حَدَّثَنِي أَبِي ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، قَالَ : ذَكَرُوا عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ وَصِيًّا فَقَالَتْ : مَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ قَدْ كُنْتُ مُسْنِدَتَهُ إِلَى صَدْرِي أَوْ قَالَتْ : فِي حِجْرِي فَدَعَا بِالطَّشْتِ وَلَقَدِ انْخَنَثَ فِي حِجْرِي وَمَا شَعَرْتُ أَنَّهُ مَاتَ فَمَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، نا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مصرف ، قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى : هَلْ أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : لَا . قُلْتُ : فَلِمَ كُتِبَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْوَصِيَّةُ أَوْ لِمَ أُمِرُوا بِالْوَصِيَّةِ ؟ قَالَ : أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ : أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى : أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ قُلْتُ : فَكَيْفَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْوَصِيَّةِ وَلَمْ يُوصِ قَالَ : أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَحَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، نا قَتَادَةُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَالْأَشْتَرُ ، إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْنَا هَلْ عَهِدَ نَبِيُّ اللَّهِ إِلَيْكَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً ؟ قَالَ : لَا إِلَّا مَا فِي كِتَابِي هَذَا . قَالَ : وَأَخْرَجَ كِتَابًا مِنْ قِرَابِ سَيْفِهِ فَإِذَا فِيهِ : الْمُؤْمِنُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ أَلَا لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَلَا تُوصِي ؟ قَالَ : مَا أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِشَيْءٍ فَأُوصِي اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ عِبَادُكَ فَإِنْ شِئْتَ أَصْلَحْتَهُمْ وَإِنْ شِئْتَ أَفْسَدْتَهُمْ
حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ ، نا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَخْبَرَنِي أَبُو جُحَيْفَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هَلْ عِنْدَكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْءٌ سِوَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : فَقَالَ : وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ سِوَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَنْ يُؤْتِي اللَّهُ رَجُلًا فَهْمًا فِي هَذَا الْقُرْآنِ وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ . قَالَ : قُلْتُ : وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ ؟ قَالَ : الْعَقْلُ وَفِكَاكُ الْأَسِيرِ وَلَا يُقْتَلْ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا هُشَيْمٌ ، نا مُطَرِّفٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَا أَبُو جُحَيْفَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَلْ عِنْدَكُمْ سَوْدَاءُ فِي بَيْضَاءَ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : فَقَالَ : لَا وَالَّذِي خَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا عَلِمْتُهُ إِلَّا فَهْمًا يُؤْتِيهِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رِجَالًا فِي الْقُرْآنِ وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ . قَالَ : قُلْتُ : وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ ؟ قَالَ : فِيهِ الْعَقْلُ وَفِكَاكُ الْأَسِيرِ وَلَا يُقْتَلْ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ
حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْقُرَشِيُّ ، ثنا أَبِي ، ثنا الْمُجَالِدُ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، قَالَ : لَمَّا أَحْرَقَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الزُّطَّ قَالَ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ لَهُ : فَهَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَهْدًا ؟ فَقَالَ : إِذَا قُلْتُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ عَرَفَ مِثْلُكَ وَمَنْ يَعْقِلُ أَنَّهُ كَذَلِكَ فَإِذَا قُلْتُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَهُنَالِكَ فَسَلْنِي
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ أَبِي بَزَّةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : سُئِلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هَلْ خَصَّكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِشَيْءٍ ؟ فَقَالَ : مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِشَيْءٍ لَمْ يَعُمَّ بِهِ النَّاسَ كَافَّةً إِلَّا كِتَابًا فِي قِرَابِ سَيْفِي هَذَا . قَالَ : فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً مَكْتُوبُ فِيهَا لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَرَقَ مَنَارَ الْأَرْضِ
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ ، نا مَنْصُورُ بْنُ حِبَّانَ ، نا أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَائِلَةَ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ يُسِرُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : فَغَضِبَ وَقَالَ : مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسِرُّ إِلَيَّ شَيْئًا يَكْتُمُ النَّاسَ غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَنِي بِكَلِمَاتٍ أَرْبَعٍ فَقَالَ : مَا هُنَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الْأَرْضِ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : قُلْنَا لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبِرْنَا بِشَيْءٍ أَسَرَهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . فَقَالَ : مَا أَسَرَّ إِلَيَّ شَيْئًا كَتَمَهُ النَّاسَ وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
