حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيُّ أَبُو أَحْمَدَ ، أَمْلَاهُ عَلَيْنَا إِمْلَاءً فِي دَارِ كَعْبٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَجْمَعُ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ قِيَامًا أَرْبَعِينَ سَنَةً شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ الْقَضَاءِ قَالَ : فَيَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ظُلَلِ مِنَ الْغَمَامِ مِنَ الْعَرْشِ إِلَى الْكُرْسِيِّ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَيُّهَا النَّاسُ أَلَمْ تَرْضَوْا مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ وَأَمَرَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا أَنْ يُوَلِّيَ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا كَانَ يَتَوَلَّى وَيَعْبُدُ فِي الدُّنْيَا أَلَيْسَ ذَلِكَ عَدْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : فَلْيَنْطَلِقْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ وَيَتَوَلَّوْنَ فِي الدُّنْيَا قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ وَيُمَثَّلُ لَهُمْ أَشْبَاهُ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فَمِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِقُ إِلَى الشَّمْسِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِقُ إِلَى الْقَمَرِ وَإِلَى الْأَوْثَانِ وَالْحِجَارَةِ وَأَشْبَاهِ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالَ : وَيُمَثَّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عِيسَى شَيْطَانُ عِيسَى وَيُمَثَّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عُزَيْرًا شَيْطَانُ عُزَيْرٍ وَيَبْقَى مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأُمَّتُهُ قَالَ : فَيَتَمَثَّلُ الرَّبُّ جَلَّ وَعَزَّ فَيَأْتِيهِمْ فَيَقُولُ لَهُمْ : مَا لَكُمْ لَا تَنْطَلِقُونَ كَمَا انْطَلَقَ النَّاسُ ؟ فَيَقُولُونَ : إِنَّ لَنَا إِلَهًا . فَيَقُولُ : وَهَلْ تَعْرِفُونَهُ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ ؟ فَيَقُولُونَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عَلَامَةٌ إِذَا رَأَيْنَاهُ عَرَفْنَاهَا . فَيَقُولُ : مَا هِيَ ؟ يَقُولُونَ يَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ . قَالَ : فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكْشِفُ اللَّهُ عَنْ سَاقِهِ فَيَخِرُّ كُلُّ مَنْ كَانَ بِظَهْرِهِ طَبَقٌ وَيَبْقَى قَوْمٌ ظُهُورُهُمْ كَصَيَاصِي الْبَقَرِ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ قَالَ : فَيَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ فَيُعْطِيهِمْ نُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ النَّخْلَةِ بِيَمِينِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ رَجُلًا يُعْطَى نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَ مِهِ فَيُضِيءُ مَرَّةً وَيُطْفِئُ مَرَّةً فَإِذَا أَضَاءَ قَدَّمَ قَدَمَهُ فَمَشَى وَإِذَا أُطْفِئَ قَامَ قَالَ : وَالرَّبُّ جَلَّ وَعَزَّ أَمَامَهُمْ حَتَّى يَمُرَّ فِي النَّارِ ، وَيَبْقَى أَثَرُهُ كَحَدِّ السَّيْفِ دَحْضٌ مَزِلَّةٍ قَالَ : وَيَقُولُ مُرُّوا فَيَمُرُّونَ عَلَى قَدْرِ ذُنُوبِهِمْ مِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَطَرْفَةِ الْعَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالْبَرْقِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالسَّحَابِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالرِّيحِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَانْقِضَاضِ الْكَوَاكِبِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الْفَرَسِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الرَّجُلِ حَتَّى يَمُرَّ الَّذِي أُعْطِيَ نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ يَحْبُو عَلَى وَجْهِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ تَخِرُّ يَدٌ وَتَعْلَقُ يَدٌ وَتَخِرُّ رِجْلٌ وَتَعْلَقُ رِجْلٌ وَتُصِيبُ جَوَانِبَهُ النَّارُ قَالَ : فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَخْلُصَ فَإِذَا خَلَصَ وَقَفَ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا لَمْ يُعْطِ أَحَدًا إِذْ نَجَّانِي مِنْهَا بَعْدَ إِذْ رَأَيْتُهَا قَالَ : فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى