عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : " كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَهُ ابْنٌ مِنِ امْرَأَةٍ مِنْ كَعْبٍ وَكَانَ يُحِبُّهُ وَيَنَامُ مَعَهُ فِي بَيْتهِ قَالَ : فَتَعَرَّضْتُ لَهُ لَيْلَةً ، فَقَالَ أَعْبُدُ الْعَزِيزِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : شَرُّ مَا جَاءَ بِكَ ، أُدْخُلْ . فَدَخَلْتُ ، فَجَلَسْتُ عِنْدَ شَاذَكُونِيَّةٍ وَهُوَ يُصَلِّي ، فَانْتَفَضَ كَأَنَّهُ مَصَّهُ مِنْ لَدُنْ ظُفْرِهِ إِلَى شَعْرِهِ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَرَّ بِآيَةٍ ، ثُمَّ رَكَعَ ، فَأَتَانِي ، فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ فَقُلْتُ لَهُ : الرَّجُلُ ، وَإِنَّكَ لَتَصْنَعُ بِابْنِ الْحَارِثِيَّةِ مَا لَا تَصْنَعُ بِنَا ، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يُقَالَ هَذَا مِنْ شَيْءٍ يَرَاهُ عِنْدَهُ وَلَا يَرَاهُ عِنْدَهُمْ ، فَقَالَ : أَعَلَّمَكَ هَذَا أَحَدٌ ؟ فَقُلْتُ : لَا ، فَأَعَادَ عَلَيَّ ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : ارْجِعْ إِلَى مَبِيتِكَ ، فَرَجَعْتُ ، فَكُنْتُ أَبِيتُ أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ وَعَاصِمٌ وَعَبْدُ اللَّهِ جَمِيعًا ، فَإِذَا نَحْنُ بِفِرَاشٍ يُحْمَلُ يَتْبَعُهُ ابْنُ الْحَارِثِيَّةِ فَقُلْنَا : مَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : شَأْنِي مَا صَنَعْتَ بِي . قَالَ نُعَيْمٌ : كَأَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يَكُونَ جَوْرًا . قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ : فَكَانَ عُمَرُ قَلَّ مَا يُفَارِقُ الدَّارَ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ بِهِ "
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَهُ ابْنٌ مِنِ امْرَأَةٍ مِنْ كَعْبٍ وَكَانَ يُحِبُّهُ وَيَنَامُ مَعَهُ فِي بَيْتهِ قَالَ : فَتَعَرَّضْتُ لَهُ لَيْلَةً ، فَقَالَ أَعْبُدُ الْعَزِيزِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : شَرُّ مَا جَاءَ بِكَ ، أُدْخُلْ . فَدَخَلْتُ ، فَجَلَسْتُ عِنْدَ شَاذَكُونِيَّةٍ وَهُوَ يُصَلِّي ، فَانْتَفَضَ كَأَنَّهُ مَصَّهُ مِنْ لَدُنْ ظُفْرِهِ إِلَى شَعْرِهِ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَرَّ بِآيَةٍ ، ثُمَّ رَكَعَ ، فَأَتَانِي ، فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ فَقُلْتُ لَهُ : الرَّجُلُ ، وَإِنَّكَ لَتَصْنَعُ بِابْنِ الْحَارِثِيَّةِ مَا لَا تَصْنَعُ بِنَا ، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يُقَالَ هَذَا مِنْ شَيْءٍ يَرَاهُ عِنْدَهُ وَلَا يَرَاهُ عِنْدَهُمْ ، فَقَالَ : أَعَلَّمَكَ هَذَا أَحَدٌ ؟ فَقُلْتُ : لَا ، فَأَعَادَ عَلَيَّ ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : ارْجِعْ إِلَى مَبِيتِكَ ، فَرَجَعْتُ ، فَكُنْتُ أَبِيتُ أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ وَعَاصِمٌ وَعَبْدُ اللَّهِ جَمِيعًا ، فَإِذَا نَحْنُ بِفِرَاشٍ يُحْمَلُ يَتْبَعُهُ ابْنُ الْحَارِثِيَّةِ فَقُلْنَا : مَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : شَأْنِي مَا صَنَعْتَ بِي . قَالَ نُعَيْمٌ : كَأَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يَكُونَ جَوْرًا . قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ : فَكَانَ عُمَرُ قَلَّ مَا يُفَارِقُ الدَّارَ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ بِهِ