كَانَ عَلِيٌّ إِذَا نَعَتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغَطِ وَلَا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ , كَانَ رَبْعَةً مِنَ الرِّجَالِ , كَانَ جَعْدَ الشَّعْرِ , وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبْطِ , كَانَ جَعْدًا رَجِلًا , وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ وَلَا الْمُكَلْثَمِ , كَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ , أَبْيَضَ مُشْرَبًا حُمْرَةً , أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ , أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ , جَلِيلَ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ ; أَجْرَدَ ذَا مَسْرُبَةٍ شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ , إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا , بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ , أَجْوَدَ النَّاسِ كَفًّا وَأَجْرَأَ النَّاسِ صَدْرًا , وَأَصْدَقَ النَّاسِ لَهْجَةً , وَأَوْفَى النَّاسِ بِذِمَّةٍ , وَأَلْيَنَهُمْ عَرِيكَةً وَأَكْرَمَهُمْ عِشْرَةً , مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ , وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ ; يَقُولُ نَاعِتُهُ : لَمْ أَرَ مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ "
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ وَلَدِ عَلِيٍّ قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ إِذَا نَعَتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغَطِ وَلَا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ , كَانَ رَبْعَةً مِنَ الرِّجَالِ , كَانَ جَعْدَ الشَّعْرِ , وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبْطِ , كَانَ جَعْدًا رَجِلًا , وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ وَلَا الْمُكَلْثَمِ , كَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ , أَبْيَضَ مُشْرَبًا حُمْرَةً , أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ , أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ , جَلِيلَ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ ; أَجْرَدَ ذَا مَسْرُبَةٍ شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ , إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا , بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ , أَجْوَدَ النَّاسِ كَفًّا وَأَجْرَأَ النَّاسِ صَدْرًا , وَأَصْدَقَ النَّاسِ لَهْجَةً , وَأَوْفَى النَّاسِ بِذِمَّةٍ , وَأَلْيَنَهُمْ عَرِيكَةً وَأَكْرَمَهُمْ عِشْرَةً , مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ , وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ ; يَقُولُ نَاعِتُهُ : لَمْ أَرَ مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