وَحَدَّثَنِيهِ أَبُو الشَّعْثَاءِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ : نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنِ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ وَائِلَةَ ، قَالَ : قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَخْبِرْنَا بِشَيْءٍ أَسَرَّ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا أَسَرَّ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا وَكَتَمَهُ النَّاسَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ يَعْنِي الْفَرَّاءَ عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ نُؤَمِّرُ بَعْدَكَ ؟ قَالَ : إِنْ تُؤَمِّرُوا أَبَا بَكْرٍ تَجِدُوهُ أَمِينًا زَاهِدًا فِي الدُّنْيَا رَاغِبًا فِي الْآخِرَةِ ، وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عُمَرَ تَجِدُوهُ قَوِيًّا أَمِينًا لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ، وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عَلِيًّا وَلَا أَرَاكُمْ فَاعِلِينَ تَجِدُوهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا يَأْخُذُ بِكُمْ إِلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ
حَدَّثَنِي أَبِي وَأَبُو خَيْثَمَةَ قَالَا : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ عِنْدَنَا شَيْئًا نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ : صَحِيفَةٌ فِيهَا أَسْنَانُ الْإِبِلِ وَأَشْيَاءُ مِنَ الْجِرَاحَاتِ فَقَدْ كَذَبَ . قَالَ : وَفِيهَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عِيرٍ إِلَى ثَوْرٍ مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى فِيهَا مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا ، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ وَزَادَ أَبِي فِي حَدِيثِهِ : وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْهُ عَدْلًا وَلَا صَرْفًا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنِي حَفْصٌ ، يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَلَيْهِ سَيْفٌ فِيهِ صَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ بِهِ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا كِتَابٌ نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ فَأَخْرَجَهَا فَنَشَرَهَا فَإِذَا فِيهَا أَسْنَانٌ وَإِذَا فِيهَا : الْمَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عِيرٍ وَثَوْرٍ ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عِيرٍ إِلَى ثَوْرٍ مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ : قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ رَسُولَكُمْ كَانَ يَخُصُّكُمْ بِشَيْءٍ دُونَ النَّاسِ عَامَّةً ؟ قَالَ : مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِشَيْءٍ لَمْ يَخُصَّ بِهِ النَّاسَ لَيْسَ شَيْءٌ فِي قِرَابِ سَيْفِي هَذَا فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّ شُعْبَةَ خَالَفَهُمْ قَالَ : عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ فَأَخْطَأَ إِنَّمَا هُوَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ أَبُو الْحَارِثِ وَكَانَ صَدُوقًا ثِقَةً رَجُلًا صَالِحًا ، نا أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ وَاسْمُهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ : النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فِيكَ مَثَلٌ مَنْ عِيسَى صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَامُهُ أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي لَيْسَ بِهِ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هَلَكَ فِيَّ رَجُلَانِ مُحِبٍّ مُفْرِطٍ وَمُبْغِضٍ مُفْرِطٍ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ وَمُبْغِضٌ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِيَ
حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ فَرَسٍ الرُّوَاسِيُّ ، نا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، نا أَبُو غَيْلَانَ الشَّيْبَانِيُّ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى مَثَلًا أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ ، وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلِ الَّذِي لَيْسَ بِهِ أَلَا وَإِنَّهُ يَهْلِكُ فِيَّ اثْنَانِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي أَلَا وَإِنِّي لَسْتُ بِنَبِيٍّ وَلَا يُوحَى إِلَيَّ وَلَكِنِّي أَعْمَلُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا اسْتَطَعْتُ فَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَحَقٌّ عَلَيْكُمْ طَاعَتِي فِيمَا أَحْبَبْتُمْ وَكَرِهْتُمْ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، نا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ يَعْنِي النُّمَيْرِيَّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ سَيَكُونُ اخْتِلَافٌ أَوْ أَمْرٌ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَكُونَ السَّلَمُ فَافْعَلْ حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، نا قَتَادَةُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَالْأَشْتَرُ ، إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَذَكَرَ قِصَّةَ الصَّحِيفَةِ
