سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الدَّيْنَوَرِيَّ الطَّرَسُوسِيَّ ، شَيْخَ الْحُرْمَةِ يَقُولُ : قَالَ مُظَفَّرٌ الْقَرِمِيسِينِيُّ وَسُئِلَ : مَا خَيْرُ مَا أَعْطِيَ الْعَبْدُ ؟ قَالَ : فَرَاغُ الْقَلْبِ عَمَّا لَا يَعْنِيهِ لِيَتَفَرَّغَ إِلَى مَا يَعْنِيهِ
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ دِينَارٍ الدَّيْنَوَرِيَّ بِمَكَّةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ مُظَفَّرًا الْقَرِمِيسِينِيَّ ، يَقُولُ : أَفْضَلُ أَعْمَالِ الْعِبَادِ حِفْظُ أَوْقَاتِهِمْ وَهُوَ أَنْ لَا يُقَصِّرُوا فِي أَمْرِهِ وَلَا يَتَجَاوَزُوا عَنْ حَدِّهِ وَقَالَ : الْعَارِفُ مَنْ جَعَلَ قَلْبَهُ لِمَوْلَاهُ ، وَجَسَدَهُ لِخَلْقِهِ ، وَأَفْضَلَ مَا يَلْقَى بِهِ الْعَبْدُ رَبَّهُ نَصِيحَةٌ مِنْ قَلْبِهِ وَتَوْبَةٌ مِنْ ذُنُوبِهِ
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ : قَالَ مُظَفَّرٌ الْقَرِمِيسِينِيُّ : مَنْ أَفْقَرَهُ إِلَيْهِ أَغْنَاهُ لِيُعَرِّفَهُ بِالْفَقْرِ عُبُودِيَّتَهُ وَبِالْغِنَى رُبُوبِيَّتَهُ وَقَالَ : مَنْ قَتَلَهُ الْحُبُّ أَحْيَاهُ الْقُرْبُ
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ : قَالَ مُظَفَّرٌ : الْجُوعُ إِذَا سَاعَدَتْهُ الْقَنَاعَةُ مَزْرَعَةُ الْفِكْرَةِ وَيَنْبُوعُ الْحِكْمَةِ وَحَيَاةُ الْفِطْنَةِ وَمِصْبَاحُ الْقَلْبِ وَقَالَ : يُحَاسِبُ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالْمِنَّةِ وَالْفَضْلِ وَيُحَاسِبُ الْكُفَّارَ بِالْحُجَّةِ وَالْعَدْلِ
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ : قَالَ مُظَفَّرٌ : لَيْسَ لَكَ مِنْ عُمُرِكَ إِلَّا نَفْسٌ وَاحِدَةٌ فَإِنْ لَمْ تُفْنِهَا فِيمَا لَكَ فَلَا تُفْنِهَا فِيمَا عَلَيْكَ