حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ، نا أَبُو هِلَالٍ ، نا أَبُو قَتَادَةَ ، قَالَ : آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَبِالْكُوفَةِ ابْنُ أَبِي أَوْفَى ، وَبِالْبَصْرَةِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَقُولُ : تُوُفِّيَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ يَوْمَ جُمُعَةٍ قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ وَتُوُفِّيَ ابْنُ أَبِي أَوْفَى سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَجَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ ، وَمَاتَ بَعْدَ جَابِرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ بِالْمَدِينَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَالسَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ ، وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ ، وَآخِرُ مَنْ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ ، وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ تُوُفِّيَا سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ
حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : خَرَجْتُ أنا مَعَ أَبِي جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ زَمَنَ الْحَرَّةِ فَأَصَابَ رِجْلَ جَابِرٍ حَجَرٌ وَهُوَ قَدْ كُفَّ بَصَرُهُ فَأَدْمَى أَصْبُعَ جَابِرٍ فَقَالَ : خَسَّ تَعِسَ مَنْ أَخَافَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا أَبَتِ وَمَنْ يُخِيفُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَقَالَ : مَنْ أَخَافَ هَذَا الْحَيَّ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَدْ أَخَافَ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى خَاصِرَتَيْهِ ، وَقَدْ وَاللَّهِ أَخَافَنَا هَؤُلَاءِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَطَاءِ بْنِ مَقْدَمٍ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، ثنا أَبِي ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : أَمَرَ أَبِي بِخَزِيرَةٍ فَصُنِعَتْ ثُمَّ حَمَلَتُهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَنْزِلِهِ فَقَالَ : مَا هَذَا يَا جَابِرُ أَلَحْمٌ هَذَا ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَكِنَّهَا خَزِيرَةٌ أَمْرَ بِهَا أَبِي فَصُنِعَتْ ثُمَّ أَمَرَنِي فَحَمَلَتُهَا إِلَيْكَ ، قَالَ : ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى أَبِي ، فَقَالَ : هَلْ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : نَعَمْ فَقَالَ لِي مَا قَالَ لَكَ قُلْتُ : قَالَ لِي : أَلَحْمٌ هَذَا يَا جَابِرُ قَالَ : عَسَى أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اشْتَهَى اللَّحْمَ فَقَامَ إِلَى دَاجِنٍ لَهُ فَذَبَحَهَا ثُمَّ سَلَخَها ثُمَّ أَمْرَ بِهَا فَشُوِيَتْ ثُمَّ أَمَرَنِي فَحَمَلَتُهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَإِذَا هُوَ فِي مَجْلِسِهِ قَاعِدٌ فَقَالَ لِي : مَا هَذَا يَا جَابِرُ ؟ فَقُلْتُ : إِنِّي رَجَعْتُ إِلَى أَبِي فَسَأَلَنِي مَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقُلْتُ : قَالَ : أَلَحْمٌ هَذَا يَا جَابِرُ ؟ فَقَالَ أَبِي : عَسَى أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ اشْتَهَى اللَّحْمَ فَقَامَ إِلَى دَاجِنٍ لَهُ فَذَبَحَهَا ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَشُوِيَتْ ثُمَّ أَمَرَنِي أَنْ أَحْمِلَهَا إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : جَزَى اللَّهُ الْأَنْصَارَ عَنَّا خَيْرًا وَلَا سِيَّمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ ، نا سُفْيَانُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : أَشْهَدُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