أَنَّ الْحَجَّاجَ ، دَعَاهُ فَقَالَ : أَرِنِي كِتَابَ عُمَرَ إِلَى عَمَّارٍ فِي شَأْنِ الطِّلَاءِ ، فَخَرَجَ وَهُوَ حَزِينٌ ، فَلَقِيَهُ الشَّعْبِيُّ فَسَأَلَهُ وَأَخْبَرَهُ عَمَّا قَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ ، فَقَالَ لَهُ الشَّعْبِيُّ سَلِّمْ صَحِيفَةً وَدَوَاةً ، فَوَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ مِنْ أَبِيكَ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً ، فَأَمْلَى عَلَيْهِ " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : مِنْ عِنْدِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أُتِيتُ بِشَرَابٍ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ الشَّامِ فَسَأَلْتُ عَنْهُ : كَيْفَ يُصْنَعُ ؟ فَأَخْبَرُونِي أَنَّهُمْ يَطْبُخُونَهُ حَتَّى يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ وَيَبْقَى ثُلُثُهُ ، فَإِذَا فُعِلَ ذَلِكَ بِهِ ذَهَبَ رَسِيسُهُ وَرِيحُ جُنُونِهِ وَذَهَبَ حَرَامُهُ وَبَقِيَ حَلَالُهُ " قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَأُرَاهُ قَالَ : " وَالطَّيِّبُ مِنْهُ ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا فَمُرْ مَنْ قِبَلَكَ فَلْيَتَوَسَّعُوا بِهِ فِي أَشْرِبَتِهِمْ ، وَالسَّلَامُ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْمُزَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ ، أَنَّ الْحَجَّاجَ ، دَعَاهُ فَقَالَ : أَرِنِي كِتَابَ عُمَرَ إِلَى عَمَّارٍ فِي شَأْنِ الطِّلَاءِ ، فَخَرَجَ وَهُوَ حَزِينٌ ، فَلَقِيَهُ الشَّعْبِيُّ فَسَأَلَهُ وَأَخْبَرَهُ عَمَّا قَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ ، فَقَالَ لَهُ الشَّعْبِيُّ سَلِّمْ صَحِيفَةً وَدَوَاةً ، فَوَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ مِنْ أَبِيكَ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً ، فَأَمْلَى عَلَيْهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : مِنْ عِنْدِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أُتِيتُ بِشَرَابٍ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ الشَّامِ فَسَأَلْتُ عَنْهُ : كَيْفَ يُصْنَعُ ؟ فَأَخْبَرُونِي أَنَّهُمْ يَطْبُخُونَهُ حَتَّى يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ وَيَبْقَى ثُلُثُهُ ، فَإِذَا فُعِلَ ذَلِكَ بِهِ ذَهَبَ رَسِيسُهُ وَرِيحُ جُنُونِهِ وَذَهَبَ حَرَامُهُ وَبَقِيَ حَلَالُهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَأُرَاهُ قَالَ : وَالطَّيِّبُ مِنْهُ ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا فَمُرْ مَنْ قِبَلَكَ فَلْيَتَوَسَّعُوا بِهِ فِي أَشْرِبَتِهِمْ ، وَالسَّلَامُ