سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الْعُثْمَانِيَّ ، وَذَكَرَ ، أَنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ عَلَى النَّاسِ وَلَمْ يَكُنْ يُجَاوِزْ عِلْمَ الْأُصُولِ فِي الِعْبَادَاتِ وَالْأَحْوَالِ
وَحَكَى عَنِ الْجُنَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَنْزِلٌ يَأْوِي إِلَيْهِ ، وَكَانَ يَأْوِي بَابَ الْكَنَّاسِ فِي مَسْجِدٍ يُكِنُّهُ مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ ، وَحُكِيَ أَنَّهُ اسْتَلْقَى يَوْمًا فِي مَسْجِدِهِ فَكَظَّهُ الْحَرُّ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَرَأَى كَأَنَّ سَقْفَ الْمَسْجِدِ انْشَقَّ فَنَزَلَتْ مِنْهُ جَارِيَةٌ عَلَيْهَا قَمِيصٌ فِضَّةٌ يَتَخَشْخَشُ وَلَهَا ذُؤَابَتَانِ فَجَلَسَتْ عِنْدَ رِجْلَيَّ فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ عَنْهَا فَمَدَّتْ يَدَهَا وَمَسَّتْ رِجْلَيَّ فَقُلْتُ لَهَا : يَا جَارِيَةُ ، أَنْتِ لِمَنْ ؟ قَالَتْ : أَنَا لِمَنْ دَامَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