حَدَّثَنِي مَوْلَايَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : مَا اسْمُهُ ؟ قَالَ : قُرَّةُ بْنُ دَعْمُوصٍ النُّمَيْرِيُّ ، قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَحَوْلَهُ النَّاسُ ، فَجَعَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ ، فَلَمْ أَسْتَطِعْ فَنَادَيْتُهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اسْتَغْفِرْ لِلْغُلَامِ النُّمَيْرِيِّ ، فَقَالَ : " غَفَرَ اللَّهُ لَكَ " ، قَالَ : وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ سَاعِيًا ، فَلَمَّا رَجَعَ رَجَعَ بِإِبِلٍ جُلَّةٍ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَيْتَ هِلَالَ بْنَ عَامِرٍ ، وَنُمَيْرَ بْنَ عَامِرٍ ، وَعَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ ، فَأَخَذْتَ جُلَّةَ أَمْوَالِهِمْ ؟ " ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّي سَمِعْتُكَ تَذْكُرُ الْغَزْوَ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ آتِيَكَ بِإِبِلٍ تَرْكَبُهَا ، وَتَحْمِلُ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : " وَاللَّهِ لَلَّذِي تَرَكْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الَّذِي أَخَذْتَ ، ارْدُدْهَا ، وَخُذْ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِهِمْ صَدَقَاتِهِمْ " ، قَالَ : فَسَمِعْتُ الْمُسْلِمِينَ يُسَمُّونَ تِلْكَ الْإِبِلَ الْمَسَانَّ : الْمُجَاهِدَاتِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : جَلَسَ إِلَيْنَا شَيْخٌ فِي مَكَانِ أَيُّوبَ ، فَسَمِعَ الْقَوْمَ يَتَحَدَّثُونَ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي مَوْلَايَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : مَا اسْمُهُ ؟ قَالَ : قُرَّةُ بْنُ دَعْمُوصٍ النُّمَيْرِيُّ ، قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَحَوْلَهُ النَّاسُ ، فَجَعَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ ، فَلَمْ أَسْتَطِعْ فَنَادَيْتُهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اسْتَغْفِرْ لِلْغُلَامِ النُّمَيْرِيِّ ، فَقَالَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ، قَالَ : وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ سَاعِيًا ، فَلَمَّا رَجَعَ رَجَعَ بِإِبِلٍ جُلَّةٍ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَتَيْتَ هِلَالَ بْنَ عَامِرٍ ، وَنُمَيْرَ بْنَ عَامِرٍ ، وَعَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ ، فَأَخَذْتَ جُلَّةَ أَمْوَالِهِمْ ؟ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّي سَمِعْتُكَ تَذْكُرُ الْغَزْوَ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ آتِيَكَ بِإِبِلٍ تَرْكَبُهَا ، وَتَحْمِلُ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَلَّذِي تَرَكْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الَّذِي أَخَذْتَ ، ارْدُدْهَا ، وَخُذْ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِهِمْ صَدَقَاتِهِمْ ، قَالَ : فَسَمِعْتُ الْمُسْلِمِينَ يُسَمُّونَ تِلْكَ الْإِبِلَ الْمَسَانَّ : الْمُجَاهِدَاتِ