حديث رقم: 15765

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُوسَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَدَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْقَصَّارَ الرَّقِّيَّ ، يَقُولُ : قِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ بِقَدْرِ هِمَّتِهِ فَإِنْ كَانَتْ هِمَّتُهُ لِلدُّنْيَا فَلَا قِيمَةَ لَهُ ، وَإِنْ كَانَتْ هِمَّتُهُ رِضَاءَ اللَّهِ فَلَا يُمْكِنُ اسْتِدْرَاكُ غَايَةِ قِيمَتِهِ وَلَا الْوقُوفُ عَلَيْهَا

حديث رقم: 15766

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْمُوَلِّدِ ، يَقُولُ : سَأَلَ رَجُلٌ إِبْرَاهِيمَ الْقَصَّارَ الرَّقِّيَّ فَقَالَ : هَلْ يُبْدِي الْمُحِبُّ حُبَّهُ ؟ أَوْ هَلْ يَنْطِقُ بِهِ ؟ أَوْ هَلْ يُطِيقُ كِتْمَانَهُ ؟ فَأَنْشَأَ مُتَمَثِّلًا يَقُولُ : ظَفِرْتُمْ بِكِتْمَانِ اللِّسَانِ فَمَنْ لَكُمْ بِكِتْمَانِ عَيْنٍ دَمْعُهَا الدَّهْرَ يَذْرِفُ حَمَلْتُمْ جِبَالَ الْحُبِّ فَوْقِي وَإِنَّنِي لَأَعْجَزُ عَنْ حَمَلِ الْقَمِيصِ وَأَضْعُفُ وَكَانَ يَقُولُ : عَلَامَةُ مَحَبَّةِ اللَّهِ إِيثَارُ طَاعَتِهِ وَمُتَابَعَةُ نَبِيِّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانَ يَقُولُ : الْأَبْصَارُ قَوِيَّةٌ وَالْبَصَائِرُ ضَعِيفَةٌ وَأَضْعَفُ الْخَلْقِ مَنْ ضَعُفَ عَنْ رَدِّ شَهْوَتِهِ وَأَقْوَى خَلْقِهِ مَنْ قَوِيَ عَلَى رَدِّهَا ، وَكَانَ يَقُولُ : حَسْبُكَ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئَانِ : خِدْمَةُ وَلِيٍّ وَصُحْبَةُ فَقِيرٍ