• 360
  • عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : " بَعَثَ الْعَلَاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَمَانِمِائَةِ أَلْفٍ مِنْ خَرَاجِ الْبَحْرَيْنِ , وَكَانَ أَوَّلُ خَرَاجٍ قَدِمَ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَمَرَ بِهِ فَنُثِرَ عَلَى حَصِيرٍ فِي الْمَسْجِدِ , وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ فَصَلَّى , ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْمَالِ فَمَثُلَ عَلَيْهِ قَائِمًا فَلَمْ يُعْطِ سَاكِتًا وَلَمْ يَمْنَعْ سَائِلًا , فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ فَيَقُولُ : أَعْطِنِي , فَيَقُولُ : خُذْ قَبْضَةً , ثُمَّ يَجِيءُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ : أَعْطِنِي , فَيَقُولُ : خُذْ قَبْضَتَيْنِ , وَيَجِيءُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ : أَعْطِنِي , فَيَقُولُ : خُذْ ثَلَاثَ قَبَضَاتٍ , فَجَاءَ الْعَبَّاسُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَعْطِنِي مِنْ هَذَا الْمَالِ , فَإِنِّي أَعْطَيْتُ فِدَايَ وَفِدَاءَ عَقِيلٍ يَوْمَ بَدْرٍ , وَلَمْ يَكُنْ لِعَقِيلٍ مَالٌ , قَالَ : فَأَخَذَ يَبْسُطُ خَمِيصَةً كَانَتْ عَلَيْهِ , وَجَعَلَ يَحْثِي مِنَ الْمَالِ , فَحَثَا فِيهَا ثُمَّ قَامَ بِهِ فَلَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , احْمِلْ عَلَيَّ , فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَبَسَّمَ حَتَّى بَدَا ضَاحِكُهُ , وَقَالَ : " أَنْقِصْ مِنَ الْمَالِ وَقُمْ بِقَدْرِ مَا تُطِيقُ " فَلَمَّا وَلَّى الْعَبَّاسُ قَالَ : أَمَّا إِحْدَى اللَّتَيْنِ وَعَدَنَا اللَّهُ فَقَدْ أَنْجَزَ لَنَا إِحْدَاهُمَا , وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ الْأُخْرَى , قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ , فَقَدْ أَنْجَزَهَا اللَّهُ لَنَا وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ الْأُخْرَى "

    حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : بَعَثَ الْعَلَاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِثَمَانِمِائَةِ أَلْفٍ مِنْ خَرَاجِ الْبَحْرَيْنِ , وَكَانَ أَوَّلُ خَرَاجٍ قَدِمَ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَأَمَرَ بِهِ فَنُثِرَ عَلَى حَصِيرٍ فِي الْمَسْجِدِ , وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ فَصَلَّى , ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْمَالِ فَمَثُلَ عَلَيْهِ قَائِمًا فَلَمْ يُعْطِ سَاكِتًا وَلَمْ يَمْنَعْ سَائِلًا , فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ فَيَقُولُ : أَعْطِنِي , فَيَقُولُ : خُذْ قَبْضَةً , ثُمَّ يَجِيءُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ : أَعْطِنِي , فَيَقُولُ : خُذْ قَبْضَتَيْنِ , وَيَجِيءُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ : أَعْطِنِي , فَيَقُولُ : خُذْ ثَلَاثَ قَبَضَاتٍ , فَجَاءَ الْعَبَّاسُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَعْطِنِي مِنْ هَذَا الْمَالِ , فَإِنِّي أَعْطَيْتُ فِدَايَ وَفِدَاءَ عَقِيلٍ يَوْمَ بَدْرٍ , وَلَمْ يَكُنْ لِعَقِيلٍ مَالٌ , قَالَ : فَأَخَذَ يَبْسُطُ خَمِيصَةً كَانَتْ عَلَيْهِ , وَجَعَلَ يَحْثِي مِنَ الْمَالِ , فَحَثَا فِيهَا ثُمَّ قَامَ بِهِ فَلَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , احْمِلْ عَلَيَّ , فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَتَبَسَّمَ حَتَّى بَدَا ضَاحِكُهُ , وَقَالَ : أَنْقِصْ مِنَ الْمَالِ وَقُمْ بِقَدْرِ مَا تُطِيقُ فَلَمَّا وَلَّى الْعَبَّاسُ قَالَ : أَمَّا إِحْدَى اللَّتَيْنِ وَعَدَنَا اللَّهُ فَقَدْ أَنْجَزَ لَنَا إِحْدَاهُمَا , وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ الْأُخْرَى , قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ , فَقَدْ أَنْجَزَهَا اللَّهُ لَنَا وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ الْأُخْرَى

    خميصة: الخميصة : ثوب أسود أو أحمر له أعلام
    يحثي: الحثو والحثي : الاغتراف بملء الكفين ، وإلقاء ما فيهما
    فحثا: الحثو والحثي : الاغتراف بملء الكفين ، وإلقاء ما فيهما
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات