حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنِّي أَقُولُ : لَأَصُومَنَّ النَّهَارَ ، وَلَأَقُومَنَّ اللَّيْلَ مَا عِشْتُ ، فَقَالَ لِي : أَنْتَ الَّذِي تَقُولُ : لَأَصُومَنَّ النَّهَارَ ، وَلَأَقُومَنَّ اللَّيْلَ مَا عِشْتُ ؟ ، فَقُلْتُ لَهُ : قَدْ قُلْتُهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، قَالَ : فَإِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ رَوَاهُ مَعْمَرٌ ، وَابْنُ مُسَافِرٍ وَعِيسَى بْنُ الْمُطَّلِبِ وَبَكْرُ بْنُ وَائِلٍ فِي عَامَّةِ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ عَنْهُ مَقْرُونًا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْتِي فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَكَلَّفْتَ قِيَامَ اللَّيْلِ وَصَوْمَ النَّهَارِ ؟ ، قُلْتُ : إِنِّي لَأَفْعَلُ ، فَقَالَ : إِنَّ مِنْ حَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَغَلَّظْتُ فَغُلِّظَ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : إِنِّي لَأَجِدُ قُوَّةً عَلَى ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : إِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَحْلَاءَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ : حَدِّثْنِي مَدْخَلَ ، رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَا قَالَ لَكَ ، قَالَ : دَخَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَكَلَّفْتَ قِيَامَ اللَّيْلِ وَصِيَامَ النَّهَارِ ؟ . قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي أَفْعَلُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّ مِنْ حَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَإِذًا أَنْتَ صُمْتَ الدَّهْرَ كُلَّهُ ، فَغَلَّظْتُ فَغُلِّظَ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : إِنِّي أَجِدُنِي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : إِنَّ أَعْدَلَ الصِّيَامِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صِيَامُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالَ : فَأَدْرَكَنِي الْكِبَرُ وَالضَّعْفُ حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي غَرِمْتُ مَالِي وَأَهْلِي وَأَنِّي قَبِلْتُ رُخْصَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ *
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ ، ثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيِّ ، وَكَتَبْتُ مِنْ كِتَابِهِ ، قُلْتُ : حَدَّثَكُمْ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ لَا تُفْطِرُ ، وَتُصَلِّي اللَّيْلَ لَا تَنَامُ ؟ ، قَالَ : فَحَسْبُكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ يَوْمَيْنِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَجِدُنِي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَهَلْ لَكَ فِي صِيَامِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَإِنَّهُ أَعْدَلُ الصِّيَامِ ، تَصُومُ يَوْمًا وَتُفْطِرُ يَوْمًا ؟ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَجِدُ بِي قُوَّةً هِيَ أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : إِنَّكَ لَعَلَّكَ أَنْ تَبْلُغَ بِذَلِكَ سِنًّا وَتَضْعُفُ . رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، نَحْوَهُ . وَرَوَاهُ غَيْرُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ جَمَاعَةٌ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَكِيمِ بْنِ صَفْوَانَ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : جَمَعْتُ الْقُرْآنَ فَقَرَأْتُهُ فِي لَيْلَةٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي أَخْشَى أَنْ يَطُولَ عَلَيْكَ الزَّمَانُ ، وَأَنْ تَمَلَّ قِرَاءَتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : اقْرَأْهُ فِي شَهْرٍ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي وَمِنْ شَبَابِي ، قَالَ : اقْرَأْهُ فِي عِشْرِينَ ، قُلْتُ : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي وَمِنْ شَبَابِي ، قَالَ : اقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي وَمِنْ شَبَابِي ، فَأَبَى
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا الْأَفْرِيقِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ ، قَالَ : لَمَّا كَبَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ قَالَ : إِنِّي لَمَّا جَمَعْتُ الْقُرْآنَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي قَدْ جَمَعْتُ الْقُرْآنَ فَافْرِضْهُ عَلَيَّ ، قَالَ : اقْرَأْهُ فِي الشَّهْرِ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : اقْرَأْهُ فِي الشَّهْرِ مَرَّتَيْنِ ، قُلْتُ : إِنِّي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : اقْرَأْهُ فِي الشَّهْرِ ثَلَاثًا ، قَالَ : فَقُلْتُ : إِنِّي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : اقْرَأْهُ فِي كُلِّ سِتٍّ ، قُلْتُ : إِنِّي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : اقْرَأْهُ فِي كُلِّ ثَلَاثٍ ، قُلْتُ : إِنِّي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَغَضِبَ وَقَالَ : قُمْ فَاقْرَأْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَمُغِيرَةَ الضَّبِّيِّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : زَوَّجَنِي أَبِي امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيَّ جَعَلْتُ لَا أَنْحَاشُ لَهَا مِمَّا بِي مِنَ الْقُوَّةِ عَلَى الْعِبَادَةِ مِنَ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ ، فَجَاءَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى كَنَّتِهِ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ لَهَا : كَيْفَ وَجَدْتِ بَعْلَكِ ؟ قَالَتْ : خَيْرُ الرِّجَالِ - أَوْ كَخَيْرِ الْبُعُولَةِ - مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُفَتِّشْ لَنَا كَنَفًا ، وَلَمْ يَقْرَبْ لَنَا فِرَاشًا ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَعَذَمَنِي وَعَضَّنِي بِلِسَانِهِ فَقَالَ : أَنْكَحْتُكَ امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ ذَاتَ حَسَبٍ فَعَضَلْتَهَا وَفَعَلْتَ ، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَشَكَانِي : فَأَرْسَلَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ لِي : أَتَصُومُ النَّهَارَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : أَفَتَقُومَ اللَّيْلَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأُصَلِّي وَأَنَامُ ، وَأَمَسُّ النِّسَاءَ ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ، ثُمَّ قَالَ : اقْرَأِ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ ، قُلْتُ : إِنِّي أَجِدُنِي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَاقْرَأْهُ فِي كُلِّ عَشَرَةِ أَيَّامٍ ، قُلْتُ : إِنِّي أَجِدُنِي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَاقْرَأْهُ فِي كُلِّ ثَلَاثٍ ، ثُمَّ قَالَ : صُمْ فِي كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، قُلْتُ : إِنِّي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، فَلَمْ يَزَلْ يَرْفَعُنِي حَتَّى قَالَ : صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا ، فَإِنَّهُ أَفْضَلُ الصِّيَامِ ، وَهُوَ صِيَامُ أَخِي دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ . قَالَ حُصَيْنٌ فِي حَدِيثِهِ : ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِكُلِّ عَابِدٍ شِرَّةً ، وَإِنَّ لِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً ، فَإِمَّا إِلَى سُنَّةٍ وَإِمَّا إِلَى بِدْعَةٍ ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّةٍ فَقَدِ اهْتَدَى ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ قَالَ مُجَاهِدٌ : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو حِينَ ضَعُفَ وَكَبُرَ يَصُومُ الْأَيَّامَ كَذَلِكَ يَصِلُ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ لِيَتَقَوَّى بِذَلِكَ ، ثُمَّ يُفْطِرُ بَعْدَ ذَلِكَ الْأَيَّامَ ، قَالَ : وَكَانَ يَقْرَأُ مِنْ أَحْزَابِهِ كَذَلِكَ يَزِيدُ أَحْيَانًا وَيَنْقُصُ أَحْيَانًا ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوَفِّي بِهِ الْعِدَّةَ إِمَّا فِي سَبْعٍ وَإِمَّا فِي ثَلَاثٍ ، ثُمَّ كَانَ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ : لَأَنْ أَكُونَ قَبِلْتُ رُخْصَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا عُدِلَ بِهِ ، أَوْ عَدْلٍ ، لَكِنِّي فَارَقْتُهُ عَلَى أَمْرٍ أَكْرَهُ أَنْ أُخَالِفَهُ إِلَى غَيْرِهِ . رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا قُتَيْبَةُ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ وَاهِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّهُ قَالَ : رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ فِي إِحْدَى أُصْبُعَيَّ سَمْنًا ، وَفِي الْأُخْرَى عَسَلًا ، وَأَنَا أَلْعَقُهُمَا ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : تَقْرَأُ الْكِتَابَيْنِ : التَّوْرَاةَ وَالْفُرْقَانَ ، فَكَانَ يَقْرَؤُهُمَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا حَيْوَةُ ، أَخْبَرَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ ، يَقُولُ : أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، يَقُولُ : لَخَيْرٌ أَعْمَلُهُ الْيَوْمَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِثْلَيْهِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، لَأَنَّا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَهِمُّنَا الْآخِرَةُ وَلَا تَهِمُّنَا الدُّنْيَا ، وَإِنَّا الْيَوْمَ قَدْ مَالَتْ بِنَا الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ رَجُلًا ، سَأَلَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ ؟ قَالَ : تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَا تَعْرِفُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اعْبُدُوا الرَّحْمَنَ ، وَأَفْشُوا السَّلَامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، تَدْخُلُوا الْجِنَانَ رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ وَعَبْدُ الْوَارِثِ ، وَخَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : جَلَسْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَجْلِسًا مَا جَلَسْتُ مِنْهُ مَجْلِسًا مِنْ قَبْلِهِ وَلَا بَعْدِهِ ، فَغَبَطْتُ نَفْسِي فِيهِ مَا غَبَطْتُ نَفْسِي فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا ابْنُ شِيرَوَيْهِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو إِلَى الْبَيْتِ فَلَمَّا جِئْنَا دُبُرَ الْكَعْبَةِ قُلْتُ لَهُ : أَلَا تَتَعَوَّذُ ؟ قَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا اسْتَلَمَ الْحَجَرَ قَامَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ فَوَضَعَ صَدْرَهُ وَوَجْهَهُ وَبَسَطَ ذِرَاعَيْهِ ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَعَلَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ شُفَيٍّ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، فَأَقْبَلَ تَبِيعٌ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَتَاكُمْ أَعْرَفُ مَنْ عَلَيْهَا ، فَلَمَّا جَلَسَ قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : أَخْبِرْنَا عَنِ الْخَيْرَاتِ الثَّلَاثِ ، وَالشَّرَّاتِ الثَّلَاثِ ، قَالَ : نَعَمْ ، الْخَيْرَاتُ الثَّلَاثُ : اللِّسَانُ الصَّدُوقُ ، وَقَلْبٌ تَقِيٌّ ، وَامْرَأَةٌ صَالِحَةٌ ، وَالشَّرَّاتُ الثَّلَاثُ : لِسَانٌ كَذُوبٌ ، وَقَلْبٌ فَاجِرٌ ، وَامْرَأَةُ سُوءٍ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : قَدْ قُلْتُ لَكُمْ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ : لِأَنْ أَكُونَ عَاشِرَ عَشَرَةٍ مَسَاكِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ عَاشِرَ عَشَرَةٍ أَغْنِيَاءَ ، فَإِنَّ الْأَكْثَرِينَ هُمُ الْأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا يَقُولُ : يَتَصَدَّقُ يَمِينًا وَشِمَالًا . لَفْظُ اللَّيْثِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، يَقُولُ : إِنَّ الْجَنَّةَ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ فَاحِشٍ أَنْ يَدْخُلَهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، أَنَّهُ قَالَ : مَنْ سَقَى مُسْلِمًا شَرْبَةَ مَاءٍ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ شَوْطَ فَرَسٍ يَعْنِي حَضْرَ فَرَسٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : كَانَ يَقُولُ : دَعْ مَا لَسْتَ مِنْهُ فِي شَيْءٍ ، وَلَا تَنْطِقْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ ، وَأَخْزِنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزِنُ وَرِقَكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا الْمُقْرِئُ ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، ثَنَا ابْنُ هُبَيْرَةَ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : إِنَّهُ فِي النَّامُوسِ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبْغِضُ مِنْ خَلْقِهِ ثَلَاثَةً : الَّذِي يُفَرِّقُ بَيْنَ الْمُتَحَابِّينَ ، وَالَّذِي يَمْشِي بِالنَّمَائِمِ ، وَالَّذِي يَلْتَمِسُ الْبَرِيءَ لِيَعْنَتَهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ : مَنْ تَجَرَ فَجَرَ ، وَمَنْ حَفَرَ حُفْرَةَ سُوءٍ لِصَاحِبِهِ وَقَعَ فِيهَا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ حِينَ جِيءَ بِهِ إِلَى الْحَجَّاجِ وَهُوَ مُوثَقٌ فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ لِي : مَا يُبْكِيكَ ؟ قُلْتُ : الَّذِي أَرَى بِكَ ، قَالَ : فَلَا تَبْكِ إِنَّ هَذَا كَانَ فِي عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلًّ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ قَرَأَ {{ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا }} الْآيَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شِبْلٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : بَعَثَ مُوسَى وَهَارُونُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ابْنِي هَارُونَ بِقُرْبَانٍ يُقَرِّبَانِهِ ، فَقَالَا : أَكَلَتْهُ النَّارُ ، وَكَذِبًا ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمَا نَارًا فَأَكَلَتْهُمَا ، قَالَ : فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمَا : هَكَذَا أَفْعَلُ بِأَوْلِيَائِي ، فَكَيْفَ بِأَعْدَائِي ؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، ثَنَا أَشْعَثُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، قَالَ : مَنْ عَطَسَ عِنْدَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَلَمْ يُشَمِّتْهُ كَانَ دَيْنًا يَأْخُذُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ سَعِيدٍ : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ ، قَالَ : قِيلَ : فإِنَّهُ لَبَرِيدُ سُوءٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثَنَا بِشْرٌ ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ فَرِيضَةٍ مِنْ فَرَائِضِ الْجَدِّ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، إِنَّهُ كَانَ يُقَالُ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَجَرَّأَ عَلَى جَرَاثِيمِ جَهَنَّمَ فَلْيَتَجَرَّأْ عَلَى فَرَائِضِ الْجَدِّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعد ، ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : قَامَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَوْمًا مِنْ مَجْلِسِهِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثٍ ، فَقَالَ : لَيْسَ كُلَّ حِينٍ أَحْلُبُ فَأَشْرَبُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ شِبْلٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَرْدَوَيْهِ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ يَوْمَ عَرَفَةَ بَنَخِيلِ ابْنِ عَامِرٍ . فَقَالَ وَهْبٌ لِسَعِيدٍ : أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، كَمْ لَكَ مُنْذُ خِفْتَ مِنَ الْحَجَّاجِ ؟ قَالَ : خَرَجْتُ عَنِ امْرَأَتِي وَهِيَ حَامِلٌ ، فَجَاءَنِي الَّذِي فِي بَطْنِهَا وَقَدْ خَرَجَ وَجْهُهُ . فَقَالَ لَهُ وَهْبٌ : إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ كَانَ إِذَا أَصَابَ أَحَدَهُمْ بَلَاءٌ عَدَّهُ رَخَاءً , وَإِذَا أَصَابَهُ رَخَاءٌ عَدَّهُ بَلَاءٌ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ ، قَالَ : لَمَّا أَتَى سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْحَجَّاجَ وقَالَ : أَنْتَ شَقِيُّ بْنُ كُسَيْرٍ ؟ قَالَ : أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ . قَالَ : لَأَقْتُلَنَّكَ . قَالَ : أَنَا إِذًا كَمَا سَمَّتْنِي أُمِّي . ثُمَّ قَالَ : دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ . قَالَ : وَجِّهُوهُ إِلَى قِبْلَةِ النَّصَارَى . قَالَ : {{ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ }} . ثُمَّ قَالَ : إِنِّي أَسْتَعِيذُ مِنْكَ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَرْيَمُ . قَالَ : وَمَا عَاذَتْ بِهِ مَرْيَمُ . قَالَ : قَالَتْ : {{ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا }} قَالَ سُفْيَانُ : لَمْ يَقْتُلْ بَعْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ هُشَيْمٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ مَوْلَى الْحَجَّاجِ قَالَ : حَضَرْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ حِينَ أَتَى الْحَجَّاجَ بِوَاسِطٍ ، فَجَعَلَ الْحَجَّاجُ يَقُولُ لَهُ : أَلَمْ أَفْعَلْ بِكَ ، أَلَمْ أَفْعَلْ بِكَ ؟ فَيَقُولُ : بَلَى . فَيَقُولُ : فَمَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ مِنْ خُرُوجِكَ عَلَيْنَا ؟ قَالَ : بَيْعَةٌ كَانَتْ عَلَيَّ . فَغَضِبَ الْحَجَّاجُ وَصَفَّقَ بِيَدِيه ، وَقَالَ : فَبَيْعَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ كَانَتْ أَسْبَقَ وَأَوْلَى أَنْ تَفِيَ بِهَا . وَأَمَرَ بِهِ فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، ثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا أَتَى سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْحَجَّاجَ فَأَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ ، وَجَدَ فِي إِزَارِهِ صُرَّةً فِيهَا دَرَاهِمُ ، فَاخْتَصَمَ فِيهَا الَّذِي جَاءَ بِهِ وَالَّذِي ضَرَبَ عُنُقَهُ ، فَقَضَى بِهِ الْحَجَّاجُ لِلَّذِي ضَرَبَ عُنُقَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، ثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، قَالَ : لَمَّا أَمَرَ الْحَجَّاجُ بِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنْ يُقْتَلَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، فَنَادَى الْحَجَّاجُ مِنْ مَجْلِسِهِ : اصْرِفُوهُ اصْرِفُوهُ . قَالَ : فَصُرِفَ عَنِ الْقِبْلَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا سُنَيْدٌ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : شَهِدْتُ مَقْتَلَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فلَمَّا بَانَ رَأْسُهُ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ فَلَمْ يُتِمَّهَا
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ ، ثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ كَاتِبٍ لِلْحَجَّاجِ يُقَالُ لَهُ يَعْلَى ، قَالَ مَالِكٌ : وَهُوَ أَخٌ لِأُمِّ سَلَمَةَ الَّذِي كَانَ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ قَالَ : كُنْتُ أَكْتُبُ لِلْحَجَّاجِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ حَدِيثُ السِّنِّ يَسْتَخِفُّنِي وَيَسْتَحْسِنُ كِتَابَتِي ، فَأَدْخُلُ عَلَيْهِ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا بَعْدَ مَا قْتَلِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ ، فدَخَلْتُ عَلَيْهِ مِمَّا يَلِي ظَهْرَهُ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَالِي ولسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ . فَخَرَجْتُ رُوَيْدًا وَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَوْ عَلِمَ بِي قَتَلَنِي ، فلَمْ يَنْشَبِ الْحَجَّاجُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا يَسِيرًا
