حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدَوِيُّ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عَبْدَانُ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو أَنَسٍ مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ }} قَالُوا : الْأَمْرُ إِلَيْنَا إِنْ شِئْنَا اسْتَقَمْنَا ، وَإِنْ شِئْنَا لَمْ نَسْتَقِمْ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }} وَفِي رِوَايَةِ أَبِي حَازِمٍ أَهْبَطَ اللَّهُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : كَذَبُوا يَا مُحَمَّدُ {{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }} . قَالَ فَفَرِحَ بِذَلِكَ ، وَفُرِّجَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْإِسْفِرَايِينِيُّ ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ يَوْمَ بَدْرٍ : اللَّهُمَّ أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ ، اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ فَقَالَ : حَسْبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ قَالَ : وَهُوَ يَقُولُ : {{ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ }} رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنِ الثَّقَفِيِّ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ وَهُوَ مِنْ قُبَّةٍ يَوْمَ بَدْرٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِهْرَجَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ كِيسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ - وَفِي رِوَايَةِ يَحْيَى - قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَمِّهِ عِنْدَ الْمَوْتِ : قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ : لَوْلَا أَنْ تُعَيِّرُنِي نِسَاءُ قُرَيْشٍ لَأَقْرَرْتُ بِهَا عَيْنَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }} لَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى قَوْلَهُ : عِنْدَ الْمَوْتِ وَلَا قَوْلَهُ : عِنْدَ اللَّهِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، بِبَغْدَادَ ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، وَحَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، سَمِعَ عُرْوَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْخُزَاعِيِّ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَلْ لِلْإِسْلَامِ مِنْ مُنْتَهَى ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيُّمَا أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ أَوِ الْعَجَمِ أَرَادَ اللَّهُ بِهِمْ خَيْرًا أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْإِسْلَامَ قَالَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ يَقَعُ الْفِتَنُ كَأَنَّهَا الظُّلَلُ قَالَ الرَّجُلُ : كَلَّا وَاللَّهِ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ : بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ قَالَ الزُّهْرِيُّ : أَسَاوِدَ صُبًّا : الْحَيَّةُ السَّوْدَاءُ أَرَادَ أَنْ تَنْهَشَ ارْتَفَعَ هَكَذَا ثُمَّ انْصَبَّ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا عَسَلُهُ ؟ قَالَ : يَفْتَحُ لَهُ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ مَنْ حَوْلَهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَأُنَيْسُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ وَأَلْهَمَهُ رُشْدَهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ، ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْبَاغُنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بِئْسَمَا لِأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ : نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ وَفِي رِوَايَةِ الْفِرْيَابِيِّ لِأَحَدِهِمْ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَالِينِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْخَفَّافُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَمَرْدَلٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْفُرَاتِ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَبْدِيُّ ، وَأَبُو الْهَيْثَمِ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بُعِثْتُ دَاعِيًا وَمُبَلِّغًا وَلَيْسَ إِلَيَّ مِنَ الْهُدَى شَيْءٌ ، وَبُعِثَ إِبْلِيسُ مُزَيِّنًا وَلَيْسَ إِلَيْهِ مِنَ الضَّلَالَةِ شَيْءٌ قَالَ أَبُو أَحْمَدَ : لَا نَعْرِفُ هَذَا إِلَّا عَنْ عِيسَى الْعَسْقَلَانِيِّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الْفُرَاتِ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ سِمَاكٍ وَلَا أَدْرِي سَمِعَ خَالِدٌ عَنْ سِمَاكٍ أَوْ لَحِقَهُ أَمْ لَا
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْمُهَلَّبِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ : يَا أَبَا بَكْرٍ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ تَابَعَهُ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّعْبِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ حُبَابٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، يَقُولُ : لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ
قَالَ وَحَدَّثَنِي مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ : يَا أَبَا بَكْرٍ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى ، عَنْ عُمَرَ التَّمِيمِيِّ ، عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدَّثَنَا عَلَى بَابِ الْحُجُرَاتِ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَعَهُمَا فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ يُحَاوِرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَيَرُدُّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، فَلَمَّا رَأَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَكَتُوا فَقَالَ : مَا كَلَامٌ سَمِعْتُ آنِفًا ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَبُو بَكْرٍ أَنَّ الْحَسَنَاتِ مِنَ اللَّهِ ، وَالسَّيِّئَاتِ مِنَ الْعِبَادِ ، وَقَالَ عُمَرُ : الْحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ مِنَ اللَّهِ . وَبَايَعَ هَذَا قَوْمٌ وَبَايَعَ هَذَا قَوْمٌ ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ : كَيْفَ قُلْتَ ؟ فَقَالَ قَوْلَهُ الْأَوَّلَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ قَوْلَهُ الْأَوَّلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمْ بِقَضَاءِ جِبْرِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَمِيكَائِيلَ فَتَعَاظَمَ ذَلِكَ فِي أَنْفُسِ النَّاسِ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَقَدْ تَكَلَّمَ بِهَذَا جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ ؟ قَالَ : أَيْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُمَا أَوَّلُ خَلْقِ اللَّهِ تَكَلَّمَ فِيهِ ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ بِقَوْلِ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَالَ جِبْرِيلُ بِقَوْلِ عُمَرَ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ لِمِيكَائِيلَ : إِنَّا مَتَى نَخْتَلِفُ أَهْلُ السَّمَاءِ يَخْتَلِفُ أَهْلُ الْأَرْضِ ، فَهَلُمَّ فَلْنَتَحَاكَمْ إِلَى إِسْرَافِيلَ ، فَقَضَى بَيْنَهُمَا بِحَقِيقَةِ الْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، حُلْوِهِ وَمُرِّهِ ، كُلُّهُ مِنَ اللَّهِ ، وَإِنِّي قَاضٍ بَيْنَكُمَا ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ لَوْ أَرَادَ أَنْ لَا يُعْصَى لَمْ يَخْلُقْ إِبْلِيسَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : صَدَقَ اللَّهُ ، وَبَلَّغَتْ رُسُلُهُ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى الْكُوفِيُّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ التَّمِيمِيِّ وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَصَحَّ مِنْ هَذَا إِسْنَادًا غَيْرَ أَنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا
أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ بْنُ الْفَتْحِ الْعُمَرِيُّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسٌ فِي مَلَإٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ بَعْضِ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ ، مَعَهُمَا فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ يَتَمَارُونَ ، وَقَدِ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ يَرُدُّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا الَّذِي كُنْتُمْ تُمَارُونَ ، قَدِ ارْتَفَعَتْ فِيهِ أَصْوَاتُكُمْ وَكَثُرَ لَغَطُكُمْ ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، شَيْءٌ تَكَلَّمَ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَاخْتَلَفَا فَاخْتَلَفْنَا لِاخْتِلَافِهِمَا قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالُوا : فِي الْقَدَرِ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يُقَدِّرُ اللَّهُ الْخَيْرَ وَلَا يُقَدِّرُ الشَّرَّ ، قَالَ عُمَرُ : بَلْ يُقَدِّرُهُمَا جَمِيعًا قَالَ : فَكُنَّا فِي ذَلِكَ نَتَمَارَى حَتَّى ذَكَرَ كَلِمَةً ، فَقَالَ بَعْضُنَا مَقَالَةَ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَالَ بَعْضُنَا مَقَالَةَ عُمَرَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لِأَقْضِي بَيْنَكُمَا فِيهِ بِقَضَاءِ إِسْرَافِيلَ بَيْنَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ ؟ فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُمَا لَأَوَّلُ الْخَلَائِقِ تَكَلَّمَا فِيهِ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ مَقَالَةَ عُمَرَ ، وَقَالَ مِيكَائِيلُ مَقَالَةَ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : إِنَّا إِنِ اخْتَلَفْنَا اخْتَلَفَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ فَهَلْ لَكَ فِي قَاضٍ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، فَتَحَاكَمَا إِلَى إِسْرَافِيلَ ، فَقُضِي بَيْنَهُمَا قَضَاءً هُوَ قَضَائِي بَيْنَكُمَا فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا كَانَ مِنْ قَضَائِهِ قَالَ : أَوْجَبَ الْقَدَرَ خَيْرَهُ وَشَرَّهُ وَحُلْوَهُ وَمُرَّهُ فَهَذَا قَضَائِي بَيْنَكُمَا قَالَ : ثُمَّ ضَرَبَ عَلَى كَتِفِ أَبِي بَكْرٍ أَوْ فِي فَخِذِهِ وَكَانَ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ لَمْ يَشَأْ يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، كَانَتْ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ زَلَّةٌ أَوْ هَفْوَةٌ لَا أَعُودُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْمَنْطِقِ أَبَدًا . قَالَ : فَمَا عَادَ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ شَبِيبٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا }} قَالَ : أَكْثَرَنَا فُسَّاقَهَا
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عِيسَى وَهُوَ ابْنُ سِنَانٍ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ ، يَقُولُ : قَرَأْتُ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ كِتَابًا وَأَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ سِوَى ذَلِكَ فَمَا مِنْهَا كِتَابٌ إِلَّا فِيهِ : إِذَا جَعَلَ الْعَبْدُ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئًا مِنَ الْمَشِيئَةِ فَقَدْ كَفَرَ