حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، وَحَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَا : ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، ثَنَا شُعْبَةُ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : اسْتَقْرِئُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ ، فَذَكَرَ ابْنَ مَسْعُودٍ ، وَسَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ ، وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُثَنَّى ، ثَنَا عَفَّانُ ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْأَوَّلُونَ الْعُصْبَةُ قَبْلَ مَقْدَمِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، كَانَ يَؤُمُّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ ، كَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا ، فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبَانَ ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، كَاتَبُ اللَّيْثِ ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نَسِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْأَرْقَمِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَذَكَرَ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ ، فَقَالَ : إِنَّ سَالِمًا شَدِيدُ الْحُبِّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَوَاهُ حَبِيبُ بْنُ نَجِيحٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ *
حُدِّثْتُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ نَجِيحٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فِي زَمَانِ عُثْمَانَ ، فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْأَرْقَمِ فَقَالَ : حَضَرْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ وَفَاتِهِ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، فَقَالَ عُمَرُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ سَالِمًا شَدِيدُ الْحُبِّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، لَوْ كَانَ لَا يَخَافُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَا عَصَاهُ ، فَلَقِيتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : صَدَقَ ، انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ حَتَّى يُحَدِّثَكَ بِهِ ، فَجِئْنَا الْمِسْوَرَ فَقُلْتُ : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْأَرْقَمِ حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ : حَسْبُكَ ، لَا تَسَلْ عَنْهُ بَعْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، ثَنَا سَعِيدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ ، يَقُولُ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : لَوِ اسْتَخْلَفْتُ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ فَسَأَلَنِي عَنْهُ رَبِّي : مَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ لَقُلْتُ : رَبِّ سَمِعْتُ نَبِيَّكَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ تَعَالَى حَقًّا مِنْ قَلْبِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مَطَرِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ دِينَارٍ الْقُطَعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ ، وَكِيلُ ، آلِ الزُّبَيْرِ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، مِنَ الْأَنْصَارِ يُحَدِّثُ ، عَنْ سَالِمٍ ، مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيُجَاءَنَّ بِأَقْوَامٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمْ مِنَ الْحَسَنَاتِ مِثْلُ جِبَالِ تِهَامَةَ ، حَتَّى إِذَا جِيءَ بِهِمْ جَعَلَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ هَبَاءً ، ثُمَّ قَذَفَهُمْ فِي النَّارِ ، فَقَالَ سَالِمٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي حَلِّ لَنَا هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ حَتَّى نَعْرِفَهُمْ ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ أَكُونَ مِنْهُمْ ، فَقَالَ : يَا سَالِمُ أَمَا إِنَّهُمْ كَانُوا يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ ، وَلَكِنَّهُمْ إِذَا عَرَضَ لَهُمْ شَيْءٌ مِنَ الْحَرَامِ وَثَبُوا عَلَيْهِ ، فَأَدْحَضَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْمَالَهُمْ ، فَقَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ : هَذَا وَاللَّهِ النِّفَاقُ ، فَأَخَذَ الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ بِلِحْيَتِهِ فَقَالَ : صَدَقْتَ وَاللَّهِ أَبَا يَحْيَى