حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ ، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، يَقُولُ : لَعَنَ اللَّهُ الْجَهْمَ ، وَمَنْ قَالَ بِقَوْلِهِ كَانَ كَافِرًا جَاحِدًا تَرَكَ الصَّلَاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يَزْعُمُ أَنَّهُ يَرْتَادُ دِينًا وَذَلِكَ أَنَّهُ شَكَّ فِي الْإِسْلَامِ قَالَ يَزِيدُ : قَتَلَهُ سَلْمُ بْنُ أَحْوَزَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْبَلْخِيَّ شُجَاعَ بْنَ أَبِي نَصْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا ، مِنْ أَصْحَابِ جَهْمٍ : كَانَ يَقُولُ بِقَوْلِهِ وَكَانَ خَاصًّا بِهِ ثُمَّ تَرَكَهُ وَجَعَلَ يَهْتِفُ بِكُفْرِهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ جَهْمًا يَوْمًا افْتَتَحَ سُورَةَ طه فَلَمَّا أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ {{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }} قَالَ : لَوْ وَجَدْتُ السَّبِيلَ إِلَى حَكِّهَا لَحَكَكْتُهَا ، قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ حَتَّى أَتَى عَلَى آيَةٍ أُخْرَى فَقَالَ : مَا كَانَ أَظْرَفَ مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ قَالَهَا ، قَالَ : ثُمَّ افْتَتَحَ سُورَةَ الْقَصَصِ فَلَمَّا أَتَى عَلَى ذِكْرِ مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ جَمَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ثُمَّ دَفَعَ الْمُصْحَفَ ثُمَّ قَالَ : أَيُّ شَيْءٍ هَذَا ذَكَرَهُ هَاهُنَا فَلَمْ يُتِمَّ ذِكْرَهُ ، وَذَكَرَهُ فَلَمْ يُتِمَّ ذِكْرَهُ
حُدِّثْتُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَاظَرْتُ جَهْمًا فَلَمْ يُثْبِتْ أَنَّ فِيَ السَّمَاءِ رَبًّا جَلَّ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ وَتَقَدَّسَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَكِيعًا ، وَسُئِلَ ، عَنِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ ، فَذَكَرَهُ وَكِيعٌ حَتَّى شَتْمُهُ فَقُلْتُ لِأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ أَنْتَ سَمِعْتَ وَكِيعًا يَقُولُ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ هَذَا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاسٍ ، صَاحِبُ الشَّامَةِ قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ نُوحٍ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : ثُمَّ سَمِعْتُ أَنَا مِنْ يُوسُفَ بَعْدُ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا عِصْمَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : خَيْبَةٌ لِلْأَبْنَاءِ مَا فِيهِمْ أَحَدٌ يَفْتِكُ بِبِشْرٍ ، قَالَ يُوسُفُ : فَسَأَلْتُ عَبْدَانَ وَأَصْحَابَ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ هَذَا فَقَالُوا : إِنَّ أَبَا عِصْمَةَ رَجُلٌ صَدُوقٌ وَقَدْ كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ هَذَا مَعْنَاهُ
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ ، سَمِعْتُ شَبَابَةَ بْنَ سَوَّارٍ ، يَقُولُ : اجْتَمَعَ رَأْيِي وَرَأْي أَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ وَجَمَاعَةٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ عَلَى أَنَّ الْمَرِيسِيَّ كَافِرٌ جَاحِدٌ نَرَى أَنْ يُسْتَتَابَ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ
حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ هَاتِفًا ، يَهْتِفُ فِي الْبَحْرِ لَيْلًا فَقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَذَبَ الْمَرِيسِيُّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ هَتَفَ ثَانِيَةً فَقَالَ : لَا إِلَهُ إِلَّا اللَّهُ عَلَى ثُمَامَةَ وَالْمَرِيسِيُّ لَعَنَهُ اللَّهُ قَالَ : وَكَانَ مَعَنَا فِي الْمَرْكَبِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ بِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ فَخَرَّ مَيِّتًا
سَمِعْتُ سَوَّارَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي ، سَمِعْتُ أَخِيَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَوَّارٍ ، يَقُولُ : كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَوَثَبَ النَّاسُ عَلَى بِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ حَتَّى ضَرَبُوهُ وَقَالُوا : جَهْمِيُّ ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : يَا دُوَيْبَةُ يَا دُوَيْبَةُ أَلَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ {{ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ }} فَأَخْبَرَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ الْخَلْقَ غَيْرُ الْأَمْرِ ، قِيلَ لِسَوَّارٍ فَأَيْشٍ قَالَ بِشْرٌ ؟ قَالَ : سَكَتَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ حُجَّةٌ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ الْمَضْرُوبُ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ الْقَاضِي ، سَمِعْتُ هَارُونَ ، أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ لِلَّهِ عَلَيَّ إِنْ أَظْفَرَنِي بِهِ لَأَقْتُلَنَّهُ قِتْلَةً مَا قَتَلْتُهَا أَحَدًا قَطُّ
