عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، " أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، رَأَى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِفَّةً ، فَاسْتَأْذَنَهُ إِلَى ابْنَةِ خَارِجَةَ ، وَكَانَتْ فِي حَوَائِطِ الْأَنْصَارِ ، وَكَانَ ذَلِكَ رَاحَةَ الْمَوْتِ وَلَا يَشْعُرُ ، فَأَذِنَ لَهُ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، فَأَصْبَحَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَجَعَلَ يَرَى النَّاسَ يَتَرَامَسُونَ فَأَمَرَ أَبُو بَكْرٍ غُلَامًا يَتَسَمَّعُ ثُمَّ يُخْبِرُهُ ، فَقَالَ : سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ : مَاتَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَسْنَدَ أَبُو بَكْرٍ ظَهْرَهُ وَهُوَ يَقُولُ : وَاقْطَعَ ظَهْرَاهُ ، قَالَ : فَلَمَّا بَلَغَ أَبُو بَكْرٍ الْمَسْجِدَ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهُ لَا يَبْلُغُ ، قَالَ : فَأَرْجَفَ الْمُنَافِقُونَ ، فَقَالُوا : لَوْ كَانَ مُحَمَّدٌ نَبِيًّا لَمْ يَمُتْ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَا أَسْمَعُ أَحَدًا يَقُولُ : مَاتَ مُحَمَّدٌ ، إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ ، فَكَفُّوا لِذَلِكَ ، فَلَمَّا جَاءَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسَجًّى كَشَفَ الثَّوْبَ وَجَعَلَ يَلْثِمُهُ ، وَيَقُولُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، مَا كَانَ اللَّهُ لِيُذِيقَكَ الْمَوْتَ مَرَّتَيْنِ ، أَنْتَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَقَدْ مَاتَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ رَبَّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ رَبَّ مُحَمَّدٍ حَيٌّ لَا يَمُوتُ ، ثُمَّ قَرَأَ {{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ، أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }} قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَاللَّهِ لَكَأَنَّا لَمْ نَقْرَأْهَا قَبْلَهَا قَطُّ ، فَقَالَ النَّاسُ مِثْلَ مَقَالَةِ أَبِي بَكْرٍ مِنْ كَلَامِهِ وَقِرَاءَتِهِ ، قَالَ : وَمَاتَ لَيْلَةَ الْإِثْنَيْنِ فَمَكَثَ لَيْلَتَئِذٍ وَيَوْمَئِذٍ وَلَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ وَدُفِنَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ ، قَالَ : وَكَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَأَوْسُ بْنُ خَوْلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَصُبَّانِ الْمَاءَ ، وَعَلِيٌّ وَالْفَضْلُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُغَسِّلَانِهِ "
قَالَ : ثنا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، رَأَى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خِفَّةً ، فَاسْتَأْذَنَهُ إِلَى ابْنَةِ خَارِجَةَ ، وَكَانَتْ فِي حَوَائِطِ الْأَنْصَارِ ، وَكَانَ ذَلِكَ رَاحَةَ الْمَوْتِ وَلَا يَشْعُرُ ، فَأَذِنَ لَهُ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، فَأَصْبَحَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَجَعَلَ يَرَى النَّاسَ يَتَرَامَسُونَ فَأَمَرَ أَبُو بَكْرٍ غُلَامًا يَتَسَمَّعُ ثُمَّ يُخْبِرُهُ ، فَقَالَ : سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ : مَاتَ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَسْنَدَ أَبُو بَكْرٍ ظَهْرَهُ وَهُوَ يَقُولُ : وَاقْطَعَ ظَهْرَاهُ ، قَالَ : فَلَمَّا بَلَغَ أَبُو بَكْرٍ الْمَسْجِدَ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهُ لَا يَبْلُغُ ، قَالَ : فَأَرْجَفَ الْمُنَافِقُونَ ، فَقَالُوا : لَوْ كَانَ مُحَمَّدٌ نَبِيًّا لَمْ يَمُتْ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَا أَسْمَعُ أَحَدًا يَقُولُ : مَاتَ مُحَمَّدٌ ، إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ ، فَكَفُّوا لِذَلِكَ ، فَلَمَّا جَاءَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالنَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُسَجًّى كَشَفَ الثَّوْبَ وَجَعَلَ يَلْثِمُهُ ، وَيَقُولُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، مَا كَانَ اللَّهُ لِيُذِيقَكَ الْمَوْتَ مَرَّتَيْنِ ، أَنْتَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَقَدْ مَاتَ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ رَبَّ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَإِنَّ رَبَّ مُحَمَّدٍ حَيٌّ لَا يَمُوتُ ، ثُمَّ قَرَأَ {{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ، أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }} قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَاللَّهِ لَكَأَنَّا لَمْ نَقْرَأْهَا قَبْلَهَا قَطُّ ، فَقَالَ النَّاسُ مِثْلَ مَقَالَةِ أَبِي بَكْرٍ مِنْ كَلَامِهِ وَقِرَاءَتِهِ ، قَالَ : وَمَاتَ لَيْلَةَ الْإِثْنَيْنِ فَمَكَثَ لَيْلَتَئِذٍ وَيَوْمَئِذٍ وَلَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ وَدُفِنَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ ، قَالَ : وَكَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَأَوْسُ بْنُ خَوْلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَصُبَّانِ الْمَاءَ ، وَعَلِيٌّ وَالْفَضْلُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُغَسِّلَانِهِ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : بَلَغَنِي أَنَّهُمْ صَلَّوْا عَلَيْهِ أَفْوَاجًا بِغَيْرِ إِمَامٍ