حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ صَاحِبُ الشَّامَةِ قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ : وَذُكِرَتِ الْجَهْمِيَّةُ ، فَقَالَ : هُمْ وَاللَّهِ زَنَادِقَةٌ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَاذَّ بْنَ يَحْيَى ، وَأَثْنَى ، عَلَيْهِ خَيْرًا ، قَالَ : حَلَفَ لِي يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ فِي بَيْتِهِ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ زِنْدِيقٌ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَشَاذِّ بنِ يَحْيَى يُنَاظِرُهُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْمَرِيسِيِّ وَهُوَ يَدْعُو عَلَيْهِ فَتَفَرَّقْنَا عَلَى أَنَّ يَزِيدَ قَالَ : مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ زِنْدِيقٌ
حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنِي شَاذُّ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، يَقُولُ : مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ ، وَجَعَلَ شَاذُّ بْنُ يَحْيَى يَلْعَنُ الْمَرِيسِيَّ
حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكَابَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا يُوسُفَ الْقَاضِي ، يَقُولُ : جِيئُونِي بِشَاهِدَيْنِ يَشْهَدَانِ عَلَى الْمَرِيسِيِّ وَاللَّهِ لَأَمْلَأَنَّ ظَهْرَهُ وَبَطْنَهُ بِالسِّيَاطِ يَقُولُ فِي الْقُرْآنِ يَعْنِي : مَخْلُوقٌ
حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا شَاذُّ بْنُ يَحْيَى ، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَقِيلَ ، لَهُ : مَنِ الْجَهْمِيَّةُ ؟ فَقَالَ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ الرَّحْمَنَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى عَلَى خِلَافِ مَا يَقِرُّ فِي قُلُوبِ الْعَامَّةِ فَهُوَ جَهْمِيُّ
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ : أُصَلِّي خَلْفَ الْجَهْمِيَّةِ ؟ قَالَ : لَا ، قُلْتُ : أُصَلِّي خَلْفَ الْمُرْجِئَةِ ؟ قَالَ : إِنَّهُمْ لَخُبَثَاءُ