حديث رقم: 15717

سَمِعْتُ وَالِدِي ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْمُزَيِّنَ الْكَبِيرَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْفَعِ الْمُتَوَاضِعِينَ بِقَدْرِ تَوَاضُعِهِمْ وَلَكِنْ يَرْفَعُهُمْ بِقَدْرِ عَظَمَتِهِ وَلَمْ يُؤَمِّنِ الْخَائِفِينَ بِقَدْرِ خَوْفِهِمْ وَلَكِنْ بِقَدْرِ جُودِهِ وَكَرَمِهِ وَلَمْ يُفَرِّحِ الْمَحْزُونِينَ بِقَدْرِ حُزْنِهِمْ وَلَكِنْ بِقَدْرِ رَأْفَتِهِ وَرَحْمَتِهِ

حديث رقم: 15718

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْخَيَّاطَ الْأَصْبَهَانِيَّ ، بِمَكَّةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْمُزَيِّنَ ، يَقُولُ : مِحْنَتُنَا وَبَلَاؤُنَا صِفَاتُنَا فَمَتَى فَنِيَتْ حَرَكَاتُ صِفَاتِنَا أَقْبَلَتِ الْقُلُوبُ مُنَقَادَةً لِلْحَقِّ مُنْصَرِفَةً لِحَالِهَا

حديث رقم: 15719

سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ الْهَرَوِيَّ ، يَقُولُ حَكَى أَبُو نَصْرٍ الْهَرَوِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ أَبَا الْحَسَنِ الْمُزَيِّنَ الصَّغِيرَ يَقُولُ : دَخَلْتُ الْبَادِيَةَ عَلَى التَّجْرِيدِ ، حَافِيًا حَاسِرًا وَكُنْتُ قَاعِدًا عَلَى بِرْكَةِ الرَّبَذَةِ ، فَخَطَرَ بِقَلْبِي أَنَّهُ مَا دَخَلَ العَامَ البَادِيَةَ أَحَدٌ أَشَدُّ تَجْرِيدًا مِنِّي فَجَذَبَنِي إِنْسَانٌ مِنْ وَرَائِي وَجَعَلَ يَقُولُ : يَا حَجَّامُ ، كَمْ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ بِالْأَبَاطِيلِ ، فَرَدَّنِي إِلَى الْمَحْسُوسَةِ

حديث رقم: 15720

سَمِعْتُ عَبْدَ الْمُنْعِمِ بْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْمُرْتَعِشَ ، يَقُولُ : قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْمُزَيِّنُ : إِنَّ الَّذِي عَلَيْهِ أَهْلُ الْحَقِّ فِي وَحْدَانِيَّتِهِ أَنْ اللَّهَ تَعَالَى غَيْرُ مَفْقُودٍ فَيُطْلَبُ وَلَا ذُو غَايَةٍ فَيُدْرَكُ ، فَمَنْ أَدْرَكَ مَوْجُودًا مَعْلُومًا فَهُوَ بِالْمَوْجُودِ مَغْرُورٌ وَالْمَوْجُودُ عِنْدَنَا مَعْرِفَةُ حَالٍ وَكَشْفُ عِلْمٍ بِلَا حَالٍ لِأَنَّ الْحَقَّ بَاقٍ بِصِفَةِ الْوَحْدَانِيَّةِ الَّتِي هِيَ نَعْتُ ذَاتِهِ وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ شَيْءٌ لَيْسَ كَالْأَشْيَاءِ ، وَالتَّوْحِيدُ هُوَ أَنْ تُفْرِدَهُ بِالْأَوَلِيَّةِ وَالْأَزَلِيَّةِ دُونَ الْأَشْيَاءِ جَلَّ رَبُّنَا عَنِ الْأَكْفَاءِ وَالْأَمْثَالِ