عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : كَانَ رَجُلَانِ أَخَوَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا أَشْعَثُ ، فَغَزَا فِي جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : فَقَالَتِ امْرَأَةُ أَخِيهِ لِأَخِيهِ : " هَلْ لَكَ فِي امْرَأَةِ أَخِيكَ مَعَهَا رَجُلٌ يُحَدِّثُهَا ، فَصَعِدَ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ وَهُوَ مَعَهَا عَلَى فِرَاشِهَا ، وَهِيَ تَنْتِفُ لَهُ دَجَاجَةً ، وَهُوَ يَقُولُ : {
} وَأَشْعَثُ ، غَرَّهُ الْإِسْلَامُ مِنِّي {
} خَلَوْتُ بِعُرْسِهِ لَيْلَ التَّمَامِ {
}{
} أَبِيتُ عَلَى حَشَايَاهَا وَيُمْسِي {
}عَلَى دَهْمَاءَ لَاحِقَةِ الْحِزَامِ {
}{
} كَأَنَّ مَوَاضِعَ الرَّبَلَاتِ مِنْهَا {
}تَمَامٌ قَدْ جُمِعْنَ إِلَى تَمَامِي {
}، قَالَ : " فَوَثَبَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ حَتَّى قَتَلَهُ ، ثُمَّ أَلْقَاهُ فَأَصْبَحَ قَتِيلًا بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ عُمَرُ : " أُنْشِدُ اللَّهَ رَجُلًا كَانَ عِنْدَهُ مِنْ هَذَا عِلْمٌ إِلَّا قَامَ بِهِ ، فَقَامَ الرَّجُلُ فَأَخْبَرَهُ بِالْقِصَّةِ " فَقَالَ : " سُحْقٌ وَبُعْدٌ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : كَانَ رَجُلَانِ أَخَوَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا أَشْعَثُ ، فَغَزَا فِي جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : فَقَالَتِ امْرَأَةُ أَخِيهِ لِأَخِيهِ : هَلْ لَكَ فِي امْرَأَةِ أَخِيكَ مَعَهَا رَجُلٌ يُحَدِّثُهَا ، فَصَعِدَ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ وَهُوَ مَعَهَا عَلَى فِرَاشِهَا ، وَهِيَ تَنْتِفُ لَهُ دَجَاجَةً ، وَهُوَ يَقُولُ : وَأَشْعَثُ ، غَرَّهُ الْإِسْلَامُ مِنِّي خَلَوْتُ بِعُرْسِهِ لَيْلَ التَّمَامِ أَبِيتُ عَلَى حَشَايَاهَا وَيُمْسِي عَلَى دَهْمَاءَ لَاحِقَةِ الْحِزَامِ كَأَنَّ مَوَاضِعَ الرَّبَلَاتِ مِنْهَا تَمَامٌ قَدْ جُمِعْنَ إِلَى تَمَامِي ، قَالَ : فَوَثَبَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ حَتَّى قَتَلَهُ ، ثُمَّ أَلْقَاهُ فَأَصْبَحَ قَتِيلًا بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ عُمَرُ : أُنْشِدُ اللَّهَ رَجُلًا كَانَ عِنْدَهُ مِنْ هَذَا عِلْمٌ إِلَّا قَامَ بِهِ ، فَقَامَ الرَّجُلُ فَأَخْبَرَهُ بِالْقِصَّةِ فَقَالَ : سُحْقٌ وَبُعْدٌ