَجَمَاهِيرِ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ أَنَّ قَضَاءَ رمضان فيشَعْبَانَ الشُّغُلُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ بِرَسُولِ اللَّهِ) وَفِي رِوَايَةٍ (قَالَتْ إِنْ كَانَتْ إِحْدَانَا لَتُفْطِرُ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَقْضِيَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَأْتِيَ شَعْبَانُ) هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ الشُّغُلُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ مَرْفُوعٌ أَيْ يَمْنَعُنِي الشُّغُلُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَعْنِي بِالشُّغُلِ وَبِقَوْلِهَا فِي الْحَدِيثِ الثَّانِي فَمَا تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَقْضِيَهُ أَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ كَانَتْ مُهَيِّئَةً نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَرَصِّدَةً لِاسْتِمْتَاعِهِ فِي جَمِيعِ أَوْقَاتِهَا إِنْ أَرَادَ ذَلِكَ وَلَا تَدْرِي مَتَى يُرِيدُهُ وَلَمْ تَسْتَأْذِنْهُ فِي الصَّوْمِ مَخَافَةَ أَنْ يَأْذَنَ وَقَدْ يَكُونُ لَهُ حَاجَةٌ فِيهَا فَتُفَوِّتُهَا عَلَيْهِ وَهَذَا مِنَ الْأَدَبِ وَقَدِ اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الْمَرْأَةَ لَا يَحِلُّ لَهَا صَوْمُ التَّطَوُّعِ وَزَوْجُهَا حَاضِرٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ السَّابِقِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي كِتَابِ الزَّكَاةِ وَإِنَّمَا كَانَتْ تَصُومُهُ فِي شَعْبَانَ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ مُعْظَمَ شَعْبَانَ فَلَا حَاجَةَ لَهُ فِيهِنَّ حِينَئِذٍ فِي النَّهَارِ وَلِأَنَّهُ إِذَا جَاءَ شَعْبَانُ يَضِيقُ قَضَاءُ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهُ عَنْهُ وَمَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَجَمَاهِيرِ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ أَنَّ قَضَاءَ رمضان فيشَعْبَانَ الشُّغُلُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ بِرَسُولِ اللَّهِ) وَفِي رِوَايَةٍ (قَالَتْ إِنْ كَانَتْ إِحْدَانَا لَتُفْطِرُ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَقْضِيَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَأْتِيَ شَعْبَانُ) هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ الشُّغُلُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ مَرْفُوعٌ أَيْ يَمْنَعُنِي الشُّغُلُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَعْنِي بِالشُّغُلِ وَبِقَوْلِهَا فِي الْحَدِيثِ الثَّانِي فَمَا تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَقْضِيَهُ أَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ كَانَتْ مُهَيِّئَةً نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَرَصِّدَةً لِاسْتِمْتَاعِهِ فِي جَمِيعِ أَوْقَاتِهَا إِنْ أَرَادَ ذَلِكَ وَلَا تَدْرِي مَتَى يُرِيدُهُ وَلَمْ تَسْتَأْذِنْهُ فِي الصَّوْمِ مَخَافَةَ أَنْ يَأْذَنَ وَقَدْ يَكُونُ لَهُ حَاجَةٌ فِيهَا فَتُفَوِّتُهَا عَلَيْهِ وَهَذَا مِنَ الْأَدَبِ وَقَدِ اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الْمَرْأَةَ لَا يَحِلُّ لَهَا صَوْمُ التَّطَوُّعِ وَزَوْجُهَا حَاضِرٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ السَّابِقِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي كِتَابِ الزَّكَاةِ وَإِنَّمَا كَانَتْ تَصُومُهُ فِي شَعْبَانَ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ مُعْظَمَ شَعْبَانَ فَلَا حَاجَةَ لَهُ فِيهِنَّ حِينَئِذٍ فِي النَّهَارِ وَلِأَنَّهُ إِذَا جَاءَ شَعْبَانُ يَضِيقُ قَضَاءُ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهُ عَنْهُ وَمَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَجَمَاهِيرِ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ أَنَّ قَضَاءَ رمضان في(قَوْلُهُ بَابُ طُولِ السُّجُودِ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ) أَوْرَدَ فِيهِ حَدِيثَ عَائِشَةَ وَفِيهِ كَانَ يَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذَلِكَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً وَهُوَ دَالٌّ عَلَى مَا تَرْجَمَ لَهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ حَدِيثِهَا فِي أَبْوَابِ صِفَةِ الصَّلَاةِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَفِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ فِي سُجُودِهِ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ

    [1121] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ. ح. وَحَدَّثَنِي مَحْمُودٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ: عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ -رضي الله عنه- قَالَ: "كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا فَأَقُصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَكُنْتُ غُلاَمًا شَابًّا، وَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَىِّ الْبِئْرِ، وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ، وَإِذَا فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ. قَالَ: فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لِي: لَمْ تُرَعْ". وبالسند إلى المؤلّف قال: (حدّثنا عبد الله بن محمد) المسنديّ (قال: حدّثنا هشام) هو ابن يوسف الصنعاني (قال: أخبرنا معمر) هو: ابن راشد. (ح) لتحويل السند، وليست في اليونينية. (وحدّثني) بالإفراد (محمود) هو: ابن غيلان المروزي (قال: حدثنا عبد الرزاق) بن همام (قال أخبرنا معمر) المذكور (عن) ابن شهاب (الزهري، عن سالم، عن أبيه) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (قال): (كان الرجل في حياة النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إذا رأى رؤيا) كفعلى، بالضم من غير تنوين، أي: في النوم (قصها على رسول الله، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فتمنيت أن أرى) وللكشميهني: أني أرى (رؤيا) زاد في التعبير، من وجه آخر: فقلت في نفسي: لو كان فيك خير لرأيت مثل ما يرى هؤلاء (فأقصها) بالنصب، وفاء قبل الهمزة، أي: أخبره بها، ولأبي الوقت في نسخة، والأصيلي، وابن عساكر: أقصها (على رسول الله، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكنت غلامًا شابًا، وكنت أنامفي المسجد على عهد رسول الله) ولأبي ذر: النبي (-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية) أي: مبنية الجوانب (كطي البئر، وإذا لها قرنان) بفتح القاف، أي: جانبان (وإذا فيها أناس) بضم الهمزة (قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار. قال فلقينا ملك آخر، فقال لي: لم ترع) بضم المثناة الفوقية وفتح الراء وجزم المهملة، أي: لِم تخف، والمعنى: لا خوف عليك بعد هذا، وللكشميهني في التعبير: لن تراع، بإثبات الألف، وللقابسي: لن ترع، بحذف الألف. واستشكل من جهة أن لن، حرف نصب، ولم تنصب هنا. وأجيب: بأنه مجزوم بلن، على اللغة القليلة المحكية عن الكسائي، أو سكنت العين للوقف، ثم شبه بسكون المجزوم، فحذف الألف قبله، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف، قاله ابن مالك. وتعقبه في المصابيح، فقال: لا نسلم أن فيه إجراء الوصل مجرى الوقف، إذ لم يصله الملك بشيء بعده. ثم قال: فإن قلت: إنما وجه ابن مالك بهذا في الرواية التي فيها: لم ترع، وهذا يتحقق فيه ما قاله من إجراء الوصل مجرى الوقف. وأجاب عنه، فقال: لا نسلم، إذ يحتمل أن الملك نطق بكل جملة منها منفردة عن الأخرى، ووقف على آخرها فحكاه كما وقع. اهـ.

