نَا مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا بَعْضُ أَصْحَابِنَا , عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ , عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ , عَنِ الْحَسَنِ , قَالَ : لَا تُجَالِسْ صَاحِبَ بِدْعَةٍ ؛ فَإِنَّهُ يُمْرِضُ قَلْبَكَ
نا أَسَدٌ , : قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , قَالَ : مَنْ جَالَسَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ لَمْ يَسْلَمْ مِنْ إِحْدَى ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ يَكُونَ فِتْنَةً لِغَيْرِهِ , وَإِمَّا أَنْ يَقَعَ فِي قَلْبِهِ شَيْءٌ فَيَزِلَّ بِهِ فَيُدْخِلَهُ اللَّهُ النَّارَ , وَإِمَّا أَنْ يَقُولَ : وَاللَّهِ مَا أُبَالِي مَا تَكَلَّمُوا , وَإِنِّي وَاثِقٌ بِنَفْسِي , فَمَنْ أَمِنَ اللَّهَ عَلَى دِينِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ سَلَبَهُ إِيَّاهُ
نا أَسَدٌ , عَنْ أَيُّوبَ النَّجَّارِ الْيَمَامِيِّ , قَالَ نَاشِرُ بْنُ حَنِيفَةَ الْحَنَفِيُّ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيمَا يَظُنُّ , قَالَ : مَنْ أَتَى صَاحِبَ بِدْعَةٍ لِيُوَقِّرَهُ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ . وَوَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عِنْدَ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ أَيُّوبَ مُثْبَتًا عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَيْسَ فِيهِ : مَا يَظُنُّ
نا أَسَدٌ , عَنْ كَثِيرٍ أَبُو سَعِيدٍ قَالَ : مَنْ جَلَسَ إِلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ نُزِعَتْ مِنْهُ الْعِصْمَةُ , وَوُكِلَ إِلَى نَفْسِهِ
نا أَسَدٌ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ , عَنِ الْفَضْلِ بْنِ هِشَامٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا بَعْضُ أَصْحَابِنَا , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : إِذَا لَقِيتَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فِي طَرِيقٍ فَخُذْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : قَالَ أَبُو قِلَابَةَ : لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْأَهْوَاءِ , وَلَا تُجَادِلُوهُمْ ؛ فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي ضَلَالَتِهِمْ , أَوْ يَلْبِسُوا عَلَيْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ . قَالَ أَيُّوبُ : وَكَانَ - وَاللَّهِ - مِنَ الْفُقَهَاءِ ذَوِي الْأَلْبَابِ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ الْحَوْشَبِيُّ , عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِابْنِهِ : يَا عِيسَى , أَصْلِحْ لِلَّهِ قَلْبَكَ , وَأَقِلَّ مَالَكَ
وَكَانَ يَقُولُ : وَاللَّهِ , لَأَنْ أَرَى عِيسَى يُجَالِسُ أَصْحَابَ الْبَرَابِطِ , وَالْأَشْرِبَةِ , وَالْبَاطِلِ , أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرَاهُ يُجَالِسُ أَصْحَابَ الْخُصُومَاتِ , يَعْنِي : أَهْلَ الْبِدَعِ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا زَيْدٌ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : لَا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الْبِدَعِ وَلَا تُكَلِّمُوهُمْ ؛ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَرْتَدَّ قُلُوبُكُمْ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا زَيْدٌ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ , قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ : لَا تُجَالِسْ أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ ؛ فَتَسْمَعَ مِنْهُمْ كَلِمَةً فَتُرْدِيَكَ , فَتُضِلَّكَ , فَتُدْخِلَكَ النَّارَ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ , فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ , عَنْ أَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُكْرِمَ دِينَهُ فَلْيَعْتَزِلْ مُخَالَطَةَ السُّلْطَانِ , وَمُجَالَسَةَ أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ ؛ فَإِنَّ مُجَالَسَتَهُمْ أَلْصَقُ مِنَ الْجَرَبِ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ الْحِمْصِيِّ , عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ : لَا تُجَالِسْ صَاحِبَ هَوًى ؛ فَيَقْذِفَ فِي قَلْبِكَ مَا تَتْبَعُهُ عَلَيْهِ فَتَهْلِكَ , أَوْ تُخَالِفَهُ فَيَمْرَضَ قَلْبُكَ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : نا الْحَسَنُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ : نا حُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ , قَالَ : قَدِمَ غَيْلَانُ مَكَّةَ فَجَاوَرَ بِهَا , فَأَتَى غَيْلَانُ مُجَاهِدًا وَقَالَ : يَا أَبَا الْحَجَّاجِ , بَلَغَنِي أَنَّكَ تَنْهَى النَّاسَ عَنِّي وَتَذْكُرُنِي , بَلَغَكَ عَنِّي شَيْءٌ لَا أَقُولُهُ , إِنَّمَا أَقُولُ كَذَا , إِنَّمَا أَقُولُ كَذَا , فَجَاءَ بِشَيْءٍ لَا يُنْكِرُهُ , فَلَمَّا قَامَ قَالَ مُجَاهِدٌ : لَا تُجَالِسُوهُ ؛ فَإِنَّهُ قَدَرِيٌّ . قَالَ حُمَيْدٌ : فَإِنِّي يَوْمًا فِي الطَّوَافِ لَحِقَنِي غَيْلَانُ مِنْ خَلْفِي فَجَبَذَ رِدَائِي فَالْتَفَتُّ , فَقَالَ : كَيْفَ يَقْرَأُ مُجَاهِدٌ حَرْفَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَأَخْبَرْتُهُ , فَمَشَى مَعِي , قَالَ : فَبَصُرَ بِي مُجَاهِدٌ مَعَهُ , فَأَتَيْتُهُ فَجَعَلْتُ أُكَلِّمُهُ فَلَا يَرُدُّ عَلَيَّ , وَأَسْأَلُهُ فَلَا يُجِيبُنِي , قَالَ : فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ , فَقُلْتُ : يَا أَبَا الْحَجَّاجِ , مَا لَكَ ؟ أَبَلَغَكَ عَنِّي شَيْءٌ , أَحْدَثْتُ حَدَثًا , مَا لِي ؟ فَقَالَ : أَلَمْ أَرَكَ مَعَ غَيْلَانَ وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ أَنْ تُكَلِّمُوهُ , أَوْ تُجَالِسُوهُ , قَالَ : قُلْتُ : وَاللَّهِ يَا أَبَا الْحَجَّاجِ مَا ذَكَرْتُ قَوْلَكَ , وَمَا بَدَأْتُهُ , هُوَ بَدَأَنِي , قَالَ : فَقَالَ : وَاللَّهِ يَا حُمَيْدُ , لَوْلَا أَنَّكَ عِنْدِي مُصَدَّقٌ مَا نَظَرْتَ لِي فِي وَجْهٍ مُنْبَسِطٍ مَا عِشْتُ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : أَخْبَرَنِي صَاحِبٌ لَنَا , عَنْ أَيُّوبَ , قَالَ : كُنْتُ يَوْمًا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ إِذْ جَاءَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ فَدَخَلَ , فَلَمَّا جَلَسَ وَضَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهُ فِي بَطْنِهِ , ثُمَّ أَنْ قَالَ وَقَامَ , فَقُلْتُ لِعَمْرٍو : انْطَلِقْ بِنَا , قَالَ : فَخَرَجْنَا , فَلَمَّا مَضَى عَمْرٌو رَجَعْتُ فَقُلْتُ : يَا أَبَا بَكْرٍ , قَدْ فَطِنْتُ إِلَى مَا صَنَعْتَ , قَالَ : وَمَا فَطِنْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : أَمَا إِنَّهُ لَمْ يُظِلُّنِي وَإِيَّاهُ سَقْفُ بَيْتٍ
نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعْدٍ الْبَصْرِيُّ , عَنْ رَجُلٍ أَخْبَرَهُ قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ , فَرَآنِي ابْنُ عَوْنٍ فَأَعْرَضَ عَنِّي شَهْرَيْنِ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا مُؤَمَّلٌ , عَنْ رَجُلٍ أَخْبَرَهُ قَالَ : دَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ عَلَى ابْنِ عَوْنٍ , فَسَكَتَ ابْنُ عَوْنٍ لَمَّا رَآهُ , وَسَكَتَ عَمْرٌو عَنْهُ فَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ , فَمَكَثَ هُنَيَّةً ثُمَّ قَامَ فَخَرَجَ , فَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ : بِمَا اسْتَحَلَّ أَنْ دَخَلَ دَارِي بِغَيْرِ إِذْنِي , مِرَارًا يُرَدِّدُهَا , أَمَا إِنَّهُ لَوْ تَكَلَّمَ , أَمَا إِنَّهُ لَوْ تَكَلَّمَ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ : مَا لَكَ لَمْ تَرْوِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ , إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا ؟ قَالَ : مَا أَتَيْتُهُ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً لِمَسَاقِهِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ , وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَتُوبَ ، عَلِمَ بإِتْيَانِي إِيَّاهُ , وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا , وَإِنِّي أَظُنُّهُ لَوْ عَلِمَ لَكَانَتِ الْفَيْصَلَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ عَزْوَانَ , عَنِ الْمُغِيرَةِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِمُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ : لَا تَقْرَبْنَا مَا دُمْتَ عَلَى رَأْيِكَ هَذَا . وَكَانَ مُرْجِئِيًّا