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ نا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَرَأَيْتَ مَسِيرَكَ هَذَا عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمْ رَأْيٌ رَأَيْتَهُ ؟ قَالَ : مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا ؟ قُلْتُ : دِينَنَا دِينَنَا . قَالَ : مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي شَيْءٍ وَلَكِنْ رَأْيٌ رَأَيْتُهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، نا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَكَانَ إِذَا شَهِدَ مَشْهَدًا أَوْ أَشْرَفَ عَلَى أَكَمَةٍ أَوْ هَبَطَ وَادِيًا قَالَ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ . فَقُلْتُ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي يَشْكُرَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى نَسْأَلَهُ عَنْ قَوْلِهِ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ . قَالَ : فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رَأَيْنَاكَ إِذَا شَهِدْتَ مَشْهَدًا أَوْ هَبَطْتَ وَادِيًا أَوْ أَشْرَفْتَ عَلَى أَكَمَةٍ قُلْتَ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَهَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا فِي ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَأَعْرَضَ عَنَّا فَأَلْحَحْنَا عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ : وَاللَّهِ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَهْدًا إِلَّا شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ النَّاسَ وَقَعُوا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ إِنِّي رَأَيْتُ أَنِّيَ أَحَقُّهُمْ بِهَذَا الْأَمْرِ فَوَثَبْتُ عَلَيْهِ فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَصَبْنَا أَمْ أَخْطَأْنَا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو عِمْرَانَ الْوَرْكَانِيُّ ، نا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَظْهَرُ فِي أُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ الْأَسَدِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ كَثِيرِ النَّوَّاءِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَظْهَرُ فِي أُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ
حَدَّثَنِيهِ سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ أَبِي عَقِيلٍ يَحْيَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ نا كَثِيرٌ أَبُو إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ ، نا أَبُو شِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ الْحَنَّاطُ الْكُوفِيُّ ، عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، يَرْفَعُهُ قَالَ : يَجِيءُ قَوْمٌ قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ بُرَآءُ مِنَ الْإِسْلَامِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ الْأَحْمَسِيُّ ، نا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْهَمَذَانِيِّ أَوِ النَّخَعِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّ قَوْمًا لَهُمْ نَبْزٌ يُقَالُ لَهُ الرَّافِضَةُ إِنْ أَدْرَكْتَهُمْ فَاقْتُلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَنْتَحِلُونَ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَلَيْسُوا كَذَلِكَ وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يَشْتُمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَأَلْتُ أَبِي : مَنِ الرَّافِضَةُ ؟ قَالَ : الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَوْ يَشْتُمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ
حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ يَعْنِي الْأَسَدِيَّ ، نا أَبُو كُدَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : لَوْ كَانَتِ الشِّيعَةُ مِنَ الطَّيْرِ لَكَانُوا رَخَمًا قَالَ الشَّعْبِيُّ وَنَظَرْتُ فِي هَذِهِ الْأَهْوَاءِ وَكَلَّمْتُ أَهْلَهَا فَلَمْ أَرَ قَوْمًا أَقَلَّ عُقُولًا مِنَ الْخَشَبِيَّةِ
حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ دَلُّوَيْهِ ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : لَقَدْ غَلَتْ هَذِهِ الشِّيعَةُ فِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا غَلَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ ، وَأَبُوهُ يَعْنِي زَكَرِيَّا بْنَ أَبِي زَائِدَةَ ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ لَوْ كَانَتِ الشِّيعَةُ مِنَ الطَّيْرِ لَكَانَتْ رَخَمًا وَلَوْ كَانَتْ مِنَ الْبَهَائِمِ لَكَانَتْ حُمُرًا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَحْمَقَ مِنَ الشِّيعَةِ لَوْ أَرَدْتُ أَنْ يَمْلَأُوا لِي بَيْتِي هَذَا وَرِقًا لَمَلَأُوهُ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعِ بْنِ رَاشِدٍ ، نا هُشَيْمٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : قَالَ عَلْقَمَةُ : لَقَدْ صَنَعَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ فِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا صَنَعَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ مِغْوَلٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ ، يَقُولُ : لَوْ شِئْتُ أَنْ يُمْلَأَ بَيْتِي هَذَا وَرِقًا عَلَى أَنْ أَكْذِبَ لَهُمْ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَفَعَلْتُ وَاللَّهِ لَا كَذَبْتُ عَلَيْهِ أَبَدًا
