عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " وَاللَّهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا آخِرُهُمُ الْأَعْوَرُ الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى كَأَنَّهَا عَيْنُ أَبِي تَحْيَى أَوْ يَحْيَى لِشَيْخٍ مِنَ الْأَنْصَارِ , وَإِنَّهُ مَتَى يَخْرُجُ فَإِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ اللَّهُ , فَمَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَاتَّبَعَهُ فَلَيْسَ يَنْفَعُهُ صَالِحٌ مِنْ عَمَلٍ لَهُ سَلَفَ وَمَنْ كَفَرَ بِهِ وَكَذَّبَهُ فَلَيْسَ يُعَاقَبُ بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ سَلَفَ , وَإِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَى الْأَرْضِ كُلِّهَا إِلَّا الْحَرَمَ وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ ; وَإِنَّهُ يَحْصُرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ , قَالَ : فَيَهْزِمُهُ اللَّهُ وَجُنُودَهُ حَتَّى إِنَّ جِذْمَ الْحَائِطِ وَأَصْلَ الشَّجَرَةِ يُنَادِي : يَا مُؤْمِنُ , هَذَا كَافِرٌ يَسْتَتِرُ بِهِ , تَعَالَ اقْتُلْهُ , قَالَ : وَلَنْ يَكُونَ ذَاكَ كَذَاكَ حَتَّى تَرَوْنَ أُمُورًا يَتَفَاجُّ شَأْنُهَا فِي أَنْفُسِكُمْ , تَسَاءَلُونَ بَيْنَكُمْ : هَلْ كَانَ نَبِيُّكُمْ ذَكَرَ لَكُمْ مِنْهَا ذِكْرًا , وَحَتَّى تَزُولَ جِبَالٌ عَنْ مَرَاتِبِهَا , ثُمَّ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ الْقَبْضُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَنَّهُ شَهِدَ يَوْمًا خُطْبَةً لِسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ , فَذَكَرَ فِي خُطْبَتِهِ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : وَاللَّهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا آخِرُهُمُ الْأَعْوَرُ الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى كَأَنَّهَا عَيْنُ أَبِي تَحْيَى أَوْ يَحْيَى لِشَيْخٍ مِنَ الْأَنْصَارِ , وَإِنَّهُ مَتَى يَخْرُجُ فَإِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ اللَّهُ , فَمَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَاتَّبَعَهُ فَلَيْسَ يَنْفَعُهُ صَالِحٌ مِنْ عَمَلٍ لَهُ سَلَفَ وَمَنْ كَفَرَ بِهِ وَكَذَّبَهُ فَلَيْسَ يُعَاقَبُ بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ سَلَفَ , وَإِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَى الْأَرْضِ كُلِّهَا إِلَّا الْحَرَمَ وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ ; وَإِنَّهُ يَحْصُرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ , قَالَ : فَيَهْزِمُهُ اللَّهُ وَجُنُودَهُ حَتَّى إِنَّ جِذْمَ الْحَائِطِ وَأَصْلَ الشَّجَرَةِ يُنَادِي : يَا مُؤْمِنُ , هَذَا كَافِرٌ يَسْتَتِرُ بِهِ , تَعَالَ اقْتُلْهُ , قَالَ : وَلَنْ يَكُونَ ذَاكَ كَذَاكَ حَتَّى تَرَوْنَ أُمُورًا يَتَفَاجُّ شَأْنُهَا فِي أَنْفُسِكُمْ , تَسَاءَلُونَ بَيْنَكُمْ : هَلْ كَانَ نَبِيُّكُمْ ذَكَرَ لَكُمْ مِنْهَا ذِكْرًا , وَحَتَّى تَزُولَ جِبَالٌ عَنْ مَرَاتِبِهَا , ثُمَّ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ الْقَبْضُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ , قَالَ : ثُمَّ شَهِدَتْ لَهُ خُطْبَةٌ أُخْرَى , قَالَ : فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ مَا قَدَّمَ كَلِمَةً وَلَا أَخَّرَهَا