غَدِيرٍ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ فَيَغْتَسِلُ قَالَ : فَيَعُودُ إِلَيْهِ رِيحُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَلْوَانُهُمْ قَالَ : وَيَرَى مَا فِي الْجَنَّةِ مِنْ خِلَالِ الْبَابِ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : أَتَسْأَلُ الْجَنَّةَ وَقَدْ نَجَّيْتُكَ مِنَ النَّارِ ، فَيَقُولُ : رَبِّ اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَهَا حِجَابٌ لَا أَسْمَعُ حَسِيسَهَا قَالَ : فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَالَ : وَيَرَى أَوْ يَرْفَعُ لَهُ مَنْزِلًا أَمَامَ ذَلِكَ كَأَنَّ مَا هُوَ فِيهِ إِلَيْهِ حُلْمٌ قَالَ : فَيَقُولُ رَبِّ أَعْطِنِي ذَلِكَ الْمَنْزِلَ قَالَ : فَيَقُولُ لَهُ فَلَعَلَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهُ تَسْأَلْ غَيْرَهُ فَيَقُولُ لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْأَلُكُ غَيْرَهُ وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنَ مِنْهُ ؟ قَالَ : فَيُعْطَاهُ قَالَ : فَيَنْزِلُهُ قَالَ : وَيَرَى أَوْ يَرْفَعُ لَهُ أَمَامَ ذَلِكَ مَنْزِلًا آخَرَ كَأَنَّ مَا هُو فِيهِ إِلَيْهِ حُلْمٌ قَالَ : فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَعْطِنِي ذَلِكَ الْمَنْزِلَ قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ لَعَلَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهُ تَسْأَلُ غَيْرَهُ فَيَقُولُ لَا وَعِزَّتِكَ لَا اسْأَلُ غَيْرَهُ وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنَ مِنْهُ قَالَ : فَيُعْطَاهُ فَيَنْزِلُهُ وَيَرَى أَوْ يَرْفَعُ لَهُ أَمَامَ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ مَنْزِلًا آخَرَ كَأَنَّ مَا هُوَ فِيهِ إِلَيْهِ حُلْمٌ فَيَقُولُ رَبِّ أَعْطِنِي ذَلِكَ الْمَنْزِلَ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ فَلَعَلَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهُ تَسْأَلْ غَيْرَهُ قَالَ : لَا وَعِزَّتِكَ وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنَ مِنْهُ قَالَ : فَيُعْطَاهُ فَيَنْزِلُهُ قَالَ : ثُمَّ يَسْكُتُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مَا لَكَ لَا تَسْأَلُ فَيَقُولُ رَبِّ قَدْ سَأَلْتُكَ حَتَّى قَدِ اسْتَحْيَيْتُكَ وَأَقْسَمْتُ لَكَ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُكَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ أَلَنْ تَرْضَى إِنْ أَعْطَيْتُكَ مِثْلَ الدُّنْيَا مُذْ يَوْمِ خَلَقْتُهَا إِلَى يَوْمِ أَفْنَيْتُهَا وَعَشَرَةَ أَضْعَافِهَا فَيَقُولُ أَتَسْتَهْزِئُ بِي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ : فَيَضْحَكُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَوْلِهِ قَالَ : فَرَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا بَلَغَ هَذَا الْمَكَانَ مِنَ الْحَدِيثِ ضَحِكَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ سَمِعْتُكَ تُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مِرَارًا كُلَّمَا بَلَغْتَ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَضْحَكُ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مِرَارًا كُلَّمَا بَلَغَ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ضَحِكَ حَتَّى تَبْدُوَ آخِرُ أَضْرَاسِهِ قَالَ : فَيَقُولُ الرَّبُّ جَلَّ وَعَزَّ لَا وَلَكِنِّي عَلَى ذَلِكَ قَادِرٌ سَلْ فَيَقُولُ رَبِّ أَلْحِقْنِي بِالنَّاسِ فَيَقُولُ الْحَقْ بِالنَّاسِ فَيَنْطَلِقُ يَرْفُلُ فِي الْجَنَّةِ حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ النَّاسِ رُفِعَ لَهُ قَصْرٌ مِنْ دُرٍّ فَيَخِرُّ سَاجِدًا فَيُقَالُ لَهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ مَا لَكَ ؟ فَيَقُولُ رَأَيْتُ رَبِّيَ أَوْ تَرَاءَى لِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ لَهُ إِنَّمَا هُوُ مَنْزِلٌ مِنْ مَنَازِلِكَ قَالَ : ثُمَّ يَلْقَى رَجُلًا فَيَتَهَيَّأُ لِيَسْجُدَ فَيُقَالُ لَهُ مَهْ مَا لَكَ فَيَقُولُ رَأَيْتُ أَنَّكَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَيَقُولُ إِنَّمَا أَنَا خَازِنٌ مِنْ خَزَائِنِكَ وَعَبْدٌ مِنْ عَبِيدِكَ تَحْتَ يَدَيَّ أَلْفُ قَهْرَمَانٍ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ قَالَ : فَيَنْطَلِقُ أَمَامَهُ حَتَّى يُفْتَحَ لَهُ الْقَصْرُ قَالَ : وَهُوَ دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ سَقَائِفُهَا وَأَبْوَابُهَا وَأَغْلَاقُهَا وَمَفَاتِحُهَا مِنْهَا تَسْتَقْبِلُهُ جَوْهَرَةٌ خَضْرَاءُ مُبَطَّنَةٌ بِحَمْرَاءَ فِيهَا سَبْعُونَ بَابًا كُلُّ بَابٍ يُفْضِي إِلَى جَوْهَرَةٍ خَضْرَاءَ مُبَطَّنَةٍ بِحَمْرَاءَ كُلُّ جَوْهَرَةٍ تُفْضِي إِلَى جَوْهَرَةٍ عَلَى غَيْرِ لَوْنِ الْأُخْرَى فِي كُلِّ جَوْهَرَةٍ سُرُرٌ وَأَزْوَاجٌ وَوَصَائَفُ أَدْنَاهُنَّ حَوْرَاءُ عَيْنَاءُ عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ حُلَلِهَا كَبِدُهَا مِرْآتُهُ وَكَبِدُهُ مِرْآتُهَا إِذَا أَعْرَضَ عَنْهَا إِعْرَاضَةً ازْدَادَتْ فِي عَيْنِهِ سَبْعِينَ ضِعْفًا عَمَّا كَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ وَإِذَا أَعْرَضَتْ عَنْهُ ازْدَادَ فِي عَيْنَيْهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا فَيَقُولُ لَهَا لَقَدِ ازْدَدْتِ فِي عَيْنِي سَبْعِينَ ضَعْفًا فَتَقُولُ لَهُ وَأَنْتَ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتَ فِي عَيْنِي سَبْعِينَ ضِعْفًا قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ أَشْرِفْ فَيُشْرِفُ قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ وَلَكِ مُلْكٌ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ يُنْفِذُهُ بَصَرُكَ قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَلَا تَسْمَعُ إِلَى مَا يُحَدِّثُنَا بِهِ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ يَا كَعْبُ عَنْ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا فَكَيْفَ أَعْلَاهُمْ ؟ فَقَالَ كَعْبٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ , إِنَّ اللَّهَ كَانَ فَخَلَقَ لِنَفْسِهِ دَارًا وَجَعَلَ فِيهَا مَا شَاءَ مِنَ الْأَزْوَاجِ وَالثَّمَرَاتِ وَالْأَشْرِبَةَ ثُمَّ أَطْبَقَهَا ثُمَّ لَمْ يَرَهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ لَا جِبْرِيلَ وَلَا غَيْرَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ كَعْبٌ {{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }} قَالَ : وَخَلَقَ دُونَ ذَلِكَ جَنَّتَيْنِ زَيَّنَهُمَا بِمَا شَاءَ وَأَرَاهُمَا مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ ثُمَّ قَالَ : فَمَنْ كَانَ كِتَابُهُ فِي عِلِّيِّينَ نَزَلَ تِلْكَ الدَّارَ الَّتِي لَمْ يَرَهَا أَحَدٌ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ لِيَخْرُجُ فَيَسِيرُ فِي مُلْكِهِ فَمَا تَبْقَى خَيْمَةٌ مِنْ خِيَامِ الْجَنَّةِ إِلَّا دَخَلَهَا ضَوْءٌ مِنْ ضَوْءِ وَجْهِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِرِيحِهِ وَيَقُولُونَ وَاهًا لِهَذِهِ الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ قَدْ خَرَجَ يَسِيرُ فِي مُلْكِهِ قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ وَيْحَكَ يَا كَعْبُ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ قَدِ اسْتَرْسَلَتْ فَاقْبِضْهَا فَقَالَ كَعْبٌ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لِجَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَزَفْرَةً مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَلَا نَبِيٍّ مُرْسَلٍ إِلَّا يَخِرُّ لِرُكْبَتَيْهِ حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَيَقُولُ رَبِّ نَفْسِي نَفْسِي حَتَّى لَوْ كَانَ لَكَ عَمَلُ سَبْعِينَ نَبِيًّا إِلَى عَمَلِكَ لَظَنَنْتُ أَنَّكَ لَنْ تَنْجُوَ
حَدَّثَنِي شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَحَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، قَالُوا نا هُشَيْمٌ ، أَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، يَرْفَعُ الْحَدِيثَ قَالَ : ثَلَاثَةٌ يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ ، إِذَا صَفُّوا فِي الصَّلَاةِ ، وَالرَّجُلُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي ، وَالْقَوْمُ إِذَا صَفُّوا لِقِتَالِ الْعَدُوِّ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : رَوَى عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ شَيْئًا قَلِيلًا فَلَمْ يَقَعْ عِنْدَهُ إِلَّا حَدِيثُ أَبِي الْوَدَّاكِ هَذَا وَلَمْ يَسْمَعْهُ أَبِي وَقَدْ سَمِعَ أَبِي أُلُوفًا