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ ، نا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي عَبْدِ الْكَرِيمِ ، نا وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ : كَانَ الشَّعْبِيُّ فِي زَمَانٍ أَشَدَّ مِنْ زَمَنِ الْمَوَالِي فَذَكَرَ الشِّيعَةَ وَأَيَّامَ الْخَشَبِيَّةِ قَالَ : قَالَ الشَّعْبِيُّ : لَوْ كَذَبْتُ لَهُمْ كَذْبَةً لَمَلَأُوا لِي هَذِهِ الزَّاوِيَةَ دَنَانِيرَ أَوْ دَرَاهِمَ وَلَكِنْ لَا أَفْعَلُ . ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : إِنْ كَانُوا مِنَ الدَّوَابِّ فَهُمْ حِمْيَرٌ وَإِنْ كَانُوا مِنَ الطَّيْرِ فَهُمْ رَخَمٌ
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : خَطَبَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ فَذَكَرَ خَلْقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَالْأُمَمَ وَالْجَاهِلِيَّةَ وَمَبْعَثَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : قُبِضَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَاسْتَخْلَفَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَقَامَ الْمُصْحَفَ وَقَضَى فِي الْكَلَالَةِ ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ وَاسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَفَرَضَ الْعَطَاءَ وَدَوَّنَ الدَّوَاوِينَ وَمَصَّرَ الْأَمْصَارَ ثُمَّ قُتِلَ عُمَرُ يَرْحَمُ اللَّهُ عُمَرَ فَاسْتَخْلَفَ النَّاسُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : غَلَتِ الشِّيعَةُ فِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا غَلَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : وَكَانَ الشَّعْبِيُّ يَقُولُ لَقَدْ بَغَّضُوا إِلَيْنَا حَدِيثَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعِ بْنِ رَاشِدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ وَهَذَا ، لَفْظُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ قَالَا : نا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَا الشَّعْبِيُّ ، أَنَا الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : لَا تَكْرَهُوا إِمَارَةَ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَنْ تَنْظُرُوا إِلَى جَمَاجِمِ الرِّجَالِ تَنْدُرُ عَنْ كَوَاهِلِهَا كَأَنَّهَا الْحَنْظَلُ إِلَّا أَنْ يُفَارِقَكُمْ مُعَاوِيَةُ
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ ، نا هُشَيْمٌ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ مُعَاوِيَةَ سَيَظْهَرُ عَلَيْكُمْ . قَالُوا : أَفَلَا تُقَاتِلُهُ ؟ قَالَ : لَا
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي وَائِلٍ : عَلِيٌّ أَعْجَبُ إِلَيْكَ صَنِيعًا أَوْ عُثْمَانُ ؟ قَالَ : عَلِيٌّ قُلْتُ : فَالْيَوْمَ . قَالَ : عُثْمَانُ ، لِأَنَّهُ قُتِلَ رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ
حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ فُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قِيلَ لِأَبِي وَائِلٍ : أَيُّمَا كَانَ أَفْضَلَ عَلِيٌّ أَوْ عُثْمَانُ ؟ قَالَ : عَلِيٌّ حَتَّى أَحْدَثَ قَالَ مُعَاذٌ : فَحَدَّثْتُ بِهِ بِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ وَكَانَ وَاللَّهِ خِيَارًا فَقَالَ : كَانَ وَاللَّهِ عُثْمَانُ وَجِهَادُهُ أَفْضَلُ مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَبْلُ وَبَعْدُ
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا مُوسَى ، كَتَبَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ تَدْعُو عَلَيَّ وَيُؤَمِّنُ خَلْفَكَ الْجَاهِلُونَ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }}
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : رَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ رُؤْيَا فَقَصَّهَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ قُتِلْتَ فِي أَمْرٍ ذِي لُبْسٍ فَقُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ صِفِّينَ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ : فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عُيَيْنَةَ فَحَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ أَسْنَدَهُ أَنَّ بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ رَأَى رُؤْيَا وَامْرَأَتُهُ حَامِلٌ بِعَبْدِ اللَّهِ فَقَصَّهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : فِي بَطْنِ امْرَأَتِكَ غُلَامٌ وَسَيُقْتَلُ شَهِيدًا
حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ ، حَدَّثَنِي أَزْهَرُ السَّمَّانُ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، إِنَّهُ لَقِيَ بُدَيْلًا عِنْدَ كَحَالِ الرَّحَبَةِ فَقَالَ : مَا كُنْتُ أَرَاكَ إِلَّا قُتِلْتَ أَمَا تَذْكُرُ رُؤْيَا رَأَيْتَهَا فِي عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ فَقَالَ إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ قُتِلْتَ فِي أَمْرٍ مُلْتَبِسٍ ؟ قَالَ مُحَمَّدٌ : فَنُبِّئْتُ أَنَّهُ قًتِلَ يَوْمَ صِفِّينَ
حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو مَعْمَرٍ قَالَا : ثنا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ ، عَنْ أَبِي تِحْيَى قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا مَعَاشِرَ بَاهِلَةَ اغْدُوا عَلَى عَطَايَاكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي أَبْغَضُكُمْ وَتَبْغَضُونِي