    (بابُُ فَضْلِ قِيَامِ الليْلِ)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان قيام اللَّيْل، وَهُوَ الصَّلَاة فِي اللَّيْل.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:1083 ... ورقمه عند البغا:1121 ]
    - حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حدَّثنا هِشَامٌ قَالَ أخبرنَا مَعْمَرٌ (ح) وحدَّثني مَحْمُودٌ قَالَ حدَّثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أخبرنَا مَعْمَرٌ عنِ الزُّهْرِيِّ عنْ سالِمٍ عنْ أبِيهِ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ كانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إذَا رَأي رُؤْيا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَتَمَنَّيْتُ أنْ أرَى رُؤْيَا فأقُصُّهَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وكُنْتُ غُلاما شابّا وَكُنْتُ أنامُ فِي المَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأيْتُ فِي النَّوْمِ كَأنَّ مَلَكَيْنِ أخَذَانِي فذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ فإذَا هِيَ مطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ وِإذَا لَهَا قَرْنَانِ وَإذَا فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفتُهُمْ فَجَعَلْتُ أقُولُ أعُوذُ بِالله مِنَ النَّارِ. قَالَ فَلَقِينَا مَلَكٌ آخَرُ فقالَ لِي لَمْ تُرَعْ.. فقصصتها على حَفْصَة فقصتها حَفْصَة على رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ نعم الرجل عبد الله
    لَو كَانَ يُصَلِّي من اللَّيْل فَكَانَ بعد لَا ينَام من اللَّيْل إِلَّا قَلِيلا) مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله " نعم الرجل عبد الله لَو كَانَ يُصَلِّي من اللَّيْل " وَذَلِكَ أَن الرجل إِذا كَانَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ يسْتَحق أَن يُوصف بنعم الرجل هَذَا واستحقاقه لذَلِك بِسَبَب مُبَاشَرَته صَلَاة اللَّيْل وَلَو لم يكن لصَلَاة اللَّيْل فضل لما اسْتحق فاعلها الثَّنَاء الْجَمِيل وَفِي رِوَايَة نَافِع عَن ابْن عمر فِي التَّعْبِير " أَن عبد الله رجل صَالح لَو كَانَ يُصَلِّي من اللَّيْل " وَهَذَا أصرح فِي الْمَدْح وَأبين فِي الْمَقْصُود (ذكر رِجَاله) وهم ثَمَانِيَة. الأول عبد الله بن مُحَمَّد الْجعْفِيّ المسندي. الثَّانِي هِشَام بن يُوسُف الصَّنْعَانِيّ. الثَّالِث معمر بِفَتْح الميمين ابْن رَاشد. الرَّابِع مَحْمُود بن غيلَان بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة الْمروزِي. الْخَامِس عبد الرَّزَّاق بن همام. السَّادِس مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ السَّابِع سَالم بن عبد الله. الثَّامِن أَبوهُ عبد الله بن عمر بن الْخطاب رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم (ذكر لطائف إِسْنَاده) فِيهِ التحديث بِصِيغَة الْجمع فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع وبصيغة الْإِفْرَاد فِي مَوضِع وَفِيه الْإِخْبَار بِصِيغَة الْجمع فِي موضِعين وَفِيه العنعنة فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع وَفِيه القَوْل فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع وَجعل خلف هَذَا الحَدِيث فِي مُسْند ابْن عمر وَجعل بعضه فِي مُسْند حَفْصَة وَأوردهُ ابْن عَسَاكِر فِي مُسْند ابْن عمر والْحميدِي فِي مُسْند حَفْصَة وَذكر فِي رِوَايَة نَافِع عَن ابْن عمر أَنَّهُمَا من مُسْند ابْن عمر وَقَالَ إِذْ لَا ذكر فِيهَا لحفصة فحاصله أَنهم