حَدَّثَنِي خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ ، نا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، أَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ ، نا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {{ فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا }} قَالَ : تَجَلَّى بَسَطَ كَفَّهُ وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى خِنْصَرِهِ
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَمَسَّ بِيَدِهِ شَيْئًا إِلَّا ثَلَاثَةً : خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ وَغَرَسَ الْجَنَّةَ بِيَدِهِ وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو الْيَمَانِ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهَا خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ لَتَضْرِبُ عَلَى مِقْدَارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا وَالْخَرِيفُ بَاعُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، نا صَفْوَانُ ، سَمِعْتُ أَيْفَعَ بْنَ عَبْدٍ الْكَلَاعِيَّ ، وَهُوَ يَعِظُ النَّاسَ يَقُولُ إِنَّ لِجَهَنَّمَ سَبْعُ قَنَاطِرَ وَالصِّرَاطُ عَلَيْهِنَّ وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الرَّابِعَةِ مِنْهُنَّ قَالَ صَفْوَانُ : وَسَمِعْتُ أَبَا الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيَّ يَصِلُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَيَمُرُّ الْخَلَائِقُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ فِي الْقَنْطَرَةِ الرَّابِعَةِ قَالَ : وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا }} {{ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ }} {{ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }} قَالَ : فَيَأْخُذُ بِنَوَاصِي عِبَادِهِ قَالَ : فَيَلِينُ لِلْمُؤْمِنِينَ حَتَّى يَكُونَ أَلْيَنَ مِنَ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ وَيَقُولُ لِلْكَافِرِ {{ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }}
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ السَّعْدِيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ الْحَسَنَ قَدْ وَضَعَ رِجْلَ يَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ قَالَ : قُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ تُكْرَهُ هَذِهِ الْقَعْدَةَ قَالَ : فَقَالَ الْحَسَنُ قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ {{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ }} فَعَرَفْتُ مَا عَنَى فَسَكَتُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْأَسَدِيُّ لُوَيْنٌ نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ نِيَارِ بْنِ مُكْرَمٍ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ {{ الم غُلِبَتِ الرُّومُ }} خَرَجَ بِهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالُوا هَذَا كَلَامُ صَاحِبِهِ قَالَ : اللَّهُ أَنْزَلَ هَذَا
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الْكَلْبِيُّ أَبُو ثَوْرٍ الْفَقِيهُ ، نا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا }} قَالَ : مَا يُرَى مِنْهُ إِلَّا بِقَدْرِ طَرْفِ الْخِنْصَرِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ أَيْ رَبِّ أَكُونُ عَلَى الْحَالِ الَّتِي أُجِلُّكَ أَنْ أَذْكُرَكَ عَلَيْهَا الْخَلَاءُ وَالرَّجُلُ يُجَامِعُ أَهْلَهُ ، قَالَ : يَا مُوسَى اذْكُرْنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، نا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ إِلَّا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ثُمَّ قَرَأَ {{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا }}
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ الْأَنْبَارِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَكِيعًا ، يَقُولُ مِنْ رَدِّ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الرُّؤْيَةَ فَاحْسَبُوهُ مِنَ الْجَهْمِيَّةَ
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ أُصَلِّي خَلْفَ الْجَهْمِيَّةِ قَالَ : لَا {{ وَمَنُ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }}
