قَدِمَ عَلِيٌّ عَلَى وَفْدٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ يُقَالُ لَهُ الْجَعْدُ بْنُ بَعْجَةَ ، فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ ، وَقَدْ عَلِمْتَ سَبِيلَ الْمُحْسِنِ ، يَعْنِي بِالْمُحْسِنِ عُمَرَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّكَ مَيِّتٌ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : كَلَّا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، بَلْ مَقْتُولٌ قَتْلًا ضَرْبَةً عَلَى هَذَا يُخَضَّبُ ، هَذِهِ قَضَاءٌ مَقْضِيٌّ ، وَعَهْدٌ مَعْهُودٌ ، وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ، ثُمَّ عَاتَبَهُ فِي لَبُوسِهِ فَقَالَ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَلْبَسَ ؟ قَالَ : مَا لَكَ وَلِلَبُوسِي ، إِنَّ لَبُوسِي هَذَا أَبْعَدُ مِنَ الْكِبْرِ وَأَجْدَرُ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ الْمُسْلِمُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قثنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ : قَدِمَ عَلِيٌّ عَلَى وَفْدٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ يُقَالُ لَهُ الْجَعْدُ بْنُ بَعْجَةَ ، فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ ، وَقَدْ عَلِمْتَ سَبِيلَ الْمُحْسِنِ ، يَعْنِي بِالْمُحْسِنِ عُمَرَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّكَ مَيِّتٌ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : كَلَّا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، بَلْ مَقْتُولٌ قَتْلًا ضَرْبَةً عَلَى هَذَا يُخَضَّبُ ، هَذِهِ قَضَاءٌ مَقْضِيٌّ ، وَعَهْدٌ مَعْهُودٌ ، وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ، ثُمَّ عَاتَبَهُ فِي لَبُوسِهِ فَقَالَ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَلْبَسَ ؟ قَالَ : مَا لَكَ وَلِلَبُوسِي ، إِنَّ لَبُوسِي هَذَا أَبْعَدُ مِنَ الْكِبْرِ وَأَجْدَرُ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ الْمُسْلِمُ .