جعلُوا رِوَايَة سَالم من مُسْند حَفْصَة وَرِوَايَة نَافِع من مُسْند ابْن عمر (ذكر تعدد مَوْضِعه وَمن أخرجه غَيره) أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي بابُُ نوم الرِّجَال فِي الْمَسْجِد فِيمَا مضى وَأخرجه فِيمَا يَأْتِي فِي بابُُ فضل من تعار من اللَّيْل فِي مَنَاقِب ابْن عمر وَأخرجه مُسلم فِي فَضَائِل عبد الله بن عمر حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَعبد الله بن حميد وَاللَّفْظ لعبد قَالَا أخبرنَا عبد الرَّزَّاق " حَدثنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابْن عمر قَالَ كَانَ الرجل فِي حَيَاة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذا رأى رُؤْيا قصها على رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فتمنيت أَن أرى رُؤْيا أقصها على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ وَكنت غُلَاما شَابًّا عزبا وَكنت أَنَام فِي الْمَسْجِد على عهد رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَرَأَيْت فِي النّوم كَأَن ملكَيْنِ أخذاني فذهبا بِي إِلَى النَّار " الحَدِيث (ذكر مَعْنَاهُ) قَوْله " كَانَ الرجل " الْألف وَاللَّام فِيهِ لَا تصلح أَن تكون للْعهد على مَا لَا يخفى بل هِيَ للْجِنْس قَوْله " رُؤْيا " على وزن فعلى بِالضَّمِّ بِلَا تَنْوِين وَهُوَ يخْتَص بالمنام كَمَا أَن الرَّأْي يخْتَص بِالْقَلْبِ والرؤية تخْتَص بِالْعينِ قَوْله " قصها " من قصصت الرُّؤْيَا على فلَان إِذا أخْبرته بهَا وأقصها قصا والقص الْبَيَان قَوْله " فتمنيت أَن أرى " وَفِي رِوَايَة الْكشميهني " إِنِّي أرى " وَزَاد فِي التَّعْبِير من وَجه آخر " فَقلت فِي نَفسِي لَو كَانَ فِيك خير لرأيت مثل مَا يرى هَؤُلَاءِ " وَيُؤْخَذ مِنْهُ أَن الرُّؤْيَا الصَّالِحَة تدل على خير رائيها قَوْله " فَإِذا هِيَ مطوية " كلمة إِذا للمفاجأة وَمعنى مطوية مَبْنِيَّة الجوانب فَإِن لم تبن فَهِيَ القليب قَوْله " فَإِذا لَهَا قرنان " أَي جانبان وقرنا الرَّأْس جانباه وَيُقَال القرنان منارتان عَن جَانِبي الْبِئْر تجْعَل عَلَيْهِمَا الْخَشَبَة الَّتِي تعلق عَلَيْهَا البكرة قَالَ الْكرْمَانِي أَو ضفيرتان وَفِي بَعْضهَا قرنين (فَإِن قلت) فَمَا وَجهه إِذْ هُوَ مُشكل (قلت) إِمَّا أَن يُقَال تَقْدِيره فَإِذا لَهَا مثل قرنين فَحذف الْمُضَاف وَترك الْمُضَاف إِلَيْهِ على إعرابه وَهُوَ كَقِرَاءَة {{وَالله يُرِيد الْآخِرَة}} بجر الْآخِرَة أَي عرض الْآخِرَة وَإِمَّا أَن يُقَال إِذا المفاجأة تَتَضَمَّن معنى الوجدان فَكَأَنَّهُ قَالَ فَإِذا وجدت لَهَا قرنين كَمَا يَقُول الْكُوفِيُّونَ فِي قَوْلهم كنت أَظن الْعَقْرَب أَشد لسعا من الزنبور فَإِذا هُوَ إِيَّاهَا أَن مَعْنَاهُ فَإِذا وجدته هُوَ إِيَّاهَا قَوْله " لم ترع " بِضَم التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَفتح الرَّاء وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة مَعْنَاهُ لم تخف قَالَ الْجَوْهَرِي يُقَال لَا ترع مَعْنَاهُ لَا تخف وَلَا يلحقك خوف وَفِي رِوَايَة الْكشميهني " لن تراع " وَزَاد فِيهِ " إِنَّك رجل صَالح " وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ إِنَّمَا فسر الشَّارِع من رُؤْيا عبد الله بِمَا هُوَ ممدوح لِأَنَّهُ عرض على النَّار ثمَّ عوفي مِنْهَا وَقيل لَهُ لَا روع عَلَيْك وَذَلِكَ لصلاحه غير أَنه لم يكن يقوم من اللَّيْل فَحصل لعبد الله من ذَلِك تَنْبِيه على أَن قيام اللَّيْل مِمَّا يَتَّقِي بِهِ النَّار والدنو