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ نُعَيْمٍ الْبَابِيُّ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَلَّامَ بْنَ أَبِي مُطِيعٍ ، يَقُولُ : الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ لَا يُصَلَّى خَلْفَهُمْ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ، سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ ، يَقُولُ : منْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
سَأَلْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ يَحْيَى عَنْ هَذِهِ الْقِصَّةِ ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ أَبَاهُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ بَعَثَهُ إِلَى مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ فَلَمْ أَحْفَظْهُ فَحَدَّثَنِي ابْنُهُ ، عَنْ أَبِيهِ بِهَذَا حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى ، مَوْلَى ابْنِ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ قِيرَاطٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ طَهْمَانَ ، يَقُولُ الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ وَالْقَدَرِيَّةُ كُفَّارٌ
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَقُولُ : الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى ، مِنْ قَوْلِ نَفْسِهِ : وَمَنْ يَشُكُّ فِي كُفْرِ الْجَهْمِيَّةِ ؟ وَمَنْ يَشُكُّ فِي كُفْرِ الْجَهْمِيَّةِ ؟ قَالَ : وَذُكِرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ الْجُعْفِيَّ ، وَحَدَّثَ بِحَدِيثِ الرُّؤْيَةِ فَقَالَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ جَهْمٍ وَالْمَرِيسِيِّ
حَدَّثَنِي هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَطَاءٍ يَعْنِي ابْنَ السَّائِبِ ، عَنْ مَيْسَرَةَ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا }} قَالَ : أُدْنِيَ حَتَّى سَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ
حَدَّثَنِي أَبُو السَّرِيِّ هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ مَيْسَرَةَ ، قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ أَرْبَعَةً : خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ وَغَرَسَ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ : {{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ }} وَقَالَ : الرَّابِعَةُ أَغْفَلْتُهَا
حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَخْفِضُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَزَّ إِذَا شَاءَ أَقَامَهُ وَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ نا أَبُو الْجَوَّابِ الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : يُجَاءُ بِالْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَسْتُرُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ وَيُعَرِّفُهُ بِذُنُوبِهِ ثُمَّ يَغْفِرُ لَهُ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : ذُكِرَ لِي عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ ، عَنْ أَنَسٍ ، {{ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ }} قَالَ : يَتَجَلَّى لَهُمْ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، نا أَبُو الْأَسْوَدِ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، أَنَّهُ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ الْآيَةَ الَّتِي فِي خَاتِمَةِ النُّورِ وَهُوَ جَاعِلٌ أَصَابِعَهُ تَحْتَ عَيْنَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ {{ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ }}
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، نا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : شَيْخٌ زَانٍ وَمَلِكٌ كَذَّابٌ وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ
حَدَّثَنَا أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنِي أَبُو حُجَيْرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، {{ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ }} قَالَ : كُلُّ ذَلِكَ فِي يَمِينِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، {{ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ }} قَالَ : كُلٌّ فِي يَمِينِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {{ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا }} قَالَ : سَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ أَوِ الْأَقْلَامِ قَالَ وَكِيعٌ مَرَّةً فِي حَدِيثِهِ : حَتَّى سَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ وَالْأَقْلَامِ