حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ ، ثَنَا ابْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ : أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا ، وَأَعْتَقَ سَيِّدَنَا يَعْنِي بِلَالًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، ثَنَا حُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ ، ثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نِعْمَ الْمَرْءُ بِلَالٌ ، وَهُوَ سَيِّدُ الْمُؤَذِّنِينَ
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ يَمُرُّ بِبِلَالٍ وَهُوَ يُعَذَّبُ وَهُوَ يَقُولُ : أَحَدٌ أَحَدٌ ، فَيَقُولُ : أَحَدٌ أَحَدٌ ، اللَّهَ يَا بِلَالُ ، ثُمَّ يُقْبِلُ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ عَلَى أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ ، وَهُوَ يَصْنَعُ ذَلِكَ بِبِلَالٍ فَيَقُولُ : أَحْلِفُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ عَلَى هَذَا لَأَتَّخِذَنَّهُ حَنَانًا ، حَتَّى مَرَّ بِهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَوْمًا وَهُمْ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ فَقَالَ لِأُمَيَّةَ : أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذَا الْمِسْكِينِ ، حَتَّى مَتَى ؟ قَالَ : أَنْتَ أَفْسَدْتَهُ ، فَأَنْقِذْهُ مِمَّا تَرَى ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَفْعَلُ ، عِنْدِي غُلَامٌ أَسْوَدُ أَجْلَدُ مِنْهُ وَأَقْوَى عَلَى دِينِكَ أُعْطِيكَهُ بِهِ ، قَالَ : قَدْ قَبِلْتُ ، قَالَ : هُوَ لَكَ ، فَأَعْطَاهُ أَبُو بَكْرٍ غُلَامَ ذَلِكَ وَأَخَذَ بِلَالًا فَأَعْتَقَهُ ، ثُمَّ أَعْتَقَ مَعَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ مِنْ مَكَّةَ سِتَّ رِقَابٍ ، بِلَالٌ سَابِعُهُمْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : وَكَانَ بِلَالٌ مُولَى أَبِي بَكْرٍ لِبَعْضِ بَنِي جُمَحَ ، مُوَلِّدًا مِنْ مُوَلِّدِيهِمْ ، وَهُوَ بِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ ، كَانَ اسْمَ أُمِّهِ حَمَامَةُ ، وَكَانَ صَادِقَ الْإِسْلَامِ طَاهِرَ الْقَلْبِ ، فَكَانَ أُمَيَّةُ يُخْرِجُهُ إِذَا حَمِيَتِ الظَّهِيرَةُ فَيَطْرَحُهُ عَلَى ظَهْرِهِ فِي بَطْحَاءِ مَكَّةَ ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِالصَّخْرَةِ الْعَظِيمَةِ فَتُوضَعُ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ : لَا تَزَالُ هَكَذَا حَتَّى تَمُوتَ ، أَوْ تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ وَتَعْبُدَ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ، فَيَقُولُ وَهُوَ فِي ذَلِكَ الْبَلَاءِ : أَحَدٌ أَحَدٌ
قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ - وَهُوَ يَذْكُرُ بِلَالًا وَأَصْحَابَهُ وَمَا كَانُوا فِيهِ مِنَ الْبَلَاءِ ، وَإِعْتَاقَ أَبِي بَكْرٍ إِيَّاهُ ، وَكَانَ اسْمُ أَبِي بَكْرٍ عَتِيقًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : جَزَى اللَّهُ خَيْرًا عَنْ بِلَالٍ وَصَحْبِهِ عَتِيقًا وَأَخْزَى فَاكِهًا وَأَبَا جَهْلِ عَشِيَّةَ هَمَّا فِي بِلَالٍ بِسَوْءَةٍ وَلَمْ يَحْذَرَا الْمَرْءُ ذُو الْعَقْلِ بِتَوْحِيدِهِ رَبِّ الْأَنَامِ وَقَوْلِهِ شَهِدْتُ بِأَنَّ اللَّهَ رَبِّي عَلَى مَهْلِ فَإِنْ يَقْتُلُونِي يَقْتُلُونِي فَلَمْ أَكُنْ لِأُشْرِكَ بِالرَّحْمَنِ مِنْ خِيفَةِ الْقَتْلِ فيَا رَبَّ إِبْرَاهِيمَ وَالْعَبْدِ يُونُسٍ وَمُوسَى ، وَعِيسَى ، نَجِّنِي ثُمَّ لَا تَبْلِ لِمَنْ ظَلَّ يَهْوَى الْغَيَّ مِنْ آلِ غَالِبٍ عَلَى غَيْرِ بُرْكَانٍ مِنْهُ وَلَا عَدْلِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا أَبِي ، وَعَمِّي أَبُو بَكْرٍ ، قَالَا : ثَنَا ابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، ثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ سَبْعَةٌ : رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعَمَّارٌ ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ ، وَصُهَيْبٌ ، وَبِلَالٌ ، وَالْمِقْدَادُ ، فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَنَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِعَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِقَوْمِهِ ، وَأَمَّا سَائِرُهُمْ فَأَخَذَهُمُ الْمُشْرِكُونَ وَأَلْبِسُوهُمْ أَدْرُعَ الْحَدِيدِ ، ثُمَّ صَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ ، فَمَا مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا وَأَتَاهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا إِلَّا بِلَالًا ، فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللَّهِ ، وَهَانَ عَلَى قَوْمِهِ فَأَعْطَوْهُ الْوِلْدَانَ فَجَعَلُوا يَطُوفُونَ بِهِ فِي شِعَابٍ فِي مَكَّةَ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَحَدٌ أَحَدٌ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ ، ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بِلَالٌ سَابِقُ الْحَبَشَةِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ ، ثَنَا أَبُو تَوْبَةَ ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ الْهَوْزَنِيُّ ، قَالَ : لَقِيتُ بِلَالًا فَقُلْتُ : يَا بِلَالُ حَدِّثْنِي كَيْفَ كَانَتْ نَفَقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : مَا كَانَ لَهُ شَيْءٌ ، كُنْتُ أَنَا الَّذِي أَلِي لَهُ ذَاكَ مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى تُوُفِّيَ ، وَكَانَ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ فَرَأَهُ عَارِيًا يَأْمُرُنِي بِهِ ، فَأَنْطَلِقُ فَأَسْتَقْرِضُ وَأَشْتَرِي الْبُرْدَةَ فَأَكْسُوهُ وَأُطْعِمُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : دَخَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى بِلَالٍ ، وَعِنْدَهُ صُبَرٌ مِنْ تَمْرٍ ، فَقَالَ : مَا هَذَا يَا بِلَالُ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ادَّخَرْتُهُ لَكَ وَلِضيَفانِكَ ، قَالَ : أَمَا تَخْشَى أَنْ تَكُونَ لَهُ بُخَارٌ فِي النَّارِ ، أَنْفِقْ بِلَالُ وَلَا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّايغُ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ بَنَانٍ ، ثَنَا طَلْحَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْمُبَارَكِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ بِلَالٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا بِلَالُ مُتْ فَقِيرًا ، وَلَا تَمُتْ غَنِيًّا ، قُلْتُ : فَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا رُزِقْتَ فَلَا تُخَبِّئْ ، وَمَا سُئِلْتَ فَلَا تَمْنَعْ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لِي بِذَلِكَ ؟ قَالَ : هُوَ ذَلِكَ أَوِ النَّارُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا عَفَّانُ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّهِ تَعَالَى وَمَا يَخَافُ أَحَدٌ ، وَلَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثُونَ مِنْ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مَا لِي وَلَا لِبِلَالٍ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ أَحَدٌ إِلَّا شَيْءٌ يُوَارِيهِ إِبِطُ بِلَالٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَأَيْتُنِي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ وَسَمِعْتُ خَشْفًا أَمَامِي ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ فَقَالَ : هَذَا بِلَالٌ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ فِي الْجَنَّةِ خَشْخَشَةً أَمَامِي ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : بِلَالٌ ، فَأَخْبَرَهُ وَقَالَ : بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْدَثْتُ إِلَّا تَوَضَّأْتُ ، وَلَا تَوَضَّأْتُ إِلَّا رَأَيْتُ أَنَّ لِلَّهِ تَعَالَى عَلَيَّ رَكْعَتَيْنِ فَأُصَلِّيهِمَا رَوَاهُ أَبُو حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ بِلَالًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِخَمْسَةِ أَوَاقٍ فَأَعْتَقَهُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ إِنْ كُنْتَ أَعْتَقْتَنِي لِلَّهِ فَدَعْنِي حَتَّى أَعْمَلَ لِلَّهِ ، وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا أَعْتَقْتَنِي لِتَتَّخِذَنِي خَادِمًا فَاتَّخِذْنِي ، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ : إِنَّمَا أَعْتَقْتُكَ لِلَّهِ ، فَاذْهَبْ فَاعْمَلْ لِلَّهِ تَعَالَى
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، ثَنَا مَعْمَرٌ ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَتْ خِلَافَةُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ تَجَهَّزَ بِلَالٌ لِيَخْرُجَ إِلَى الشَّامِ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : مَا كُنْتُ أَرَاكَ يَا بِلَالُ تَدَعُنَا عَلَى هَذَا الْحَالِ ، لَوْ أَقَمْتَ مَعَنَا فَأَعَنْتَنَا ، قَالَ : إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا أَعْتَقْتَنِي لِلَّهِ تَعَالَى فَدَعْنِي أَذْهَبْ إِلَيْهِ ، وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا أَعْتَقْتَنِي لِنَفْسِكَ فَاحْبِسْنِي عِنْدَكَ ، فَأَذِنَ لَهُ فَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ فَمَاتَ بِهَا