حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ : سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ ، يَقُولُ : مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : وَقَدْ كُنْتُ سَأَلْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ هَذِهِ الْقِصَّةِ ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ أَبَاهُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ بَعَثَهُ إِلَى مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ فَلَمْ أَحْفَظْهُ فَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ بِهَذَا
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ سَمِعْتُ شَبَابَةَ بْنَ سَوَّارٍ ، يَقُولُ : اجْتَمَعَ رَأْيِي وَرَأْي أَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ قَاسِمٍ وَجَمَاعَةٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ عَلَى أَنَّ الْمَرِيسِيَّ كَافِرٌ جَاحِدٌ نَرَى أَنْ يُسْتَتَابَ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَبَابَةَ بْنَ سَوَّارٍ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبَانَ الْقُرَشِيَّ ، يَقُولَانِ : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَرْبِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا تَوْبَةَ الْحَلَبِيَّ : يُكَفِّرُ مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ يُكَفِّرُهُمْ قَالَ : وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يُكَفِّرُهُمْ ، قَالَ أَبُو نَشِيطٍ : فَذُكِرَ هَذَا الْكَلَامُ لِبِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ فَسَكَتَ وَمَا أَنْكَرَهُ
حَدَّثَنِي بَعْضُ ، أَصْحَابِنَا وَهُو مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : لَا تُجَالِسُوهُمْ وَلَا تُكَلِّمُوهُمْ وَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ ، كَيْفَ يَرْجِعُونَ وَأَنْتُمْ تَفْعَلُونَ بِهِمْ هَذَا ؟ قَالَ : يَعْنِي الْجَهْمِيَّةَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ ، يَقُولُ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ ، مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ ، يَقُولُ : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ ، مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْأَسْوَدِ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، يَقُولُ : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ قَالَ : مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ هَذَا كَلَامُ الزَّنَادِقَةِ
حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ دَلُّوَيْهِ ، سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ الْعَوَّامِ ، يَقُولُ : كَلَّمْتُ بِشْرَ الْمَرِيسِيَّ وَأَصْحَابَ بِشْرٍ فَرَأَيْتُ آخِرَ كَلَامِهِمْ يَنْتَهِي أَنْ يَقُولُوا لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ الْمَضْرُوبُ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ الْقَاضِي ، سَمِعْتُ هَارُونَ ، أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ لِلَّهِ عَلِيَّ إِنْ أَظْفَرَنِي بِهِ إِلَّا قَتَلْتُهُ قِتْلَةً مَا قَتَلْتُهَا أَحَدًا قَطُّ
حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ ، قَالَ قَالَ لِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ : مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ يَعْبُدُ صَنَمًا ، ثُمَّ قَالَ لِي : احْكِ هَذَا عَنِّي
حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ مَعِينٍ ، يَقُولُ : مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، لَنَا ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِهُشَيْمٍ : إِنَّ فُلَانًا يَقُولُ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ ، فَقَالَ : اذْهَبْ إِلَيْهِ فَاقْرَأْ عَلَيْهِ أَوَّلَ الْحَدِيدِ وَآخِرَ الْحَشْرِ فَإِنْ زَعَمَ أَنَّهُمَا مَخْلُوقَانِ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ ، قَالَ : فَذَهَبْتُ إِلَى أَبِي هَاشِمٍ الْغَسَّانِيِّ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ الرَّجُلِ فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِ هُشَيْمٍ لَمْ يَزِدْ وَلَمْ يَنْقُصْ
حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ ، يَقُولُ سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ وَذُكِرَ ابْنُ خَلُوبَا ، فَقَالَ : هُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ ، يَقُولُ : مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ عَلَيْهِ مَا لَمْ تَقُلْهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْبُهْلُولِ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ أَبِي ضَمْرَةَ : أُصَلِّي خَلْفَ الْجَهْمِيَّةِ ؟ قَالَ : لَا {{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }}
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ ، سَمِعْتُ زُهَيْرَ بْنَ الْبَابِيِّ ، يَقُولُ : إِذَا تَيَقَّنْتَ أَنَّهُ جَهْمِيُّ أَعَدْتَ الصَّلَاةَ خَلْفَهُ الْجُمُعَةَ وَغَيْرَهَا
وَذَكَرَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ قَالَ : لَمَّا تَكَلَّمَ ابْنُ عُلَيَّةَ قُلْتُ لِلْحَجَّاجِ الْأَعْوَرِ بَيِّنَ لَنَا عَلِّمْنَا أَيَّ شَيْءٍ يُرِيدُونَ بِمَخْلُوقٍ ؟ قَالَ : يُرِيدُونَ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ ، وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى : سَأَلْتُ الْحَجَّاجَ عَنْ مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أَيُّ شَيْءٍ يُرِيدُونَ ؟ قَالَ : التَّعْطِيلَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ الطَّوِيلُ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ أَخُو أَبِي الطِّيبِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ عِيسَى بْنِ يُونُسَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَمَّنْ يَقُولُ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَالَ : كَافِرٌ أَوْ كَفَرَ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : تُكَفِّرُهُمْ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ ؟ قَالَ : إِنَّ هَذَا مِنْ أَيْسَرِ أَوْ مِنْ أَحْسَنِ مَا يُظْهِرُونَ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَّامٍ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ خَمْسِينَ يَؤُمُّونَ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لَا يَقُولُونَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ يَأْمُرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِالْإِمَامَةِ , إِلَّا أَنَّ الرَّأْسَ الَّذِي يَأْمُرُهُمْ يَقُولُ هَذَا رَأَيْتُ الْإِعَادَةَ لِأَنَّ الْجُمُعَةَ إِنَّمَا تَثْبُتُ بِالرَّأْسِ ، فَأَخْبَرْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ بِقَوْلِ أَبِي عُبَيْدٍ فَقَالَ : هَذَا يُضَيِّقُ عَلَى النَّاسِ إِذَا كَانَ الَّذِي يُصَلِّي بِنَا لَا يَقُولُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا صَلَّيْتُ خَلْفَهُ فَإِذَا كَانَ الَّذِي يُصَلِّي بِنَا يَقُولُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْقَوْلِ أَعَدْتُ الصَّلَاةَ خَلْفَهُ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : أَنَّهُ يُعِيدُ صَلَاةَ الْجُمُعَةِ مُذْ أَظْهَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ الْمَأْمُونُ مَا أَظْهَرَ يَعْنِي الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَارِجَةَ ، يَقُولُ : كَفَرَتِ الْجَهْمِيَّةُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَوْلُهُمْ : إِنَّ الْجَنَّةَ تَفْنَى وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ }} فَمَنْ قَالَ : إِنَّهَا تَنْفَدُ فَقَدْ كَفَرَ ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : {{ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا }} فَمَنْ قَالَ : لَا يَدُومُ فَقَدْ كَفَرَ ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {{ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ }} فَمَنْ قَالَ : إِنَّهَا تَنْقَطِعُ فَقَدْ كَفَرَ ، وَقَالَ : {{ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ }} فَمَنْ قَالَ : إِنَّهَا تَنْقَطِعُ فَقَدْ كَفَرَ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ سَمِعْنَاهُ مِنِ ابْنِ عُلَيَّةَ ، وَجَاءَهُ ، مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ فَقَالَ ابْنُ عُلَيَّةَ : مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ مُبْتَدَعٌ
وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ الْأَعْيَنُ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