عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّهُ قَالَ : أَتَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّا لَقِينَا رَجُلًا يَسْأَلُ عَنْ تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَمْكِنِّي مِنْهُ ، قَالَ : فَبَيْنَا عُمَرُ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسٌ يُغَدِّي النَّاسَ إِذْ جَاءَهُ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ وَعِمَامَةٌ ، فَغَدَّاهُ ، ثُمَّ إِذَا فَرَغَ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، {{ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا }} ، قَالَ عُمَرُ : أَنْتَ هُوَ ؟ فَمَالَ إِلَيْهِ وَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ ، فَلَمْ يَزَلْ يَجْلِدُهُ حَتَّى سَقَطَتْ عِمَامَتُهُ ، ثُمَّ قَالَ : وَاحْمِلُوهُ حَتَّى تُقْدِمُوهُ بِلَادَهُ ، ثُمَّ لِيَقُمْ خَطِيبًا ثُمَّ لِيَقُلْ : إِنَّ صَبِيغًا ابْتَغَى الْعِلْمَ فَأَخْطَأَ ، فَلَمْ يَزَلْ وَضِيعًا فِي قَوْمِهِ حَتَّى هَلَكَ ، وَكَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قثنا أَبِي ، قثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قثنا الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّهُ قَالَ : أَتَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّا لَقِينَا رَجُلًا يَسْأَلُ عَنْ تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَمْكِنِّي مِنْهُ ، قَالَ : فَبَيْنَا عُمَرُ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسٌ يُغَدِّي النَّاسَ إِذْ جَاءَهُ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ وَعِمَامَةٌ ، فَغَدَّاهُ ، ثُمَّ إِذَا فَرَغَ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، {{ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا }} ، قَالَ عُمَرُ : أَنْتَ هُوَ ؟ فَمَالَ إِلَيْهِ وَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ ، فَلَمْ يَزَلْ يَجْلِدُهُ حَتَّى سَقَطَتْ عِمَامَتُهُ ، ثُمَّ قَالَ : وَاحْمِلُوهُ حَتَّى تُقْدِمُوهُ بِلَادَهُ ، ثُمَّ لِيَقُمْ خَطِيبًا ثُمَّ لِيَقُلْ : إِنَّ صَبِيغًا ابْتَغَى الْعِلْمَ فَأَخْطَأَ ، فَلَمْ يَزَلْ وَضِيعًا فِي قَوْمِهِ حَتَّى هَلَكَ ، وَكَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ .