عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : قَدِمْتُ الْبَحْرَيْنِ فَنَزَلْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لَهَا بَنُونَ وَلَهَا مَالٌ وَلَهَا رَقِيقٌ قَالَ : وَكَانَتْ كَثِيرَةَ الْكَآبَةِ فَلَمَّا أَرَدْنَا الْخُرُوجَ سَلَّمْتُ عَلَيْهَا قَالَ : فَقُلْتُ : هَلْ لَكِ مِنْ حَاجَةٍ ؟ قَالَتْ : حَاجَتُنَا إِنْ قَدِمْتَ هَذَا الْبَلَدَ أَنْ تَنْزِلَ عِنْدَنَا فَقَالَ : فَغِبْتُ عَنْهَا حِينًا ثُمَّ قَدِمْتُ قَالَ : فَانْتَهَيْتُ إِلَى السِّكَّةِ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا وَانْتَهَيْتُ إِلَى بَابِهَا فَلَمْ أَرَ أَحَدًا فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهَا فَسَمِعْتُ ضَحِكَهَا قَالَ : فَدَخَلْتُ فَإِذَا عِنْدَهَا إِنْسَانَةٌ فَقَالَتْ : إِنِّي أَرَاكَ مُسْتَنْكِرًا مَا تَرَى قُلْتُ : أَجَلْ قَدْ رَأَيْتُ بَابَكِ وَإِنَّهُ لَآهِلٌ ، قَالَتْ : لَمَّا تَوَجَّهْتَ مِنْ عِنْدِنَا جَعَلْنَا لَا نُوَجِّهُ شَيْئًا بَحْرًا إِلَّا غَرِقَ وَلَا بَرًّا إِلَّا عَطِبَ وَمَاتَ بَنُوهَا وَمَاتَ رَقِيقُهَا قَالَ : قُلْتُ : الْكَآبَةُ يَؤْمَئِذٍ وَالسُّرُورُ الْيَوْمَ ؟ قَالَتْ : كُنْتُ إِذْ ذَاكَ أَرَى أَنَّهُ لَا خَيْرَ لِي عِنْدَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَلَمَّا رُزِئْتُ فِي مَالِي وَوَلَدِي لِي رَجَوْتُ ، قَالَ مُسْلِمٌ : فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ : مَا سَبَقَ نَبِيَّ اللَّهِ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ هَذِهِ إِلَّا حَبْوًا لَقَدْ انْشَقَّتْ خَمِيصَتِي هَذِهِ فَأَرْسَلْتُ بِهَا تُرْفَأُ فَلَمْ يَجِئْ رَفَؤُهَا كَمَا أُحِبُّ فَغَمَّنِي ذَلِكَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ لَاحِقٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : قَدِمْتُ الْبَحْرَيْنِ فَنَزَلْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لَهَا بَنُونَ وَلَهَا مَالٌ وَلَهَا رَقِيقٌ قَالَ : وَكَانَتْ كَثِيرَةَ الْكَآبَةِ فَلَمَّا أَرَدْنَا الْخُرُوجَ سَلَّمْتُ عَلَيْهَا قَالَ : فَقُلْتُ : هَلْ لَكِ مِنْ حَاجَةٍ ؟ قَالَتْ : حَاجَتُنَا إِنْ قَدِمْتَ هَذَا الْبَلَدَ أَنْ تَنْزِلَ عِنْدَنَا فَقَالَ : فَغِبْتُ عَنْهَا حِينًا ثُمَّ قَدِمْتُ قَالَ : فَانْتَهَيْتُ إِلَى السِّكَّةِ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا وَانْتَهَيْتُ إِلَى بَابِهَا فَلَمْ أَرَ أَحَدًا فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهَا فَسَمِعْتُ ضَحِكَهَا قَالَ : فَدَخَلْتُ فَإِذَا عِنْدَهَا إِنْسَانَةٌ فَقَالَتْ : إِنِّي أَرَاكَ مُسْتَنْكِرًا مَا تَرَى قُلْتُ : أَجَلْ قَدْ رَأَيْتُ بَابَكِ وَإِنَّهُ لَآهِلٌ ، قَالَتْ : لَمَّا تَوَجَّهْتَ مِنْ عِنْدِنَا جَعَلْنَا لَا نُوَجِّهُ شَيْئًا بَحْرًا إِلَّا غَرِقَ وَلَا بَرًّا إِلَّا عَطِبَ وَمَاتَ بَنُوهَا وَمَاتَ رَقِيقُهَا قَالَ : قُلْتُ : الْكَآبَةُ يَؤْمَئِذٍ وَالسُّرُورُ الْيَوْمَ ؟ قَالَتْ : كُنْتُ إِذْ ذَاكَ أَرَى أَنَّهُ لَا خَيْرَ لِي عِنْدَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَلَمَّا رُزِئْتُ فِي مَالِي وَوَلَدِي لِي رَجَوْتُ ، قَالَ مُسْلِمٌ : فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ : مَا سَبَقَ نَبِيَّ اللَّهِ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ هَذِهِ إِلَّا حَبْوًا لَقَدْ انْشَقَّتْ خَمِيصَتِي هَذِهِ فَأَرْسَلْتُ بِهَا تُرْفَأُ فَلَمْ يَجِئْ رَفَؤُهَا كَمَا أُحِبُّ فَغَمَّنِي ذَلِكَ