عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ وَأَنَا أَدْفِنُ ، بَعْضَ جَسَدِي ، قَالَ مُعَاوِيَةُ : وَكَانَ يُطِيلُ السُّجُودَ أَرَاهُ قَالَ : فَوَقَعَ الدَّمُ فِي ثَنِيَّتِهِ فَسَقَطَتَا فَدَفَنْتُهُمَا قَالَ : قُلْتُ : مَا عِنْدِي مِنْ كَثِيرِ عَمَلٍ إِلَّا أَنِّي أَرْجُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَخَافُ مِنْهُ قَالَ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ كَالْمَذْعُورِ فَقَالَ لِي : كَيْفَ قُلْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : مَا عِنْدِي مِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ إِلَّا أَنِّي أَرْجُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَخَافُ مِنْهُ قَالَ : فَقَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ مَنْ خَافَ مِنْ شَيْءٍ حَذِرَ مِنْهُ وَمَنْ رَجَا شَيْئًا طَلَبَهُ ، وَمَا أَدْرِي مَا حَسْبُ خَوْفِ عَبْدٍ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ فَلَمْ يَدَعْهَا لِمَا يَخَافُ ؟ أَوِ ابْتُلِيَ بِبَلَاءٍ فَلَمْ يَصْبِرْ عَلَيْهِ لِمَا يَرْجُو ؟ قَالَ مُعَاوِيَةُ : فَإِذًا أَنَا قَدْ زَكَّيْتُ نَفْسِي وَأَنَا لَا أَعْلَمُ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ خَالِدٍ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ وَأَنَا أَدْفِنُ ، بَعْضَ جَسَدِي ، قَالَ مُعَاوِيَةُ : وَكَانَ يُطِيلُ السُّجُودَ أَرَاهُ قَالَ : فَوَقَعَ الدَّمُ فِي ثَنِيَّتِهِ فَسَقَطَتَا فَدَفَنْتُهُمَا قَالَ : قُلْتُ : مَا عِنْدِي مِنْ كَثِيرِ عَمَلٍ إِلَّا أَنِّي أَرْجُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَخَافُ مِنْهُ قَالَ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ كَالْمَذْعُورِ فَقَالَ لِي : كَيْفَ قُلْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : مَا عِنْدِي مِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ إِلَّا أَنِّي أَرْجُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَخَافُ مِنْهُ قَالَ : فَقَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ مَنْ خَافَ مِنْ شَيْءٍ حَذِرَ مِنْهُ وَمَنْ رَجَا شَيْئًا طَلَبَهُ ، وَمَا أَدْرِي مَا حَسْبُ خَوْفِ عَبْدٍ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ فَلَمْ يَدَعْهَا لِمَا يَخَافُ ؟ أَوِ ابْتُلِيَ بِبَلَاءٍ فَلَمْ يَصْبِرْ عَلَيْهِ لِمَا يَرْجُو ؟ قَالَ مُعَاوِيَةُ : فَإِذًا أَنَا قَدْ زَكَّيْتُ نَفْسِي وَأَنَا لَا أَعْلَمُ