عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، أَنَّهُ قَالَ : " هَلَكَ قَاضٍ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فَتًى مِنْ عُلَمَائِهِمْ ، فَأَتَوْا رَجُلًا فَسَأَلُوهُ أَنْ يَقْعُدَ عَلَى الْقَضَاءِ فَأَبَى عَلَيْهِمْ ، فَأُتِيَ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَقْعُدَ عَلَى الْقَضَاءِ ؟ قَالَ : خِفْتُ أَنْ أَجُورَ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : أَمَا نَجْعَلُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْجَوْرِ عَلَمًا فُلَانًا ، إِذَا قُمْتَ مَعَهُ فَكَانَ أَطْوَلَ مِنْكَ فَقَدْ جُرْتَ ، قَالَ : فَأَصْبَحَ فَقَعَدَ عَلَى الْقَضَاءِ ، وَكَانَ يُرْسِلُ إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ فَيَقُومُ مَعَهُ فِي الْيَوْمِ مِرَارًا إِذَا أَشْكَلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ أَوْ شَكَّ فِيهِ ، قَالَ : فَقَامَ مَعَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَكَانَ أَطْوَلَ مِنْهُ ، قَالَ : فَقَامَ عَنِ الْقَضَاءِ حَزِينًا خَبِيثَ النَّفْسِ ، فَأُتِيَ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ : قُمْتَ عَنِ الْقَضَاءِ ، قَالَ : الْعَلَمُ الَّذِي جَعَلْتُمُوهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ أَرْسَلْتُ إِلَيْهِ ، فَقُمْتُ مَعَهُ ، فَكَانَ أَطْوَلَ مِنِّي ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : أَمَا إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ جُورٍ جُرْتَهُ ، وَلَكِنَّهُ انْتَهَى إِلَيْكَ خَصْمَانِ فَأَحْبَبْتَ أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ لِأَحَدِهِمَا فَتَقْضِي لَهُ ، قَالَ : فَقَالَ : أَلَا تَرَانِي أَجُورُ فِي نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ ، لَا أَقْعُدُ عَلَى الْقَضَاءِ بَعْدَهَا أَبَدًا "
قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، أَنَّهُ قَالَ : هَلَكَ قَاضٍ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فَتًى مِنْ عُلَمَائِهِمْ ، فَأَتَوْا رَجُلًا فَسَأَلُوهُ أَنْ يَقْعُدَ عَلَى الْقَضَاءِ فَأَبَى عَلَيْهِمْ ، فَأُتِيَ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَقْعُدَ عَلَى الْقَضَاءِ ؟ قَالَ : خِفْتُ أَنْ أَجُورَ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : أَمَا نَجْعَلُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْجَوْرِ عَلَمًا فُلَانًا ، إِذَا قُمْتَ مَعَهُ فَكَانَ أَطْوَلَ مِنْكَ فَقَدْ جُرْتَ ، قَالَ : فَأَصْبَحَ فَقَعَدَ عَلَى الْقَضَاءِ ، وَكَانَ يُرْسِلُ إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ فَيَقُومُ مَعَهُ فِي الْيَوْمِ مِرَارًا إِذَا أَشْكَلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ أَوْ شَكَّ فِيهِ ، قَالَ : فَقَامَ مَعَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَكَانَ أَطْوَلَ مِنْهُ ، قَالَ : فَقَامَ عَنِ الْقَضَاءِ حَزِينًا خَبِيثَ النَّفْسِ ، فَأُتِيَ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ : قُمْتَ عَنِ الْقَضَاءِ ، قَالَ : الْعَلَمُ الَّذِي جَعَلْتُمُوهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ أَرْسَلْتُ إِلَيْهِ ، فَقُمْتُ مَعَهُ ، فَكَانَ أَطْوَلَ مِنِّي ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : أَمَا إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ جُورٍ جُرْتَهُ ، وَلَكِنَّهُ انْتَهَى إِلَيْكَ خَصْمَانِ فَأَحْبَبْتَ أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ لِأَحَدِهِمَا فَتَقْضِي لَهُ ، قَالَ : فَقَالَ : أَلَا تَرَانِي أَجُورُ فِي نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ ، لَا أَقْعُدُ عَلَى الْقَضَاءِ بَعْدَهَا أَبَدًا