    مِنْهَا فَلذَلِك لم يتْرك قيام اللَّيْل بعد ذَلِك وَقَالَ الْمُهلب السِّرّ فِي ذَلِك كَون عبد الله كَانَ ينَام فِي الْمَسْجِد وَمن حق الْمَسْجِد أَن يتعبد فِيهِ فنبه على ذَلِك بالتخويف بالنَّار قَوْله " لَو كَانَ يُصَلِّي " كلمة لَو لِلتَّمَنِّي لَا للشّرط وَلذَلِك لم يذكر لَهَا جَوَاب. (ذكر مَا يُسْتَفَاد مِنْهُ) فِيهِ قصّ الرُّؤْيَا على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لِأَنَّهَا من الْوَحْي وَهِي جُزْء من سِتَّة وَأَرْبَعين جُزْء من النُّبُوَّة كَمَا نطق بِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. وَفِيه تمني الرُّؤْيَا الصَّالِحَة ليعرف صَاحبهَا مَا لَهُ عِنْد الله وتمني الْخَيْر وَالْعلم والحرص عَلَيْهِ. وَفِيه جَوَاز النّوم فِي الْمَسْجِد وَلَا كَرَاهَة فِيهِ عِنْد الشَّافِعِي وَقَالَ التِّرْمِذِيّ وَقد رخص قوم من أهل الْعلم فِيهِ وَقَالَ ابْن عَبَّاس لَا تتخذه مَيتا وَلَا مقيلا وَذهب إِلَيْهِ قوم من أهل الْعلم وَقَالَ ابْن الْعَرَبِيّ وَذَلِكَ لمن كَانَ لَهُ مأوى فَأَما الْغَرِيب فَهُوَ دَاره والمعتكف فَهُوَ بَيته وَيجوز للْمَرِيض أَن يَجعله الإِمَام فِي الْمَسْجِد إِذا أَرَادَ افتقاده كَمَا كَانَت الْمَرْأَة صَاحِبَة الوشاح سَاكِنة فِي الْمَسْجِد وكما ضرب الشَّارِع قبَّة لسعد رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فِي الْمَسْجِد حِين سَالَ الدَّم من جرحه وَمَالك وَابْن الْقَاسِم يكرهان الْمبيت فِيهِ للحاضر الْقوي وَجوزهُ ابْن الْقَاسِم للضعيف الْحَاضِر. وَفِيه رُؤْيَة الْمَلَائِكَة فِي الْمَنَام وتحذيرهم للرائي لقَوْله " فَرَأَيْت ملكَيْنِ أخذاني ". وَفِيه الانطلاق بالصالح إِلَيْهَا فِي الْمَنَام تخويفا. وَفِيه السّتْر على مُسلم وَترك غيبته وَذَلِكَ قَوْله " وَإِذا فِيهَا أنَاس قد عرفتهم " إِنَّمَا أخبر بهم على الْإِجْمَال ليزدجروا وَسكت عَن بيانهم لِئَلَّا يغتابهم إِن كَانُوا مُسلمين وَلَيْسَ ذَلِك مِمَّا يخْتم عَلَيْهِم بالنَّار وَإِمَّا أَن يكون ذَلِك تحذيرا كَمَا حذر ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَفِيه القص على الْمَرْأَة وَفِيه تَبْلِيغ حَفْصَة وَفِيه قبُول خبر الْمَرْأَة. وَفِيه استحياء ابْن عمر عَن قصه على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِنَفسِهِ. وَفِيه فَضِيلَة قيام اللَّيْل وَعَلِيهِ بوب البُخَارِيّ هَذَا الْبابُُ. وَفِيه أَن قيام اللَّيْل منج من النَّار. وَفِيه فضل عبَادَة الشَّاب. وَفِيه مدح لِابْنِ عمر. وَفِيه تَنْبِيه على صَلَاحه. وَفِيه كَرَاهَة كَثْرَة النّوم بِاللَّيْلِ وروى سعيد عَن يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن أَبِيه عَن جَابر مَرْفُوعا " قَالَت أم سُلَيْمَان لِسُلَيْمَان يَا بني لَا تكْثر النّوم بِاللَّيْلِ فَإِن كَثْرَة النّوم بِاللَّيْلِ تدع الرجل فَقِيرا يَوْم الْقِيَامَة " وَالله أعلم بِحَقِيقَة الْحَال -

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ،‏.‏ وَحَدَّثَنِي مَحْمُودٌ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ ﷺ إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا فَأَقُصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَكُنْتُ غُلاَمًا شَابًّا، وَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَىِّ الْبِئْرِ، وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ، وَإِذَا فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ فَجَعَلْتُ أَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ ـ قَالَ ـ فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لِي لَمْ تُرَعْ‏.‏ فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ ‏ "‏ نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ‏"‏‏.‏ فَكَانَ بَعْدُ لاَ يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلاَّ قَلِيلاً‏.‏