أ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنُ عَمِّ ، أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ قَالَ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يَقُولُ : بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ يَقُولُ بِقَوْلِ صِنْفٍ مِنَ الزَّنَادِقَةِ سِيمَاهُمْ كَذَا وَكَذَا
ب وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ الْأَعْيَنُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ ، يَقُولُ : لَعَنَ اللَّهُ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ الْكَافِرَ
حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ دَلُّوَيْهِ ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيِّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ الْعَوَّامِ ، يَقُولُ : كَلَّمْتُ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ وَأَصْحَابَ بِشْرٍ فَرَأَيْتُ آخِرَ كَلَامِهِمْ يَنْتَهِي إِلَى أَنْ يَقُولُوا لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَاذَّ بْنَ يَحْيَى ، يُنَاظِرُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْمَرِيسِيِّ وَهُوَ يَدْعُو عَلَيْهِ وَجَعَلَ شَاذٌّ يَلْعَنُ الْمَرِيسِيَّ
أُخْبِرْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، قَالَ : كُنْتُ أَسْمَعُ النَّاسَ يَتَكَلَّمُونَ فِي الْمَرِيسِيِّ فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْدَمَ عَلَيْهِ حَتَّى أَسْمَعَ كَلَامَهُ لَأَقُولَ فِيهِ بِعِلْمٍ فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَى عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّكَ تُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَى عِيسَى فَأَهْلُ ذَاكَ هُوَ ؟ وَلَا أَرَاكَ تُصَلِّي عَلَى نَبِيِّنَا وَنَبِيُّنَا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْهُ فَقَالَ لِي : ذَلِكَ كَانَ مَشْغُولًا بِالْمِرْآةِ وَالْمِشْطِ وَالنِّسَاءِ
أُخْبِرْتُ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي فَدَخَلَ عَلَيْهِ بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ حَدِيثَ الرُّؤْيَةِ ثُمَّ قَالَ أَبُو يُوسُفَ إِنِّي وَاللَّهِ أُؤْمِنُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَأَصْحَابُكَ يَكْفُرُونَ بِهِ وَكَأَنِّي بِكَ قَدْ شَغَلَتْكَ عَنِ النَّاسِ خَشَبَةُ بَابِ الْجِسْرِ فَاحْذَرْ فِرَاسَتِي فَإِنِّي مُؤْمِنٌ سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، يَقُولُ : كُنَّا نَحْضُرُ مَجْلِسَ أَبِي يُوسُفَ وَكَانَ بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ يَحْضُرُ فِي آخِرِ النَّاسِ فَيَشْغَبُ فَيَقُولُ : أَيْش تَقُولُ وَأَيْش قُلْتَ يَا أَبَا يوسُفَ ، فَلَا يَزَالُ يَضُجُّ وَيَصِيحُ فَكُنْتُ أَسْمَعُ أَبَا يوسُفَ يَقُولُ : اصْعَدُوا بِهِ إِلَيَّ ، اصْعَدُوا بِهِ إِلَيَّ قَالَ : فَجَاءَ يَوْمٌ فَصَنَعَ مِثْلَ هَذَا فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ اصْعَدُوا بِهِ إِلَي قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ : وَكُنْتُ بِالْقُرْبِ مِنْهُ فَجَعَلَ يُنَاظِرُهُ فِي مَسْأَلَةٍ فَخَفِيَ عَلَيَّ بَعْضُ قَوْلِهِ فَقُلْتُ لِلَّذِي كَانَ أَقْرَبَ مِنِّي إِيشْ قَالَ لَهُ أَبُو يُوسُفَ ؟ فَقَالَ : قَالَ لَهُ : لَا تَنْتَهِي حَتَّى تُفْسِدَ خَشَبَةً
حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ الصَّفَّارُ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُثَنَّى بْنَ سَعِيدٍ ، خَتَنَ يَحْيَى بْنِ بَدْرٍ ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْهَيْئَةِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ ثُمَامَةُ بْنُ الْأَشْرَسِ الْجَهْمِيُّ مَرْوَ خَرَجْتُ يَوْمًا فَلَقِيَنِي مُؤَبِّذُ مَرْوَ فَقَالَ لِي بِالْفَارِسِيَّةِ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَى الْإِسْلَامِ مِنْ هَذَا
حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَاصِمٍ الْكِلَابِيَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ثُمَامَةَ بْنَ الْأَشْرَسِ الْجَهْمِيَّ ، يَقُولُ : مَا أَجَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَحَدًا قَطُّ أَجَلًا وَلَا رَزَقَهُ رِزْقًا قَطُّ وَلَوْ كَانَ أَجَلَهُ مَا كَانَ عَلَى الْقَاتِلِ شَيْءٌ وَلَوْ رَزَقَهُ مَا كَانَ عَلَى السَّارِقِ شَيْءٌ