عَنْ أَبِي مُوَيْهِبَةَ مَوْلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالَ : أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى الْبَقِيعِ ، قَالَ : فَصَلَّى عَلَيْهِمْ فِي لَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ ، قَالَ : " يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ : أَسْرِجْ لِي دَابَّتِي " ، قَالَ : فَرَكِبَ وَمَضَتْ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ ، فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ وَأَمْسَكَ الدَّابَّةَ وَوَقَفَ عَلَيْهِمْ - أَوْ قَامَ عَلَيْهِمْ - فَقَالَ : " لِيَهْنِكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ ، أَتَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَالْآخِرَةُ أَشَدُّ مِنَ الْأُولَى ، فَلْيَهْنِكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ " ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : " يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ ، إِنِّي أُعْطِيتُ - أَوْ قَالَ - خُيِّرْتُ مَفَاتِيحَ مَا يُفْتَحُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي ، وَالْجَنَّةُ أَوْ لِقَاءُ رَبِّي " قَالَ : قُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي فَاخْتَرْ لَنَا ، فَقَالَ : " لَأَنْ تَرْتَدَّ عَلَى عَقِبَيْهَا مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَاخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّي " فَمَا لَبِثَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا سَبْعًا أَوْ ثَمَانِيًا حَتَّى قُبِضَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَ : نا الْحَكَمُ بْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مُوَيْهِبَةَ مَوْلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالَ : أُمِرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى الْبَقِيعِ ، قَالَ : فَصَلَّى عَلَيْهِمْ فِي لَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ ، قَالَ : يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ : أَسْرِجْ لِي دَابَّتِي ، قَالَ : فَرَكِبَ وَمَضَتْ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ ، فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ وَأَمْسَكَ الدَّابَّةَ وَوَقَفَ عَلَيْهِمْ - أَوْ قَامَ عَلَيْهِمْ - فَقَالَ : لِيَهْنِكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ ، أَتَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَالْآخِرَةُ أَشَدُّ مِنَ الْأُولَى ، فَلْيَهْنِكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ ، إِنِّي أُعْطِيتُ - أَوْ قَالَ - خُيِّرْتُ مَفَاتِيحَ مَا يُفْتَحُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي ، وَالْجَنَّةُ أَوْ لِقَاءُ رَبِّي قَالَ : قُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي فَاخْتَرْ لَنَا ، فَقَالَ : لَأَنْ تَرْتَدَّ عَلَى عَقِبَيْهَا مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَاخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّي فَمَا لَبِثَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا سَبْعًا أَوْ ثَمَانِيًا حَتَّى قُبِضَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