حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيُّ بِمَكَّةَ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، ثَلَاثَةٌ لِلْمُسَافِرِ وَلَا تُنْزَعُ مِنْ غَائِطٍ وَلَا بَوْلٍ وَلَا نَوْمٍ وَيَوْمًا لِلْمُقِيمِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ طَلْحَةَ لَا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ إِلَّا أَبُو جَنَابٍ
سَمِعْتُ عَبْدَ الْمُنْعِمِ بْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدِ بْنَ الْأَعْرَابِيِّ ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ طَيِّبَ الدُّنْيَا لِلْعَارِفِينَ بِالْخُرُوجِ مِنْهَا وَطَيَّبَ الْجَنَّةَ بِالْخُلُودِ فِيهَا ، فَلَوْ قِيلَ لِلْعَارِفِ : إِنَّكَ تَبْقَى فِي الدُّنْيَا لَمَاتَ كَمَدًا ، وَلَوْ قِيلَ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ : إِنَّكُمْ تَخْرُجُونَ مِنْهَا لَمَاتُوا كَمَدًا فَطَابَتِ الدُّنْيَا بِذِكْرِ الْخُرُوجِ مِنْهَا وَطَابَتِ الْجَنَّةُ بِذِكْرِ الْخُلُودِ فِيهَا
قَالَ : وَسُئِلَ أَبُو سَعِيدٍ : مَا الَّذِي تَرْضَى مِنَ الْأَوْقَاتِ ؟ قَالَ : الْأَوْقَاتُ كُلُّهَا لِلَّهِ فَأَحْسَنُ الْأَوْقَاتِ وَقْتٌ يَجْرِي الْحَقُّ فِيهِ عَلَى مَا يُرْضِيهِ عَنِّي وَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَعَارَ بَعْضَ أَخْلَاقِ أَوْلِيَائِهِ أَعْدَاءَهُ يَسْتَعْطِفُهُمْ بِهَا عَلَى أَوْلِيَائِهِ