    Narrated Salim's father:In the lifetime of the Prophet (ﷺ) whosoever saw a dream would narrate it to Allah's Messenger (ﷺ). I had a wish of seeing a dream to narrate it to Allah's Messenger (ﷺ) (p.b.u.h) I was a grown up boy and used to sleep in the Mosque in the lifetime of the Prophet. I saw in the dream that two angels caught hold of me and took me to the Fire which was built all round like a built well and had two poles in it and the people in it were known to me. I started saying, "I seek refuge with Allah from the Fire." Then I met another angel who told me not to be afraid. I narrated the dream to Hafsa who told it to Allah's Messenger (ﷺ). The Prophet said, "Abdullah is a good man. I wish he prayed Tahajjud." After that `Abdullah (i.e. Salim's father) used to sleep but a little at night

    Telah menceritakan kepada kami ['Abdullah bin Muhammad] berkata, telah menceritakan kepada kami [Hisyam] berkata, telah mengabarkan kepada kami [Ma'mar]. Dan diceritakan juga, telah menceritakan kepada saya [Mahmud] berkata, telah menceritakan kepada kami ['Abdur Razaaq] berkata, telah mengabarkan kepada kami [Ma'mar] dari [Az Zuhriy] dari [Salim] dari [Bapaknya radliallahu 'anhu] berkata; "Sudah menjadi kebiasaan seseorang pada masa hidup Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bila bermimpi, biasanya dia menceritakannya kepada Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam. Aku pun berharap bermimpi hingga aku dapat mengisahkannya kepada Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam. Saat itu aku masih remaja. Pada suatu hari di jaman Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam aku tidur di masjid lalu aku bermimpi ada dua malaikat memegangku lalu membawaku ke dalam neraka, aku melihat neraka yang ternyata adalah lubang besar bagaikan lubang sumur (atau jurang). Neraka itu memiliki dua emperan dan aku melihat di dalamnya ada orang-orang yang sebelumnya aku sudah mengenal mereka. Dengan melihat mereka, membuat aku berkata,; "Aku berlindung kepada Allah dari neraka" Dia berkata,; "Kemudian kami berjumpa dengan malaikat lain lalu dia berkata, kepadaku; "Janganlah kamu takut". Kemudian aku ceritakan mimpiku itu kepada [Hafshah], lalu Hafshah menceritakannya kepada Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam. Maka Beliau pun bersabda: "Sungguh 'Abdullah (bin "Umar) adalah seorang yang beruntung (bahagia) bila dia mendirikan shalat malam". Setelah peristiwa ini 'Abdullah bin 'Umar tidak tidur malam kecuali sedikit

