عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : " إِذَا جَثَتِ الْأُمَمُ لِلْحِسَابِ أَثَابَ قَوْمٌ إِلَى الْجَنَّةِ ، تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : أَيْنَ أَيْنَ ؟ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ الدِّينِ ؟ فَيَقُولُونَ : بَلَى ، وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تُؤْتُونَا مَالًا وَلَا سُلْطَانًا تُثِيبُونَا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَيَقُولُ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : صَدَقَ عِبَادِي ، خَلُّوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهَا ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيُحَلَّوْنَ بِحِلْيَتِهَا ، يُوسَمُونَ بِسِيمَاهَا مِقْدَارَ أَرْبَعِينَ عَامًا ، وَالنَّاسُ فِي الْحِسَابِ ، وَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ أَشَدُّ تَعَلُّقًا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ فِي حُقُوقِهِمْ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، الْأَبُ بِابْنِهِ ، وَالِابْنُ بِأَبِيهِ ، وَالْأَخُ بِأَخِيهِ ، وَالزَّوْجَةُ بِزَوْجِهَا ، وَالزَّوْجُ بِزَوْجَتِهِ " ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ : {{ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ }} . قَالَ : " وَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ الَّذِي كَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا فَيُوَكَّلُ بِهِ مَلَكٌ ، فَيُقَالُ لَهُ : قُصَّ لَهُمْ مِنْ حَسَنَاتِهِ ، قَالَ : فَيَقُصُّ لَهُمْ ، حَتَّى لَا تَبْقَى لَهُمْ مِنْ حَسَنَةٍ ، وَيَبْقَى لَهُ طُلَّابٌ كَثِيرٌ ، فَيُقَالُ لَهُ : خُذْ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ بِقَدْرِ ظُلَامَتِهِ إِيَّاهُمْ فَرُدَّهَا عَلَى سَيِّئَاتِهِ ، وَصُكَّ لَهُ صَكًّا إِلَى النَّارِ "
عَنْ أَبِي شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو سِنَانٍ ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : إِذَا جَثَتِ الْأُمَمُ لِلْحِسَابِ أَثَابَ قَوْمٌ إِلَى الْجَنَّةِ ، تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : أَيْنَ أَيْنَ ؟ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ الدِّينِ ؟ فَيَقُولُونَ : بَلَى ، وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تُؤْتُونَا مَالًا وَلَا سُلْطَانًا تُثِيبُونَا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَيَقُولُ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : صَدَقَ عِبَادِي ، خَلُّوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهَا ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيُحَلَّوْنَ بِحِلْيَتِهَا ، يُوسَمُونَ بِسِيمَاهَا مِقْدَارَ أَرْبَعِينَ عَامًا ، وَالنَّاسُ فِي الْحِسَابِ ، وَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ أَشَدُّ تَعَلُّقًا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ فِي حُقُوقِهِمْ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، الْأَبُ بِابْنِهِ ، وَالِابْنُ بِأَبِيهِ ، وَالْأَخُ بِأَخِيهِ ، وَالزَّوْجَةُ بِزَوْجِهَا ، وَالزَّوْجُ بِزَوْجَتِهِ ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ : {{ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ }} . قَالَ : وَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ الَّذِي كَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا فَيُوَكَّلُ بِهِ مَلَكٌ ، فَيُقَالُ لَهُ : قُصَّ لَهُمْ مِنْ حَسَنَاتِهِ ، قَالَ : فَيَقُصُّ لَهُمْ ، حَتَّى لَا تَبْقَى لَهُمْ مِنْ حَسَنَةٍ ، وَيَبْقَى لَهُ طُلَّابٌ كَثِيرٌ ، فَيُقَالُ لَهُ : خُذْ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ بِقَدْرِ ظُلَامَتِهِ إِيَّاهُمْ فَرُدَّهَا عَلَى سَيِّئَاتِهِ ، وَصُكَّ لَهُ صَكًّا إِلَى النَّارِ