أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذْبَارِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ : أُتِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِصَبِيٍّ مِنَ الْأَنْصَارِ يُصَلِّي عَلَيْهِ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ طُوبَى لِهَذَا ، لَمْ يَعْمَلْ شَرًّا وَلَمْ يَدْرِ بِهِ . قَالَ : أَوَ غَيْرُ ذَلِكَ يَا عَائِشَةَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْجَنَّةَ ، وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا ، وَخَلَقَهَا لَهُمْ وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا ، وَخَلَقَهَا لَهُمْ وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَا : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ ، وَهَؤُلَاءِ لِهَذِهِ قَالَ : فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَهُمْ لَا يَخْتَلِفُونَ فِي الْقَدَرِ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَؤُلَاءِ لِلْجَنَّةِ وَلَا أُبَالِي ، وَهَؤُلَاءِ لِلنَّارِ وَلَا أُبَالِي
أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا }} يَقُولُ : خَلَقْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا {{ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ }} وَقَوْلُهُ : {{ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ }} يَقُولُ : فَرِيقَيْنِ ، فَرِيقًا يُرْحَمُ وَلَا يَخْتَلِفُ ، وَفَرِيقًا لَا يُرْحَمُ وَيَخْتَلِفُ ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ : {{ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ }}
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : {{ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }} قَالَ : وَهُمُ الْكُفَّارُ الَّذِينَ خَلَقَهُمُ اللَّهُ لِلنَّارِ وَخَلَقَ النَّارَ لَهُمْ فَزَالَتْ عَنْهُمُ الدُّنْيَا وَحُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الْجَنَّةُ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ }}
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ الْحَسَنَ فَقَالَ : {{ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ }} قَالَ : أَهْلُ رَحْمَتِهِ لَا يَخْتَلِفُونَ {{ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ }} قَالَ : خَلَقَ هَؤُلَاءِ لِلْجَنَّةِ ، وَخَلَقَ هَؤُلَاءِ لِلنَّارِ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ : {{ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ }} قَالَ : عَلَى أَدْيَانٍ شَتَّى ، إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ، فَإِنَّهُمْ لَا يَخْتَلِفُونَ , يَقُولُ : {{ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ }} قَالَ : خَلَقَ خَلْقًا لِلْجَنَّةِ وَخَلْقًا لِلنَّارِ ، وَفِي قَوْلِهِ : {{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ }} يَقُولُ : خَلَقْنَا لِجَهَنَّمَ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، قَالَ : قَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ ، خَلَقْتَ خَلْقًا خَلَقْتَهُمْ لِلنَّارِ ؟ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِ ازْرَعْ زَرْعًا . فَزَرَعَهُ وَسَقَاهُ وَقَامَ عَلَيْهِ حَتَّى حَصَدَهُ وَدَاسَهُ . فَقَالَ : مَا فَعَلَ زَرْعُكَ يَا مُوسَى ؟ قَالَ : قَدْ رَفَعْتُهُ . قَالَ : مَا تَرَكْتَ مِنْهُ ؟ قَالَ : مَا لَا خَيْرَ فِيهِ . قَالَ : فَإِنِّي لَا أُدْخِلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