عَنْ مُعَاذٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَمَّا أَنْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ : انْظُرُوا أَصْبَحْنَا ؟ فَأُتِيَ فَقِيلَ : لَمْ تُصْبِحْ ، قَالَ : انْظُرُوا أَصْبَحْنَا ، فَأُتِيَ فَقِيلَ : لَمْ تُصْبِحْ حَتَّى أُتِيَ فِي بَعْضِ ذَلِكَ ، فَقِيلَ لَهُ : قَدْ أَصْبَحْتَ ، قَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ لَيْلَةٍ صَبَاحُهَا إِلَى النَّارِ ، مَرْحَبًا بِالْمَوْتِ ، مَرْحَبًا زَائِرًا مُغَيَّبًا حَبِيبًا ، جَاءَ عَلَى فَاقَةٍ ، اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَخَافُكَ ، فَأَنَا الْيَوْمَ أَرْجُوكَ ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أُحِبُّ الدُّنْيَا وَطُولَ الْبَقَاءِ فِيهَا لِكَرْيِ الْأَنْهَارِ وَلَا لِغَرْسِ الشَّجَرِ ، وَلَكِنْ لِظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَمُكَابَدَةِ السَّاعَاتِ وَمُزَاحَمَةِ الْعُلَمَاءِ بِالرُّكَبِ عِنْدَ حِلَقِ الذِّكْرِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُعَاذٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَمَّا أَنْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ : انْظُرُوا أَصْبَحْنَا ؟ فَأُتِيَ فَقِيلَ : لَمْ تُصْبِحْ ، قَالَ : انْظُرُوا أَصْبَحْنَا ، فَأُتِيَ فَقِيلَ : لَمْ تُصْبِحْ حَتَّى أُتِيَ فِي بَعْضِ ذَلِكَ ، فَقِيلَ لَهُ : قَدْ أَصْبَحْتَ ، قَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ لَيْلَةٍ صَبَاحُهَا إِلَى النَّارِ ، مَرْحَبًا بِالْمَوْتِ ، مَرْحَبًا زَائِرًا مُغَيَّبًا حَبِيبًا ، جَاءَ عَلَى فَاقَةٍ ، اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَخَافُكَ ، فَأَنَا الْيَوْمَ أَرْجُوكَ ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أُحِبُّ الدُّنْيَا وَطُولَ الْبَقَاءِ فِيهَا لِكَرْيِ الْأَنْهَارِ وَلَا لِغَرْسِ الشَّجَرِ ، وَلَكِنْ لِظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَمُكَابَدَةِ السَّاعَاتِ وَمُزَاحَمَةِ الْعُلَمَاءِ بِالرُّكَبِ عِنْدَ حِلَقِ الذِّكْرِ