حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنِ مُطَرِّفٍ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، نا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، نا أَبِي ، عَنْ أَبِي عَوْفٍ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيِّ ، عَنْ نَافِعٍ جَدِّ عَلْقَمَةَ قَالَ : كُنْتُ فِي الْوَفْدِ فَقَالَ : أَتَى عُمَرُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَسْلَمَ ثُمَّ دَعَا قَوْمَهُ فَأَبَوْا أَنْ يُجِيبُوهُ حَتَّى يُدْرِكُوا بِثَأْرِهِمْ فَأَتَوْا طَائِفَةً مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ فَأَصَابُوا مِنْهُمْ رَجُلًا فَاتَّبَعَتْهُمْ بَنُو عُقَيْلٍ يُقَاتِلُونَهُمْ وَفِيهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : رَبِيعَةُ بْنُ الْمُشْفِقِ يَقُولُ : فِي رَجَزٍ لَهُ : أَقْسَمْتُ لَا أَطْعَنُ إِلَّا فَارِسَا إِذَا الْقَوْمُ أُلْبِسُوا الْقَلَانِسَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ : أَمِنْتُمْ يَا مَعْشَرَ الرِّجَالِ سَائِرَ الْيَوْمِ ؟ قَالَ : فَامْتَنَعَ عَلَيْهِ الْمُحَرِّشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَأَطْعَنَا طَعْنَتَيْنِ قَالَ : فَطَعَنَهُ الْعُقَيْلِيُّ فِي عَضُدِهِ فَاخْتَلَّهَا قَالَ : فَاعْتَنَقَ فَرَسَهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا آلَ رُؤَاسٍ ، قَالَ : فَقَالَ رَبِيعَةُ : مَا رُؤَاسُ ؟ جَبَلٌ أَمْ أُنَاسٌ ؟ قَالَ : فَأَتَى عُمَرُ وَالنَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَغْلُولَةٌ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ لَمَّا أَحْدَثَ فَأَتَى الْمَدِينَةَ فَسَمِعَ غِلْمَةً يَقُولُونَ حِينَ أَتَى الْمَدِينَةَ : فَإِنْ أَتَانِي مَغْلُولَةٌ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ لَأَضْرِبَنَّ مَا فَوْقَ الْغُلِّ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ قَالَ : فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ارْضَ عَنِّي . قَالَ : فَأَعْرَضَ عَنْهُ . قَالَ : فَأَتَاهُ مِنْ خَلْفِهِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَتَاهُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ، ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ارْضَ عَنِّي رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْكَ ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّبَّ جَلَّ جَلَالُهُ لَيُتَرَضَّى فَيَرْضَى . قَالَ : فَلَانَ لَهُ وَقَالَ : وَقَدْ رَضِيتُ عَنْكَ