أَتَى رَجُلٌ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، عِدَتُكَ الَّتِي وَعَدْتنِي ؟ قَالَ : " وَمَا وَعَدْتُكَ ؟ " ، قَالَ : أَنْ تَزِيدَنِي مِائَةً فِي عَطَائِي ، قَالَ : " مَا فَعَلْتُ ؟ " ، قَالَ : بَلَى ، قَالَ : " مَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ ؟ " ، قَالَ الْأَسْوَدُ - أَوِ ابْنُ الْأَسْوَدِ - ، قَالَ : " مَا يَقُولُ هَذَا يَا ابْنَ الْأَسْوَدِ ؟ " ، قَالَ : نَعَمْ ، قَدْ زِدْتُهُ ، فَأَمَرَ لَهُ بِهَا ، ثُمَّ إِنَّ مُعَاوِيَةَ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَالَ : " مَا بِي مِائَةٌ زِدْتُهَا رَجُلًا ، وَلَكِنْ بِي غَفْلَتِي أَنْ أَزِيدَ رَجُلًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِائَةً ، ثُمَّ أَنْسَاهَا " ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْأَسْوَدِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَهُوَ أُمِرَ عَلَيْهَا ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا زِدْتُهُ شَيْئًا ، وَلَكِنَّهُ لَا يَدْعُونِي رَجُلٌ إِلَى خَيْرٍ يُصِيبُهُ مِنْ ذِي سُلْطَانٍ إِلَّا شَهِدْتُ لَهُ بِهِ ، وَلَا شَرٍّ أَصْرِفُهُ عَنْهُ مِنْ ذِي سُلْطَانٍ إِلَّا شَهِدْتُ لَهُ بِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُحَلِّمٍ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ : أَتَى رَجُلٌ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، عِدَتُكَ الَّتِي وَعَدْتنِي ؟ قَالَ : وَمَا وَعَدْتُكَ ؟ ، قَالَ : أَنْ تَزِيدَنِي مِائَةً فِي عَطَائِي ، قَالَ : مَا فَعَلْتُ ؟ ، قَالَ : بَلَى ، قَالَ : مَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ ؟ ، قَالَ الْأَسْوَدُ - أَوِ ابْنُ الْأَسْوَدِ - ، قَالَ : مَا يَقُولُ هَذَا يَا ابْنَ الْأَسْوَدِ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَدْ زِدْتُهُ ، فَأَمَرَ لَهُ بِهَا ، ثُمَّ إِنَّ مُعَاوِيَةَ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَالَ : مَا بِي مِائَةٌ زِدْتُهَا رَجُلًا ، وَلَكِنْ بِي غَفْلَتِي أَنْ أَزِيدَ رَجُلًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِائَةً ، ثُمَّ أَنْسَاهَا ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْأَسْوَدِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَهُوَ أُمِرَ عَلَيْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا زِدْتُهُ شَيْئًا ، وَلَكِنَّهُ لَا يَدْعُونِي رَجُلٌ إِلَى خَيْرٍ يُصِيبُهُ مِنْ ذِي سُلْطَانٍ إِلَّا شَهِدْتُ لَهُ بِهِ ، وَلَا شَرٍّ أَصْرِفُهُ عَنْهُ مِنْ ذِي سُلْطَانٍ إِلَّا شَهِدْتُ لَهُ بِهِ