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا خَالِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي كِتَابِهِ قَالَ : ثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا حَفْصُ أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، ثَنَا عَوْنُ بْنُ أَبِي شَدَّادٍ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ لَمَّا ذُكِرَ لَهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ أَرْسَلَ إِلَيْهِ قَائِدًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مِنْ خَاصَّةِ أَصْحَابِهِ يُسَمَّى الْمُلْتَمِسُ بْنُ الْأَحْوَصِ وَمَعَهُ عِشْرُونَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مِنِ خَاصَّةِ أَصْحَابِهِ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَهُ إِذَا هُمْ بِرَاهِبٍ فِي صَوْمَعَةٍ لَهُ فسَأَلُوهُ عَنْهُ ، فَقَالَ الرَّاهِبُ : صِفُوهُ لِي . فَوَصَفُوهُ لَهُ ، فَدَلَّهُمْ عَلَيْهِ ، فَانْطَلَقُوا فَوَجَدُوهُ سَاجِدًا يُنَاجِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ ، فَدَنَوْا مِنْهُ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَأَتَمَّ بَقِيَّةَ صَلَاتِهِ ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، فَقَالُوا : إِنَّا رُسُلُ الْحَجَّاجِ إِلَيْكَ ، فَأَجِبْهُ . قَالَ : وَلَا بُدَّ مِنَ الْإِجَابَةِ . قَالُوا : لَا بُدَّ مِنَ الْإِجَابَةِ . فَحَمِدَ اللَّهُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ ، ثُمَّ قَامَ فَمَشَى مَعَهُمْ حَتَّى انْتَهى إِلَى دَيْرِ الرَّاهِبِ ، فَقَالَ الرَّاهِبُ : يَا مَعْشَرَ الْفُرْسَانِ ، أَصَبْتُمْ صَاحِبَكُمْ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . فَقَالَ لَهُمُ : اصْعَدُوا الدَّيْرَ ، فَإِنَّ اللَّبُؤَةَ وَالْأَسَدُ يَأَوِيَانِ حَوْلَ الدَّيْرِ فَعَجَّلُوا الدُّخُولَ قَبْلَ الْمَسَاءِ ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ وَأَبَى سَعِيدٌ أَنْ يَدْخُلَ الدَّيْرَ . فَقَالُوا : مَا نَرَاكَ إِلَّا أنك تُرِيدُ الْهَرَبَ مِنَّا . قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ لَا أدخلُ مَنْزِلَ مُشْرِكٍ أَبَدًا . قَالُوا : فَإِنَّا لَا نَدَعُكَ ، فَإِنَّ السِّبَاعَ تَقْتُلُكَ . قَالَ سَعِيدٌ : لَا ضَيْرَ ، إِنَّ مَعِيَ رَبِّي فَيَصْرِفُهَا عَنِّي ، وَيَجْعَلُهَا حَرَسًا حَوْلِي يَحْرُسُونَنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . قَالُوا : فَأَنْتَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ . قَالَ : مَا أَنَا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَلَكِنْ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ خَاطِئٌ مُذْنِبٌ . قَالَ الرَّاهِبُ : فَلْيُعْطِنِي مَا أَثِقُ بِهِ عَلَى طُمَأْنِينَتِهِ ، فَعَرَضُوا عَلَى سَعِيدٍ أَنْ يُعْطِيَ الرَّاهِبَ مَا يُرِيدُ ، قَالَ سَعِيدٌ : إِنِّي أُعْطِي الْعَظِيمَ الَّذِي لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَا أَبْرَحُ مَكَانِي حَتَّى أُصْبِحَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . فَرَضِيَ الرَّاهِبُ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُمُ : اصْعَدُوا وَأَوْتِرُوا الْقَسِّيَّ لِتُنَفِّرُوا السِّبَاعَ عَنْ هَذَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ ، فَإِنَّهُ كَرِهَ الدُّخُولَ عَلَيَّ فِي الصَّوْمَعَةِ لِمَكَانِكُمْ ، فَلَمَّا صَعِدُوا وَأَوْتَرُوا الْقَسِّيَّ إِذَا هُمْ بِلَبُوَةٍ قَدْ أَقْبَلَتْ ، فَلَمَّا دَنَتْ مِنْ سَعِيدٍ تَحَاكَّتْ بِهِ وَتَمَسَّحَتْ بِهِ ثُمَّ رَبَضَتْ قَرِيبًا مِنْهُ ، وَأَقْبَلَ الْأَسَدُ فصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَمَا رَأَى الرَّاهِبُ ذَلِكَ وَأَصْبَحُوا نَزَلَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ عَنْ شَرَائِعِ دِينِهِ وَسُنَنِ رَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَفَسَّرَ لَهُ سَعِيدٌ ذَلِكَ كُلَّهُ ، فَأَسْلَمَ الرَّاهِبُ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَى سَعِيدٍ يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ ، وَيُقَبِّلُونَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ، وَيَأْخُذُونَ التُّرَابَ الَّذِي وَطِئَهُ بِاللَّيْلِ فَصَلُّوا عَلَيْهِ ، فَيَقُولُونَ : يَا سَعِيدُ ، قَدْ حَلَّفَنَا الْحَجَّاجُ بِالطَّلَاقِ وَالْعَتَاقِ إِنْ نَحْنُ رَأَيْنَاكَ لَا نَدَعُكَ حَتَّى نُشْخِصَكَ إِلَيْهِ ، فَمُرْنَا بِمَا شِئْتَ . قَالَ : امْضُوا لِأَمْرِكُمْ ، فَإِنِّي لَائِذٌ بِخَالِقِي ، وَلَا رَادَّ لِقَضَائِهِ . فَسَارُوا حَتَّى بَلَغُوا وَاسِطًا ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَيْهَا قَالَ لَهُمْ سَعِيدٌ : يَا مَعْشَرَ الْقَوْمِ ، قَدْ تَحَرَّمْتُ بِكُمْ ويصَحِبْتُكُمْ ، وَلَسْتُ أَشُكُّ أَنَّ أَجَلِي قَدْ حَضَرَ ، وَأَنَّ الْمُدَّةَ قَدِ انْقَضَتْ ، فَدَعُونِي اللَّيْلَةَ آخُذُ أُهْبَةَ الْمَوْتِ ، وَأَسْتَعِدُّ لَمُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ ، واذْكُرُ عَذَابَ الْقَبْرِ وَمَا يُحْثَى عَلَيَّ مِنَ التُّرَابِ ، فَإِذَا أَصْبَحْتُمْ فَالْمِيعَادُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمُ الْمَوْضعُ الَّذِي تُرِيدُونَ . قَالَ بَعْضُهُمْ : لَا نُرِيدُ أَثَرًا بَعْدَ عَيْنٍ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَدْ بَلَغْتُمْ أَمَلَكُمْ ، وَاسْتَوْجَبْتُمْ جَوَائِزَكُمْ مِنَ الْأَمِيرِ ، فَلَا تَعْجِزُوا عَنْهُ . فَقَالَ بَعْضُهُمْ : يُعْطِيكُمْ مَا أَعْطَى الرَّاهِبَ ، وَيْلَكُمْ أَمَا لَكُمْ عِبْرَةٌ بِالْأَسَدِ كَيْفَ تَحَاكَّتْ بِهِ وَتَمَسَّحَتْ بِهِ وَحَرَسَتْهُ إِلَى الصَّبَّاحِ ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ عَلَيَّ أَدْفَعُهُ إِلَيْكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . فَنَظَرُوا إِلَى سَعِيدٍ قَدْ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، وَشَعِثَ رَأْسُهُ ، وَاغْبَرَّ لَوْنُهُ ، وَلَمْ يَأْكُلْ ، وَلَمْ يَشْرَبْ ، وَلَمْ يَضْحَكْ مُنْذُ لَقُوهُ وَصَحِبُوهُ ، فَقَالُوا بِجَمَاعَتِهِمْ : يَا خَيْرَ أَهْلِ الْأَرْضِ ، لَيْتَنَا لَمْ نَعْرِفْكَ وَلَمْ نَسْرَحْ إِلَيْكَ ، الْوَيْلُ لَنَا وَيْلًا طَوِيلًا ، كَيْفَ ابْتُلِينَا بِكَ ، اعْذُرْنَا عِنْدَ خَالِقِنَا يَوْمَ الْحَشْرِ الْأَكْبَرِ ، فَإِنَّهُ الْقَاضِي الْأَكْبَرُ ، وَالْعَدْلُ الَّذِي لَا يَجُورُ . قَالَ سَعِيدٌ : مَا أَعْذَرَنِي لَكُمْ وَأَرْضَانِي لِمَا سَبَقَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى فِيَّ . فَلَمَّا فَرَغُوا مِنَ الْبُكَاءِ وَالْمُجَاوَبَةِ وَالْكَلَامِ فيمَا بَيْنَهُمْ قَالَ كَفِيلُهُ : أَسْأَلُكَ بِاللَّهِ يَا سَعِيدُ لَمَا زَوَّدْتَنَا مِنْ دُعَائِكَ وَكَلَامِكَ ، فَإِنَّا لَنْ نَلْقَى مِثْلَكَ أَبَدًا ، وَلَا نَرَى أَنَّا نَلْتَقِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . قَالَ : فَفَعَلَ ذَلِكَ سَعِيدٌ فَخَلُّوا سَبِيلَهُ فَغَسَلَ رَأْسَهُ وَمِدْرَعَتَهُ وَكِسَاءَهُ وَهُمْ مُخْتَفُونَ اللَّيْلَ كُلَّهُ يُنَادُونَ بِالْوَيْلِ وَاللَّهْفِ ، فَلَمَّا انْشَقَّ عَمُودُ الصبح جَاءَهُمْ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فَقَرَعَ الْبَابَ ، فَقَالُوا : صَاحِبُكُمْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، فَنَزَلُوا إِلَيْهِ وَبَكَوْا مَعَهُ طَوِيلًا ، ثُمَّ ذَهَبُوا بِهِ إِلَى الْحَجَّاجِ وَآخَرُ مَعَهُ ، فَدَخَلَا إِلَى الْحَجَّاجِ ، فَقَالَ : أَتَيْتُمُونِي بِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . وَعَايَنَّا مِنْهُ الْعَجَبَ . فَصَرَفَ بِوَجْهِهِ عَنْهُمْ ، فقَالَ : أَدْخِلُوهُ عَلَيَّ . فَخَرَجَ الْمُلْتَمِسُ فَقَالَ لِسَعِيدٍ : اسْتَوْدَعْتُكَ اللَّهَ ، وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ ، قَالَ : فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ ، فقَالَ لَهُ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ . قَالَ : أَنْتَ الشَّقِيُّ بْنُ كُسَيْرٍ . قَالَ : بَلْ كَانَتْ أُمِّي أَعْلَمُ بِاسْمِي مِنْكَ . قَالَ : شَقِيتُ أَنْتَ وَشَقِيَتْ أُمُّكَ ، قَالَ : الْغَيْبُ يَعْلَمُهُ غَيْرُكَ . قَالَ : لَأُبْدِلَنَّكَ بِالدُّنْيَا نَارًا تَلَظَّى . قَالَ : لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ بِيَدِكَ لَاتَّخَذْتُكَ إِلَهًا . فقَالَ : فَمَا قَوْلُكَ فِي مُحَمَّدٍ ؟ قَالَ : نَبِيُّ الرَّحْمَةِ ، إِمَامُ الْهُدَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ . قَالَ : فَمَا قَوْلُكَ فِي عَلِيٍّ ، فِي الْجَنَّةِ أَوْ فِي النَّارِ ؟ قَالَ : لَوْ دَخَلْتُهَا فرَأَيْتُ أَهْلَهَا عَرَفْتُ مَنْ فيهَا . قَالَ : فَمَا قَوْلُكَ فِي الْخُلَفَاءِ ؟ قَالَ : لَسْتُ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ . قَالَ : فَأَيُّهُمْ أَعْجَبُ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : أَرْضَاهُمْ لِخَالِقِي . قَالَ : فَأَيُّهُمْ أَرْضَى لِلْخَالِقِ . قَالَ : عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَ الَّذِي يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ . قَالَ : أَبَيْتَ أَنْ تَصْدُقَنِي . قَالَ : إِنِّي لَمْ أُحِبَّ أَنْ أَكْذِبَكَ . قَالَ : فمَا بَالُكَ لَمْ تَضْحَكْ ؟ قَالَ : وَكَيْفَ يَضْحَكُ مَخْلُوقٌ خُلِقَ مِنَ الطِّينِ ، وَالطِّينُ تَأْكُلُهُ النَّارُ . قَالَ : فمَا بَالُنَا نَضْحَكُ ؟ قَالَ : لَمْ تَسْتَوِ الْقُلُوبُ . قَالَ : ثُمَّ أَمَرَ الحجاج بِاللُّؤْلُؤِ وَالزَّبَرْجَدِ وَالْيَاقُوتِ فَجَمَعَهُ بَيْنَ يَدَيْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ : إِنْ كُنْتَ جَمَعْتَ هَذِهِ لِتَفْتَدِيَ بِهِ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَصَالِحٌ ، وَإِلَّا فَفَزْعَةٌ وَاحِدَةٌ تَذْهَلُ كُلَّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ ، وَلَا خَيْرَ فِي شَيْءٍ جُمِعَ لِلدُّنْيَا إِلَّا مَا طَابَ وَزَكَا ، ثُمَّ دَعَا الْحَجَّاجُ بِالْعُودِ وَالنَّايِ فَلَمَّا ضُرِبَ بِالْعُودِ وَنُفِخَ في النَّايِ بَكَى سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فَقَالَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ هُوَ اللَّهْوُ ؟ قَالَ سَعِيدٌ : بَلْ هُوَ الْحُزْنُ ، أَمَّا النَّفْخُ فذَكَّرَنِي يَوْمًا عَظِيمًا يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ، وَأَمَّا الْعُودُ فَشَجَرَةٌ قُطِعَتْ فِي غَيْرِ حَقٍّ ، وَأَمَّا الْأَوْتَارُ فَإِنَّهَا مِعَاءُ الشَّاه يُبْعَثُ بِهَا مَعَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . فَقَالَ الْحَجَّاجُ : وَيْلَكَ يَا سَعِيدُ . فَقَالَ سَعِيدٌ : الْوَيْلُ لِمَنْ زُحْزِحَ عَنِ الْجَنَّةِ وَأُدْخِلَ النَّارَ . فقَالَ الْحَجَّاجُ : اخْتَرْ يَا سَعِيدُ أَيَّ قِتْلَةٍ تُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَكَ ؟ قَالَ : اخْتَرْ لِنَفْسِكَ يَا حَجَّاجُ ، فَوَاللَّهِ مَا تَقْتُلُنِي قِتْلَةً إِلَّا قَتَلَكَ اللَّهُ مِثْلَهَا فِي الْآخِرَةِ . قَالَ : أَفَتُرِيدُ أَنْ أَعْفُوَ عَنْكَ . قَالَ : إِنْ كَانَ الْعَفْوُ فَمِنَ اللَّهِ ، وَأَمَّا أَنْتَ فَلَا بَرَاءَةَ لَكَ وَلَا عُذْرَ . قَالَ : اذْهَبُوا بِهِ فَاقْتُلُوهُ . فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْبَابِ ضَحِكَ ، فَأُخْبِرَ الْحَجَّاجُ بِذَلِكَ فَأَمَرَ بِرَدِّهِ فَقَالَ : مَا أَضْحَكَكَ ؟ قَالَ : عَجِبْتُ مِنْ جَرَاءَتِكَ عَلَى اللَّهِ وَحِلْمِ اللَّهِ عَنْكَ . فَأَمَرَ بِالنِّطْعِ فَبُسِطَ ، فَقَالَ : اقْتُلُوهُ . فقَالَ سَعِيدٌ : وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . قَالَ : شُدُّوا بِهِ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ . قَالَ سَعِيدٌ : فأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ . قَالَ : كُبُّوهُ لِوَجْهِهِ . قَالَ سَعِيدٌ : {{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ ، وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ، وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }} . قَالَ الْحَجَّاجُ : اذْبَحُوهُ . قَالَ سَعِيدٌ : أَمَا إِنِّي أَشْهَدُ وَأُحَاجَّ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، خُذْهَا مِنِّي حَتَّى تَلْقَانِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ دَعَا سَعِيدٌ اللَّهَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ لَا تُسَلِّطْهُ عَلَى أَحَدٍ يَقْتُلُهُ بَعْدِي . فَذُبِحَ عَلَى النِّطَعِ رَحِمَهُ اللَّهُ . قَالَ : وَبَلَغَنَا أَنَّ الْحَجَّاجَ عَاشَ بَعْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ لَيْلَةً وَوَقَعَت الْأُكْلَةُ فِي بَطْنِهِ ، فَدَعَا بِالطَّبِيبِ لَيَنْظُرَ إِلَيْهِ ، فنظر إليه ، فدَعَا بِلَحْمٍ مُنْتِنٍ فَعَلَّقَه فِي خَيْطٍ ثُمَّ أَرْسَلَهُ فِي حَلْقَةٍ فَتَرَكَهَا سَاعَةً ، ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا وَقَدْ لَزَقَ بِهِ مِنَ الدَّمِ ، فَعَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ بِنَاجٍ ، وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُنَادِي بَقِيَّةَ حَيَاتِهِ : مَالِي وَلِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، كُلَّمَا أَرَدْتُ النَّوْمَ أَخَذَ بِرِجْلِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَهْ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَّافُ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ الصَّفَّارُ ، ثَنَا حَوْشَبٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَمَّا أَتَى الْحَجَّاجُ بِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : أَنْتَ الشَّقِيُّ ابْنُ كُسَيْرٍ ؟ قَالَ : بَلْ أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ . قَالَ : بَلْ أَنْتَ الشَّقِيُّ ابْنُ كُسَيْرٍ . قَالَ : كَانَتْ أُمِّي أَعْرَفُ بِاسْمِي مِنْكَ . قَالَ : مَا تَقُولُ فِي مُحَمَّدٍ ؟ قَالَ : تَعْنِي النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ ، النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى ، خَيْرُ مَنْ بَقِيَ وَخَيْرُ مَنْ مَضَى . قَالَ : فَمَا تَقُولُ فِي أَبِي بَكْرٍ ؟ قَالَ : الصِّدِّيقُ ، خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ ، مَضَى حَمِيدًا ، وَعَاشَ سَعِيدًا ، مَضَى عَلَى مِنْهَاجِ نَبِيِّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، لَمْ يُغَيِّرِ وَلَمْ يُبَدِّلْ . قَالَ : فَمَا تَقُولُ فِي عُمَرَ ؟ قَالَ : عُمَرُ الْفَارُوقُ ، خِيرَةُ اللَّهِ ، وَخِيرَةُ رَسُولِهِ ، مَضَى حَمِيدًا عَلَى مِنْهَاجِ صَاحِبَيْهِ ، لَمْ يُغَيِّرْ وَلَمْ يُبَدِّلْ . قَالَ : مَا تَقُولُ فِي عُثْمَانَ ؟ قَالَ : الْمَقْتُولُ ظُلْمًا ، الْمُجَهِّزُ جَيْشَ الْعُسْرَةِ ، الْحَافِرُ بِئْرَ رُومَةَ ، الْمُشْتَرِي بَيْتَهُ فِي الْجَنَّةِ ، صِهْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى ابْنَتَيْهِ ، زَوَّجَهُ النَّبِيُّ بِوَحْيٍ مِنَ السَّمَاءِ . قَالَ : فَمَا تَقُولُ فِي عَلِيٍّ ؟ قَالَ : ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ ، وَزَوْجُ فَاطِمَةَ ، وَأَبُو الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ . قَالَ : فَمَا تَقُولُ فِي مُعَاوِيَةَ ؟ قَالَ : شَغَلَتْنِي نَفْسِي عَنْ تَصْرِيفِ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَتَمَيُّزِ أَعْمَالِهَا ، قَالَ : فَمَا تَقُولُ فِيَّ ؟ قَالَ : أَنْتَ أَعْلَمُ وَنَفْسُكَ ، قَالَ : بُتَّ بِعِلْمِكَ . قَالَ : إِذًا يَسُوءُكَ وَلَا يَسُرُّكَ . قَالَ : بُتَّ بِعِلْمِكَ . قَالَ : اعْفِنِي . قَالَ : لَا عَفَا اللَّهُ عَنِّي إِنْ أَعْفَيْتُكَ . قَالَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ مُخَالِفٌ لِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ، تَرَى مِنْ نَفْسِكَ أُمُورًا تُرِيدُ بِهَا الْهَيْبَةَ وَهِيَ تُقْحِمُكَ الْهَلَكَةَ ، وَسَتَرِدُ غَدًا فَتَعْلَمُ . قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَأَقْتُلَنَّكَ قِتْلَةً لَمْ أَقْتُلْهَا أَحَدًا قَبْلَكَ ، وَلَا أَقْتُلُهَا أَحَدًا بَعْدَكَ . قَالَ : إِذًا تُفْسِدُ عَلَيَّ دُنْيَايَ ، وَأُفْسِدُ عَلَيْكَ آخِرَتَكَ . قَالَ : يَا غُلَامُ ، السَّيْفَ وَالنِّطْعَ . قَالَ : فَلَمَّا وَلَّى ضَحِكَ . قَالَ : أَلَيْسَ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّكْ لَمْ تَضْحَكْ ؟ قَالَ : وَقَدْ كَانَ ذَلِكَ . قَالَ : فَمَا أَضْحَكَكَ عِنْدَ الْقَتْلِ ؟ قَالَ : مِنْ جَرَاءَتِكَ عَلَى اللَّهِ ، وَمِنْ حِلْمِ اللَّهِ عَنْكَ . قَالَ : يَا غُلَامُ ، اقْتُلْهُ . فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَالَ : وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . فَصَرَفَ وَجْهَهُ عَنِ الْقِبْلَةِ . قَالَ : فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ . قَالَ : اضْرِبْ بِهِ الْأَرْضَ . قَالَ : مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ ، وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ، وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى . قَالَ : اذْبَحْ عَدُوَّ اللَّهِ ، فَمَا أَنْزَعَهُ لَآيَاتِ الْقُرْآنِ مُنْذُ الْيَوْمِ . أَسْنَدَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنُ الْعَوَّامِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغَفَّلِ الْمُزَنِيُّ ، وَعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَغَيْرِهِمْ ، وَأَكْثَرُ رِوَايَتِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ قَالَ : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالَ : ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الصَّهْبَاءِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ قَالَ : نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَا أَقُولُ نَهَاكُمْ ، عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ ، وَرُكُوبِ الْأُرْجُوَانِ ، وَأَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا وَسَاجِدًا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا ، قَالَ : ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثَنَا بَحْرُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : ثَنَا ابْنُ سَاجٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَفْوَاهَكُمْ طُرُقُ الْقُرْآنِ فَطَهِّرُوهَا بِالسِّوَاكِ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ بَحْرٍ ، وَحَدِيثُ أَبِي الصَّهْبَاءِ عَنْ سَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِهِ عُمَارَةُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : ثَنَا عبيد اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ ابْنِ عُمَرَ نَمْشِي فَمَرَرْنَا عَلَى فِتْيَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ يَرْمُونَ دَجَاجَةً قَدْ نَصَبُوهَا غَرَضًا وَهِيَ حَيَّةٌ ، فَلَمَّا رَأَوْهُ تَفَارَّوْا ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : مَنْ فَعَلَ هَذَا ؟ وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنِّي فَعَلْتُ هَذَا وَلِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا أُعَمَّرُ فِيهَا عُمْرَ نُوحٍ ، لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أُرَاهُ قَالَ : يُلْعَنُ مَنْ مَثَّلَ بِالْحَيَوَانِ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ زَيْدٍ . وَرَوَاهُ عَنِ الْمِنْهَالِ الْأَعْمَشُ وَالثَّوْرِيُّ ، وَشُعْبَةُ مُخْتَصَرًا ، وَلَمْ يَذْكُرُوا قَوْلَ ابْنِ عُمَرَ . وَرَوَاهُ هُشَيْمٌ وَأَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَرَوَاهُ الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَرَوَاهُ مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَحْوَهُ ، وَهُوَ غَرِيبٌ . حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ ، قَالَ : ثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، بِهِ . وَرَوَاهُ عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، وَسَالِمُ بْنُ عَجْلَانَ الْأَفْطَسُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، قَالَ ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : ثَنَا أَبِي ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَبِيذَ الْجَرِّ ، فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ : أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ ابْنُ عُمَرَ ؟ قَالَ : حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَبِيذَ الْجَرِّ . قَالَ : صَدَقَ ابْنُ عُمَرَ . قُلْتُ : فَأَيُّ شَيْءٍ الْجَرُّ ؟ قَالَ : كُلُّ شَيْءٍ يُصْنَعُ مِنْ مَدَرٍ . رَوَاهُ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ مِثْلَهُ ، وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلَهُ . حَدِيثُ الْمُثْلَةِ بِالْحَيَوَانِ وَحَدِيثُ نَبِيذِ الْجَرِّ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِمَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْبَصْرِيُّ وَيُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ البجِيرَمِيُّ قَالَا : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : فَرْقَدٌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ادَّهَنَ بِزَيْتٍ غَيْرِ مُقَتَّتٍ . تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادٌ عَنْ فَرْقَدٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ ، قَالَ : ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ ، قَالَ : ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ قُرِنَا جَمِيعًا ، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ يَعْلَى
