• 376
  • سَمِعْتُ السَّدُوسِيَّ يَعْنِي ابْنَ الْخَصَاصِيَّةِ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَايِعَهُ ، قَالَ : فَاشْتَرَطَ عَلَيَّ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنْ أُقِيمَ الصَّلَاةَ ، وَأَنْ أُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ ، وَأَنْ أَحُجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ ، وَأَنْ أَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ ، وَأَنْ أُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمَّا اثْنَتَانِ ، فَوَاللَّهِ مَا أُطِيقُهُمَا : الْجِهَادُ وَالصَّدَقَةُ ، فَإِنَّهُمْ زَعَمُوا أَنَّهُ مَنْ وَلَّى الدُّبُرَ ، فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ، فَأَخَافُ إِنْ حَضَرْتُ تِلْكَ جَشِعَتْ نَفْسِي ، وَكَرِهَتِ الْمَوْتَ ، وَالصَّدَقَةُ فَوَاللَّهِ مَا لِي إِلَّا غُنَيْمَةٌ وَعَشْرُ ذَوْدٍ ، هُنَّ رَسَلُ أَهْلِي وَحَمُولَتُهُمْ . قَالَ : فَقَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ ، ثُمَّ حَرَّكَ يَدَهُ ، ثُمَّ قَالَ : " فَلَا جِهَادَ وَلَا صَدَقَةَ ، فَبِمَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِذًا ؟ " قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا أُبَايِعُكَ . قَالَ : فَبَايَعْتُهُ عَلَيْهِنَّ كُلِّهِنَّ

    حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو يَعْنِي الرَّقِّيَّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، حَدَّثَنَا جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ ، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى الْعَبْدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ السَّدُوسِيَّ يَعْنِي ابْنَ الْخَصَاصِيَّةِ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأُبَايِعَهُ ، قَالَ : فَاشْتَرَطَ عَلَيَّ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنْ أُقِيمَ الصَّلَاةَ ، وَأَنْ أُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ ، وَأَنْ أَحُجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ ، وَأَنْ أَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ ، وَأَنْ أُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمَّا اثْنَتَانِ ، فَوَاللَّهِ مَا أُطِيقُهُمَا : الْجِهَادُ وَالصَّدَقَةُ ، فَإِنَّهُمْ زَعَمُوا أَنَّهُ مَنْ وَلَّى الدُّبُرَ ، فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ، فَأَخَافُ إِنْ حَضَرْتُ تِلْكَ جَشِعَتْ نَفْسِي ، وَكَرِهَتِ الْمَوْتَ ، وَالصَّدَقَةُ فَوَاللَّهِ مَا لِي إِلَّا غُنَيْمَةٌ وَعَشْرُ ذَوْدٍ ، هُنَّ رَسَلُ أَهْلِي وَحَمُولَتُهُمْ . قَالَ : فَقَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدَهُ ، ثُمَّ حَرَّكَ يَدَهُ ، ثُمَّ قَالَ : فَلَا جِهَادَ وَلَا صَدَقَةَ ، فَبِمَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِذًا ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا أُبَايِعُكَ . قَالَ : فَبَايَعْتُهُ عَلَيْهِنَّ كُلِّهِنَّ

    الدبر: الدبر : الظهر
    باء: باء : رجع والمراد اتصف بالكفر
    غنيمة: الغنيمة : تصغير غنم ، أي قطيع صغير من الغنم
    ذود: الذَّوْدُ من الإبل : ما بين الثَّنتين إلى التِّسْع. وقيل ما بين الثَّلاثِ إلى العَشْر. واللفْظَة مُؤَنثةٌ، ولا واحدَ لها من لَفْظِهَا كالنَّعَم
    فَاشْتَرَطَ عَلَيَّ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا
    حديث رقم: 2380 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْجِهَادِ كِتَابُ الْجِهَادِ
    حديث رقم: 1137 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 1221 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْبَاءِ بَابُ مَنِ اسْمُهُ بَشِيرٌ
    حديث رقم: 16570 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ أَصْلِ فَرْضِ الْجِهَادِ
    حديث رقم: 1122 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء بَشِيرُ ابْنُ الْخَصَاصِيَةِ . وَالْخَصَاصِيَةُ أُمُّهُ ، وَنُسِبَ إِلَى أُمِّهِ وَهُوَ بَشِيرُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ شَرَاحِيلَ بْنِ سَبْعِ بْنِ ضِبَابِ بْنِ سَدُوسٍ السَّدُوسِيُّ ، وَقِيلَ : بَشِيرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ ضِبَابِ بْنِ سُبَيْعٍ ، كَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ زَحْمُ بْنُ مَعْبَدٍ ، فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشِيرًا . عِدَادُهُ فِي الْبَصْرِيِّينَ ، رَوَى عَنْهُ بَشِيرُ بْنُ نَهِيكٍ ، وَمُوثِرُ بْنُ عَفَازَةَ أَبُو الْمُثَنَّى الْعَبْدِيُّ ، وَجُرَيُّ بْنُ كُلَيْبٍ ، وَامْرَأَتُهُ لَيْلَى
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات