قَدِمْتُ الشَّامَ فَسَأَلْتُ عَنْ عَامِرٍ ، فَقِيلَ لِي إِنَّهُ يَأْوِي إِلَى عَجُوزٍ هَا هُنَا قَالَ : فَسَأَلْتُهَا عَنْهُ قَالَ : فَقَالَتْ : هُوَ فِي سَفْحِ ذَلِكَ الْجَبَلِ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ فَإِنْ كَانَ لَكَ بِهِ حَاجَةٌ فَتَحَرَّهُ عِنْدَ فِطْرِهِ قَالَ : فَأَتَيْتُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ وَسَأَلَنِي مَسَائِلَ رَجُلٍ عَهِدَهُ بِالْأَمْسِ وَلَمْ يَسْأَلْنِي عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِهِ وَعَشِيرَتِهِ وَلَمْ يُسَمِّنِي الْعَشَاءَ قَالَ : قُلْتُ : يَا عَامِرُ رَأَيْتُ مِنْكَ عَجَبًا قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : قُلْتُ قَدْ غِبْتَ عَنْ أَهْلِكَ وَعَشِيرَتِكَ مِنْ حَيْثُ تَعْلَمُ ، فَلَمْ تَسْأَلْنِي عَمَّنْ مَاتَ مِنْهُمْ وَمَنْ عَاشَ ، وَقَدْ عَلِمْتَ مَكَانِي مِنْهُمْ وَسَأَلْتَنِي مُسَاءَلَةَ رَجُلٍ عَهْدُكَ بِهِ بِالْأَمْسِ وَلَمْ تُسَمِّنِي الْعَشَاءَ ، أَمَّا قَوْلُكَ فِي مُسَاءَلَتِي إِيَّاكَ فَقَدْ رَأَيْتُكَ صَالِحًا فَعَمَّا أَسْأَلُكَ ، وَأَمَّا عَشِيرَتِي وَأَهْلِي فَمَا أَسْأَلُ عَنْهُمْ فَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَقَدْ مَاتَ وَمَنْ لَمْ يَمُتْ فَسَيَمُوتُ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : فَإِنِّي لَمْ أُسَمِّكَ الْعَشَاءَ فَقَدْ عَهِدْتُكَ تَأْكُلُ طَعَامَ الْأُمَرَاءِ وَطَعَامِي فِيهِ خُشُونَةٌ وَلَمْ أَظُنَّ أَنَّ بِكَ حَاجَةً إِلَيْهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَعْنٍ النَّهْشَلِيُّ ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ ، جَدُّ مُعَاذِ بْنِ حَصِينِ بْنِ الْحَسَنِ جَدِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَدِمْتُ الشَّامَ فَسَأَلْتُ عَنْ عَامِرٍ ، فَقِيلَ لِي إِنَّهُ يَأْوِي إِلَى عَجُوزٍ هَا هُنَا قَالَ : فَسَأَلْتُهَا عَنْهُ قَالَ : فَقَالَتْ : هُوَ فِي سَفْحِ ذَلِكَ الْجَبَلِ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ فَإِنْ كَانَ لَكَ بِهِ حَاجَةٌ فَتَحَرَّهُ عِنْدَ فِطْرِهِ قَالَ : فَأَتَيْتُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ وَسَأَلَنِي مَسَائِلَ رَجُلٍ عَهِدَهُ بِالْأَمْسِ وَلَمْ يَسْأَلْنِي عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِهِ وَعَشِيرَتِهِ وَلَمْ يُسَمِّنِي الْعَشَاءَ قَالَ : قُلْتُ : يَا عَامِرُ رَأَيْتُ مِنْكَ عَجَبًا قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : قُلْتُ قَدْ غِبْتَ عَنْ أَهْلِكَ وَعَشِيرَتِكَ مِنْ حَيْثُ تَعْلَمُ ، فَلَمْ تَسْأَلْنِي عَمَّنْ مَاتَ مِنْهُمْ وَمَنْ عَاشَ ، وَقَدْ عَلِمْتَ مَكَانِي مِنْهُمْ وَسَأَلْتَنِي مُسَاءَلَةَ رَجُلٍ عَهْدُكَ بِهِ بِالْأَمْسِ وَلَمْ تُسَمِّنِي الْعَشَاءَ ، أَمَّا قَوْلُكَ فِي مُسَاءَلَتِي إِيَّاكَ فَقَدْ رَأَيْتُكَ صَالِحًا فَعَمَّا أَسْأَلُكَ ، وَأَمَّا عَشِيرَتِي وَأَهْلِي فَمَا أَسْأَلُ عَنْهُمْ فَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَقَدْ مَاتَ وَمَنْ لَمْ يَمُتْ فَسَيَمُوتُ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : فَإِنِّي لَمْ أُسَمِّكَ الْعَشَاءَ فَقَدْ عَهِدْتُكَ تَأْكُلُ طَعَامَ الْأُمَرَاءِ وَطَعَامِي فِيهِ خُشُونَةٌ وَلَمْ أَظُنَّ أَنَّ بِكَ حَاجَةً إِلَيْهِ .