أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ : " لَمَّا ابْتُلِيَ أَيُّوبُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَسَدِهِ طُرِحَ فِي الْمَزْبَلَةِ ، جَعَلَتِ امْرَأَتُهُ تَخْرُجُ تَكَسَّبُ عَلَيْهِ مَا تُطْعِمُهُ ، فَحَسَدَهُ الشَّيْطَانُ ذَلِكَ ، وَكَانَ يَأْتِي أَصْحَابَ الْخُبْزِ وَالشِّوَاءِ ؛ الَّذِينَ كَانُوا يَتَصَدَّقُونَ عَلَيْهَا ، فَيَقُولُ : اطْرُدُوا هَذِهِ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَغْشَاكُمْ ؛ فَإِنَّهَا تُعَالِجُ صَاحِبَهَا ، وَتَلْمَسُهُ بِيَدِهَا ، فَالنَّاسُ يَقْتَذِرُونَ طَعَامَكُمْ مِنْ أَجْلِهَا ؛ إِنَّهَا تَأْتِيكُمْ ، وَتَغْشَاكُمْ فَجَعَلُوا لَا يُدْنُونَهَا مِنْهُمْ ؛ وَيَقُولُونَ : تَبَاعَدِي عَنَا ، وَنَحْنُ نُطْعِمُكِ ، وَلَا تَقْرَبِينَا ، فَأَخْبَرَتْ أَيُّوبَ بِذَلِكَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى ذَلِكَ ، فَكَانَ يَلْقَاهَا ، إِذَا خَرَجَتْ كَالْمُتَحَزِّنِ بِمَا لَقِيَ أَيُّوبُ ؛ فَيَقُولُ : نَجِّ صَاحِبَكِ ، وَأَبَى إِلَّا مَا أَبَى ، فَوَاللَّهِ ، لَوْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ ، لَكُشِفَ عَنْهُ كُلُّ ضُرٍّ ، وَلَرَجَعَ إِلَيْهِ مَالُهُ وَوَلَدُهْ فَتَجِيءُ ، فَتُخْبِرُ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِذَلِكَ ، فَيَقُولُ لَهَا : لَقِيَكِ عَدُوُّ اللَّهِ ؛ فَلَقَّنَكِ هَذَا الْكَلَامَ ، لَمَّا أَعْطَانَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَالَ وَالْوَلَدَ آمَنَّا بِهِ ، وَإِذَا قَبَضَ الَّذِي لَهُ نَكْفُرُ بِهِ ؟ لَئِنْ أَقَامَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مَرَضِي هَذَا ، لَأَجْلِدَنَّكَ مِائَةَ جَلْدَةٍ " قَالَ : " فَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ }} يَعْنِي بِالضِّغْثِ الْقَبْضَةَ مِنَ الْمَكَانِسِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ : لَمَّا ابْتُلِيَ أَيُّوبُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَسَدِهِ طُرِحَ فِي الْمَزْبَلَةِ ، جَعَلَتِ امْرَأَتُهُ تَخْرُجُ تَكَسَّبُ عَلَيْهِ مَا تُطْعِمُهُ ، فَحَسَدَهُ الشَّيْطَانُ ذَلِكَ ، وَكَانَ يَأْتِي أَصْحَابَ الْخُبْزِ وَالشِّوَاءِ ؛ الَّذِينَ كَانُوا يَتَصَدَّقُونَ عَلَيْهَا ، فَيَقُولُ : اطْرُدُوا هَذِهِ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَغْشَاكُمْ ؛ فَإِنَّهَا تُعَالِجُ صَاحِبَهَا ، وَتَلْمَسُهُ بِيَدِهَا ، فَالنَّاسُ يَقْتَذِرُونَ طَعَامَكُمْ مِنْ أَجْلِهَا ؛ إِنَّهَا تَأْتِيكُمْ ، وَتَغْشَاكُمْ فَجَعَلُوا لَا يُدْنُونَهَا مِنْهُمْ ؛ وَيَقُولُونَ : تَبَاعَدِي عَنَا ، وَنَحْنُ نُطْعِمُكِ ، وَلَا تَقْرَبِينَا ، فَأَخْبَرَتْ أَيُّوبَ بِذَلِكَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى ذَلِكَ ، فَكَانَ يَلْقَاهَا ، إِذَا خَرَجَتْ كَالْمُتَحَزِّنِ بِمَا لَقِيَ أَيُّوبُ ؛ فَيَقُولُ : نَجِّ صَاحِبَكِ ، وَأَبَى إِلَّا مَا أَبَى ، فَوَاللَّهِ ، لَوْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ ، لَكُشِفَ عَنْهُ كُلُّ ضُرٍّ ، وَلَرَجَعَ إِلَيْهِ مَالُهُ وَوَلَدُهْ فَتَجِيءُ ، فَتُخْبِرُ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِذَلِكَ ، فَيَقُولُ لَهَا : لَقِيَكِ عَدُوُّ اللَّهِ ؛ فَلَقَّنَكِ هَذَا الْكَلَامَ ، لَمَّا أَعْطَانَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَالَ وَالْوَلَدَ آمَنَّا بِهِ ، وَإِذَا قَبَضَ الَّذِي لَهُ نَكْفُرُ بِهِ ؟ لَئِنْ أَقَامَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مَرَضِي هَذَا ، لَأَجْلِدَنَّكَ مِائَةَ جَلْدَةٍ قَالَ : فَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ }} يَعْنِي بِالضِّغْثِ الْقَبْضَةَ مِنَ الْمَكَانِسِ