فَخَرَجَ أَبُو هُرَيْرَةَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى أَمِينَ ، فَقَالَ وَهُوَ رَافِعٌ صَوْتَهُ : " وَيْلٌ لِأَمْيَنَ مِنْ أَبِي طُرَيْفَةَ يوم الْقِيَامَةَ " ثَلَاثًا ، فَجَاءَ أَمْيَنُ فَقَالَ : ارْجِعْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَوَاللَّهِ لَا يَدْخُلُ بَيْتِي شيءٌ إِلَّا دَخَلَ عَلَيْهِ مِنْهُ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرَّفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، كَانَ صَدِيقًا لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أَبُو طُرَيْفَةَ ، وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَزُورُهُ فِي بَيْتِهِ ، وَكَانَ لِأَبِي طُرَيْفَةَ جَارٌ يُقَالُ لَهُ أَمْيَنُ يَجْتَمِعُ عِنْدَهُ التُّجَّارُ ، وَيَصْنَعُ لَهُمُ الطَّعَامَ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ لِأَبِي طُرَيْفَةَ : هَلْ يُهْدِي لَكَ جَارُكَ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ شَيْئًا ؟ قَالَ : لَا ؛ قَالَ : فَخَرَجَ أَبُو هُرَيْرَةَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى أَمِينَ ، فَقَالَ وَهُوَ رَافِعٌ صَوْتَهُ : وَيْلٌ لِأَمْيَنَ مِنْ أَبِي طُرَيْفَةَ يوم الْقِيَامَةَ ثَلَاثًا ، فَجَاءَ أَمْيَنُ فَقَالَ : ارْجِعْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَوَاللَّهِ لَا يَدْخُلُ بَيْتِي شيءٌ إِلَّا دَخَلَ عَلَيْهِ مِنْهُ