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الطَّبَّاعِ ، قَالَ : ثَنَا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، ح . وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَا : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً يَقُولُ : كَانَ ذُو الْكِفْلِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، لَا يَتَوَرَّعُ عَنْ شَيْءٍ ، فَهَوَى امْرَأَةً فرَاوَدَهَا عَنْ نَفْسِهَا وَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَارًا ، فلَمَّا جَلَسَ مِنْهَا بَكَتْ وَارْتَعَدَتْ ، فَقَالَ لَهَا : مَا لكِ . فَقَالَتْ : وَاللَّهِ إِنِّي لَمْ أَعْمَلْ هَذَا الْعَمَلَ قَطُّ ، وَمَا عَمِلْتُه إِلَّا مِنَ الْحَاجَةِ . قَالَ : فَنَدِمَ ذُو الْكِفْلِ وَقَامَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ مِنْهُ شَيْءٌ ، وَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ من لَيْلَتَهُ ، فلَمَّا أَصْبَحَ وُجِدَ عَلَى بَابِهِ مَكْتُوبٌ إنَ اللَّهِ تَعَالَى : قَدْ غُفِرَ لِذِي الْكِفْلِ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا الْأَعْمَشُ ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ وَأَسْبَاطٌ . وَرَوَاهُ غَيْرُهُمَا عَنِ الْأَعْمَشِ ، فَقَالَ بَدَلَ سَعِيدٍ : عَنْ سَعْدٍ مَوْلَى طَلْحَةَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيَّ ، قَالَ : ثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَبِيعٍ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَحْسَبُهُ قَدْ رَفَعَهُ قَالَ : الْمَرْأَةُ فِي حَمْلِهَا إِلَى وَضْعِهَا إِلَى فِصَالِهَا كَالْمُرَابِطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، إِنْ مَاتَتْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ لَهَا أَجْرُ شَهِيدٍ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ قَيْسٌ وَحَدَّثَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ قَيْسٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : ثنا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أُرَاهُ قَالَ : عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ لِلْمَرْأَةِ فِي حَمْلِهَا إِلَى وَضْعِهَا إِلَى فِصَالِهَا مِنَ الْأَجْرِ كَالْمُرَابِطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَإِنْ هَلَكَتْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ فَلَهَا أَجْرُ شَهِيدٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ حَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ قَالَ : ثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، حَ وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالُوا : ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : ثنا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَزُورَنَا أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنَا ؟ قَالَ : فنَزَلَتْ {{ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا }} الْآيَةُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ وَذَرٍّ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ ابْنُهُ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ ، وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : ثَنَا شُعْبَةُ ، ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، قَالَ : ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، قَالَا : عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهُ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةَ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ . صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ . وَرَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، وَمِخْوَلٌ ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ سَعِيدٍ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ : أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ ، وَالْأَعْمَشُ أَيْضًا ، وَالْقَاسِمُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، وَمَطَرٌ الْوَرَّاقُ ، وَأَبُو جَرِيرٍ *
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، قَالَ : ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُعَوِّذُ حَسَنًا وَحُسَيْنًا ، وَيَقُولُ : أَعُوذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةَ . رَوَاهُ مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ سُفْيَانَ مِثْلَهُ ، وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ ، وَمَنْصُورٌ ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : ثنا عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ثنا أَبُو غَانِمٍ السَّعْدِيُّ يُونُسُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اغْسِلُوا الْمُحْرِمَ فِي ثَوْبَيْهِ الذَي أَحْرَمَ فيهِمَا ، وَاغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ ، وَلَا تُمِسُّوهُ بِطِيبٍ ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا . رَوَاهُ عَنْ عَمْرٍو ، سُفْيَانُ ، وَشُعْبَةُ ، وَمِسْعَرٌ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ ، وَأَبُو أَيُّوبَ الْإِفْرِيقِيُّ ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَحَجَّاجٌ ، وابن أبي مريم ، وأشعث بن سوار ، وأبان بن صالح ، وقتادة ، وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ ، وَمَطَرٌ الْوَرَّاقُ ، وَعُمَرُ بْنُ عَامِرٍ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، وَمَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ ، وَشِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ ، وَمُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ . وَرَوَاهُ عَنْ سَعِيدٍ غَيْرُ عَمْرٍو وَابْنِ مُجَاهِدٍ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ : حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ *
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَلْمٍ ، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَالسُّكَّرِيُّ مِنْ أَصْلِهِ ، وَمَا كَتَبْتُهُ إِلَّا عَنْهُ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَزِيعٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَوُقِصَ ، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فقَالَ : اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ ، فَإِنُّهُ يُبْعَثُ يُلَبِّي . صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ . وَرَوَاهُ عَنْ سَعِيدٍ : الْحَكَمُ ، وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، وَفُضَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَمَعْنٌ الْكِنْدِيُّ ، وَأَبُو بِشْرٍ جَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ ، وَأَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ ، وَقَتَادَةُ ، وَمَطَرٌ ، وَحُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَرَّةَ ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ ، وَسَالِمٌ الْأَفْطَسُ . وَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ غَيْرُ سَعِيدٍ : عَطَاءٌ ، وَطَاووسٌ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَأَبُو الشَّعْشَاعِ *
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، ح . وَحَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُسَدَّدٌ ، ح . حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ، قَالُوا : ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْجِنِّ وَمَا رَآهُمُ ، انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّهُبُ ، فَرَجَعَتِ الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْمِهِمْ ، فَقَالُوا : مَالَكُمْ ؟ قَالُوا : حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ ، قَالُوا : مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلَّا مَنْ أَمْرٍ حَدَثَ ، فاضْرِبُوا مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا فَانْظُرُوا مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ . فَانْطَلَقُوا يَضْرِبُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا يَبْتَغُونَ مَا حَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ ، فَانْصَرَفَ أُولَئِكَ النَّفْرُ الَّذِينَ تَوَجَّهُوا نَحْوَ تِهَامَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ وَأَصْحَابُهُ بِنَخْلَةَ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْفَجْرِ ، فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ اسْتَمَعُوا ، فقَالُوا : هَذَا وَاللَّهِ الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ ، فَهُنَالِكَ حِينَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ ، فَقَالُوا : إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيِّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ {{ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ }} وَإِنَّمَا أَوْحَى إِلَيْهِ قَوْلَ الْجِنِّ . صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسَدَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، قَالَ : ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ الصَّائِغِ ، قَالَ : ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ . صَحِيحٌ ثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ وَمُسْلِمٍ وَإِسْمَاعِيلَ ، تَفَرَّدَ بِهِ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، قَالَ : ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، قَالَ : ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : ثنا سَعِيدُ بْنُ عَرُوبَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ ، وَكُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ : . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مَيْمُونٍ عَنْ سَعِيدٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ سَعِيدٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَهُوَ الْبُنَانِيُّ الْبَصْرِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الضَّبِّيُّ قَالَ : ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ ، وَلَوْ لَقِيتَنِي بِمِلْءِ الْأَرْضِ خَطَايَا لَقِيتُكَ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً ، مَا لَمْ تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ، وَلَوْ بَلَغَتْ خَطَايَاكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدٍ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ قَيْسٍ عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : ثنا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ ، قَالَ : ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، قَالَ : ثنا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ذُرِّيَّةُ الْمُؤْمِنِ فِي دَرَجَتِهِ وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ فِي الْعَمَلِ لِتَقَرَّ بِهِمْ عَيْنُهُ . ثُمَّ قَرَأَ {{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ }} قَالَ : مَا نَقَصْنَا الْآبَاءَ بِمَا أَعْطَيْنَا الْبَنِينَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَمْرٍو وَسَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبَانَ ، قَالَ : ثنا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : أَيَصْبِغُ رَبُّكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، صِبْغًا لَا يُنْقَضُ ، أَحْمَرُ ، وَأَصْفَرُ ، وَأَبْيَضُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، قَالَ : ثنا أَبُو كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ ، فَكَانَ النَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْقَوْمُ ، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْوَاحِدُ وَالِاثْنَانِ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ وَحُصَيْنٍ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبُو كُدَيْنَةَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَكَمِ الثَّقَفِيُّ وَكَانَ ثِقَةً ، قَالَ : ثنا عَاصِمُ بْنُ مُضَرِّسٍ النَّصْرِيُّ مِنْ بَنِي نَصْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ : ثنا جَبَلَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّمَا جُعِلَ الْأَذَانُ الْأَوَّلُ لِيَتَيَسَرَ أَهْلُ الصَّلَاةِ لِصَلَاتِهِمْ ، فإِذَا سَمِعْتُمُ الْأَذَانَ فَأَسْبِغُوا الْوضُوءَ ، وَبَادِرُوا التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى ، فَإِنَّهَا فَرْعُ الصَّلَاةِ وَتَمَامُهَا ، وَلَا تُبَادِرُوا الْإِمَامَ بِرُكُوعٍ وَلَا سُجُودٍ
حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ ، بِالْكُوفَةِ قَالَ : ثنا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ ، قَالَ : ثنا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْمَسْحُ لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، قَالَ : ثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، قَالَ : ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِرِجَالِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ : النَّبِيُّ ، وَالصِّدِّيقُ ، وَالشَّهِيدُ ، وَالْمَوْلُودُ ، وَرَجُلٌ يَزُورُ أَخَاهَ فِي نَاحِيَةِ الْمِصْرِ ، لَا يَزُورُهُ إِلَّا لِلَّهِ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ أَبُو هَاشِمٍ وهو يَحْيَى بْنُ دِينَارٍ الْوَاسِطِيُّ . وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادٍ ، عَنْ عُمَرو بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ ، قَالَ : ثنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، بِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، ح . وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْأَحْمَسِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ : ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِلْمَوْتِ فَزَعًا ، فَإِذَا أَتَى أَحَدَكُمْ وَفَاةُ أَخِيهِ فَلْيَقُلْ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ، اللَّهُمَّ اكْتُبْهُ فِي الْمُحْسِنِينَ ، وَاجْعَلْ كِتَابَهُ فِي عِلِّيِّينَ ، واخْلِفْ عَلَى عَقِبِهِ فِي الْآخَرِينَ ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ قَيْسٌ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ . وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ الضَّبِّيُّ ، عَنْ قَيْسٍ مِثْلَهُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدِ الْمَلْطِيُّ ، قَالَ : ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : ثنا قَيْسٌ ، بِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو عُبَيْدَةَ الْعُصْفُرِيُّ ، قَالَ : ثنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَبُو بَكْرٍ صَاحِبِي وَمُؤْنِسِي فِي الْغَارِ ، سُدُّوا كُلَّ خَوْخَةٍ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا خَوْخَةَ أَبِي بَكْرٍ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ وَطَلْحَةَ وَمَالِكٍ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الشَّامِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، قَالَ : ثنا رَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ ، قَالَ : ثنا سَعِيدُ بْنُ عَجْلَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا : أَلَا أُخْبِرُكُمَا بِمَثَلِكُمَا فِي الْمَلَائِكَةِ وَمَثَلِكُمَا فِي الْأَنْبِيَاءِ مَثَلُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ فِي الْمَلَائِكَةِ مَثَلُ مِيكَائِيلَ ، يَنْزِلُ بِالرَّحْمَةِ ، وَمَثَلُكَ فِي الْأَنْبِيَاءِ مَثَلُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : {{ مَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ، وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }} . وَمَثَلُكَ يَا عُمَرُ فِي الْمَلَائِكَةِ مَثَلُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، يَنْزِلُ بِالشِّدَةِ وَالْبَأْسِ وَالنِّقْمَةِ عَلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ ، وَمَثَلُكَ فِي الْأَنْبِيَاءِ كَمَثَلِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالَ : {{ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا . إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا }} . الْآيَةَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ تَفَرَّدَ بِهِ رَبَاحٌ عَنْ ابن عَجْلَانَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ إِذَا قَامَ فِي مُصَلَّاهُ رَأَى شَجَرَةً نَابِتَةً بَيْنَ يَدَيْهِ ، فقَالَ لَهَا : مَا اسْمُكِ ؟ قَالَتْ : الْخَرْنُوبُ . قَالَ : لِأَيِّ شَيْءٍ أَنْبُتُ ؟ قَالت : لِخَرَابِ هَذَا الْبَيْتِ . قَالَ سُلَيْمَانُ : اللَّهُمَّ غمِّ عَلَى الْجِنِّ مَوْتِي حَتَّى تَعْلَمَ الْإِنْسُ أَنَّ الْجِنَّ لَا تَعْلَمُ الْغَيْبَ ، قَالَ : فَنَحَتَهَا عَصًا يَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا ، فَأَكَلَتْهَا الْأَرَضَةُ فَسَقَطَتْ ، فَخَرَّ ، فَحَذَّرُوا أَكْلَهَا الْأَرَضَةَ فَوَجَدُوهُ حَوْلًا ، فَتَبَيَّنَتِ الْإِنْسُ أَنَّ الْجِنَّ لَوْ كَانُوا يَعْمَلُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا حَوْلًا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ . فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَؤُهَا هَكَذَا ، فَشَكَرَتِ الْجِنُّ الْأَرَضَةَ فَكَانَتْ تَأْتِيهَا بِالْمَاءِ حَيْثُ كَانَتْ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِهِ عَطَاءٌ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : مَاتَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَوْمَ مَاتَ ، وَمَا فِي الْأَرْضِ أَحَدٌ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا وَكِيعٌ ، ثَنَا هِشَامٌ الدِّسْتَوَائِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، قَرَأَ {{ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ }} حَتَّى بَلَغَ {{ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }} قَالَ : فَبَكَى حَتَّى خَرَّ وَامْتَنَعَ مِنْ قِرَاءَةِ مَا بَعْدَهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا الْبَرَاءِ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ يَقُولُ : مَا قَرَأَ ابْنُ عُمَرَ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ قَطُّ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ إِلَّا بَكَى {{ إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ }} الْآيَةَ ثُمَّ يَقُولُ : إِنَّ هَذَا لَإِحْصَاءٌ شَدِيدٌ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي بَهْزٌ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عنه يَقْرَأُ فِي صَلَاتِهِ فيمر بِالْآيَةِ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ فَيَقِفُ عِنْدَهَا فَيَدْعُو وَيَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنْهَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ ، وَيَعْقُوبُ ، قَالَا : ثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عِنْدَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ وَهُوَ يَقُصُّ وَعَيْنَاهُ تُهِرِقَانِ دُمُوعًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شِبْلٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ إِذَا قَرَأَ : {{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }} بَكَى حَتَّى يَغْلِبَهُ الْبُكَاءُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَبْهَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : مَنْ كَانَ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ ، أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانُوا خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، أَبَّرَهَا قُلُوبًا ، وَأَعْمَقَهَا عِلْمًا ، وَأَقَلَّهَا تَكَلُّفًا ، قَوْمٌ اخْتَارَهُمُ اللَّهُ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَنَقْلِ دِينِهِ ، فَتَشَبَّهُوا بِأَخْلَاقِهِمْ وَطَرَائِقِهِمْ فَهُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، كَانُوا عَلَى الْهُدَى الْمُسْتَقِيمِ وَاللَّهِ رَبِّ الْكَعْبَةِ . يَا ابْنَ آدَمَ ، صَاحِبِ الدُّنْيَا بِبَدَنِكَ ، وَفَارِقْهَا بِقَلْبِكَ وَهَمِّكَ ، فَإِنَّكَ مَوْقُوفٌ عَلَى عَمَلِكَ ، فَخُذْ مِمَّا فِي يَدَيْكَ لِمَا بَيْنَ يَدَيْكَ عِنْدَ الْمَوْتِ يَأْتِيكَ الْخَيْرُ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، وَأَبَا سَعِيدٍ ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ وَغَيْرَهُمْ ، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنْ لَيْسَ ، أَحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى الْحَالِ الَّذِي فَارَقَ عَلَيْهِ مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا ابْنَ عُمَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْعِلْمِ بِمَكَانٍ حَتَّى لَا يَحْسِدَ مَنْ فَوْقَهُ ، وَلَا يَحْقِرَ مَنْ دُونَهُ ، وَلَا يَبْتَغِي بِالْعِلْمِ ثَمَنًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَعُدَّ النَّاسَ حَمْقَى فِي دِينِهِ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا عَفَّانُ ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ ، ثَنَا سَلِيطٌ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : رَاءُوا بِالْخَيْرِ ، وَلَا تُرَاءُوا بِالشَّرِّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، ثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : لَا يُصِيبُ عَبْدٌ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا نَقَصَ مِنْ دَرَجَاتِهِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ كَرِيمًا رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، ثَنَا هَنَّادٌ ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : تُوُفِّيَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : رَحِمَهُ اللَّهُ ، قِيلَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، تَرَكَ مِائَةَ أَلْفٍ ، قَالَ : لَكِنْ هِيَ لَمْ تَتْرُكْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ ، ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا ، يَقُولُ : أَيْنَ الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُونَ فِي الْآخِرَةِ ؟ فَأَرَاهُ قَبْرَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَقَالَ : عَنْ هَؤُلَاءِ تَسْأَلُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ : لَوْ وَضَعْتُ أُصْبُعِي فِي خَمْرٍ مَا أَحْبَبْتُ أَنْ تَتْبَعَنِي
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ المُثَنَّى ، ثَنَا عَفَّانُ ، ثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : لَأَنْ أَشْرَبَ قُمْقُمًا قَدْ أُغْلِي ، أَحْرَقَ مَا أَحْرَقَ ، وَأَبْقَى مَا أَبْقَى ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَشْرَبَ نَبِيذَ الْجَرِّ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا عَفَّانُ ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، كَانَ يَقُولُ فِي رَجُلٍ اسْتُكْرِهَ عَلَى شُرْبِ الْخَمْرِ ، وَأَكْلِ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ ، قَالَ : إِنْ لَمْ يَفْعَلْ حَتَّى يُقْتَلَ أَصَابَ خَيْرًا ، وَإِنْ هُوَ أَكَلَ وَشَرِبَ فَهُوَ عُذْرٌ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ الْقَاضِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَوَّانَ ، ثَنَا مُؤَمَّلٌ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، ثَنَا يَحْيَى ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : أَحَقُّ مَا طَهَّرَ الْعَبْدُ لِسَانُهُ . رَوَاهُ الْفِرْيَابِيُّ وَقَبِيصَةُ ، عَنْ سُفَيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، قَالَ : مَا لَعَنَ ابْنُ عُمَرَ قَطُّ خَادِمًا ، إِلَّا وَاحِدًا فَأَعْتَقَهُ وَقَالَ الزُّهْرِيُّ : أَرَادَ ابْنُ عُمَرَ أَنْ يَلْعَنَ خَادِمَهُ فَقَالَ : اللَّهُمَّ الْعَ . ، فَلَمْ يُتِمَّهَا ، وَقَالَ : هَذِهِ كَلِمَةٌ مَا أُحِبُّ أَنْ أَقُولَهَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، وَغَيْرُهُ ، أَنَّ رَجُلًا ، قَالَ لِابْنِ عُمَرَ : يَا خَيْرَ النَّاسِ - أَوْ يَا ابْنَ خَيْرِ النَّاسِ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : مَا أَنَا بِخَيْرِ النَّاسِ ، وَلَا ابْنِ خَيْرِ النَّاسِ ، وَلَكِنِّي عَبْدٌ مِنِ عِبَادِ اللَّهِ ، أَرْجُو اللَّهَ تَعَالَى وَأَخَافُهُ ، وَاللَّهِ لَنْ تَزَالُوا بِالرَّجُلِ حَتَّى تُهْلِكُوهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّهُ كَانَ يُلَبِّي تَلْبِيَةَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَيَزِيدُ : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، لَبَّيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ، لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ ، عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّهُ سَايَرَ ابْنَ عُمَرَ فَسَمِعَهُ يُلَبِّي ، وَهُوَ يَقُولُ فِي تَلْبِيَتِهِ : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، ثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، كَانَ يَدْعُو عَلَى الصَّفَا : اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ وَطَوَاعِيَتِكَ وَطَوَاعِيَةِ رَسُولِكَ ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي حُدُودَكَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ ، وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ ، وَيُحِبُّ رُسُلَكَ ، وَيُحِبُّ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ، اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ ، وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ ، وَإِلَى رُسُلِكَ ، وَإِلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ، اللَّهُمَّ يَسِّرْنِي لِلْيُسْرَى ، وَجَنِّبْنِي الْعُسْرَى ، وَاغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ : {{ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }} ، وَإِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، اللَّهُمَّ إِذْ هَدَيْتَنِي لِلْإِسْلَامِ فَلَا تَنْزِعْنِي مِنْهُ ، وَلَا تَنْزِعْهُ مِنِّي حَتَّى تَقْبِضَنِي وَأَنَا عَلَيْهِ . كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ مَعَ دُعَاءٍ لَهُ طَوِيلٌ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَبِعَرَفَاتٍ ، وَيَجْمَعُ بَيْنَ الْجَمْرَتَيْنِ ، وَفِي الطَّوَافِ رَوَاهُ أَيُّوبُ ، عَنْ نَافِعٍ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ، ثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ الْأَسْوَدَ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يُزَاحِمُ عَلَى الرُّكْنِ حَتَّى يَرْعُفَ ، ثُمَّ يَجِيءُ فَيَغْسِلُهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ نَافِعًا ، يَقُولُ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَتَى قَبْرَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَاسْتَقْبَلَ وَجْهَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَعَا لَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَاسْتَقْبَلَ وَجْهَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَعَا لَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُمَرَ فَاسْتَقْبَلَ وَجْهَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَعَا لَهُ ، وَيَقُولُ : يَا أَبَتَاهُ يَا أَبَتَاهُ يَا أَبَتَاهُ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَسْوَدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، يَقُولُ : خَطَبْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ابْنَتَهُ وَنَحْنُ فِي الطَّوَافِ فَسَكَتَ وَلَمْ يُجِبْنِي بِكَلِمَةٍ ، فَقُلْتُ : لَوْ رَضِيَ لَأَجَابَنِي ، وَاللَّهِ لَا أُرَاجِعُهُ فِيهَا بِكَلِمَةٍ أَبَدًا ، فَقُدِّرَ لَهُ أَنْ سَدَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ قَبْلِي ، ثُمَّ قَدِمْتُ فَدَخَلْتُ مَسْجِدَ الرَّسُولِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَأَدَّيْتُ إِلَيْهِ مِنْ حَقِّهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ ، فَأَتَيْتُهُ وَرَحَّبَ بِي وَقَالَ : مَتَى قَدِمْتَ ؟ فَقُلْتُ : هَذَا حِينُ قُدُومِي ، فَقَالَ : أَكُنْتَ ذَكَرْتَ لِي سَوْدَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ وَنَحْنُ فِي الطَّوَافِ نَتَخَايَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَ أَعْيُنِنَا ، وَكُنْتَ قَادِرًا أَنْ تَلْقَانِي فِي غَيْرِ ذَلِكَ الْمَوْطِنِ ؟ فَقُلْتُ : كَانَ أَمْرًا قُدِّرَ ، قَالَ : فَمَا رَأْيُكَ الْيَوْمَ ؟ قُلْتُ : أَحْرَصُ مَا كُنْتُ عَلَيْهِ قَطُّ ، فَدَعَا ابْنَيْهِ سَالِمًا وَعَبْدَ اللَّهِ فَزَوَّجَنِي
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحَرِيشِ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ ، ثَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : اجْتَمَعَ فِي الْحِجْرِ مُصْعَبٌ وَعُرْوَةُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، فَقَالُوا : تَمَنَّوْا ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ : أَمَّا أَنَا فَأَتَمَنَّى الْخِلَافَةَ ، وَقَالَ عُرْوَةُ : أَمَّا أَنَا فَأَتَمَنَّى أَنْ يُؤْخَذَ عَنِّي الْعِلْمُ ، وَقَالَ مُصْعَبٌ : أَمَّا أَنَا فَأَتَمَنَّى إِمْرَةَ الْعِرَاقِ ، وَالْجَمْعَ بَيْنَ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ وَسَكِينَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : أَمَّا أَنَا فَأَتَمَنَّى الْمَغْفِرَةَ قَالَ : فَنَالُوا كُلُّهُمْ مَا تَمَنَّوْا ، وَلَعَلَّ ابْنَ عُمَرَ قَدْ غُفِرَ لَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : قِيلَ لِابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ زَمَنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَالْخَوَارِجِ وَالْخَشَبِيَّةِ : أَتُصَلِّي مَعَ هَؤُلَاءِ وَمَعَ هَؤُلَاءِ ، وَبَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا ؟ قَالَ : مَنْ قَالَ : حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ أَجَبْتُهُ ، وَمَنْ قَالَ : حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ أَجَبْتُهُ ، وَمَنْ قَالَ : حَيَّ عَلَى قَتْلِ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ وَأَخْذِ مَالِهِ قُلْتُ : لَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : إِنَّمَا كَانَ مَثَلُنَا فِي هَذِهِ الْفِتْنَةِ كَمَثَلِ قَوْمٍ كَانُوا يَسِيرُونَ عَلَى جَادَّةٍ يَعْرِفُونَهَا ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ غَشِيَتْهُمْ سَحَابَةٌ وَظُلْمَةٌ ، فَأَخَذَ بَعْضُهُمْ يَمِينًا وَشِمَالًا فَأَخْطَأَ الطَّرِيقَ ، وَأَقَمْنَا حَيْثُ أَدْرَكَنَا ذَلِكَ حَتَّى جَلَّى اللَّهُ ذَلِكَ عَنَّا فَأَبْصَرْنَا طَرِيقَنَا الْأَوَّلَ فَعَرَفْنَا وَأَخَذْنَا فِيهِ ، وَإِنَّمَا هَؤُلَاءِ فِتْيَانُ قُرَيْشٍ يَقْتَتِلُونَ عَلَى هَذَا السُّلْطَانِ وَعَلَى هَذِهِ الدُّنْيَا ، مَا أُبَالِي أَنْ لَا يَكُونَ لِي مَا يُفَتِّلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِنَعْلَيَّ هَاتَيْنِ الْجَرْدَاوَيْنِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ ، ثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : لَوْ نَظَرْتَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ إِذَا اتَّبَعَ أَثَرَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَقُلْتَ : هَذَا مَجْنُونٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِبْلٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ ، عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا رَآهُ أَحَدٌ ظَنَّ أَنَّ بِهِ شَيْئًا مِنْ تَتَبُّعِهِ آثَارَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شِبْلٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّهُ كَانَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ يَأْخُذُ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ يَثْنِيهَا وَيَقُولُ : لَعَلَّ خُفًّا يَقَعُ عَلَى خُفٍّ يَعْنِي خُفَّ رَاحِلَةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ ، ثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَا نَاقَةٌ أَضَلَّتْ فَصِيلَهَا فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ بِأَطْلَبَ لِأَثَرِهِ مِنِ ابْنِ عُمَرَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ أَبِيِّ بْنِ كَعْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ يَأْتِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَيَغْدُو مَعَهُ إِلَى السُّوقِ ، قَالَ : فَإِذَا غَدَوْنَا إِلَى السُّوقِ لَمْ يَمْرُرْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى سَقَّاطٍ وَلَا صَاحِبِ بَيْعَةٍ وَلَا مِسْكِينٍ وَلَا أَحَدٍ إِلَّا وَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : مَا تَصْنَعُ بِالسُّوقِ وَأَنْتَ لَا تَقِفُ عَلَى الْبَيْعِ ، وَلَا تَسْأَلُ عَنِ السِّلَعِ ، وَلَا تَسُومُ بِهَا ، وَلَا تَجْلِسُ فِي مَجَالِسَ ؟ قَالَ : وَأَقُولُ : اجْلِسْ بِنَا هَاهُنَا نَتَحَدَّثُ ، فَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ : يَا أَبَا بَطْنٍ - وَكَانَ الطُّفَيْلُ ذَا بَطْنٍ - إِنَّمَا نَغْدُوا مِنْ أَجْلِ السَّلَامِ ، فَسَلِّمْ عَلَى مَنْ لَقِيتَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ : مَا كَانَ الْبِرُّ يُعْرَفُ فِي عُمَرَ ، وَلَا فِي ابْنِهِ ، حَتَّى يَقُولَا أَوْ يَفْعَلَا رَوَاهُ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ ، عَنْ مَالِكٍ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ لِيَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : يَا أَبَا الْغَازِي ، كَمْ لَبِثَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قَوْمِهِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا ، قَالَ : فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزْدَادُوا فِي أَعْمَارِهِمْ وَأَجْسَامِهِمْ وَأَحْلَامِهِمْ إِلَّا نَقْصًا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ : هَلْ كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَضْحَكُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَالْإِيمَانُ فِي قُلُوبِهِمْ أَعْظَمُ مِنَ الْجِبَالِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : إِنَّ أُنَاسًا يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُنْقِصِينَ ، قَالَ : فَقَالَ : وَمَا الْمُنْقِصُونَ ؟ قَالَ : يَنْقُصُ - أَوْ يَنْتَقِصُ - أَحَدُهُمْ صَلَاتَهُ بِالْتِفَاتِهِ وَوُضُوئِهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ ، ثَنَا جَدِّي أَبُو حُصَيْنٍ ، ثَنَا مَلِيحُ بْنُ وَكِيعٍ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ نَزَلَ عَلَى رَجُلٍ فَلَمَّا مَضَتْ ثَلَاثُ لَيَالٍ قَالَ : يَا نَافِعُ ، أَنْفِقْ عَلَيْنَا مِنْ مَالِنَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثَنَا إِسْحَاقُ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، هَلْ يَضُرُّ مَعَهَا عَمَلٌ ، كَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ تَرْكِهَا عَمَلٌ ؟ قَالَ ابْنُ عُمَرَ : عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : قُلْنَا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : رَجُلٌ لَمْ يَدَعْ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا إِلَّا عَمِلَ بِهِ ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ شَاكًّا فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ : هَلَكَ الْبَتَّةَ قُلْتُ : فَرَجُلٌ لَمْ يَدَعْ مِنَ الشَّرِّ شَيْئًا إِلَّا عَمِلَ بِهِ ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ : عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مَرَّ بِقَاصٍّ وَقَدْ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ فَقَالَ : قَطَعَ اللَّهُ هَذِهِ الْأَيْدِي ، وَيْلَكُمْ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَقْرَبُ مِمَّا تَرْفَعُونَ ، هُوَ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا عَفَّانُ ، ثَنَا جُوَيْرِيَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ نَافِعًا ، يَقُولُ : شَهِدْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ جَنَازَةً ، فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهَا قَالَ قَائِلٌ : ارْفَعُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : إِنَّ اسْمَ اللَّهِ عَلَا كُلِّ شَيْءٍ ، وَلَكِنِ ارْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، ثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَمَرَّ عَلَى خَرِبَةٍ فَقَالَ : قُلْ : يَا خَرِبَةُ ، مَا فَعَلَ أَهْلُكِ ؟ فَقُلْتُ : يَا خَرِبَةُ ، مَا فَعَلَ أَهْلُكِ ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : ذَهَبُوا ، وَبَقِيَتْ أَعْمَالُهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : مَرَّ ابْنُ عُمَرَ بِرَجُلٍ سَاقِطٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالَ : مَا شَأْنُهُ ؟ قَالُوا : إِنَّهُ إِذَا قُرِئَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ يُصِيبُهُ هَذَا ، قَالَ : إِنَّا لَنَخْشَى اللَّهَ ، وَمَا نَسْقُطُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ ، ثَنَا زَائِدَةُ ، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْبَصْرِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا زُهَيْرٌ ، وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، وَاللَّفْظُ لَهُ ، قَالُوا : عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَحِبَّ فِي اللَّهِ ، وَأَبْغِضْ فِي اللَّهِ ، وَوَالِ فِي اللَّهِ ، وَعَادِ فِي اللَّهِ ، فَإِنَّكَ لَا تَنَالُ وِلَايَةَ اللَّهِ إِلَّا بِذَلِكَ ، وَلَا يَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ ، وَإِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصِيَامُهُ ، حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ ، وَصَارَتْ مُوَالَاةُ النَّاسِ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا ، وَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَجْزِي عَنْ أَهْلِهِ شَيْئًا
قَالَ : وَقَالَ لِي : يَا ابْنَ عُمَرَ إِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالْمَسَاءِ ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالصَّبَاحِ ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِسَقَمِكَ ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ ، فَإِنَّكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ لَا تَدْرِي مَا اسْمُكَ غَدًا ، قَالَ : وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِبَعْضِ جَسَدِي فَقَالَ : كُنَّ فِي الدُّنْيَا غَرِيبًا أَوْ عَابِرَ سَبِيلٍ ، وَعُدَّ نَفْسَكَ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : لَمْ يَذْكُرْ حَمَّادٌ وَزُهَيْرٌ ، وَزَائِدَةُ قَوْلَهُ فِي الْمُوَالَاةِ وَالْمُعَادَاةِ ، وَوَافَقُوهُ فِي الْبَاقِي وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ ، وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، وَجَرِيرٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ فِي آخَرِينَ ، عَنْ لَيْثٍ . وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَامَ فَتًى فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ ؟ قَالَ : أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا ، وَأَحْسَنُهُمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ ، أُولَئِكَ الْأَكْيَاسُ رَوَاهُ أَبُو سُهَيْلِ بْنُ مَالِكٍ ، وَحَفْصُ بْنُ غَيْلَانَ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ ، وَقُرَّةُ بْنُ قَيْسٍ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، مِثْلَهُ . وَرَوَاهُ مُجَاهِدٌ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، قَالَا : ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثَنَا عَبَّادٌ يَعْنِي ابْنَ كَثِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كَمْ مِنْ عَاقِلٍ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى أَمْرَهُ وَهُوَ حَقِيرٌ عِنْدَ النَّاسِ ، ذَمِيمُ الْمَنْظَرِ ، يَنْجُو غَدًا ، وَكَمْ مِنْ ظَرِيفِ اللِّسَانِ جَمِيلِ الْمَنْظَرِ عِنْدَ النَّاسِ يَهْلِكُ غَدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا بَنَى الْمَسْجِدَ جَعَلَ بَابًا لِلنِّسَاءِ فَقَالَ : لَا يَلِجَنَّ مِنْ هَذَا الْبَابِ مِنَ الرِّجَالِ أَحَدٌ ، قَالَ نَافِعٌ : فَمَا رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ دَاخِلًا مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ ، وَلَا خَارِجًا مِنْهُ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، ثَنَا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ ، ثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ الْبَجَلِيُّ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَقَّ بِدِينَارِهِ وَلَا بِدِرْهَمِهِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ ، حَتَّى كَانَ حَدِيثًا ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ ، وَتَبَايَعُوا بِالْعِينَةِ ، وَاتَّبَعُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَتَرَكُوا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ذُلًّا ، ثُمَّ لَا يَنْزِعُهُ عَنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينَهُمْ رَوَاهُ الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَطَاءٍ ، وَنَافِعٍ وَرَوَاهُ رَاشِدٌ الْحِمَّانِيُّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، نَحْوَهُ