أَتَى مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَهُوَ يَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَقَالَ : " مَنْ أَنْتَ ؟ " قَالَ : ابْنُ أَخِيكَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ , قَالَ : صَاحِبُ الْعِرَاقِ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : جِئْتُ لِأَسْأَلَكَ عَنْ قَوْمٍ خَلَعُوا الطَّاعَةَ وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ وَجَمَعُوا الْأَمْوَالَ فَقُوتِلُوا فَغُلِبُوا فَدَخَلُوا قَصْرًا فَتَحَصَّنُوا فِيهِ ثُمَّ سَأَلُوا الْأَمَانَ فَأُعْطَوْهُ ثُمَّ قُتِلُوا , قَالَ : " وَكَمِ الْعُدَّةُ ؟ " قَالَ : خَمْسَةُ آلَافٍ , قَالَ : فَسَبَّحَ ابْنُ عُمَرَ عِنْدَ ذَلِكَ وَقَالَ : " عَمَّرَكَ اللَّهُ يَا ابْنَ الزُّبَيْرِ , لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَتَى مَاشِيَةَ الزُّبَيْرِ فَذَبَحَ مِنْهَا فِي غَدَاةٍ خَمْسَةَ آلَافٍ أَكُنْتَ تَرَاهُ مُسْرِفًا ؟ " قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : " فَتَرَاهُ إِسْرَافًا فِي بَهَائِمَ لَا تَدْرِي مَا اللَّهُ , وَتَسْتَحِلُّهُ مِمَّنْ هَلَّلَ اللَّهَ يَوْمًا وَاحِدًا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَتَى مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَهُوَ يَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : ابْنُ أَخِيكَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ , قَالَ : صَاحِبُ الْعِرَاقِ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : جِئْتُ لِأَسْأَلَكَ عَنْ قَوْمٍ خَلَعُوا الطَّاعَةَ وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ وَجَمَعُوا الْأَمْوَالَ فَقُوتِلُوا فَغُلِبُوا فَدَخَلُوا قَصْرًا فَتَحَصَّنُوا فِيهِ ثُمَّ سَأَلُوا الْأَمَانَ فَأُعْطَوْهُ ثُمَّ قُتِلُوا , قَالَ : وَكَمِ الْعُدَّةُ ؟ قَالَ : خَمْسَةُ آلَافٍ , قَالَ : فَسَبَّحَ ابْنُ عُمَرَ عِنْدَ ذَلِكَ وَقَالَ : عَمَّرَكَ اللَّهُ يَا ابْنَ الزُّبَيْرِ , لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَتَى مَاشِيَةَ الزُّبَيْرِ فَذَبَحَ مِنْهَا فِي غَدَاةٍ خَمْسَةَ آلَافٍ أَكُنْتَ تَرَاهُ مُسْرِفًا ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَتَرَاهُ إِسْرَافًا فِي بَهَائِمَ لَا تَدْرِي مَا اللَّهُ , وَتَسْتَحِلُّهُ مِمَّنْ هَلَّلَ اللَّهَ يَوْمًا وَاحِدًا