حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ حَدِيثِ ، سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ يَهُودِيًّا ، كَانَ فِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ شَيْخًا مُسِنًّا وَقَالَ لَنَا وَنَحْنُ فِي الْمَجْلِسِ : قَدْ أَظَلَّ هَذَا النَّبِيُّ الْقُرَشِيُّ الْحَرَمِيُّ قَالَ : ثُمَّ الْتَفَتَ فِي الْمَجْلِسِ فَقَالَ : إِنْ يُدْرِكَهُ أَحَدٌ يُدْرِكْهُ هَذَا الْفَتَى وَأَشَارَ إِلَيَّ فَقَالَ : فَقَضَى اللَّهُ تَعَالَى أَنْ جَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأَسْلَمْتُ وَشَهِدْتُ الْعَقَبَةَ وَبَدْرًا وَأَخَّرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْيَهُودِيَّ حَتَّى قَدِمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَهَ فَقُلْتُ : أَلَيْسَ هَذَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَدَخَلَ فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ إِنَّهُ لَإِيَّاهُ ، فَقُلْتُ : مَا لَكَ عَنِ الْإِسْلَامِ ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أَدَعُ الْيَهُودِيَّةَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِهِ ، نا ، وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، ثنا ، أَبِي ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي ، صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ ، مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ ، سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ بَيْنَ أَبْيَاتِنَا رَجُلٌ يَهُودِيٌّ فَخَرَجَ عَلَيْنَا ذَاتَ غَدَاةٍ حَتَّى جَلَسَ إِلَى بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ فِي نَادِيهِمْ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ وَعَلَيَّ بُرْدَةٌ لِي مُضْطَجِعٌ بِفِنَاءِ أَهْلِي فَأَقْبَلَ الْيَهُودِيُّ فَذَكَرَ الْبَعْثَ وَالْقِيَامَةَ وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ فَقَالَ : ذَلِكَ لِأَصْحَابِ وَثَنٍ لَا يَرَوْنَ أَنَّ حَيَاةً تَكُونُ بَعْدَ الْمَوْتِ فَقَالُوا وَيْحَكَ يَا فُلَانُ أَتَرَى هَذَا كَائِنًا إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ الْعِبَادَ بَعْدَ مَوْتَهِمْ إِذْ صَارُوا تُرَابًا وَعِظَامًا إِلَى دَارٍ غَيْرَ هَذِهِ الدَّارِ يُجْزَوْنَ فِيهَا بِأَحْسَنَ أَعْمَالِهِمْ وَسَيِّئِهَا ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى جَنَّةٍ وَنَارٍ قَالَ : نَعَمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ وَايْمُ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ حَظِّيَ مِنَ ذَلِكَ النَّارُ عَلَى أَنْ أَنْجُوَ مِنْهَا أَنْ يُسَجَّرَ لِي أَعْظَمُ تَنُّورٍ فِي دَارِكُمْ ثُمَّ أُجْعَلُ فِيهِ فَيُطْبَقُ عَلَيَّ فَقَالُوا لَهُ : وَمَا عَلَامَةُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَبِيٌّ يُبْعَثُ الْآنَ قَدْ أَظَلَّكُمْ زَمَانُهُ يَخْرُجُ مِنْ هَذِهِ الْبِلَادِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى مَكَّةَ قَالُوا : وَبِكَمْ ذَلِكَ مِنَ الزَّمَانِ ؟ قَالَ : إِنْ يُسْتَشَبَّ هَذَا الْغُلَامُ عُمْرَهُ يُدْرِكُهُ ، قَالَ سَلَمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَمَا ذَهَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُحَمَّدًا رَسُولًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَإِنَّ الْيَهُودِيَّ حَيٌّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَآمَنَّا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَصَدَّقْنَاهُ ، وَكَفَرَ بِهِ وَكَذَّبَهُ ، فَكُنَّا نَقُولُ : وَيْلَكَ يَا فُلَانُ أَيْنَ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِيهِ ؟ فَيَقُولُ : إِنَّهُ لَيْسَ بِهِ حَسَدًا وَبَغْيًا
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ فَضَالَةَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرَةَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ أَبِي جُبَيْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرَةَ بْنِ مَحْمُودٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَكَانَ آخِرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَإِنَّهُ بَقِيَ بَعْدَهُ أَنَّهُمَا دَخَلَا عَلَى وَلِيمَةٍ وَسَلَمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى وُضُوءٍ فَأَكَلُوا ثُمَّ خَرَجُوا فَتَوَضَّأَ سَلَمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ جُبَيْرَةَ أَلَمْ تَكُنْ عَلَى وُضُوءٍ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَخَرَجْنَا مِنْ دَعْوَةٍ دُعِينَا لَهَا ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى وُضُوءٍ فَأَكَلَ ثُمَّ تَوَضَّأَ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَلَمْ تَكُنْ عَلَى وَضُوءٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنَّ الْأُمُورَ تَحْدُثُ فَهَذَا مِمَّا حَدَثَ