    Salim babasının şöyle dediğini nakletmiştir: "Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem zamanında bir kimse rüya gördüğü zaman bunu Resûl-i Ekrem Sallallahu Aleyhi ve Sellem'e anlatırdı. Ben de bir rüya görüp bu rüyayı Resûlullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'e anlatmayı çok arzuluyordum. O sıralarda genç bir delikanlı idim. Bir gün mescid'de uyurken bir rüya gördüm; Sanki iki melek beni almış ateşe götürü­yordu. Bu ateş adeta bir kuyuyu andırıyordu ve üzerine uzatılmış iki sütun vardı. Bu kuyunun içinde benim tanıdığım insanlar da bulunuyordu. Bu dehşetli manzarayı görünce: "Cehennem ateşinden Allah'a sığınırım!" demeye başladım. O sırada bizi başka bir melek karşıladı ve: "Senin korkmana gerek yok!" dedi. [-1122-] Ben bu rüyayı Hafsa'ya anlattım. O da Resûlullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'e anlattığında Nebi Efendimiz Sallallahu Aleyhi ve Sellem şöyle buyurmuşlar: "Abdullah ne hoş, ne iyi bir adam! Ah bir de geceleri namaz kılsa!" Abdullah İbn Ömer bundan sonra geceleri çok az uyumuştur. Tekrar:

    আমি এ স্বপ্ন (আমার বোন উম্মুল মু’মিনীন) হাফসাহ (রাযি.)-এর নিকট বর্ণনা করলাম। অতঃপর হাফসাহ (রাযি.) তা আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর নিকট বর্ণনা করলেন। তখন তিনি বললেনঃ ‘আবদুল্লাহ্ কতই ভাল লোক! যদি রাত জেগে সে সালাত (তাহাজ্জুদ) আদায় করত! তারপর হতে ‘আবদুল্লাহ্ (রাযি.) খুব অল্প সময়ই ঘুমাতেন। (১১৫৭, ৩৭৩৯, ৩৭৪১, ৭০১৬, ৭০২৯, ৭০৩১; মুসলিম ৪৪/৩২, হাঃ ২৪৭৯) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ১০৫১ শেষাংশ, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ ১০৫৫ শেষাংশ)

    அப்துல்லாஹ் பின் உமர் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: நபி (ஸல்) அவர்கள் வாழ்ந்த காலத்தில், ஒருவர் கனவு கண்டால் அதை நபி (ஸல்) அவர்களிடம் எடுத்துரைப்பது வழக்கம். ஆகவே, நானும் ஒரு கனவு கண்டு அதை நபி (ஸல்) அவர்களிடம் எடுத் துரைக்க வேண்டும் என்று ஆசைப்பட் டேன். அப்போது நான் (மணமாகாத) இளைஞனாக இருந்தேன். நபி (ஸல்) அவர்களது காலத்தில் நான் பள்ளி வாசலில் உறங்கக்கூடியவனாக இருந் தேன். (ஒரு நாள்) நான் கனவில் இவ்வாறு கண்டேன்: இரு வானவர்கள் என்னைப் பிடித்து நரகத்திற்குக் கொண்டுசென்றார்கள். கிணறுக்குச் சுற்றுச்சுவர் இருப்பதைப் போன்று அந்த நரகத்திற்கும் சுற்றுச்சுவர் எழுப்பப்பட்டிருந்தது. அந்த நரகத்திற்கு இரு தூண்களும் இருந்தன. அந்த நரகத்தில் எனக்குத் தெரிந்த சில மனிதர்களும் இருந்தனர். உடனே நான் “நரகத்திலிருந்து பாதுகாக்கும்படி அல்லாஹ்விடம் வேண்டுகிறேன்” என்று பிராத்திக்கலானேன். அப்போது எங்களை மற்றொரு வானவர் சந்தித்தார். அவர் என்னிடம் “இனி ஒருபோதும் நீர் பீதியடையமாட்டீர்” என்று கூறினார். இதை நான் (என் சகோதரியும் நபி (ஸல்) அவர்களின் துணைவியாருமான) ஹஃப்ஸா (ரலி) அவர்களிடம் விவரித்தேன். ஹஃப்ஸா (ரலி) அவர்கள் அதை நபி (ஸல்) அவர்களிடம் விவரித்தார்கள். அப்போது நபி (ஸல்) அவர்கள், “அப்துல்லாஹ் (பின் உமர்) ஒரு சிறந்த மனிதர். அவர் இரவின் ஒரு பகுதியில் தொழுபவராயிருந்தால் (நன்றாயிருக்கும்)” என்று கூறினார்கள். (இதை அறிவித்த அப்துல்லாஹ் பின் உமர் (ரலி) அவர்களின் புதல்வரான) சாலிம் (ரஹ்) அவர்கள் கூறுகிறார்கள்: (நபி (ஸல்) அவர்கள் இப்படிச் சொன்னதிலிருந்து) அப்துல்லாஹ் பின் உமர் (ரலி) அவர்கள் இரவில் சிறிது நேரம் மட்டுமே உறங்குபவராயிருந்தார்கள்.2 இந்த ஹதீஸ் இரு அறிவிப்பாளர்தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :