حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْتِرَابَاذِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ قَارِنٍ , ثنا أَبُو حَاتِمٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَوْحٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ : صُدِعَ فَتْحٌ الْمَوْصِلِيُّ فَعَرَجَ فَقَالَ : يَا رَبُّ ابْتَلَيْتَنِي بِبَلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ فَشُكْرُ هَذَا أَنْ أُصَلِّيَ اللَّيْلَةَ أَرْبَعَمِائَةِ رَكْعَةٍ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينٍ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ ، ثنا عَمِّي الْقَاسِمُ , حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَفَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ بِنْتًا لِفَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ عَرِيَتْ , فَقِيلَ لَهُ : أَلَا تَطْلُبُ مَنْ يَكْسُوَهَا ؟ , فَقَالَ : لَا أَدَعُهَا حَتَّى يَرَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عُرْيَهَا وَصَبْرِي عَلَيْهَا
قَالَ : وَكَانَ إِذَا كَانَ لَيَالِي الشِّتَاءِ جَمَعَ عِيَالَهُ , وَقَامَ بِكِسَائِهِ عَلَيْهِمْ , ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ أَفْقَرْتَنِي وَأَفْقَرْتَ عِيَالِي وَجَوَّعْتَنِي وَجَوَعَّتَ عِيَالِي وَأَعْرَيْتَنِي وَأَعْرَيْتَ عِيَالِي بِأَيِّ وَسِيلَةٍ تَوَسَّلْتُهَا إِلَيْكَ , وَإِنَّمَا تَفْعَلُ هَذَا بِأَوْلِيَائِكَ وَأَحْبَابِكَ فَهَلْ أَنَا مِنْهُمْ حَتَّى أَفْرَحَ
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْرُوفٍ , قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى سَهْلِ بْنِ عَلِيٍّ الدُّورِيِّ , ثنا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عِيسَى الْجَصَّاصُ , ثنا أَبُو نَصْرٍ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ , قَالَ : قَالَ فَتْحٌ الْمَوْصِلِيُّ : مَنْ أَدَامَ النَّظَرَ بِقَلْبِهِ وَرَّثَهُ ذَلِكَ الْفَرَحَ بِالْمَحْبُوبِ , وَمِنْ أَثَرِهِ عَلَى هَوَاهُ وَرَّثَهُ ذَلِكَ حُبَّهُ إِيَّاهُ وَمَنَ اشْتَاقَ إِلَيْهِ وَزَهَدَ فِيمَا سِوَاهُ وَرُعِيَ حَقَّهُ , وَخَافَهُ بِالْغَيْبِ وَرَّثَهُ ذَلِكَ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِهِ الْكَرِيمِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، وَأَبِي ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ , قَالَ : مَرَّ فَتْحُ الْمَوْصِلِيُّ بِصَبِيَّيْنِ مَعَ أَحَدِهِمَا كِسْرَةٌ عَلَيْهَا عَسَلٌ وَمَعَ الْآخَرِ كِسْرَةٌ عَلَيْهَا كَامَخٌ , فَقَالَ الَّذِي مَعَهُ الْكَامَخُ لِلَّذِي مَعَهُ الْعَسَلُ : أَطْعِمْنِي مِنْ خُبْزِكَ قَالَ : إِنْ كُنْتَ كَلْبًا لِي أَطْعَمْتُكَ , قَالَ : نَعَمْ فَأَطْعَمَهُ مِنْ خُبْزَهِ وَجَعَلَ فِي عُنُقِهِ خَيْطًا وَجَعَلَ يَقُودُهُ فَقَالَ فَتْحٌ : لَوْ رَضِيتَ بِخُبْزِكَ مَا كُنْتَ كَلْبًا لِهَذَا , قَالَ أَبُو مُوسَى : فَهَكَذَا الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَحْيَى , ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَارَةَ ، قَالَ : غِبْتُ غِيبَةً فَلَمَّا قَدِمْتُ لَقِيتُ فَتْحًا الْمَوْصِلِيَّ فِي حَانُوتِ سَالِمٍ الدَّوْرَقِيِّ , فَقَالَ لِي : يَا بَصَرِيُ أَيَّ شَيْءٍ رَأَيْتَ فِيَ غَيْبَتِكَ ؟ فَقُلْتُ : رَأَيْتُ عَجَائِبَ كَثِيرَةً وَأَخْبَارًا مُخْتَلِفَةً فَصَاحَ صَيْحَةً , فَقُلْتُ : أَنْتَ تَصِيحُ مِنَ الْخَبَرِ فَكَيْفَ لَوْ شَاهَدْتَ الْقِيَامَةَ أوْ شَاهَدْتَ صَاحِبَ الْقِيَامَةِ فَشَهِقَ شَهْقَةً وَوَثَبَ مِنَ الْحَانُوتِ فَخَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ فَحَمَلْنَاهُ فَأَدْخَلْنَاهُ الْحَانُوتَ , فَمَازَالَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ إِلَى الْعَصْرِ , فَلَمَّا صَلَّيْنَا الْعَصْرَ تَنَفَّسَ ثُمَّ فَتْحَ عَيْنَيْهِ فَقَالَ لِي : كَيْفَ قُلْتَ ؟ فَقُلْتُ لَهُ : اسْكُتْ فَقُلْتُ لِعُثْمَانَ : لِمَ صِحْتَ بِهِ ؟ قَالَ : مَخَافَةَ إِنْ رَدَدْتَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ أَنْ أَقْتُلَهَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبَانَ , حَدَّثَنِي أَبِي , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ , حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ , قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِفَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ : ادْعُ اللَّهَ , فَقَالَ : اللَّهُمَّ هِبْنَا عَطَاءَكَ وَلَا تَكْشِفْ عَنَّا غِطَاءَكَ , وَأَرْضِنَا بِقَضَائِكَ
حَدَّثَنَا أَبِي , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ سُفْيَانَ , ثنا رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : جَاءَ فَتْحٌ الْمَوْصِلِيُّ إِلَى صِدِّيقٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ عِيسَى التَّمَّارُ فَلَمْ يَجِدُهُ فِي الْمَنْزِلِ فَقَالَ لِلْخَادِمِ : أَخْرِجِي إِلَيَّ كَيِّسَ أَخِي فَأَخَذَ مِنْهُ دِرْهَمَيْنِ , وَجَاءَ عِيسَى إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَخْبَرَتْهُ الْجَارِيَةُ بِمَجِيءِ فَتْحٍ وَأَخْذِهِ الدِّرْهَمَيْنِ , فَقَالَ : إِنْ كُنْتِ صَادِقَةً فَأَنْتِ حُرَّةٌ فَنَظَرَ فَإِذَا هِيَ صَادِقَةٌ , فَعَتَقَتْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , ثنا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَبِيبٍ الطَّفَاوِيُّ , قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى فَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ , وَهُوَ يُوقِدُ بِالْأَجُرِّ وَكَانَ فَتْحٌ رَجُلًا مِنَ العَرَبِ , وَكَانَ شَرِيفًا زَاهِدًا . أَدْرَكَ فَتْحٌ الْمَوْصِلِيُّ عِيسَى بْنَ يُونُسَ وَأَقْرَانَهُ وَأَسْنَدَ عَنْ عِيسَى
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا أَبُو بَكْرٍ الْعَطَّارُ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ , ثنا أَبُو حَفْصٍ ابْنُ أُخْتِ بِشْرٍ الْحَافِي , قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ خَالِي بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ , فَدَقَّ الْبَابُ , فَقَالَ : انْظُرْ مَنْ هَذَا , فَخَرَجْتُ فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ وَعَلَى رَأْسِهِ مِئْزَرٌ مِنْ صُوفٍ , وَبِيَدِهِ رَكْوَةٌ , فَقَالَ : تَقُولُ لِأَبي نَصْرٍ , أَخُوكَ أَبُو بَكْرٍ قَدْ طَلَبَكَ , فَأَعْلَمْتُهُ وَوَصَفْتُهُ لَهُ فَخَرَجَ خَالِي مُسْرِعًا فَسَلَّمَ عَلَيْهِ , ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ وَأَدْخَلْهُ فَجَعَلَ يُسَائِلُهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ : مَا جَاءَ بِكَ ؟ قَالَ : حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ أَنَا وَأَنْتَ مِنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ فِي الْغُسْلِ , وَقَدْ شَكَكْتُ فِيهِ , فَقَامَ خَالِي فَأَخْرَجَ قِمَطْرًا فَفَتَّشَهَا ثُمَّ أَخْرَجَ دَفْتَرًا مِنْ قَرَاطِيسَ , فَقَرَأَ فِيهِ فَقَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ , ثنا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَاجْتَهَدَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ فَقَالَ الشَّيْخُ : اسْمَعْهُ مِنِّي لَا أَكُونُ أَغْلَطُ , فَقَالَ لَهُ خَالِي : هَاتِهْ فَقَالَ الشَّيْخُ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَاجْتَهَدَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ ثُمَّ سَلَّمَ عَلَى خَالِي وَانْصَرَفَ , قُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا نَصْرٍ مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ لِي : هَذَا فَتْحٌ الْمَوْصِلِيُّ