سَمِعْتُ عَبْدَ الْمُنْعِمِ بْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدِ بْنَ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيَّ ، يَقُولُ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الْقُرَشِيَّ ، ثنا أَبُو هَاشِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : بَيْنَا أَنا أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ لَيْلًا إِذْ أَنَا بِأَعْرَابِيَّةٍ ، تَقُودُ أَعْرَابِيًّا مَكْفُوفًا وَهُوَ يَقُولُ : أَنْتَ فِي مَوْضِعِ الْبَعِيدِ قَرِيبُ مِنْ مُنِيبٍ إِلَى رِضَاكَ يَؤبُ ؟ تَسْمَعُ الصَّوْتَ حَيْثُ لَا يُسْمَعُ الصَّـوْتِ وَمِنْ حَيْثُ مَا دَعَاكَ تُجِيبُ لَيْسَ إِلَّا بِكَ النُّفُوسُ تَطِيبُ يَا شِفَاءَ السِّقَامِ أَنْتَ الطَّبِيبُ كُلُّ وَصْلٍ خِلَافَ وَصَلِكَ زُورٌ كُلُّ حُبٍّ خِلَافَ حُبِّكَ حُوبُ مَنْ يَرِدْ مِنْ حَنَانِ وَجْهِكُ مَرْعًى يَلْقَهُ مِنْ لَدُنْكَ مَرْعًى خَصِيبُ أَوْ حَوَى قَلْبُهُ الْمَحَبَّةَ إِلَّا وَهُوَ لَا شَكَّ عِنْدَكَ الْمَحْبُوبُ أَنْتَ رُوحُ الْقُلُوبِ أَنْتَ غِنَاهَا بِكَ تَحْيَى وَتَسْتَرِيحُ الْقُلُوبُ بِكَ يَدْنُو الْبَعِيدُ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ بِكَ يَنْأَى عَنِ الذُّنُوبِ الْقَرِيبُ