حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ ، حَدَّثَهُ أَنَّ السَّلَمَ بْنَ يَزِيدَ ، وَيَزِيدَ بْنَ إِسْحَاقَ حَدَّثَاهُ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ أُمَيَّةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ أُخْتٌ فَكَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ آذَتْهُ فِيهِ ، وَشَتَمَتِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَكَانَتْ مُشْرِكَةً فَاشْتَمَلَ لَهَا يَوْمًا عَلَى السَّيْفِ ثُمَّ أَتَاهَا فَوَضَعَهُ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا فَقَامَ بَنُوهَا فَصَاحُوا ، وَقَالُوا : قَدْ عَلِمْنَا مَنْ قَتَلَهَا ، أَفَتُقْتَلُ أُمُّنَا وَهَا هُنَا قَوْمٌ لَهُمْ آبَاءٌ وَأُمَّهَاتٌ مُشْرِكُونَ فَلَمَّا خَافَ عُمَيْرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَقْتُلُوا بِهَا غَيْرَ قَاتِلِهَا فَذَهَبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ : قَتَلْتَ أُخْتَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالَ : لَمَّا كَانَتْ تُؤْذِينِي فِيكَ ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى بَنِيهَا فَسَأَلَهُمْ ، فَسَمَّوْا غَيْرَ قَاتِلِهَا فَأَخْبَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِهِ وَأَهْدَرَ دَمَهَا فَقَالُوا : سَمْعًا وَطَاعَةً