نا أَسَدٌ قَالَ : نا الْمُؤَمَّلُ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : لَقِيَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فَقَالَ : أَلَمْ أَرَكَ مَعَ طَلْقٍ ؟ قُلْتُ : بَلَى , فَمَا لَهُ ؟ قَالَ : لَا تُجَالِسْهُ ؛ فَإِنَّهُ مُرْجِئِيٌّ . قَالَ أَيُّوبُ : وَمَا شَاوَرْتُهُ فِي ذَلِكَ , وَلَكِنْ يَحِقُّ لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ إِذَا رَأَى مِنْ أَخِيهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ أَنْ يَنْصَحَهُ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ , قَالَ : لَقِيَنِي رَجُلٌ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ فَقَامَ فَقُمْتُ , فَقُلْتُ : إِمَّا أَنْ تَمْضِيَ , وَإِمَّا أَنْ أَمْضِيَ ؛ فَإِنِّي إِنْ أَمْشِ مَعَ نَصْرَانِيٍّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمْشِيَ مَعَكَ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ : أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى سَلْمَانَ يَدْعُوهُ إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَلْمَانُ : يَا أَخِي , إِنْ كَانَ بَعُدَتِ الدَّارُ مِنَ الدَّارِ فَإِنَّ الرُّوحَ مِنَ الرُّوحِ قَرِيبٌ , وَإِنَّ طَيْرَ السَّمَاءِ تَقَعُ عَلَى إِلْفِهَا مِنَ الْأَرْضِ . وَفِي رِوَايَةٍ : أَنَّ سَلْمَانَ قَالَ لَهُ : إِنَّ الْأَرْضَ لَا تُقَدِّسُ أَحَدًا , وَإِنَّمَا يُقَدِّسُ الْإِنْسَانَ عَمَلُهُ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ : رَأَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ مُحْرِزٍ وَقِريبٌ مِنْهُ شَبَبَةٌ , فَرَآهُمْ يَتَجَادَلُونَ , فَرَأَيْتُهُ قَائِمًا يَنْفُضُ ثِيَابَهُ وَيَقُولُ : إِنَّمَا أَنْتُمْ جَرَبٌ , إِنَّمَا أَنْتُمْ جَرَبٌ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : دَخَلَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ يَوْمًا رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ , أَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ لَا أَزِيدُ عَلَى أَنْ أَقْرَأَهَا ثُمَّ أَخْرُجَ , فَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أُحَرِّجُ عَلَيْكَ إِنْ كُنْتَ مُسْلِمًا لَمَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِي , قَالَ : فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ , إِنِّي لَا أَزِيدُ عَلَى أَنْ أَقْرَأَ ثُمَّ أَخْرُجَ , قَالَ : فَقَامَ بِإِزَارِهِ يَشُدُّهُ عَلَيْهِ , وَتَهَيَّأَ لِلْقِيَامِ , فَأَقْبَلْنَا عَلَى الرَّجُلِ فَقُلْنَا : قَدْ حَرَّجَ عَلَيْكَ إِلَّا خَرَجْتَ , أَفَيَحِلُّ لَكَ أَنْ تُخْرِجَ رَجُلًا مِنْ بَيْتِهِ , قَالَ : فَخَرَجَ , فَقُلْنَا : يَا أَبَا بَكْرٍ , مَا عَلَيْكَ لَوْ قَرَأَ آيَةً ثُمَّ خَرَجَ ؟ قَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ لَوْ ظَنَنْتُ أَنَّ قَلْبِي يَثْبُتُ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مَا بَالَيْتُ أَنْ يَقْرَأَ , وَلَكِنِّي خِفْتُ أَنْ يُلْقِيَ فِي قَلْبِي شَيْئًا أَجْهَدُ أَنْ أُخْرِجَهُ مِنْ قَلْبِي فَلَا أَسْتَطِيعُ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا أَبُو إِسْحَاقَ الْحَذَّاءُ , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , قَالَ : لَا تُمَكِّنُوا صَاحِبَ بِدْعَةٍ مِنْ جَدَلٍ ؛ فَيُورِثَ قُلُوبَكُمْ مِنْ فِتْنَتِهِ ارْتِيَابًا