حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ، ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خِدْمَتِهِ أَوَى إِلَى الْمَسْجِدِ فَكَانَ هُوَ بَيْتَهُ فَاضْطَجَعَ فِيهِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَوَجَدَ أَبَا ذَرٍّ نَائِمًا مُنْجَدِلًا فِي الْمَسْجِدِ فَرَكَلَهُ بِرِجْلِهِ حَتَّى اسْتَوَى جَالِسًا ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا أَرَاكَ نَائِمًا فِيهِ ؟ ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : فَأَيْنَ أَنَامُ ؟ مَا لِي بَيْتٌ غَيْرُهُ ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي سَعِيدِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَامِرِيُّ ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْأَسْلَمِيُّ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : كُنْتُ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ ، فَكُنَّا إِذَا أَمْسَيْنَا حَضَرْنَا بَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَأْمُرُ كُلَّ رَجُلٍ فَيَنْصَرِفُ بِرَجُلٍ ، فَيَبْقَى مَنْ بَقِيَ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ عَشَرَةٌ أَوْ أَكْثَرُ أَوْ أَقَلُّ ، فَيُؤْتَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِعَشَائِهِ فَنَتَعَشَّى مَعَهُ ، فَإِذَا فَرَغْنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نَامُوا فِي الْمَسْجِدِ ، قَالَ : فَمَرَّ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا نَائِمٌ عَلَى وَجْهِي فَغَمَزَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ : يَا جُنْدُبُ ، مَا هَذِهِ الضِّجْعَةُ ، فَإِنَّهَا ضِجْعَةُ الشَّيْطَانِ