• 2228
  • بَيْنَمَا عُمَرُ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ إِذْ أَتَى بِقَمِيصٍ لَهُ كَرَابِيسُ فَلَبِسَهُ فَمَا جَاوَزَ بِتَرَاقِيهِ حَتَّى قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ , فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ لِمَ قُلْتُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ ؟ قَالُوا : لَا إِلَّا أَنْ تُخْبِرَنَا قَالَ : فَإِنِّي شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ أُتِيَ بِثِيَابٍ لَهُ جُدُدٍ فَلَبِسَهَا , ثُمَّ قَالَ كَمَا ذَكَرْتُ لَكُمْ , ثُمَّ قَالَ : " وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ كَسَاهُ اللَّهُ ثِيَابًا جُدُدًا فَعَمَدَ إِلَى سَمَلٍ مِنْ أَخْلَاقِ ثِيَابِهِ , فَكَسَاهَا عَبْدًا مُسْلِمًا لَا يَكْسُوهُ إِلَّا كَانَ فِي حِرْزِ اللَّهِ وَفِي جِوَارِ اللَّهِ وَفِي ضَمَانِ اللَّهِ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْهَا سِلْكٌ حَيًّا وَمَيِّتًا حَيًّا وَمَيِّتًا " . قَالَ : ثُمَّ مَدَّ عُمَرُ كُمَّ قَمِيصِهِ فَأَبْصَرَ فِيهِ فَضْلًا عَنْ أَصَابِعِهِ , فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : أَيْ بُنَيَّ , هَاتِ الشَّفْرَةَ أَوِ الْمُدْيَةَ , فَقَامَ فَجَاءَ بِهَا فَمَدَّ كُمَّ قَمِيصِهِ عَلَى يَدِهِ , فَنَظَرَ مَا فَضَلَ عَنْ أَصَابِعِهِ فَقَدَّهُ . , فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ : قُلْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَلَا نَأْتِي بِخَيَّاطِ يَكُفُّ هُدْبَهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ أَبُو أُمَامَةَ : فَلَقَدْ رَأَيْتُ عُمَرَ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِنَّ هُدْبَ الْقَمِيصِ لَمُنْتَشِرٌ عَلَى أَصَابِعِهِ مَا يَكُفُّهُ

    حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ , عَنْ مُطَّرِحِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ , عَنِ الْقَاسِمِ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : بَيْنَمَا عُمَرُ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ إِذْ أَتَى بِقَمِيصٍ لَهُ كَرَابِيسُ فَلَبِسَهُ فَمَا جَاوَزَ بِتَرَاقِيهِ حَتَّى قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ , فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ لِمَ قُلْتُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ ؟ قَالُوا : لَا إِلَّا أَنْ تُخْبِرَنَا قَالَ : فَإِنِّي شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ أُتِيَ بِثِيَابٍ لَهُ جُدُدٍ فَلَبِسَهَا , ثُمَّ قَالَ كَمَا ذَكَرْتُ لَكُمْ , ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ كَسَاهُ اللَّهُ ثِيَابًا جُدُدًا فَعَمَدَ إِلَى سَمَلٍ مِنْ أَخْلَاقِ ثِيَابِهِ , فَكَسَاهَا عَبْدًا مُسْلِمًا لَا يَكْسُوهُ إِلَّا كَانَ فِي حِرْزِ اللَّهِ وَفِي جِوَارِ اللَّهِ وَفِي ضَمَانِ اللَّهِ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْهَا سِلْكٌ حَيًّا وَمَيِّتًا حَيًّا وَمَيِّتًا . قَالَ : ثُمَّ مَدَّ عُمَرُ كُمَّ قَمِيصِهِ فَأَبْصَرَ فِيهِ فَضْلًا عَنْ أَصَابِعِهِ , فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : أَيْ بُنَيَّ , هَاتِ الشَّفْرَةَ أَوِ الْمُدْيَةَ , فَقَامَ فَجَاءَ بِهَا فَمَدَّ كُمَّ قَمِيصِهِ عَلَى يَدِهِ , فَنَظَرَ مَا فَضَلَ عَنْ أَصَابِعِهِ فَقَدَّهُ . , فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ : قُلْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَلَا نَأْتِي بِخَيَّاطِ يَكُفُّ هُدْبَهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ أَبُو أُمَامَةَ : فَلَقَدْ رَأَيْتُ عُمَرَ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِنَّ هُدْبَ الْقَمِيصِ لَمُنْتَشِرٌ عَلَى أَصَابِعِهِ مَا يَكُفُّهُ

    أواري: وارى : ستر وأخفى وغيب وغطى
    عورتي: العورة : العيب والخلل وسوأة الإنسان ، وكل ما يستحيا منه إذا ظهر
    أخلاق: الأخلاق : الثياب البالية
    حرز: الحرز : الحفظ والحماية والصيانة
    الشفرة: الشفرة : السكين العريضة
    المدية: المدية : السكين والشفرة
    كَسَاهُ اللَّهُ ثِيَابًا جُدُدًا فَعَمَدَ إِلَى سَمَلٍ مِنْ أَخْلَاقِ ثِيَابِهِ ,
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات